تفاوت المعاشات التقاعدية في أوروبا: أين يحصل المتقاعدون على أفضل دعم مالي؟
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
تعاني العديد من الدول الأوروبية من فجوة كبيرة بين دخل العمل قبل التقاعد ودخل المعاش التقاعدي، مما يصعّب على كبار السن الحفاظ على مستوى معيشتهم. تظهر بيانات يوروستات لعام 2023 أن نسبة الاستبدال الإجمالية للمعاشات التقاعدية في الاتحاد الأوروبي بلغت 58%، لكنها تختلف بشكل كبير بين الدول.
وتتصدر اليونان القائمة بنسبة (78%)، تليها إسبانيا (77%) وإيطاليا (75%)، في حين تسجل كرواتيا أدنى نسبة (35%)، إلى جانب ليتوانيا (36%) وأيرلندا (39%).
وتُظهر البيانات أن في 11 دولة أوروبية، يحصل المتقاعدون على أقل من نصف دخلهم السابق. تشمل هذه الدول ألمانيا (49%)، بلجيكا (48%)، والدنمارك (47%). أما في الدول المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مثل صربيا (46%) والجبل الأسود (38%) وألبانيا (37%)، فتبدو الفجوة أكثر وضوحًا، مما يعكس الفوارق الاقتصادية بين شرق وغرب أوروبا.
كما تكشف الإحصاءات أيضًا عن فجوة بين الجنسين في المعاشات التقاعدية. يحصل الرجال في الاتحاد الأوروبي على نسبة استبدال أعلى (60%) مقارنة بالنساء (57%). رغم ذلك، تسجل ألمانيا والدنمارك وأيرلندا نسبًا لصالح النساء، على عكس إسبانيا والبرتغال، حيث يحصل الرجال على معاشات أعلى بكثير، بفجوة تصل إلى 20-30 نقطة مئوية.
المعاش التقاعدي يختلف بين الإناث والذكوروتُبرز الفروقات في المبالغ الفعلية لهذه المعاشات التفاوت الاقتصادي بين الدول. في عام 2021، تراوح متوسط الإنفاق الشهري على معاش الشيخوخة من 226 يورو في بلغاريا إلى 2,575 يورو في لوكسمبورغ. ورغم أن دول أوروبا الغربية والشمالية تتصدر القائمة، إلا أن التفاوت يصبح أقل حدّة عند تعديل القيم وفقًا لمعايير القوة الشرائية.
مقارنة بين متوسط الإنفاق الشهري ومعاش الشيخوخةتؤكد هذه الأرقام أن نسبة الاستبدال الإجمالية لا تعكس بالضرورة جودة الحياة بعد التقاعد. في بعض الدول مثل هولندا والدنمارك، تبدو النسبة أقل من المتوسط الأوروبي، لكن مستويات المعيشة تبقى مرتفعة بفضل أنظمة التقاعد المجمعة والمساعدات الاجتماعية.
كما يشير تقرير كفاية المعاشات التقاعدية إلى أن ارتفاع تكاليف الرعاية طويلة الأجل قد يزيد من الضغوط المالية على كبار السن. في غياب تغطية اجتماعية كافية، قد تصبح تكلفة الرعاية عبئًا ثقيلًا مقارنة بدخل التقاعد، مما يجعل استدامة أنظمة المعاشات التقاعدية أكثر تعقيدًا.
