نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، عن هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في ولاية فلوريدا، تحذيراتها من الضباب الكثيف في المناطق القريبة من جاكسونفيل وتالاهاسي، محذرة من أن مدى الرؤية قد ينخفض إلى ميل بحري واحد أو أقل، بدءًا من ليلة الثلاثاء، بعد سيطرت حالة من القلق على سكان فلوريدا بسبب انتشار ضباب كثيف برائحة كيميائية مميزة في أجزاء من الولاية الذين يبلغ عددهم نحو 22 مليون شخص.

ضباب كثيف في أمريكا مشاكل صحية تلوح في الأفق:

شعر العديد من السكان بمشاكل في الجهاز التنفسي والتعب بعد التعرض للضباب، وظهور بعض الأعراض عليهم مثل: السعال والتهاب الحلق وتهيج العين والاحتقان والتعب والخمول ومشاكل الجهاز الهضمي.

وتعد الظاهرة ليست الأولي من نوعيها:

وحدث مثلها في الشهر الماضي، عندما وصف سكان في ولايات مختلفة الضباب برائحة معدنية، وأثارت المخاوف بشأن الطبيعة غير المفسرة للضباب تكهنات عبر الإنترنت، حيث أجرى البعض مقارنات مع أحداث تاريخية مثل عملية رذاذ البحر، وهي تجربة أجرتها البحرية الأمريكية في الخمسينيات من القرن الماضي، وأطلقت بكتيريا في الهواء فوق سان فرانسيسكو لاختبار نقاط ضعف الحرب البيولوجية.

ووفق الصحيفة البريطانية، فيرى بعض الخبراء، أنّ الرائحة الكيميائية قد تكون ناجمة عن ملوثات موجودة مسبقًا في الهواء، والتي تصبح أكثر وضوحًا في الظروف الرطبة، كما أشار مختصون في الصحة إلى أن فصل الشتاء يشهد زيادة في أمراض الجهاز التنفسي، وقد يؤدي الضباب إلى تفاقم الأعراض لدى الأفراد الذين يعانون من مشكلات صحية مزمنة.

بسبب عاصفة ثلجية.. إلغاء عشرات الرحلات الجوية في أمريكا

بسبب الضباب.. وضع مروحية الرئيس الإيراني لا يزال مجهولا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ضباب كثيف

إقرأ أيضاً:

أزمة الكهرباء والصيف القادم: مخاوف حقيقية تهدد حياة المواطنين وتزيد معاناتهم

بغداد اليوم -  بغداد

لا تزال أزمة الكهرباء في العراق واحدة من أبرز التحديات التي تواجه البلاد منذ سنوات طويلة، حيث لم تتمكن الحكومات المتعاقبة من إيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين والاقتصاد الوطني. ومع اقتراب فصل الصيف، تتزايد المخاوف من تكرار السيناريو المعتاد لانقطاع التيار الكهربائي، مما يفاقم معاناة العراقيين.

وفي هذا السياق، أكد رئيس مركز اليرموك للدراسات والتخطيط الاستراتيجي، عمار العزاوي، في حديثه لـ"بغداد اليوم"، أن تجاوز هذه الأزمة يتطلب تخطيطًا استراتيجيًا ممنهجًا، بعيدًا عن الحلول الترقيعية التي لم تؤدِّ إلى أي تقدم ملموس خلال العقود الماضية.


التخطيط الاستراتيجي أساس الحل

يرى العزاوي أن المشكلة الرئيسية في ملف الكهرباء في العراق تكمن في غياب التخطيط الصحيح ووضع جداول إنجاز واضحة، مشيرًا إلى أن الدول التي تمكنت من معالجة أزماتها في قطاع الطاقة وضعت خططًا طويلة الأمد، والتزمت بتنفيذها ضمن سقوف زمنية محددة.

وأشار إلى أن ملف الطاقة، سواء الكهرباء أو الغاز أو النفط، يجب أن يكون في صدارة أولويات الدولة، مع إشراف مباشر من الجهات العليا، وتحديد نسب الإنجاز بشكل دقيق، لضمان تحقيق تقدم حقيقي ينعكس على حياة المواطنين.

ويؤكد العزاوي أن من أهم عوامل نجاح أي مشروع استثماري أو بنيوي هو وجود رؤية واضحة، وخطط مدروسة، والتزام حقيقي من الجهات المعنية، لافتًا إلى أن الاستمرار في تكرار الخطط القديمة التي لم تحقق أي نتائج ملموسة سيؤدي إلى تفاقم المشكلة بدلاً من حلها.


