مجالسنا والزمن الجميل
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
يعذرني كل من يقرأ هذه السطور البسيطة رغم أهميتها البالغة والتي من خلالها أحببت أن أوصل رسالة مهمة جدا للجيل الحالي والمستقبل كي يدركوا أهمية هذه المجالس وما هي الأحداث التي كانت تقام على أروقتها، فمنذ نعومة أظفارنا وآباؤنا وأجدادنا حريصون كل الحرص على تربيتنا وتعليمنا وتثقيفنا، وغالبا ما تكون هناك حلقات للذكر ومختلف العلوم الدينية والمجتمعية، ونتذكر معلم القرآن الكريم وهو يصدح بصوته يعلم النشء علوم الدين والعادات والتقاليد وطرق احترام الوالدين ومن في حكمهما ناهيك عن اجتماع أهالي البلدة للتشاور في كل ما من شأنه مصلحة المجتمع، كما تقام فيها مسائل الحل والربط ومحاسبة المخطئ وإعادة الحقوق لأصحابها دون أن تصل للجهات المختصة إلا أن هذه المجالس في وقتنا الحاضر وللأسف الشديد أصبحت مغايرة تماما عمَّا أنشئت من أجله، فقد أصبحت مكانا للحفلات والسهرات والألعاب وتسكع الشباب وربما تحدث فيها أمور تتنافى مع القيم والأخلاق التي نشأنا عليها، ومن بينها ارتداء الأحذية أثناء إقامة العزاء وغيرها من المناسبات المجتمعية والتجمعات الشبابية لأهداف منافية للأعراف والسمعة، وكذلك رفع الأصوات المزعجة للسكان مما يتسبب في العديد من الخصومات العائلية بين الأسر ناهيك عمَّا يقام فيها من تصرفات من قبل الوافدين، إننا أمام منحدر خطير لحضارتنا وإرث أجدادنا وتعاليمنا السمحة، إذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن، كما أننا نعلنها كرسالة للأجيال القادمة بأن هذا هو إرثنا الذي ورثناه عن أسلافنا ونطالبهم بالمضي قدما نحو السير على هذا النهج الذي نحن عليه الآن، هذه المجالس هي عنوان حضارتنا وقيمنا وأصالتنا، عرفنا الحياة وتعلمنا السلوكيات وآداب المجالس واحترام الآخرين والتسامح عايشنا قضايا المجتمع المطروحة على «البساط الأحمدي» غير المتكلف في بهرجته ونقوشه وزخرفته واستفدنا من الحلول التي كانت ترضي أطراف النزاع يدخلون هذه المجالس متفرقين مشحونين بالنزاعات الحياتية ويخرجون متماسكي الأيدي وابتسامتهم تعانق سماء الدنيا، حريا بنا أن نحافظ على مكانة هذه المجالس ولا نترك المدنية تأخذنا بعيدا عن الزمن الجميل الذي بفضله أصبحنا ذا قيمة وشأن وأن نكون عنوانا لأبنائنا وأحفادنا من بعدنا فلنكن سفراء التعليم السلوكي ليس فقط بين أفراد أسرنا بل لمجتمعنا العماني الأصيل، فكما تعلمنا من السلف الصالح نغرس تلك المفاهيم في أجيالنا الحالية والقادمة وتكون صدقة جاريه بإذن الله.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هذه المجالس
إقرأ أيضاً:
حنان عطية تضيء مسرح جلال الشرقاوي بروائع الزمن الجميل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أضاءت المطربة حنان عطية، مسرح جلال الشرقاوي بوسط القاهرة، مساء أمس الخميس، بحفل غنائي استثنائي عقب عودتها من جولة فنية شملت عدة دول أوروبية وعربية.
استُقبلت حنان بحفاوة بالغة من جمهورها الوفي، الذي عبّر عن شوقه لعودتها بعد فترة غياب عن الساحة الغنائية المصرية.
تألقت حنان خلال حفلها بأداء مجموعة من أغانيها الشهيرة، بالإضافة إلى روائع الزمن الجميل مثل "قولوا لعين الشمس" و"يا حبيبتي يا مصر" للفنانة الراحلة شادية، مما أضفى أجواءً من البهجة والحنين بين الحضور.
حنان عطية كانت من أبرز نجوم حفلات "ليالي التلفزيون" في مطلع الألفية، حيث ساهمت هذه الحفلات في تعزيز شهرتها وانتشار أعمالها بين الجمهور.
من أبرز أعمالها أغنية "حبيب الروح" التي أدّتها في مسلسل "حبيب الروح" بطولة الفنانة سهير رمزي. هذه الأغنية بصوتها العذب لامست مشاعر الملايين وأثرت في قلوبهم.
تُعد هذه العودة القوية لحنان عطية على مسرح جلال الشرقاوي تأكيدًا على مكانتها الفنية وقدرتها على التواصل مع جمهورها، مما يبشر بمزيد من الأعمال الفنية المستقبلية التي ستثري الساحة الغنائية المصرية. لقد أثبتت حنان عطية أن الفن الأصيل لا يغيب، بل يعود أكثر تألقًا وإشراقًا، تمامًا كالقمر الذي يضيء سماء رمضان المباركة.