أعلن وزير الصناعة، الدكتور سيفي غريّب، ووزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين المهدي وليد، اليوم الخميس، عن إنشاء مركز امتياز وطني مخصص للصناعات الغذائية ببلدية تسالة المرجة -الجزائر العاصمة-، وذلك في إطار التحولات الاقتصادية الرّامية إلى تعزيز الإنتاج الوطني وتوفير يد عاملة مؤهلة.
وحسب بيان الوزارة، فإن هذا المركز يهدف إلى توفير تكوين عالي المستوى في مختلف مجالات الصناعات الغذائية، استجابةً للحاجة المتزايدة إلى يد عاملة مؤهلة قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية ومتطلبات السوق.

وأكّد وزير الصناعة خلال اللّقاء الذي جمعه بعدد من المتعاملين الاقتصاديين الناشطين في القطاع، أنّ هذا المركز سيكون بمثابة قاطرة لتحديث منظومة التكوين في الصناعات الغذائية، من خلال ربطه باحتياجات المؤسسات الإنتاجية وتعزيز الشراكة بين مختلف القطاعات الحكومية.
كما ركّز الوزير ضرورة إعداد برامج تكوين متخصصة تستجيب لمتطلبات الصناعة الغذائية الحديثة، مع التركيز على الجوانب التقنية والتكنولوجية والعمل على ضمان تكوين المكونين والخبراء في المجال، بما يضمن نقل المعرفة والخبرة إلى الأجيال الجديدة.
وسجّل الوزير على ضرورة تزويد المركز بأحدث التجهيزات والتقنيات المستخدمة في الصناعات الغذائية، لضمان تكوين عملي عالي الجودة مع إشراك الفاعلين الاقتصاديين في مجلس توجيه بيداغوجي لضمان تكامل التكوين مع احتياجات السوق.
وشدد وزير الصناعة على إعداد خريطة وطنية لمهن الصناعات الغذائية، لتحديد التخصصات ذات الأولوية وتعزيز فرص التشغيل في هذا القطاع الحيوي بالتعاون والتنسيق بين قطاعي الصناعة والتكوين المهني والفاعلين في هاتين الشعبتين.
وأشار الوزير في ذات الإطار، على أهمية هذا المركز في توفير كفاءات وطنية قادرة على تلبية احتياجات السوق، وتقليل الاعتماد على اليد العاملة الأجنبية خاصة فيما تعلق بمجال الإنتاج وعمليات الصيانة، وتعزيز الأمن الغذائي من خلال تحسين جودة المنتجات الغذائية المصنعة محليًا.
و من جهته، عبر وزير التكوين والتعليم المهنيين، أنّ هذا المركز يشكل فرصة هامة للشباب الراغب في الاندماج في القطاع الصناعي، حيث سيوفر لهم تكوينًا متخصصًا يفتح لهم آفاقًا مهنية جديدة في سوق العمل، بالإضافة إلى أنه يسمح بمتابعة مستمرة لمخرجات التكوين لضمان توافقها مع احتياجات المؤسسات الاقتصادية، وتكييف البرامج بشكل مستمر مع التطورات الحاصلة في القطاع الصناعي.
كما سمح الاجتماع بتنظيم عملية التحضير والإعداد لفتح مركز الامتياز الوطني المخصص للنسيج والجلود بولاية البويرة، وذلك خلال تناول البرامج البيداغوجية في الاختصاص ومختلف التجهيزات المرافقة.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: الصناعات الغذائیة هذا المرکز

إقرأ أيضاً:

بمشاركة سوريا… الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية يناقش سبل دعم الأسر المنتجة والحرفيين

دمشق-سانا

ناقش مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية خلال اجتماع افتراضي سبل تطوير عمل الاتحاد، وتنشيط العلاقة بين الهيئات الاقتصادية العربية والقطاع الخاص العربي فيما يخص مشاريع التنمية، ودعم وسائل وأدوات توفير فرص عمل ذاتية للأسر المنتجة وأصحاب الصناعات التقليدية والمهن والحرف وتمكينهم.

