حكايات وقصص مثيرة تشهدها الدراما الرمضانية هذا العام، إذ تسلط الأعمال الفنية ضوئها على عديد من القضايا والمشكلات الاجتماعية، من بينها مسلسل «حكيم باشا»، بطولة الفنان مصطفى شعبان، الذي يستعرض الصراع بين الأقارب، نتيجة مشاعر الحقد والغضب والغيرة والطمع في المال.

مسلسل «حكيم باشا»

وتدور أحداث مسلسل «حكيم باشا» حول شخصية حكيم باشا كبير عائلة الباشا التي تعمل في تجارة الآثار، ويجسدها الفنان مصطفى شعبان، والذي وضع عمه كل أملاك العائلة في يده متجاهلًا أبناؤه؛ نظرًا لذكاء «حكيم» الذي سانده في التجارة، فكان كاتم أسراره ومصدر ثقته حتى سيطر على عزبة الباشا وزاد الثروة بذكائه، ما أتاح فرصة لنشوب مشاعر الحقد والطمع بين أبناء العم.

وبينما يتشوق الجمهور لانطلاق السباق الرمضاني هذا العام، ومن واقع مسلسل «حكيم باشا»، نستعرض في السطور التالية عواقب الانجراف في الطمع والغيرة بين الأقارب، وكيف يمكن أن تقود محبة المال للصراع والاقتتال.

وحسب ما ورد على موقع «Dame Legal»، فإن الطمع والغيرة صفتان مذمومتان إذا تملكتا الإنسان قادتاه إلى مشكلات كثيرة ربما تصل إلى الهلاك، وهذه المشكلات تزداد في حال أوقعت مثل هاتين الصفتين بين الأقارب؛ وذلك لأن القرابة وصلة الرحم مبنية على المودة والتراحم والتكافل، فإذا تحولت إلى تنافس وبغضاء وحسد، تفككت وانقطعت الصلات، وحل محلها الشقاق والنزاع.

عواقب الانجراف في الطمع والغيرة بين الأقارب

ومن أبرز عواقب الانجراف في الطمع والغيرة بين الأقارب:

تفكك الأسر: يؤدي الطمع والغيرة إلى تفكك الروابط الأسرية، وتحول أفراد العائلة إلى أعداء يتربص كل منهم بالآخر. النزاعات القضائية: قد يتطور الأمر إلى نزاعات قضائية على المال أو الميراث، مما يزيد من العداوة والبغضاء بين أفراد الأسرة. القطيعة: قد تصل الأمور إلى حد القطيعة التامة بين الأقارب، فلا يزور بعضهم بعضًا، ولا يتشاركون في المناسبات السعيدة أو الحزينة. الحقد والكراهية: يملأ الحسد قلوب الأقارب بالحقد والكراهية، مما يؤدي إلى تمني زوال النعمة عن الآخرين، والفرح بمصائبهم. فقدان الثقة: يفقد أفراد الأسرة الثقة في بعضهم البعض، ويصبح كل منهم حذرًا من الآخر، مما يقضي على أي علاقة صحية بينهم. الأمراض النفسية: يؤدي الحسد والطمع إلى الإصابة بالأمراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق، والشعور بالوحدة والعزلة. الخسائر المالية: قد يتسبب الطمع في خسائر مالية كبيرة للأقارب، نتيجة للمنازعات القضائية أو المشروعات الخاسرة التي يدخلون فيها بدافع الحسد. ضياع البركة: تحل البركة في الأسرة إذا سادتها المحبة والوئام، أما إذا انتشر الحسد والطمع، فإن البركة تزول، وتصبح الحياة قاحلة.

أمثلة الصراع من أجل المال بين الأقارب

الصراع من أجل المال بين الأقارب له عديد من الصور، منها:

- الميراث:

كثيرًا ما تكون قضايا الميراث سببًا للنزاع بين الأقارب؛ إذ يتنافسون على تقسيم التركة، وقد يصل الأمر إلى الاقتتال.

- المشاريع التجارية:

قد يدخل الأقارب في مشاريع تجارية معًا، ولكن الطمع والغيرة قد يدفعان أحدهم إلى محاولة الاستئثار بالأرباح، أو خداع الآخرين، مما يؤدي إلى النزاع.

- الديون:

قد يتسبب عدم سداد الديون بين الأقارب في نشوب خلافات حادة، قد تصل إلى الاقتتال.

