"مكالمة هاتفية" تقلب الموازين وتُعيد سيناريو هتلر
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
شهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي، الأربعاء، تغييرات جذرية بعد محادثة هاتفية بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اتفقا خلالها على بدء محادثات لإنهاء الحرب في أوكرانيا وتبادل الزيارات الرئاسية، وفقًا لتقرير نشرته شبكة "سي إن إن".
ويقول التقرير إن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث توجه إلى بروكسل، حيث وجه رسالة صارمة لحلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين، داعيًا إياهم لتحمل مسؤولية أمنهم التقليدي.
وأكد هيغسيث أن واشنطن لن تقبل بعد الآن بعلاقة غير متوازنة تشجع على الاعتماد المفرط على الولايات المتحدة، وأوضح أن على دول الناتو زيادة إنفاقها الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، في ظل التركيز الأمريكي المتزايد على التحديات القادمة من آسيا، وتأمين الحدود الوطنية.
وأضافت الشبكة: "تصريحات هيغسيث تمثل تغييرًا جوهريًا في السياسة الأمريكية، إذ تتماشى مع رؤية ترامب، التي تضع المصالح الاقتصادية في صدارة الاهتمامات الاستراتيجية".
وقالت: "ترامب أعاد إحياء جدل قديم حول مدى التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن أوروبا، وهو جدل كان قد أثاره خلال حملته الانتخابية، عندما صرّح بأنه قد لا يدافع عن دول لم تفِ بالتزاماتها المالية الدفاعية".
وبعد ساعات من المكالمة، أجرى ترامب اتصالاً بزيلينسكي، لكنه لم يمنحه تطمينات واضحة بشأن موقع أوكرانيا في المفاوضات القادمة، بحسب "سي.إن.إن".
وأكد هيغسيث أن "أوكرانيا لن تعود إلى حدود ما قبل عام 2014، ولن تنضم إلى الناتو، وأن قوات حفظ السلام لن تشمل جنودًا أمريكيين".
وأضاف الوزير الأمريكي: "القوات الدولية ستكون أوروبية، أو من دول غير أعضاء في الناتو، ما يعني أن التزام المادة الخامسة من ميثاق الحلف لن يُطبق في حال حدوث مواجهة مع القوات الروسية".
وأشار التقرير إلى أن هذا الموقف الأمريكي، رغم واقعيته السياسية، يُضعف موقف كييف التفاوضي أمام موسكو، إذ يُبقي الأراضي المحتلة تحت السيطرة الروسية.
ورأى مراقبون، أن ترامب يتعامل مع روسيا بمنطق القوة والتوسع، معتبرًا أن القوى الكبرى لها الحق في فرض نفوذها الإقليمي داخل مناطقها الاستراتيجية. مخاوف أوروبية
وأثار التقارب بين ترامب وبوتين قلقًا واسعًا في العواصم الأوروبية، إذ حذرت دول كبرى مثل فرنسا وألمانيا من إقصاء أوكرانيا وأوروبا عن أي مفاوضات سلام، وفقًا لما نقلته الشبكة.
وأصدر زعماء الاتحاد الأوروبي بيانًا مشتركًا شددوا فيه على ضرورة أن تكون كييف شريكًا أساسيًا في أي اتفاق مستقبلي.
واعتبر رئيس الوزراء السويدي الأسبق كارل بيلدت، أن "ما يحدث يذكّر بسياسة التهدئة، التي انتهجتها بريطانيا مع هتلر عام 1938".
وأضاف: "يبدو الأمر كما لو أن زعيمين كبيرين يحاولان رسم خارطة سلام فوق رؤوس الأوكرانيين، تماماً كما حدث في ميونخ."
وفي ظل هذا الواقع الجديد، تتجه أوروبا إلى إعادة تقييم موقفها الدفاعي، في وقت يُرجح فيه بعض المحللين، وفقًا للشبكة، أن ينتهي الأمر بتقسيم أوكرانيا على غرار ألمانيا، بعد الحرب العالمية الثانية، بحيث يبقى الجزء الغربي دولة ديمقراطية تتجه نحو الاتحاد الأوروبي، فيما تبقى المناطق الشرقية تحت النفوذ الروسي.
وترى أن هذا السيناريو يعكس تحولات عميقة في السياسة الدولية، حيث تعود ملامح التنافس بين القوى الكبرى إلى الواجهة، في وقت تبتعد فيه الولايات المتحدة عن دورها التقليدي كضامن للأمن الأوروبي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية واشنطن أوروبا ترامب أوكرانيا بوتين الحرب الأوكرانية بوتين ترامب الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة الولایات المتحدة فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
روبيو : الولايات المتحدة تعارض فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على روسيا
الولايات المتحدة – صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأن الولايات المتحدة تعارض فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على روسيا.
وقال روبيو في مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع: “لقد أوضح الرئيس ترامب أن لدينا عدة الخيارات استراتيجية”.
وأضاف: “الآن ليس الوقت المناسب لفرض عقوبات جديدة لأننا بحاجة إلى إشراك الجانبين (روسيا وأوكرانيا) في مفاوضات السلام”.
وبحسب قوله لا تستطيع الولايات المتحدة السيطرة على تصرفات أوروبا، لكن واشنطن تأمل في التوصل إلى تفاهم حلفائها الأوروبيين على وقف إطلاق النار بسرعة.
وتابع: “بغض النظر عما سيقرره الأوروبيون بشأن عقوباتهم، فإننا لا نستطيع السيطرة عليهم، لأننا لسنا جزءا من الاتحاد الأوروبي وليس لدينا الحق في التصويت هناك”.
وفي وقت سابق، قال وزراء خارجية مجموعة السبع في بيان مشترك عقب اجتماع يوم الجمعة إنهم ناقشوا فرض عقوبات وتدابير أخرى ضد روسيا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
ودعت دول مجموعة السبع موسكو إلى الموافقة على وقف إطلاق النار مع كييف الذي اقترحه الرئيس الأمريكي.
ومن بين التدابير التي تمت مناقشتها في حال عدم موافقة روسيا على هذا الأمر تحديد سقف لأسعار النفط وتقديم دعم إضافي لكييف.
المصدر: نوفوستي
Previous ترامب لأوكرانيا: ما كان عليكم أن تتنمروا على من هو أقوى منكم بكثير Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results