كتب- مصراوي:

شهد أمس الاثنين 21 أغسطس 2023، ثالث أيام زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني للمجر، تسلم قداسته درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة بازمان بيتر الكاثوليكية.

جاء ذلك في احتفالية كبرى أقيمت في مقر الجامعة بالعاصمة بودابست، بحضور شاميين چولت، نائب رئيس الوزراء المجري، وعدد من المسؤولين المجريين، والسفير المصري لدى المجر، محمد الشناوي، وأعضاء السفارة، ورئيس الجامعة ومجلسها، والوفد الكنسي المرافق لقداسة البابا، إلى جانب أصحاب النيافة الأنبا أنجيلوس أسقف لندن والأنبا إسطفانوس أسقف ببا والفش، والأنبا بافلوس أسقف اليونان، والأنبا مارك أسقف باريس وشمالي فرنسا.

وألقى البروفيسور توشكا لاسلو، أستاذ اللغة العربية بجامعة بودابست، كلمة الجامعة، تحدث خلالها عن مسيرة قداسة البابا تواضروس الثاني منذ مولده وحتى الآن.

وأشار إلى الأحداث السياسية التي مرت بها مصر منذ عام 2011 مركزًا على أحداث ثورة 30 يونيو 2013 واجتماع يوم 3 يوليو الذي شارك فيه قداسة البابا تواضروس إلى جانب قادة الجيش وشيخ الأزهر والمثقفين.

وتناول البروفيسور توشكا، التضحيات التي قدمها قداسة البابا والكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال السنوات الماضية، ثم لخص منطوق منح قداسته الجامعة لقداسته درجة الدكتوراه الفخرية، قائلًا: "من خلال عمله في التعليم المسيحي والتنمية الاجتماعية اضطلع بمسؤوليته من أجل خدمة البشرية كلها، لذلك فإننا إذ ندرك بسعادة وامتنان تأثير عمله هذا على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية نعتبر أنه شرفٌ لنا أن نحتفي ببابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ونتشرف بقبول البابا تواضروس الثاني من بين الدكاترة الفخريين في جامعة بازمان بيتر".

ومن جهته، عبر قداسة البابا عن اعتزازه بتسلم الدكتوراة، ثم تحدث عن مصر، مشيرًا إلى أنها وطن فريد له حضارة تمتد إلى سبعة الآف سنة.

وأورد المقولة: "أن مصر جاءت ثم جاء بعدها التاريخ"، كما تحدث عن العاصمة الإدارية الجديدة واصفًا إياها بأنها ستصبح أرقى مدينة ذكية وأن بها كاتدرائية ميلاد المسيح التي تعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، وتحدث عن بناء المتحف المصري الكبير الذي يعد أكبر متحف حضاري لعرض الحضارة المصرية القديمة داعيًا الحاضرين لزيارة المتحف عقب افتتاحه خلال الشهور القليلة القادمة.

وثمن قداسة البابا دور الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في التعليم المسيحي والتنمية المجتمعية، وتناول 5 أنواع من المحبة، هي: محبة الله الخالق، ومحبة الطبيعة وكل ما فيها، ومحبة الآخر (الإنسان)، ومحبة الوطن، ومحبة السماء والأبدية.

وعقب انتهاء الكلمة، قدم رئيس الجامعة البروفيسور كوميناتز جيزا وثيقة منح الجامعة درجة الدكتوراه الفخرية لقداسة البابا وسط تصفيق حار من الحضور.

وأعقب حفل تسليم الدكتوراه، عقد مؤتمر صحفي لقداسة البابا بمقر الجامعة قبل أن يغادرها.

واستقبلت كاتلين نوڤاك، رئيسة جمهورية المجر، قداسة البابا تواضروس الثاني والوفد المرافق لقداسته، وذلك بالقصر الجمهوري بالعاصمة المجرية بودابست، بحضور السفير محمد الشناوي، سفير مصر بالمجر، وعدد من أعضاء السفارة.

وأعربت رئيسة المجر، عن شكرها وتقديرها لقداسة البابا لتلبيته دعوة الحكومة المجرية لزيارة المجر في هذا المناسبة المهمة وهي الاحتفال بالعيد القومي للبلاد.

ومن جهته، عبر قداسة البابا عن سعادته البالغة بهذه الزيارة وبالحفاوة التي لاقاها من الجميع في المجر، مقدمًا الشكر لرئيسة الجمهورية على هذه الدعوة وعلى منح جامعة بازمان بيتر الدكتوراه الفخرية لقداسته، وسجل كلمة تذكارية في سجل كبار زوار القصر الجمهوري.

وفي الفترة المسائية، صلى قداسة البابا عشية عيد إعلان إصعاد جسد السيدة العذراء، في كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل بالعاصمة المجرية بودابست حيث امتلأت الكنيسة بالشعب الذين أتوا للقاء باباهم.

