خبير: مصر حصن القضية الفلسطينية أمام أمريكا والاحتلال الصهيوني
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور محمد حمزة الحسيني، مستشار الجمعية المصرية بالأمم المتحدة، إن الدول العربية التزمت التعامل الثابت للقضية الفلسطينية في خلال سبعة عقود أملة أن يكون هناك حلا في يوم من الأيام، ولكن منذ تولي اليمين المتطرف حكومة الاحتلال وتم تثبيت أركان الدولة المتشعبة والحلم التوراتي من النيل إلى الفرات تم التوسع في جنوب سوريا ودعم احتلال جنوب لبنان ودعم إثيوبيا لتضييق الخناق على مصر.
وأضاف "الحسيني"، في مداخلة هاتفية ببرنامج “من القاهرة”، المذاع عبر قناة “النيل للأخبار”، أن مصر هي الدولة الوحيدة في العالم التي هزمت الاحتلال الصهيوني وهي الدولة الوحيدة التي تمتلك القرار القوي متمثلًا في تعطيل اتفاقية كامب ديفيد، التي هي صمام الأمان لأمن الاحتلال الصهيوني، وأن مصر هي أسوأ كوابيس الاحتلال، لذلك مهما حاولوا استفزاز رجال الأمة لن يستطيعوا ذج مصر في تصريحات غوغائية أفلاطونية لان الدولة القوية الكبيرة حينما تتحرك يسكن الجميع لذلك تحشد مصر مع إخوانها من الدول العربية موقف موحد أمام الاحتلال الصهيوني.
وأوضح أن مصر والعرب رافضين لتهجير الفلسطينيين وأهلنا بغزة باقون، ومما لا شك فيه ما شاهدناه في بيان لوزارة الخارجية أن الوزير بدر عبد العاطي على اتصال بنظرائه من 11 دولة، مشيرًا إلى أن التأكيد على ثوابت الموقف العربي إزاء القضية الفلسطينية الرافض لأي إجراءات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه أو تشجيع نقلهم إلى دول أخرى خارج الأراضي الفلسطينية، واقترح ترامب أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على غزة من إسرائيل وتنشئ ما وصفه بـ"ريفييرا الشرق الأوسط" بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى منها مصر والأردن، لكن الدول العربية أعلنت تمسكها بحل الدولتين.
وأشار إلى أن مقترح تهجير الفلسطينيين انتهاك صارخ للقانون الدولي، وتعدي على الحقوق الفلسطينية، ويُهدد الأمن والاستقرار في المنطقة ويقوّض فرص السلام والتعايش بين شعوبها، وبدلا من ذلك تبحث مصر مع دول عربية أخرى كيفية إعادة إعمار غزة وإزالة الركام بعد الحرب الإسرائيلية التي دمرت القطاع، مؤكدًا أن الرؤية المصرية التي أعلنتها وزارة الخارجية في بيانها الأخير تُمثل الحل الواقعي والمتكامل لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل عادل ومستدام، لأن الرؤية المصرية تتسق مع القانون الدولي والإنساني على عكس الطرح الأمريكي الذي يدعم تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومنه يجب التحذير من أن أي محاولة لتجاوز حقوق الفلسطينيين أو الالتفاف عليها لن تؤدي إلا إلى للمزيد من عدم الاستقرار والصراعات في المنطقة.
وأكد أن الموقف المصري ثابت على مدار العقود تجاه دعم القضية الفلسطينية بكل السبل الممكنة، إيمانًا بأن تحقيق الأمن والسلام لن يكون ممكنًا إلا من خلال تسوية عادلة، تستند إلى قرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مع ضمان حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وفقًا للقانون الدولي، موضحًا أن إسرائيل لا تزال تُمارس سياسات القمع والعدوان، سواء من خلال التوسع الاستيطاني غير الشرعي، أو محاولات تهجير الفلسطينيين، أو فرض سياسة الأمر الواقع بالقوة، وهي ممارسات تتنافى مع كل القوانين والمواثيق الدولية، وتؤدي إلى المزيد من التصعيد الذي يُعرقل أي فرصة لتحقيق السلام.
وشدد على أن مصر تبذل جهودًا دبلوماسية كبيرة سواء لوقف التصعيد العسكري أو للدفع نحو مفاوضات تضمن حقوق الفلسطينيين، وهو ما يجعلها الطرف الأكثر مصداقية في هذا الملف، موضحًا أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات جادة وملموسة لإنهاء هذا الصراع، وليس مجرد الاكتفاء بإدارة الأزمات دون حلول حقيقية، منوهًا بأن الرؤية المصرية تُمثل الطريق الوحيد القادر على تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، والذي يضمن حقوق الفلسطينيين، ويُحقق الاستقرار للجميع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الصهیونی تهجیر الفلسطینیین أن مصر
إقرأ أيضاً:
برلمانية: ضغوط ترامب لن تثني مصر عن موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية
قالت النائبة ميرال جلال الهريدي عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التصعيدية بشأن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، والتهديد بقطع المعونة عن مصر والأردن وإيقاف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بما يخالف اتفاقية السلام، هي محاولات لإثناء مصر عن موقفها تجاه القضية الفلسطينية والقبول بتصفيتها، والانصياع لفكرة تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وأكدت الهريدي في بيان لها، أن موقف مصر سيظل ثابتا تجاه القضية الفلسطينية لا يتغير، ولن تقبل مصر ظلما على الشعب الفلسطيني بحرمانه من إقامة دولته المستقلة، وأعاده إعمارها مرة أخرى، بما يضمن إعادة ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل كامل، محذرة من الإخلال ببنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي يعيد جهود بناء السلام إلى نقطة الصفر من جديد، وينذر بصراع عربي إسرائيلي يزعزع أمن واستقرار المنطقة بشكل كامل.
وأشارت عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، إلى أن الرئيس الأمريكي كشف عن الوجه الحقيقي للإدارة الأمريكية وادعاءاتها الكاذبة بشأن رعاية السلام وحقوق الإنسان في المنطقة، في الوقت الذي تعمل فيه مصر على تحريك المجتمع الدولي ليتطلع بمسؤولياته حول ما يحدث في غزة من حرب إبادة جماعية تستوجب الردع حفاظا على الأمن القومي العربي والإقليمي والدولي.
وشددت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب على ضرورة الاصطفاف الوطني على كل المستويات المحلية والعربية، وانتهاز فرصة انعقاد القمة العربية الطارئة لتكون سلاح ردع قوي في مواجهة التحديات والضغوط التي تمارسها الدول الراعية للاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، لافتة إلى أن مصر ستظل ماضية في جهودها الداعمة للأشقاء في غزة ومدهم بالمساعدات الإنسانية والإغاثات اللازمة لإعانتهم على العيش.