المشاكل الرئيسية التي تعيق حل أزمة الكهرباء

هناك العديد من العوامل التي ساهمت في استمرار أزمة الكهرباء في العراق، أبرزها:

1. غياب التخطيط الاستراتيجي: لم تكن هناك خطط طويلة الأمد قائمة على أسس علمية واقتصادية واضحة، مما جعل المشاريع السابقة غير قادرة على تلبية احتياجات المواطنين.

2. الفساد الإداري والمالي: يعد ملف الكهرباء من أكثر القطاعات التي شهدت هدرًا ماليًا كبيرًا بسبب الفساد، حيث تم إنفاق مليارات الدولارات دون تحقيق نتائج فعلية.

3. تهالك البنية التحتية: يعاني قطاع الكهرباء في العراق من شبكات قديمة ومولدات غير كفوءة، مما يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من الطاقة المنتجة.

4. الاعتماد على استيراد الكهرباء والغاز: لا يزال العراق يعتمد بشكل كبير على استيراد الطاقة من دول الجوار، مما يجعله عرضة لأي ضغوط سياسية أو اقتصادية تؤثر على إمدادات الكهرباء.

5. عدم الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة: رغم امتلاك العراق إمكانات هائلة في مجال الطاقة الشمسية والرياح، إلا أن الاستثمار في هذا القطاع لا يزال محدودًا جدًا.


ما المطلوب لحل الأزمة؟

من أجل تجاوز أزمة الكهرباء في العراق، يرى الخبراء أن هناك مجموعة من الخطوات الأساسية التي يجب اتخاذها، أبرزها:

-إعادة هيكلة قطاع الكهرباء بشكل شامل، مع تبني نهج جديد يقوم على إدارة حديثة ومستقلة بعيدًا عن التدخلات السياسية.

-الاعتماد على الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، خصوصًا الطاقة الشمسية، التي يمكن أن تسهم في تقليل الضغط على الشبكة الوطنية.

-تحسين البنية التحتية لشبكات النقل والتوزيع، وتقليل نسبة الهدر في الطاقة المنتجة، التي تصل إلى نسب مرتفعة بسبب تردي خطوط النقل.

-تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في مجال الطاقة، من خلال تقديم تسهيلات وضمانات تشجع الشركات العالمية على الدخول إلى السوق العراقية.

-إيجاد حلول بديلة للمولدات الأهلية، التي أصبحت عبئًا اقتصاديًا على المواطنين، من خلال توفير بدائل حكومية بأسعار مدعومة.

-إقرار سياسات واضحة لترشيد استهلاك الكهرباء، ورفع الوعي بأهمية تقليل الهدر في الطاقة.


أزمة الكهرباء في العراق ليست وليدة اليوم، ولكنها نتيجة سنوات من سوء الإدارة والفساد وغياب التخطيط الاستراتيجي. وإذا أرادت الحكومة العراقية تجاوز هذه المشكلة بشكل جذري، فلا بد من نهج جديد قائم على التخطيط السليم والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة. فبدون حلول حقيقية وملموسة، سيبقى المواطن العراقي الضحية الأولى لانقطاع الكهرباء، وسيظل ملف الطاقة أحد أكبر التحديات التي تواجه العراق في المستقبل القريب.


المصدر: بغداد اليوم+ وكالات

مقالات مشابهة

  • ظاهرة غير طبيعية في سماء «فلوريدا» تثير قلق السكان!
  • ظاهرة غريبة تثير الرعب في أمريكا وتهدد حياة 22 مليون مواطن
  • فيديو.. ضباب غامض برائحة "غريبة" في فلوريدا يثير التكهنات
  • ضباب ورائحة كريهة.. ظاهرة غريبة تثير الرعب في أمريكا وتهدد 22 مليون مواطن.. عاجل
  • شيرين عبد الوهاب أمام النيابة العامة بكارثة تهدد تاريخها الفني.. إيه الحكاية؟
  • متحور جديد في أمريكا يثير القلق بعد تسجيل أول إصابة.. إليك الأعراض
  • الصحة في غزة: سياسات الاحتلال التعسفية تهدد حياة آلاف المرضى والجرحى
  • أزمة الكهرباء والصيف القادم: مخاوف حقيقية تهدد حياة المواطنين وتزيد معاناتهم
  • فنان مصري شهير يواجه أزمة صحية خطيرة تهدد ببتر ساقه