تبرز دول مثل بلجيكا، ألمانيا، هولندا، وبلدان الشمال الأوروبي كنماذج لأنظمة تجمع بين تغطية صحية شاملة ومعاشات تقاعدية معتدلة. رغم ذلك، يستمر التحدي في ضمان تقاعد آمن لكبار السن في ظل تفاوت كبير بين الدول وارتفاع تكاليف المعيشة والرعاية الصحية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مظاهرات في فرنسا تطالب بتحسين الأجور ونظام التقاعد سويسرا تصوت لصالح زيادة المعاش التقاعدي وتقول “لا” لتأخير سن التقاعد تحذيرات دولية من تبعات الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على واردات الصلب تقاعدكبار السنأوروباالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا روسيا فلاديمير بوتين الاتحاد الأوروبي محادثات مفاوضات دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا روسيا فلاديمير بوتين الاتحاد الأوروبي محادثات مفاوضات تقاعد كبار السن أوروبا دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا روسيا فلاديمير بوتين الاتحاد الأوروبي فولوديمير زيلينسكي محادثات مفاوضات حلف شمال الأطلسي الناتو سياسة الهجرة ألمانيا ضحايا رومانيا المعاشات التقاعدیة الاتحاد الأوروبی المعاش التقاعدی یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. البورد العربي يُعتمد في أوروبا برئاسة عراقية
أبريل 13, 2025آخر تحديث: أبريل 13, 2025
المستقلة/- في إنجاز يُعد نقلة نوعية في تاريخ الطب العربي، أعلن وزير الصحة العراقي الدكتور صالح الحسناوي عن اعتماد مراكز للبورد العربي في دول أوروبا، للمرة الأولى، ما يُمهّد الطريق أمام الاعتراف الدولي بالشهادات الطبية العربية وفتح آفاق جديدة أمام الأطباء العرب للعمل والممارسة المهنية في الخارج.
جاء ذلك خلال مشاركة العراق في الاجتماع الدوري للمجلس العربي للاختصاصات الطبية، والذي عُقد في العاصمة الأردنية عمان، بحضور وزراء صحة عرب وممثلين عن جامعة الدول العربية، حيث تم انتخاب العراق لرئاسة المجلس واللجنة الوزارية العليا التابعة له، في خطوة اعتُبرت تقديراً لدوره المتنامي في تطوير النظام الصحي محلياً وعربياً.
العراق يقود المجلس العربي للاختصاصات الطبيةاعتبر الحسناوي أن ترؤس العراق لهذا المجلس المهم يمثل اعترافاً بموقعه العلمي والطبي، ودليلاً على جهوده المتواصلة في النهوض بالقطاع الصحي. المجلس العربي، التابع لجامعة الدول العربية، يعدّ أعلى سلطة علمية وطبية في الوطن العربي، ويضطلع بدور محوري في تطوير التدريب والتعليم الطبي العالي، في اختصاصات تشمل الطب والتمريض والصيدلة.
نحو اعتراف دولي بالشهادات العربيةمن أبرز ما أُعلن خلال الاجتماع، هو الاتفاق على آلية لاعتماد مراكز للبورد العربي في أوروبا، وهو ما اعتبره الحسناوي “نقلة كبيرة” نحو الاعتراف بالشهادة العربية في الدول الأوروبية والعالمية. وتأتي هذه الخطوة استجابة لحاجة ملحة طالما طالب بها الأطباء العرب المهاجرون، الذين يعانون من تعقيدات كبيرة في معادلة شهاداتهم أو الحصول على فرص عمل متكافئة مع زملائهم الدوليين.
تسهيل عمل الأطباء العرب في الخارجالمخرجات الأساسية للاجتماع تضمنت أيضاً وضع آليات لتسهيل عمل الأطباء العرب المهاجرين في الدول الأجنبية، وضمان حصولهم على حقوقهم المهنية كاملة، بما فيها حق الممارسة وفق اختصاصهم. كما دعت التوصيات إلى تعزيز الشراكات العربية في مجال التدريب الطبي، وتوسيع دائرة التعاون المشترك بين الدول العربية في تبادل الخبرات واعتماد النظم الصحية الناجحة.
رؤية جديدة للنهوض بالقطاع الصحي العربيوفي الوقت الذي تواجه فيه المنطقة تحديات صحية متزايدة بسبب الأزمات والنزاعات والتغيرات المناخية، شدد الحسناوي على أهمية الانفتاح على كل ما هو جديد في المجال الطبي العالمي، مشيراً إلى ضرورة الاستفادة من التجارب الدولية وتطويعها لخدمة الواقع الصحي في العالم العربي، وفق أسس علمية ومهنية وإنسانية.
العراق في صدارة المشهد الصحي العربيمع هذا الإنجاز، يرسّخ العراق مكانته كأحد الأعمدة الأساسية في تطوير النظام الصحي العربي، ليس فقط من خلال دوره التنظيمي في المجلس، بل أيضاً من خلال تقديم المبادرات والرؤى المستقبلية الطموحة التي من شأنها أن تنعكس إيجاباً على الأجيال القادمة من الأطباء والممارسين الصحيين.