الرياض

فاز المعلم السعودي منصور بن عبد الله المنصور بجائزة أفضل معلم في العالم لعام 2025،والتي تُعد واحدة من أبرز الجوائز العالمية في مجال التعليم.

وتم تسليم الجائزة خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي، بحضور عدد من القادة والمسؤولين الدوليين، بما في ذلك سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، الذي قام بتكريم المنصور تقديراً لإسهاماته البارزة في مجال التعليم.

وتُقدَّر الجائزة بمليون دولار أمريكي، وهي تُمنح من قبل مؤسسة فاركي بالتعاون مع منظمة اليونسكو، وتهدف إلى تكريم المعلمين الذين قدموا مساهمات استثنائية في التعليم وتطوير المجتمعات.

واختير المنصور من بين أكثر من 5000 مرشح من 89 دولة حول العالم، وذلك تقديراً لجهوده في تطوير التعليم ودعم الطلاب المحرومين، حيث قدم أكثر من 3000 ساعة عمل تطوعي، وساهم في تغيير حياة المئات من الأيتام الموهوبين.

وقام المنصور بتحويل مدرسته في الأحساء إلى واحدة من أفضل البيئات التعليمية في المملكة، خاصة للأطفال الموهوبين، وأسس برامج تعليمية مبتكرة، مثل حاضنة الابتكار، التي ساعدت الطلاب على الفوز بجوائز عالمية.

وقدم مبادرات لدعم الطلاب ذوي الدخل المنخفض، مثل مبادرة ريالي للتوعية المالية، والتي مكَّنت الطلاب من إنشاء مشاريع صغيرة، وساهم في تعليم نزلاء السجون، مما أدى إلى تخفيض مدة عقوبات بعضهم.

وصف المنصور فوزه بالجائزة بأنه “حدث تاريخي ونقطة مضيئة في مسيرته المهنية”، مؤكداً أن هذا الإنجاز هو فوز لكل المعلمين الذين يقدمون رسالتهم بكل تفانٍ وإخلاص، كما أشاد بدور التعليم في المملكة، مؤكداً أن هذا الإنجاز يعكس تطور التعليم في البلاد.

وتُعد جائزة أفضل معلم في العالم من أبرز الجوائز التعليمية، حيث تم إطلاقها عام 2015، وتهدف إلى تسليط الضوء على الدور الحيوي للمعلمين في تشكيل مستقبل المجتمعات، ومنذ إطلاقها، استقطبت الجائزة أكثر من 100 ألف مرشح من جميع أنحاء العالم.

إقرأ أيضًا

معلم بالأحساء: قطعت وعدا بأن أكون أفضل معلم بـ2025 وحققت هذا قبله بعام.. فيديو

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: إنجاز عمل تطوعي منصور المنصور أفضل معلم

إقرأ أيضاً:

التعليم .. مفتاح الخروج من الأزمات وبناء مستقبل أفضل

التعليم ليس مجرد فصول دراسية، بل أمل يعيد بناء المجتمعات ويمنح الأفراد مستقبلا أكثر إشراقا، لكن: هل يستطيع التعليم أن يكون أداة لتحقيق السلام والاستدامة؟.

سؤال كان محور النقاش في جلسة رعتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم الثقافة "اليونسكو"، عُقدت بـ "مهرجان كوكب التعليم"، الذي استضافته واشنطن، بالنظر إلى أن 251 مليون طفل حول العالم لا يزالون محرومين من حقهم في التعلم، ما يعزز الفجوات الاجتماعية والاقتصادية، ويترك مستقبلا غامضا للأجيال القادمة.

وفي الفعاليات الدولية التي تناقش مستقبل التعليم، مثل مهرجان كوكب التعلم، يتكرر السؤال نفسه: كيف يمكننا جعل التعليم أكثر شمولا وإنصافا؟.