وعقب انتهاء صلوات العشية، قدم كورال الكنيسة عددًا من الترانيم الروحية والألحان القبطية، وشجعهم قداسة البابا مثنيًا على ما قدموه، ولبى طلبهم بالتقاط الصور التذكارية مع قداسته.

وألقى قداسة البابا كلمة روحية بعنوان "الاحتواء أحد كنوز فضائل السيدة العذراء" وأوصى قداسته بأربعة خطوات لاحتواء المشكلات التي نواجهها في الحياة، من خلال:

1- الإحساس بالآخر.

2- الحفاظ على الود مع الآخر وعدم الخصام.

3- وضع فترات للتفاهم، لأن أغلى ما يقدمه الإنسان للآخر هو الوقت.

4- الاتضاع والخضوع.

وبعد انتهاء العظة هنأ قداسة البابا الحضور بعيد السيدة العذراء، وحرص منح الفرصة لكل الحاضرين لمصافحته ونوال البركة من أبيهم وراعيهم.

وكان لقداسة البابا لقاءات على هامش الزيارة، أولهما مع سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، بحضور السفير محمد الشناوي سفير مصر بالمجر، وهو لقاء جاء دون ترتيب مسبق، حيث يقيم الأمير تميم بن حمد آل ثاني في نفس الفندق، الذي يقيم فيه قداسة البابا، والتقيا مصادفةً في بهو الاستقبال بالفندق وتبادلا كلمات التحية والمودة، ووجه قداسة البابا الشكر له على الرعاية التي يتلقاها الأقباط في دولة قطر والاهتمام بالكنيسة القبطية في العاصمة القطرية الدوحة.

أما اللقاء الثاني فكان مع نيافة الأنبا برنابا أسقف تورينو وروما، الذي قدم لقداسته تقريرًا عن إيبارشية جنوبي ألمانيا ودير القديس الأنبا أنطونيوس بكريفلباخ، بعد نياحة نيافة الأنبا ميشائيل أسقف الإيبارشية والدير.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: تنسيق الجامعات فانتازي الموجة الحارة انقطاع الكهرباء سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة البابا تواضروس المجر المتحف المصري الكبير الدكتوراه الفخرية البابا تواضروس الثانی قداسة البابا تواضروس الدکتوراه الفخریة الکنیسة القبطیة السیدة العذراء لقداسة البابا

إقرأ أيضاً:

أشهر قصة في العالم.. الكنيسة تحتفل بأحد الابن الضال| ماذا قال البابا تواضروس؟

تصلي الكنسية القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد، الموافق السابع من شهر برمهات القبطي قداس "أحد الابن الضال".

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية  الصوم الكبير 

فخلال أسابيع صوم القيامة الذى بدأ يوم الإثنين 24 فبراير الماضي يحمل كل "أحد" اسما محددا، لكل منه قصته الذي تأثر بها الأقباط وياخذونها قدوة لهم في حياتهم.

وتقسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فترة الصوم الكبير إلى 7 أسابيع، بخلاف الأحد الأول المعروف بـ"أحد الرفاع" وهو أسبوع الاستعداد، ثم تبدأ أسابيع الصوم بـ 

أحد الكنوز..  ويطلق عليه أيضا أحد «الهداية إلى ملكوت الله». ثم أحد التجربة والنصرة.. حيث يذكر الكتاب المقدس أن المسيح انتصر خلاله على شهوات «الجسد والعيون وتعظم المعيشة»، وتشير الكنيسة إلى أن أول خطوات النصرة هي النصرة على النفس والجسد وقمعهما وكبح شهواتهما.ثم الأسبوع الذي يبدأ اليوم هو “أحد الأبن الضال”.أحد الأبن الضال أحد الابن الضال

 ووفقا لطقوس الكنيسة القبطية، فى "أحد الابن الضال" تقدم الكنيسة نموذجًا عظيمًا للتوبة وهو الابن الضال الذى لما أطاع أفكاره وتبع مشورة الشيطان تعب جدًا وعاش حياة الذل من جوع وعرى وغربة، ولكن لما رجع إلى نفسه (فاق) قرر العودة إلى أبيه وتقديم توبة صادقة.

وفى هذا اليوم تقرأ فصول من الإنجيل تدور حول فكرة التوبة، إنجيل عشية يحذر من الكلام الردىء الذى يتكلم به الإنسان فينجسه وهذا ضد التوبة، وإنجيل باكر عن أصحاب الساعة الحادية عشرة المقبولين وإنجيل القداس عن قبول الأب لابنه التائب. 

وكان البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في عظتة تلا جزءًا من الأصحاح ١٥ في إنجيل معلمنا لوقا الوارد فيه مثل «الابن الضال» الذي تتخذه الكنيسة موضوعًا لإنجيل هذا الأحد .

وتناول البابا من خلال المثل مشكلة الابن المعاند، مشيرًا إلى أنه يتصف بأنه، يقاوم النصيحة، ويشعر بذاته بشكل مبالغ فيه، ولا يعطي اعتبار لمشاعر الآخرين، ويضع مصلحته قبل مصالح الآخرين.

