يناقش الرؤساء في قمة الاتحاد الأفريقي التي ستعقد في أديس أبابا يومي 15-16 فبراير/شباط الجاري ملفات تتعلق بالعبودية والاستعمار والأخطاء التاريخية التي اقترفتها القوى الاستعمارية في القارة السمراء طيلة عقود من الزمن.

ويهدف القادة الأفارقة إلى توحيد الجهود للمطالبة بتعويضات عن الحقبة الاستعمارية ومناقشة جرائم الاستعباد والتمييز العنصري، والعبث بالمخزون التراثي والثقافي للقارة.

وتأتي هذه القمة بالتزامن مع ارتفاع الأصوات في عديد من الدول بضرورة الاعتراف بالأخطاء التاريخية والعمل على إصلاحها من قِبَل الدول الاستعمارية.

كما تتزامن القمة مع المطالبة بالتعويض عن الانتهاكات والعمل على كتابة التاريخ وتحقيق السيادة عبر الاستقلال في اتخاذ القرارات السياسية والاقتصادية.

دفع التعويضات

ووفقا لبيان صادر من مديرية الاتصال في الاتحاد الأفريقي فإن القمة ستفتح تحت شعار "جبهة موحدة للنهوض بالعدالة ودفع التعويضات".

وأشار البيان إلى أن دفع التعويضات يمكن أن يسهم في معالجة المظالم التي واجهتها الشعوب الأفريقية طيلة القرون الماضية.

وأكد الاتحاد الأفريقي أن العدالة التعويضية يمكن أن تتحقق عبر العمل على العديد من المسائل المهمة مثل: التعويضات المالية، والاعتراف التاريخي، واستعادة الأراضي، والمساءلة الدولية، وكذا إصلاح السياسات واستعادة القطع الأثرية الثقافية المنهوبة.

إعلان

وقال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في الاتحاد الأفريقي ويليام كارو إن مسألة المطالبة بالتعويض تتجاوز التعويضات المالية إلى الاعتراف للأجيال المقبلة بما يمكّنها من أن تعيش مستقبلا أكثر إشراقا.

وسبق للاتحاد الأفريقي أن انضم لمجموعة البحر الكاريبي عام 2023 للمطالبة بتشكيل محكمة خاصة بجرائم الاستعباد في حقبة الاستعمار، ومناقشة الشكل التي ستكون عليه التعويضات.

وقال المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة إن مناقشة التعويض ينبغي أن يواكب بمعالجة الإرث الاستعماري وقضايا العبودية، والتفاوت بين أفريقيا والدول الغربية الغنية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الاتحاد الأفریقی

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأفريقي: الحرب السودانية «أسوأ أزمة إنسانية في العالم»

أديس أبابا: «الشرق الأوسط» وصف مسؤولون في الاتحاد الأفريقي، الثلاثاء، الحرب الأهلية السودانية بأنها «أسوأ أزمة إنسانية في العالم»، وحذَّروا من أنها تترك مئات آلاف الأطفال يعانون سوء التغذية، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويخوض الجيش السوداني حرباً منذ أبريل (نيسان) 2023 ضد «قوات الدعم السريع»، في نزاع أدّى إلى نزوح نحو 12 مليون شخص، وفق الاتحاد الأفريقي ولجنة الإنقاذ الدولية.

وقال رئيس لجنة تابعة للاتحاد الأفريقي معنية بالسودان، محمد بن شمباس، على منصة «إكس»، الثلاثاء، إن الحرب «عرقلت إمكان الوصول إلى المساعدات الإنسانية، وأدَّت إلى نقص في الغذاء، وفاقمت الجوع».

وأضاف أن «الأطفال والنساء يتعرضون لانتهاكات متواصلة، ويفتقر المسنون والمرضى للمساعدة الطبية». وتابع: «هذه أسوأ أزمة إنسانية في العالم».

وأفاد المسؤول في الاتحاد الأفريقي المعني برعاية الأطفال، ولسون ألميدا أداو، في منشور على «إكس» بأن حالات استقبال أشخاص في المستشفيات يعانون سوء التغذية ازدادت بنسبة 44 في المائة عام 2024، مع تلقي أكثر من 431 ألف طفل العلاج.

وقال: «نشهد تقارير عن انتهاكات خطيرة، تشمل هجمات على المدارس والمستشفيات والتجنيد الإجباري للأطفال، ومنع وصول المساعدات الإنسانية».

ويُسيطر الجيش السوداني على شمال البلاد، في حين تُسيطر «قوات الدعم السريع» على معظم أجزاء إقليم دارفور؛ حيث اتهمتها الأمم المتحدة الاثنين بمنع وصول المساعدات.

وأكد بن شمباس أنه بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي: «وحده الحوار الداخلي السياسي السوداني، لا الخيار العسكري، قادر على وضع حد لهذه الحرب».  

مقالات مشابهة

  • صراع أجندة جديدة في ميدان الاتحاد الأفريقي
  • وزير خارجية جيبوتي ينفي انسحابه من سباق رئاسة الاتحاد الأفريقي
  • عبد الرحمن العويس: المجلس الوطني محطة بارزة في مسيرة تقدم الإمارات
  • لماذا علّق الاتحاد الأفريقي عضوية 6 دول؟
  • الحزب الاتحادي الأصل يستنكر و يدين المؤامرات الاجنبية الهادفة لزعزعة الأمن الوطني السوداني التي تتم تحت مظلة الاتحاد الأفريقي
  • الاتحاد الأفريقي: السودان مسرح لأسوأ أزمة إنسانية في العالم
  • الاتحاد الأفريقي: حرب السودان "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"
  • الاتحاد الأفريقي: الحرب السودانية أسوأ أزمة إنسانية في العالم
  • الاتحاد الأفريقي: الحرب السودانية «أسوأ أزمة إنسانية في العالم»