شركة بايدو الصينية تتيح روبوت دردشة ذكي مجانا
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
أعلنت شركة بايدو الصينية، عن إنها ستجعل روبوت الدردشة الذكي التابع لها "إرني بوت" مجانيا بدءا من الأول من أبريل، مشيرة إلى تحسين التكنولوجيا وانخفاض التكاليف.
وأوضحت بايدو في منشور على "وي تشات" أن الخدمة ستكون متاحة لجميع المستخدمين مجانا على كل من منصات الكمبيوتر المكتبي والهواتف المحمولة.
. آبل ترفض "ديب سيك" وتختار هذه الشركة
وتواجه بايدو منافسة متزايدة في قطاع الذكاء الاصطناعي في الصين، خاصة من شركة "ديب سيك" التي تقدم خدمات روبوتات دردشة ذكية مجانية قالت الشركة الناشئة إن أداؤها مماثل للأنظمة المتقدمة لشركة "أوبن إيه آي" الأمريكية مع انخفاض في التكاليف التشغيلية.
وكانت بايدو من بين أولى الشركات الصينية التي دخلت مجال الذكاء الاصطناعي بعد إطلاق "تشات جي بي تي" من "أوبن إيه آي" في 2022، لكنها عانت من صعوبة في تحقيق اعتماد واسع لنموذجها اللغوي "إرني".
وقالت الشركة إن الإصدار الأخير لها، "إرني 4.0"، يوازي قدرات "جي بي تي-4" من "أوبن إيه آي".
وفيما يتعلق باعتماد المستخدمين، أظهرت بيانات من موقع تتبع منتجات الذكاء الاصطناعي، أن عروض بايدو في مجال الذكاء الاصطناعي قد تأخرت عن منافسيها المحليين مثل روبوت دردشة "دو باو" من "بايت دانس" والشركة الناشئة "ديب سيك".
وفي أواخر 2023، قدمت بايدو ميزات متميزة لمحرك البحث الخاص بها، المدعوم بنماذج متقدمة بما في ذلك "إرني 4.0"، مع فرض رسوم قدرها حوالي 8.18 دولارات شهريا.
كما أعلنت يوم الخميس عن إطلاق ميزة بحث متقدمة ستكون متاحة أيضا مجانا بدءا من الأول من أبريل، وقالت بايدو إن هذه الميزة تعد بتحسين قدرات الاستدلال ودمج الأدوات لتوفير استجابات على مستوى الخبراء.
ويعد إرني هو نموذج لغوي متقدم من تطوير شركة بايدو الصينية، وهو مشابه في وظيفته لأنظمة مثل ChatGPT التي طورتها شركة أوبن إيه آي، اسم "إرني" هو اختصار لـ "Enhanced Representation through Knowledge Integration"، ويهدف إلى تقديم حلول ذكية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة.
ما يميز "إرني" عن غيره، إنه نموذج لغوي ضخم يعتمد على الذكاء الاصطناعي، قادر على معالجة وتحليل اللغة الطبيعية، والإجابة على الأسئلة، والمساعدة في الترجمة، وكتابة النصوص، والمزيد.
يتم تدريب "إرني" على كميات ضخمة من البيانات النصية لتطوير قدراته في الفهم والتفاعل مع المستخدمين بطرق أكثر دقة وتفاعلية، يستطيع "إرني" فهم النصوص المعقدة واستخراج المعلومات منها.
يتفاعل "إرني" مع المستخدمين بطريقة أكثر طبيعية وواقعية، مما يجعله أداة قوية في مجالات مثل خدمة العملاء، والمساعدات الشخصية، والتعليم، كما تسعي “بايدو” إلى التكامل مع مجموعة من الأدوات والتطبيقات الأخرى لتوسيع نطاق استخداماته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي بايدو روبوت الدردشة ديب سيك المزيد الذکاء الاصطناعی أوبن إیه آی
إقرأ أيضاً:
هل يجعلنا الذكاء الاصطناعي أقل ذكاءً؟
توصلت دراسة حديثة أجراها باحثون من مايكروسوفت وجامعة كارنيغي ميلون إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في العمل قد يؤثر سلبًا على مهارات التفكير النقدي لدى المستخدمين وفق موقع "تيك كرنش".
