ووفقا لحلقة (2025/2/13) من برنامج "شبكات"، فقد تمكن محام بمركز "الميزان" الحقوقي من زيارة أبو صفية بعد 47 يوما من اعتقاله، في سجن عوفر بالضفة الغربية المحتلة.

ونقل المحامي ما يعيشه أبو صفية داخل المعتقل، وقال إنه تعرض لتعذيب مفرط على يد قوات الاحتلال، وإنه احتجز في زنزانة انفرادية خلال الأيام الـ25 الأولى لاعتقاله.

وكان هذا الاعتقال في ظروف غير إنسانية، وفق المحامي الذي قال إن جنود الاحتلال أجبروا "أبو صفية" على خلع ملابسه، والجلوس على حصى مدبب.

كما تعرض الدكتور حسام للضرب من السجَّانين بعصي كهربائية، حتى أُغمي عليه داخل زنزانته من شدة الاختناق والتعذيب، وفق رواية المحامي.

إهمال طبي متعمد

ويعاني أبو صفية ارتفاعا مزمنا في ضغط الدم، وتضخما في عضلة القلب، وهي حالة صحية خطرة تتطلب رعاية طبية مستمرة، لكنه لم يتلق رعاية صحية كافية، ولم يُمنح العلاج إلا بشكل محدود، كما يقول المحامي.

ويتعرض أبو صفية لتجويع متعمد وممنهج داخل السجن، فلا تُقدم له إلا وجبة طعام واحدة فقط في اليوم وهي وجبة يقول المحامي إنها رديئة وسيئة جدا، مؤكدا أنه خسر 15 كيلوغراما من وزنه.

وفيما يتعلق بمحاكمته، أكد المحامي أن الملف القضائي الخاص به نظيف، ولا توجد ضده أي لوائح اتهام رسمية من النيابة العامة الإسرائيلية، كما لا توجد أدلة على التهم التي وُجهت له فور اعتقاله.

إعلان

وعجت مواقع التواصل بالتعليقات المتضامنة مع "أبو صفية"، وجاء بعضها غاضبا من معاملة الاحتلال، ومطالبا بالإفراج عنه.

طبيب لا محارب

فقد كتب ناشط يدعى مصلح "هذا دكتور وليس محاربا، وحتى المحارب الأسير يجب أن يعامل حسب القوانين الدولية المعمول بها"، مضيفا أن إسرائيل "تتجاهل كل القوانين والأعراف الدولية".

كما كتب ناشط يدعى "سمسم" "هل لديهم عقدة النقص من الأطباء الفلسطينيين حتى يمعنوا في إيذائهم لهذه الدرجة؟"، بينما كتب ناشط يحمل اسم "مارفل" "المقاومة عاملت الأسرى بتعاليم الإسلام.. بينما إسرائيل عاملتهم بلا إنسانية ووحشية ومنطق العصابة".

أما علي أبو رزق فقال إن "هناك الحاجة إلى تكثيف الأنشطة وتزامنها وتوحيد جهودها تحت إطار مظلة نقابية عربية ودولية واحدة، حتى يلتفت العالم للكارثة الطبية الجارية".

وأخيرا، كتب الطغرائي: "أين منظمة الصحة العالمية؟ أين المنظمات الطبية الدولية غير الحكومية؟ أين الغرب الذي يحتكر مبادئ الإنسانية؟"، مضيفا "غزة أسقطت كل الأقنعة وفضحت نفاق الغرب".

ووجهت عائلة الدكتور حسام أبو صفية نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية للمساعدة في الإفراج عنه وجميع أفراد الكوادر الطبية الفلسطينية المعتقلين في السجون الإسرائيلية.

كما طالبت وزارة الصحة الفلسطينية بالإفراج الفوري عن "أبو صفية"، وقالت في بيان "الدكتور حسام أبو صفية وزملاؤه من الطواقم الطبية يتعرضون لممارسات قمعية ووحشية داخل سجون الاحتلال".

13/2/2025-|آخر تحديث: 13/2/202508:09 م (توقيت مكة)

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الدکتور حسام أبو صفیة

إقرأ أيضاً:

“القدس الدولية” تكشف انتهاكات الاحتلال في الأقصى خلال شهر رمضان

#سواليف

دعت #مؤسسة_القدس الدولية إلى الدفاع عن #المسجد_الأقصى_المبارك المبارك عبر #شد_الرحال و #الرباط و #الاعتكاف، في مواجهة تصاعد العدوان الإسرائيلي خلال الأيام العشرة الأولى من #شهر_رمضان.
ووفق تقرير أصدرته المؤسسة، فقد شهد الأقصى ثلاث #انتهاكات رئيسية من قبل الاحتلال، تمثلت في منع الاعتكاف، والسطو على مكبرات الصوت في المصلى المرواني، وتجديد سياسة #الحصار على المسجد ومحيطه.