وفقًا لياسمين شريف، المديرة التنفيذية لصندوق "التعليم لا ينتظر"، فإن التعليم الجيد لا يقتصر على الكتب المدرسية والمناهج التقليدية، بل يجب أن يتضمن قيم حقوق الإنسان، العدالة، وسيادة القانون.

وتؤكد شريف أن غياب هذه القيم يجعل التعليم ناقصًا وغير قادر على تحقيق الإدماج الاجتماعي والسلام العالمي، لكن في المقابل، تواجه العديد من الدول تحديات هائلة، أبرزها، النزاعات المسلحة التي تدمر المدارس وتحرم الأطفال من فرص التعلم، الفجوة الرقمية التي تجعل الوصول إلى التعليم التكنولوجي حكرا على دول بعينها، التغير المناخي، حيث تزداد الكوارث الطبيعية التي تعطل الأنظمة التعليمية وتجبر المجتمعات على الهجرة.

وفي هذا الصدد يجب القول إن تجارب عديدة أثبتت أن التعليم ليس مجرد استثمار في المعرفة، بل هو أداة لمواجهة الأزمات، ففي المناطق التي دمرتها الحروب، لعبت برامج التعليم في حالات الطوارئ دورا مهما في إعادة بناء المجتمعات ومساعدة الأطفال على تجاوز صدمات النزاع، حسب اليونسكو.

كما أن بعض المبادرات، مثل برنامج "كل الفتيات يبرمجن" الذي أطلقته آية معلم، تسعى لتمكين الفتيات في المجتمعات الهشة من تعلم مهارات تكنولوجية تفتح لهن أبواب المستقبل، كما قالت معلم في تلك الجلسة.

يُنظر إلى التعليم الرقمي على أنه المستقبل، لكن ما لم يتم ضمان وصوله العادل للجميع، فقد يتحول إلى أداة جديدة لتوسيع الفجوات بين الطبقات الاجتماعية.

وتؤكد آية معلم أن التكنولوجيا يجب أن تكمل التعليم التقليدي بدلا من أن تكون بديلا عنه، مشيرة إلى أن خصخصة التعليم الرقمي قد تؤدي إلى حرمان الفئات الأضعف من فرص التعلم المتكافئة، ولا يمكن الحديث عن التعليم دون ربطه بالاستدامة، حسب إلين ديكسون، الناشطة في مجال التعليم.

وقالت ديكسون إن المناهج الدراسية يجب أن تتضمن مهارات الذكاء الاصطناعي، والتوعية البيئية، وتعزيز روح الابتكار، لأن العالم يواجه تحديات تتطلب عقليات جديدة قادرة على التفكير النقدي والابداع.

وأشارت إلى أن هناك فجوة كبيرة بين الطموحات والواقع، إذ لا تزال الميزانيات المخصصة للتعليم غير كافية في كثير من الدول النامية، ما يجعل تحقيق التعليم الشامل والمستدام تحديا يحتاج إلى إرادة سياسية واستثمارات حقيقية.

مقالات مشابهة

  • حمدان بن محمد يكرّم منصور المنصور من السعودية بجائزة أفضل معلم في العالم
  • بحضور محمد بن راشد ومنصور بن زايد.. حمدان بن محمد يكرّم منصور المنصور من السعودية بجائزة أفضل معلم في العالم
  • «جيمس للتعليم» تعلن عن فوز معلم سعودي بجائزة المعلم العالمية لعام 2025
  • بالفيديو | حمدان بن محمد يكرم السعودي منصور المنصور بجائزة أفضل معلم في العالم
  • حمدان بن محمد يكرم السعودي منصور المنصور بجائزة أفضل معلم في العالم
  • بحضور محمد بن راشد .. سيف بن زايد يكرم الفائزين بجائزة التميز الحكومي العالمي 2025
  • سيف بن زايد يكرم الفائزين بجائزة التميز الحكومي العالمي 2025
  • التعليم .. مفتاح الخروج من الأزمات وبناء مستقبل أفضل
  • بينها 3 من دولتين عربيتين.. الكشف عن أفضل 10 شركات طيران في العالم لعام 2025