- الغيرة من النجاح:

قد يحسد أحد الأقارب قريبه على نجاحه في العمل أو التجارة، فيحاول إلحاق الضرر به، أو تشويه سمعته.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حكيم باشا مسلسل حكيم باشا مصطفى شعبان الفنان مصطفى شعبان دراما رمضان الدراما الرمضانية مسلسلات رمضان رمضان 2025 حکیم باشا

إقرأ أيضاً:

معالي الباشا وسعادة «البيه»!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كانت الألقاب المدنية قبل ثورة ٢٣ يوليو عام ١٩٥٢ جزءًا أساسيا من الحياة السياسية فى مصر. ومنذ عهد محمد على باشا سنة ١٨٠٥، وحتى عام ١٩١٤، كان منح الرتب والنياشين للمصريين من حق السلطان العثمانى (الباب العالي). وبعد الحرب العالمية الأولى وحتى قيام ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢، كانت الألقاب مثل الباشا والبك (البيه)، وهى ألقاب تركية الأصل، يمنحها السلطان أو الملك لعلية القوم من الأغنياء وكبار موظفى الدولة فى المجتمع المصري. ومع مجيء الضباط الأحرار، وفى الثانى من أغسطس سنة ١٩٥٢، صدر أمر رسمى بإلغاء الرتب والألقاب المدنية الرسمية وعلى رأسها الباشا والبك، والاكتفاء بكلمة السيد المحترم  للرجل والسيدة المحترمة للمرأة فى المكاتبات الرسمية. وتم حظر استخدام الألقاب فى دستور عام ١٩٥٦، وتكرر هذا الحظر فى الدساتير المصرية بما فيها الدستور الحالى الصادر عام ٢٠١٤، الذى نصت المادة ٢٦ منه على حظر إنشاء الرتب المدنية. إلا أن الألقاب لم تختف من حياتنا اليومية وفى الشارع المصرى حتى اليوم. فمعالى الباشا وحضرة البيه مازالت متداولة على نطاق واسع على ألسنة المواطن المصري.

وللعجب، أنى وجدت مقالاً للدكتور أسامة الغزالى حرب، منشور فى جريدة الأهرام بتاريخ ١٠ إبريل الجارى ينادى بعودة الألقاب رسميا مقابل مبلغ مالى.. فهل هذا معقول أستاذنا الفاضل؟

وبالنسبة لتجاربى الشخصية مع الألقاب، كان والدى رحمه الله المولود سنة ١٩٣١ وفدياً، وكان حريصاً على أن يسمى قادة الوفد بلقبهم الذى حصلوا عليه قبل الثورة مثل النحاس باشا وفؤاد سراج الدين باشا. وفى مجال الطب كنت أيضاً أسمع من أساتذتى فى كلية الطب عن الدكتور على باشا إبراهيم رائد الجراحة، ونجيب محفوظ باشا، رائد التوليد وأمراض النساء.

وعندما كنت طبيب امتياز فى مركز أمراض الكلى والمسالك سنة ١٩٨٩، كنا نسمى أستاذنا الدكتور محمد غنيم "الباشا" نظراً لاحترامنا الشديد لسيادته. إلا أن الدكتور غنيم نفسه كان ومازال يؤمن بالمساواة والعدالة وإلغاء الألقاب والتمييز بين البشر.

وعندما سافرت إلى إنجلترا سنة ١٩٩٧، وجدت الناس ينادون بعضهم البعض بالاسم الأول، حتى تونى بلير رئيس الوزراء كانوا ينادونه "توني”. وعندما حاولت فى أول لقاء أن أقول لمشرفى معاليك (your excellency) فوجئت به يقاطعنى ويقول نحن لا نستخدم الألقاب إلا للأسرة الملكية فقط، وخاصة الملكة التى نسميها ( (Her majesty the queen أما باقى الأفراد فنناديهم باسمهم الأول. وذات مرة، ناديته أمام المرضى باسمه الأول "هنري" فإذا به يقاطعنى مرة أخرى ويقول: أمام المرضى وفى الشغل من الأفضل أن تنادينى بروفيسور كتشنر. فقلت له أنت طلبت أن أناديك باسمك الأول، فقال: بيننا نعم ولكن فى العمل نادينى رسمياً بلقبي.

فى رأيي، ومع كامل احترامى لآراء الآخرين، اعتبر أن إلغاء الألقاب كان من مكاسب ثورة يوليو، وأن العودة إلى الألقاب هى ردة للوراء وتزيد من الشعور بالتفرقة والطبقية بين أبناء الشعب الواحد.

*رئيس جامعة حورس

مقالات مشابهة

  • حكم قطع صلة الرحم مع الأقارب الذين يكثرون من الإساءة إلي ولأسرتي؟.. الأزهر يجيب
  • خلال ساعات.. نظر محاكمة متهم بقضية أحداث كفر حكيم
  • اليوم.. نظر استئناف متهم في قضية أحداث كنيسة كفر حكيم
  • عواقب بيئية منسية وخيمة في الحرب الكارثية
  • معالي الباشا وسعادة «البيه»!
  • مصطفى شعبان يبدأ تصوير فيلمه الجديد .. الأحد
  • حكيم العقبة
  • محمد نجاتى: مصطفى شعبان أدى دور الصعيدي بمنتهى البراعة في حكيم باشا
  • حركة تحرير السودان تحذر من عواقب وخيمة على كافة المدن السودانية
  • رغم مرور 5 سنوات.. عواقب وخيمة بعد تصادم نجم وكوكب| ما علاقة الأرض؟