وللمرة الأولى منذ أكثر من عقد، أقدمت قوات الاحتلال على منع الاعتكاف في المسجد الأقصى في الجمعة الأولى من رمضان، حيث اقتحمت المصليات وأجبرت المعتكفين على مغادرتها بالقوة.
ويعدّ هذا الإجراء تصعيدًا خطيرًا ضمن محاولات الاحتلال فرض سيطرته الكاملة على إدارة شؤون المسجد الأقصى، في تحدٍّ مباشر لصلاحيات الأوقاف الإسلامية التابعة للحكومة الأردنية.

وفي تصعيد آخر، أقدمت شرطة الاحتلال يوم الأحد 9 الماضي على السطو على سماعتين في المصلى المرواني، بحجة أنهما “ركّبتا دون تنسيق”، وهو ما يمثل استمرارًا لمحاولات الاحتلال فرض سيادته على الإعمار والصيانة داخل المسجد الأقصى وفقا للمؤسسة.
ويأتي هذا الاعتداء في سياق استهداف متكرر لمنظومة الصوتيات في الأقصى، إذ سبق للاحتلال تدميرها عام 2022، ما عرّض انتظام الصلاة والتلاوات القرآنية للاضطراب.

مقالات ذات صلة  درجات الحرارة في العاصمة عمان الأعلى منذ أكتوبر الماضي 2025/03/13

وفي مظهر ثالث من العدوان، شددت سلطات الاحتلال حصارها على المسجد الأقصى، عبر فرض ثلاثة أطواق عسكرية تحول دون وصول المصلين إليه؛ إذ يقيم الاحتلال نقاط تفتيش على مداخل المدينة، وفي محيط البلدة القديمة، وعلى أبواب الأقصى ذاته.

وحذّرت مؤسسة القدس المحتلة من أن هذه الانتهاكات تأتي ضمن مخطط الاحتلال واضح يهدف إلى فرض واقع جديد في المسجد الأقصى، وتحويله إلى موقع خاضع للسيطرة الإسرائيلية تمهيدًا لإقامة الهيكل المزعوم.
وأشارت المؤسسة إلى أن هذا التوجه بات أكثر وضوحًا خلال الحرب المستمرة على غزة، حيث رفع جنود الاحتلال شعارات “الهيكل” خلال العمليات العسكرية، ما يؤكد أن مشروع الاحتلال ضد الأقصى ليس مجرد اعتداءات متفرقة، بل استراتيجية تهدف إلى إنهاء الوجود الإسلامي في المسجد.

وفي ظل هذه التطورات، شددت مؤسسة القدس الدولية على أن حماية المسجد الأقصى مسؤولية الأمة الإسلامية جمعاء، داعيةً إلى تصعيد الرباط والاعتكاف داخل المسجد، ورفض الإملاءات الإسرائيلية.

كما حثّت المؤسسة الحكومة الأردنية على اتخاذ موقف حاسم لاستعادة صلاحياتها الحصرية في إدارة الأقصى، خصوصًا فيما يتعلق بعمليات الصيانة والإعمار التي يواصل الاحتلال عرقلتها.

مقالات مشابهة

  • حسام موافي: كثرة التبول قد تشير إلى مشكلات صحية مختلفة
  • حسام موافي: كثرة التبول تشير إلى مشكلات صحية مختلفة
  • رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
  • عوار يصاب خلال مواجهة الإتحاد و الرياض ويغادر الملعب غاضباً
  • العراق يطالب واشنطن بمراجعة قرار وقف تمويل المنظمات الدولية
  • “القدس الدولية” تكشف انتهاكات الاحتلال في الأقصى خلال شهر رمضان
  • كشفت انتهاكات الاحتلال خلال رمضان.. القدس الدولية تدعو للرباط في الأقصى
  • أمنستي ترحب بحكم قضائي لبناني ينصف ممثلا تعرض للتعذيب
  • سكان غزة يخرجون جثث شهدائهم من ساحة مستشفى الشفاء
  • التربية تعلن انتهاء الاِمتحانات النّصفية لـ«سنوات النّقل»