صراع السودان يفاقم الأزمة الإنسانية.. الملايين بحاجة للمساعدة والنساء الأكثر تأثرا
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
أعلنت الأمم المتحدة عن تزايد خطورة الوضع الإنساني في السودان نتيجة للصراع المستمر الذي اندلع في نيسان / أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وأدى إلى أزمات إنسانية هائلة.
وفي تصريح له، حذر نائب مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، إدمور توندلانا، من أن الوضع في البلاد يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، مشيرًا إلى أن السودان يُعد من بين الدول التي تواجه أعلى الاحتياجات الإنسانية على مستوى العالم.
وأشار توندلانا إلى أن حوالي 30 مليون سوداني يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، وهو ما يمثل زيادة ملحوظة عن العام الماضي حيث ارتفعت الأعداد بمقدار خمسة ملايين شخص.
هذه الأرقام تعكس الوضع الكارثي الذي يعيشه السودان بسبب استمرار الصراع والنزوح الواسع للمواطنين الذين يعانون من تداعيات القتال المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع، وقد أسفر هذا الصراع عن واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يعجز ملايين الأشخاص عن تلبية احتياجاتهم الأساسية من غذاء، ماء، ورعاية صحية.
من بين الفئات الأكثر تضررًا في هذه الأزمة تأتي النساء والفتيات، اللاتي يشكلن حوالي 70% من المتأثرين بالصراع، بما في ذلك النازحات داخليًا. هذه الفئة تعد من الأكثر عرضة للتهديدات والمخاطر في مثل هذه الأزمات، حيث يواجهن تحديات إضافية تتعلق بالحماية من العنف الجنسي والاستغلال، فضلاً عن فقدان فرص التعليم والرعاية الصحية. ومع استمرار تدهور الوضع الأمني، تزداد معاناة النساء والفتيات بشكل خاص، حيث يصعب عليهن الحصول على المساعدات الإنسانية اللازمة بسبب تدمير البنية التحتية.
في هذا السياق، دعا توندلانا إلى ضرورة توفير التمويل الإنساني اللازم لمواجهة هذه الأزمة المتفاقمة. فقد تم إطلاق نداء إنساني من قبل الأمم المتحدة لجمع 4.2 مليار دولار لدعم العمليات الإنسانية في السودان، وذلك لتلبية احتياجات الشعب السوداني في مختلف المجالات مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية والتعليم. هذا التمويل يعد أمرًا حيويًا لدعم جهود الإغاثة السريعة وتوفير الأساسيات اللازمة لمساعدة المتضررين من الصراع.
وتعود جذور الأزمة الحالية في السودان إلى التوترات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي كانت قد تعاونت معًا في عام 2019 للإطاحة بنظام الرئيس السابق عمر البشير. ومع مرور الوقت، تصاعدت الخلافات بينهما حول السلطة والنفوذ، مما أدى إلى اندلاع الصراع في أبريل 2023. هذا النزاع العسكري أثّر بشكل كبير على حياة ملايين السودانيين، حيث دُمرت العديد من المدن والقرى، وتعرضت البنية التحتية للدمار، مما أدى إلى نزوح ملايين الأشخاص داخل وخارج البلاد.
والآثار الإنسانية لهذا الصراع كانت مدمرة على جميع الأصعدة فقد شهدت العديد من المناطق نقصًا حادًا في المواد الغذائية والماء، بالإضافة إلى تدهور الخدمات الصحية بسبب نقص الإمكانيات والمرافق. كما يعاني العديد من الأطفال من فقدان التعليم بسبب تدمير المدارس وعدم قدرة الأسر على إرسال أطفالهم إلى الأماكن الآمنة. مع تدهور الوضع الأمني، تزايدت حالات الأمراض المعدية والإصابات التي لا تجد العلاج المناسب في ظل غياب الرعاية الصحية الكافية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية السودان الجيش السوداني الدعم السريع الأمم المتحدة الأمم المتحدة السودان الوضع الانساني الجيش السوداني الدعم السريع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی السودان
إقرأ أيضاً:
الأمين يحذر: محاولة اغتيال عادل جمعة تقود البلاد إلى طريق الدم والعنف
ليبيا – فضيل الأمين: الوضع الحالي غير مستدام وقد يؤدي المأزق إلى ردود فعل عنيف
نداء لرفض استخدام العنف لتحقيق مكاسب سياسية
دان المترشح الرئاسي فضيل الأمين، في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع “إكس”، استخدام العنف كوسيلة لتحقيق مكاسب سياسية أو لتسوية الحسابات. وأشار الأمين إلى أن محاولة اغتيال وزير الدولة عادل جمعة، التي وقعت مؤخراً، هي أمر يستحق الشجب، ويحذر من أن مثل هذه الأعمال قد تقود البلاد إلى طريق من الدمار والعنف، حيث يحل الاغتيال محل الحوار والمعارضة السلمية.
تحذير من تداعيات المأزق السياسي والاقتصادي والأمني
أكد الأمين في تغريدته أن الوضع الحالي في ليبيا غير مستدام، وأن المأزق السياسي والاقتصادي والأمني الراهن سيؤدي حتماً إلى ردود فعل عنيفة وعمليات انتقامية واسعة النطاق. كما أضاف أن استمرار الأزمة سيزيد من معاناة ليبيا وشعبها، مما يستدعي التدخل العاجل للحد من تفاقم الوضع.
الدعوة إلى الحل الوطني الشامل
أوضح الأمين أن الحل الأمثل يكمن في تشكيل حكومة ليبية وطنية واحدة تحظى باعتراف دولي قوي، وتقودها قيادة وطنية قوية وصادقة وشفافة. وأكد أن مثل هذه الحكومة يمكن أن تمنع أي تدهور إضافي في الأزمة الليبية الحالية وتفتح باب الحوار الحقيقي لتسوية الخلافات بشكل سلمي.