أشهر قصة في العالم

ولفت البابا إلى أن المعاند الأول هو إبليس الذي عاند الله. وعن من أين يأتي العناد، قال قداسته يأتي من كبرياء النفس، وسوء التربية (التدليل أو القسوة)، والخلافات الأسرية.

ألمح البابا إلى أن قصة «الابن الضال» هي أشهر قصة في العالم، وهي قصة إنسانية في المقام الأول، وهي الأكثر تأثيرًا وهي أيضًا مليئة بالدروس. وأكد أن الأب كان يصلي لابنه طوال فترة غيابه، وكان كذلك ينتظر رجوعه.

وعن الشخصيات المعاندة التي ذكرت في الكتاب المقدس، تناول البابا بعضها مثل فرعون، وشعب إسرائيل، وغيرهم.

وتكلم قداسة البابا عن الأفعال التي قام بها الابن الضال، وهي: أعطني، سافر، بدد، احتاج، اشتهى طعام الخنازير، رجع إلى نفسه.

أشار البابا إلى أن أننا كآباء نحتاج إلى أن نعلم أولادنا فضيلة التراجع عن الخطأ: متخذًا بطرس الرسول نموذجًا على التراجع عن الخطأ بعدما أنكر السيد المسيح، ومريم المجدلية، وسرعة التراجع عن الخطأ (أقوم الآن): معطيًا مثلًا بأهل نينوى الذين استجابوا بسرعة لدعوة يونان، والاعتراف بالخطأ: وهو ما نمارسه في سر الاعتراف،

ألمح البابا إلى من أكثر الكلمات المحببة في كنيستنا هي كلمة «أخطيت»، وهي كلمة تختصر مشكلات كثيرة وتُحَنِن قلب الآخرين.

واختتم البابا العظة بالتأكيد على أن الابن الضال صار بعودته إلى حضن أبيه «الابن الشاطر»، وهو ما يجب أن نفعله كآباء مع أبنائنا.

البابا تواضروس قصص أساسية فى العقيدة 

والصوم الكبير هو صوم انقطاعي صار أمرًا مستقرًا عليه داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ سنة 325 ميلاديا، ويمنع على الأقباط تناول الأطعمة المشتقة من الحيوانات، كاللحوم، الألبان، البيض، والأجبان، كما يممتنع الصائمون فيه عن تناول الأسماك، لتصبح المقليات والخضروات والفواكه هي الأكلات الأساسية المتواجدة على مائدتهم.

وتحتل فكرة "القيامة" مكانة بارزة فى الفكر المسيحى إذ يعتبر الإيمان بقيامة المسيح أساسًا للإيمان بالعقيدة كلها، ومن ثم فإن كل ما ارتبط بهذا المعنى من طقوس وعبادات وممارسات له طبيعة خاصة.

البابا تواضروس يدعو لتوحيد موعد احتفال كنائس العالم بعيد القيامةالكنيسة الكاثوليكية تشارك في "إفطار المحبة" بالإنجيلية بمدينة نصرخدمات تعليمية وتنموية للكنيسة القبطية في نيبال.. صورالأنبا باسيليوس يختتم زيارته الرعوية لكنيسة القديسة تريزا بالحواصلية.. صور

جدير بالذكر  الصوم الكبير مدته 55 يومًا، وعيد القيامة من الأعياد الكبرى أما الأسابيع التى تسبق العيد فلكل يوم فيها معنى ومكانة تقرأ فيها صلوات خاصة ترمز لقصص أساسية فى العقيدة المسيحية، تروى من خلالها الكنائس تعاليم مقدسة تحفظ بها الإيمان وتنقله من جيل إلى جيل.

مقالات مشابهة

  • رسامة شمامسة جدد لكنائس مدينة جهينة .. صور
  • أشهر قصة في العالم.. الكنيسة تحتفل بأحد الابن الضال| ماذا قال البابا تواضروس؟
  • رئيس الوزراء المجري: سنطهر البلاد ممن يعملون لصالح قوى أجنبية
  • الشعب الجمهوري: افتتاح المتحف المصري الكبير حدث عالمي واستعدادات مصر استثنائية
  • البابا تواضروس يدعو لتوحيد موعد احتفال كنائس العالم بعيد القيامة
  • البابا تواضروس يدعو كنائس العالم بتوحيد احتفال عيد القيامة وفق الكنيسة القبطية
  • مصر القومي: افتتاح المتحف المصري الكبير يوفر واجهة سياحية فريدة لمصر
  • أشرف عبدالغني: رسائل الرئيس السيسي خلال زيارة الأكاديمية العسكرية طمأنت الشعب المصري
  • خبير: افتتاح المتحف المصري الكبير دفعة قوية لقطاع السياحة
  • برلماني: توجيهات الرئيس بالاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير تحوله لحدث عالمي