السامرائي يشدد على الإسراع في تنفيذ مشاريع سامراء عاصمة العراق
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
بغداد اليوم- بغداد
ترأس رئيس تحالف العزم، مثنى السّامرائي، اجتماع اللجنة النيابية المشرفة على قانون (سامراء عاصمة العراق للحضارة الإسلامية)، الذي عُقد، اليوم الخميس، (13 شباط 2025)، في مدينة سامراء، وبحضور نائبي رئيس اللجنة ورئيس اللجنة التنفيذية بدر الفحل، وقائمقام قضاء سامراء وعدد من المسؤولين المحليين وممثلي الجهات التنفيذية المعنية بتنفيذ مشاريع القانون.
وناقش الاجتماع بحسب بيان للجنة، تلقته "بغداد اليوم"، "مستجدات تنفيذ القانون الذي يهدف إلى إعادة إحياء البعد الحضاري والتاريخي للمدينة، من خلال مشاريع تطوير البنى التحتية والخدمية وتأهيل المواقع الأثرية، بما يعزز مكانة سامراء على المستوى المحلي والدولي".
واستعرض السامرائي خلال الاجتماع، وفقاً للبيان "الجهود التي بذلتها اللجنة النيابية في متابعة هذا الملف الحيوي، والتي أسفرت عن إصدار مجلس الوزراء قراره في 11 شباط 2025 بالموافقة على التوصيات الخاصة بإحالة مشاريع البنى التحتية إلى شركات استشارية رصينة، تمهيداً للبدء بعمليات التنفيذ الفعلي".
وأكد السامرائي على "ضرورة الإسراع في التعاقد مع شركات ذات كفاءة مالية وفنية، وتنفيذ المشاريع وفق أعلى المعايير لضمان تحقيق نقلة نوعية في واقع المدينة،" مشيراً إلى أن" سامراء تستحق أن تكون نموذجاً للتنمية المتكاملة التي تجمع بين الحفاظ على الإرث التاريخي وتطوير البنية التحتية الحديثة".
كما شدد السامرائي، على "أهمية تذليل العقبات التي واجهت تنفيذ القانون في السنوات الماضية، ومن بينها مسألة الصفة الأثرية للمدينة، والتي تم التوصل بشأنها إلى اتفاق مشترك مع الهيئة العامة للآثار والتراث ومنظمة اليونسكو في تشرين الثاني 2024".
ودعا السامرائي "الجهات المعنية إلى استمرار التنسيق والمتابعة الميدانية لضمان تنفيذ المشاريع وفق الخطط الزمنية المحددة،" مؤكداً، أن "اللجنة النيابية ستواصل الإشراف والمتابعة لتذليل أي معوقات، بما يحقق الأهداف التي شُرّع القانون من أجلها، ويخدم أهالي سامراء".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
اللجنة الدولية للصليب الأحمر: الوضع بغزة سيظل يطاردنا عقودا من الزمن
اعترف المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر بيير كرينبول أن الوضع في غزة سيظل يطارد العالم عقودا من الزمن، وقال إن منظمته تواجه مشاكل تمويلية خطيرة، مشيدا بأهمية دور القانون الإنساني الدولي رغم انتهاكه باستمرار.
وأوضح كرينبول -في مقابلة مع صحيفة لوتان- أن منظمته التي تأثرت بشكل خاص بانخفاض إسهامات المانحين الأوروبيين والأميركيين لم تتأثر حتى الآن بالتخفيضات التي أجرتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نخاف حتى من التنفس.. سكان من مالي يتحدثون عن فاغنرlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: نتنياهو هو العدو وحرب غزة لم تقتل إلا المدنيينend of listولأن التمويل القادم من الولايات المتحدة يغطي ربع نفقاتها السنوية، تدرك اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تأثير خسارة هذه المساهمة سيكون كبيرا، وهي لذلك تتحاور مع واشنطن وتسعى لاتخاذ إجراءات وقائية من خلال تجميد التوظيف الجديد.