انحسار التفكير النقدي
تشير الدراسة إلى أنه عندما يعتمد الأشخاص على الذكاء الاصطناعي، فإن تركيزهم يتحول إلى التحقق من صحة إجابات الذكاء الاصطناعي بدلاً من ممارسة مهارات التفكير النقدي العليا، مثل التحليل والتقييم والإبداع. ويحذر الباحثون من أن هذا النمط قد يؤدي إلى تآكل القدرات العقلية بمرور الوقت، مما يجعل الأفراد أقل استعدادًا لحل المشكلات المعقدة عند فشل الذكاء الاصطناعي.
أنماط استخدام الذكاء
في الدراسة التي شملت 319 مشاركًا يستخدمون الذكاء الاصطناعي التوليدي أسبوعيًا في العمل، طُلب منهم مشاركة ثلاثة أمثلة على كيفية استخدامهم له. تم تصنيف استخداماتهم إلى ثلاث فئات رئيسية: الإبداع (مثل كتابة رسائل بريد إلكتروني رسمية)، الحصول على المعلومات (مثل البحث أو تلخيص المقالات)، وطلب المشورة (مثل الحصول على إرشادات أو إنشاء رسوم بيانية من البيانات). بعد ذلك، سُئلوا عمّا إذا كانوا يمارسون مهارات التفكير النقدي أثناء أداء هذه المهام، وما إذا كان الذكاء الاصطناعي يجعلهم يبذلون جهدًا أكبر أو أقل في التفكير النقدي.
أفاد حوالي 36% من المشاركين أنهم استخدموا التفكير النقدي للتأكد من عدم وقوع أخطاء بسبب الذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال، ذكرت إحدى المشاركات أنها استخدمت شات جي بي تي لكتابة مراجعة أداء لموظف، لكنها راجعت النص بعناية خوفًا من إرسال شيء قد يتسبب في تعليقها عن العمل.
بينما قال مشارك آخر إنه كان يضطر إلى تعديل رسائل البريد الإلكتروني التي أنشأها الذكاء الاصطناعي قبل إرسالها إلى رئيسه، الذي ينتمي إلى ثقافة تهتم بالتسلسل الهرمي والاحترام، لتجنب ارتكاب خطأ اجتماعي.
اقرأ أيضاً.. اختبار جديد يكشف حدود التفكير المنطقي للذكاء الاصطناعي.. وهذه هي المفاجآت!
التحقق لا يكفي
كما أظهرت الدراسة أن العديد من المشاركين كانوا يتحققون من صحة إجابات الذكاء الاصطناعي باستخدام مصادر أخرى مثل ويكيبيديا ويوتيوب، مما يشير إلى أنهم لا يثقون به تمامًا وقد يكونون بذلك يعيدون الجهد الذي يفترض أن يوفره لهم.
اقرأ ايضاً.. هل يتفوق "O3" على البشر؟ قفزة جديدة تُعيد تعريف الذكاء الاصطناعي
فهم الحدود ضروري
ويشير الباحثون إلى أن القدرة على تعويض نقاط ضعف الذكاء الاصطناعي تتطلب فهمًا واضحًا لحدوده. لكن الدراسة وجدت أن المستخدمين الذين لديهم ثقة عالية في الذكاء الاصطناعي بذلوا جهدًا أقل في التفكير النقدي مقارنةً بمن يثقون أكثر بقدراتهم الشخصية.
ورغم أن الدراسة لا تجزم بأن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي تجعلنا أقل ذكاءً، فإنها توضح أن الإفراط في الاعتماد عليها يمكن أن يضعف قدرتنا على حل المشكلات بشكل مستقل.