وتم خلال الاجتماع الذي حضره اثنا عشر عضواً من اثنتي عشرة دولة عربية، التصديق على عدد من البنود التي تصب في مصلحة تصويب العمل، لتحقيق الفائدة للأسر المنتجة والحرفيين.

وأشار رئيس الاتحاد محمد عبد الباسط القدح إلى الدور الأساسي لسوريا وحضورها وتأثيرها في الساحة العربية والدولية، حيث بدأت مع قيادة الرئيس أحمد الشرع عهداً جديداً من الانفتاح والشراكة الفاعلة، ودفع عجلة التنمية والنهضة الاقتصادية.

وقال القدح: “إننا أمام مسؤولية تاريخية، والتحدي اليوم ليس في استعادة المكانة فقط، بل بإثبات أننا قادرون على صنع واقع جديد، قائم على الإنتاج والاستدامة والكرامة الاقتصادية لكل فرد في مجتمعاتنا، ودعم الأسر المنتجة كركيزة أساسية لاقتصاد متين ومستدام”.

كما قدم رئيس الاتحاد نبذة تعريفية عن تاريخ عمل الاتحاد الذي يعد من أبرز الاتحادات المتخصصة العاملة تحت مظلة مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، حيث استضافت دمشق مقره الرئيسي بتاريخ 14-6-2020، وتمّ إطلاق أعماله رسمياً في 7-2-2021.

وأشار القدح إلى أن الاتحاد شرع بتأسيس وفتح المكاتب الإقليمية في الدول الأعضاء بالاتحاد، وإنشاء الفروع في الدول غير الأعضاء، حيث انضمت 21 دولة عربية للاتحاد، على رأسها سوريا دولة المقر، وتم فتح فروع ومكاتب إقليمية في الدول العربية.

ويسعى الاتحاد وفق رئيسه إلى تنظيم وتطوير قطاعات الأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية، من خلال تحديث البيئة الناظمة لعملها، وتحديد سبل إزالة أهم المعوقات التي تواجهها، وطرح مجموعة من الحلول والبدائل لضمان جودة ممارسة أنشطتها، وتطويرها في البلدان العربية.

‌كما يعمل الاتحاد على إتاحة الفرص للدخول في الأسواق المحلية والإقليمية والدولية، وحماية الأسواق المحلية العربية من المنافسة الخارجية، وتوسيع النفاذ إلى الأسواق التقليدية لدعم تبادل إنتاج الأسر والمنتجات الحرفية والتقليدية بين الدول العربية، وتفعيل آلية الإقراض وخاصة متناهي الصغر، باعتبارها أكثر الوسائل الناجحة لدعم الأسر محدودة الموارد، وتمكينها اقتصادياً واجتماعياً.

مقالات مشابهة

  • داعم بدرجة امتياز.. شاهيناز تروي تفاصيل ارتباطها بالملحن آدم حسين
  • الحديدة.. اجتماع يناقش الجوانب المتصلة بدعم جهود توطين صناعة الكرتون
  • الصناعة: 196 عقد شراكة مع القطاع الخاص لتعزيز الإنتاج
  • الصناعة في عُمان.. ركيزة للتنويع الاقتصادي
  • مجلس المالكي يقترح دمج التكوين المهني بالتعليم العالي
  • القابضة الغذائية: تطوير المنافذ بالشراكة مع القطاع الخاص والاحتفاظ بحقوق الملكية
  • مندوبية التخطيط تسجل ارتفاع إنتاج الكيماويات والأدوية وتراجع إنتاج النسيج
  • نائبة تطالب بتفعيل الاختصاصات والصلاحيات الرقابية على السلع الغذائية
  • بمشاركة سوريا… الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية يناقش سبل دعم الأسر المنتجة والحرفيين
  • هيئة الدواء: تنفيذ الاستراتيجية الوطنية بتوطين التصنيع الدوائي في إفريقيا.. ونواب: مصر دولة ذات تاريخ كبير في هذه الصناعة لمدة 100 عام