وفي ظل تراجع تمويل المساعدات الإنسانية، أبدى كرينبول تفهمه لضرورة أن تراجع المؤسسات الخيرية نفسها وتعقلن عملها. وأشار إلى ضرورة مساءلة العاملين في المجال الإنساني عن أفعالهم، وقال إنه يتعين عليهم أن يفعلوا المزيد بموارد أقل.
يجب منع الحروب
ولكن رئيس منظمة الصليب الأحمر يرى أنه يجب على الدول أن تكون متسقة، وأن لا تكتفي بالتعامل مع الصراعات وتركها تتطاول مع محاولة توفير المساعدات الإنسانية، بل ما يحتاج إليه العالم حقيقة هو أن تسعى الدول إلى حل الصراعات، والاستثمار أكثر في الوقاية.
إعلانوعند سؤاله عن إلغاء سويسرا مؤتمرا حول تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما يعنيه ذلك، تهرب رئيس كرينبول من الإجابة بأن منظمته لم تشارك في تنظيم هذا المؤتمر، مشيرا إلى أنها قامت بحوار متعدد الأطراف، وأكدت للدول الأطراف في اتفاقيات جنيف أن القانون الإنساني يخلق في الواقع جسورا للتغلب على الانقسامات السياسية.
ونظرا للفظائع التي ارتكبت في مناطق الحروب بما فيها غزة، يرى كرينبول أن الرأي العام فقد الأمل في فاعلية القانون الإنساني، واعترف بأن القانون الإنساني كثيرا ما ينتهك، ولكنه عندما يحترم يساعد على إنقاذ الأرواح وتوفير الوصول إلى المعتقلين، والمساهمة في إطلاق سراح الرهائن، وهي أمور ضرورية وإن لم تكن كافية.
أما بخصوص كيفية تعامل اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع حالة عدم الاستقرار العامة، فأشار كرينبول إلى أنهم أصيبوا بالصدمة، وقال "نشعر بالغضب المستمر بسبب المعاناة الإنسانية ونعمل على تعبئة الجهود للاستجابة لها".
في الجحيم المطلقوضرب المدير العام للمنظمة المثال بغزة قائلا "حاول أن تتخيل ولو لثانية واحدة ما الذي يعيشه أهل غزة. على مدى 18 شهرا، هُجّرت العائلات الفلسطينية من منازلها، وقتلوا جراء القصف، وأصيبوا، وبترت أطرافهم وكان لديهم نظام صحي دمر بالكامل تقريبا. تفاقمت صدمة سكان غزة من الحرب الوحشية. اليوم نحن في الجحيم المطلق. لم يعد الناس يعرفون كيف يتصرفون، ولا كيف يوفرون الرعاية لأطفالهم أو لكبار السن. هناك آلاف من الأشخاص المفقودين الذين لا نعرف عنهم شيئا".
وأضاف كرينبول "أقول في كثير من الأحيان للدبلوماسيين وممثلي الدول إن الوضع في غزة سوف يطاردنا عقودا من الزمن، لأنه لن يستطيع أحد أن يقول إننا لم نكن على علم به. جميع المعلومات متوفرة، والصور موجودة. إذا كانت غزة نذيرا لكيفية خوض الحرب في المستقبل، فإن أسس إنسانيتنا أصبحت على المحك".
إعلانوتساءل مدير اللجنة الدولية "إذا كنا نشاهد مثل هذه الفظائع على الرغم من وجود القانون الإنساني، فلماذا يجب أن نهتم به؟"، ليرد بالقول إن اتفاقيات جنيف لم تكن نتيجة عصف ذهني عام بين الإنسانيين والمثاليين، بل هي نتيجة مفاوضات بين العسكريين والدبلوماسيين والسياسيين الذين نجوا من أهوال الحرب العالمية الثانية، "لأنهم أدركوا القدرة اللامحدودة التي يتمتع بها البشر على إلحاق أسوأ الأهوال ببني جلدتهم".
وذكر كرينبول أن منظمته تمكنت، رغم الظروف الصعبة للغاية، من تقديم الدعم الطبي من خلال مستشفاها الميداني الذي أنشأته في رفح العام الماضي، وقال إنه مكّن من إجراء آلاف الاستشارات وآلاف التدخلات الجراحية، مشيرا إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه سكان غزة الآن هو الوصول إلى المستشفى.