مظاهرات في مدينة نيويورك الأمريكية رفضاً لخطة ترامب تهجير سكان غزة
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
يمانيون../ شهدت مدينة نيويورك الأمريكية، مظاهرات رفضا لخطة الرئيس دونالد ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، اليوم الخميس، نظمت حركة الشباب الفلسطينيين في نيويورك، مظاهرة ضخمة بالتنسيق مع مئات الناشطين الأمريكيين المناهضين للعدوان على القطاع والرافضين لخطة الرئيس ترامب لتهجير سكان غزة.
ونزل المتظاهرون إلى الشوارع في ميدان تايمز سكوير في مانهاتن وسط نيويورك للاحتجاج على ما وصفوه بـ”الاقتراح السخيف” الذي قدمه ترامب للاستيلاء على غزة، مؤكدين أنها لن تكون للبيع أبدًا، وأن إرادة الشعب الفلسطيني لن تُكسر.
وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لجرائم العدو الصهيوني في الضفة الغربية المحتلة، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات مكتوبا عليها “غزة ليست للبيع”.
في وقت سابق، قال عضو مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الديمقراطي، آل غرين، إنه لو أصر الرئيس ترامب على خطته لغزة، وبدأ بتنفيذها، فسوف يبدأ إجراءات عزله من منصبه.
وأضاف غرين، أن “إجراءات العزل يمكن أن تستخدم لعزل الرئيس من منصبه ويمكن أن تستخدم بهدف ردع الرئيس عن القيام بأمور غير دستورية أو خطوات تنتهك الدستور بطريقة أو بأخرى”.
وأكد غرين أن “أغلبية أعضاء الكونغرس، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يتفقون على أن التطهير العرقي أمر غير مقبول”، موضحا أنه “إذا قام ترامب بتهجير الفلسطينيين فسيعد هذا الأمر تطهيرا عرقيا وانتهاكا للدستور الأمريكي، ولا يمكن للرئيس استخدام القوة العسكرية للقيام بهذه الأعمال الوحشية.
يأتي هذا في وقت كرر ترامب مرارا مقترحه لتهجير قطاع غزة، حيث أكد أن الفلسطينيين لن يحظوا بحق العودة إلى غزة بموجب خطته للسيطرة على القطاع، وذلك في مقتطفات من مقابلة أجريت معه ونُشرت الاثنين.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: أوامر الإخلاء الإسرائيلية تفرض خيارا مؤلما على سكان غزة
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر جديدة بإخلاء أحياء من مدينة غزة يوم الجمعة، مع استمرار هجومه على القطاع الذي مزقته الحرب، مما وضع الفلسطينيين أمام خيار مؤلم بين البقاء أو الرحيل.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم آدم راسغون من القدس وإياد أبو حويلة من إسطنبول- أن الأوامر استهدفت شرق مدينة غزة، وشملت عدة مناطق حددها الجيش، في خطوة تشير إلى أن بعض الأشخاص بقوا في منازلهم حتى بعد أن أمرهم الجيش الإسرائيلي بالمغادرة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2توقعات 3 كتاب بواشنطن بوست عن المحادثات الإيرانية الأميركيةlist 2 of 2محكمة دانماركية ترفض دعوى لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيلend of listومنذ انهيار وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين بين إسرائيل وحماس في مارس/آذار، أصدرت إسرائيل سلسلة من أوامر الإخلاء تغطي ما يقرب من نصف القطاع، مما ترك الفلسطينيين الذين عادوا إلى ديارهم في الشمال، في حيرة من أمرهم بين البقاء في أحيائهم رغم الخطر، أو المغادرة ومواجهة ظروف النزوح البائسة مرة أخرى.
ومع أن الأمم المتحدة ذكرت أن أكثر من 390 ألف شخص نزحوا في الأسابيع الأخيرة، فإن العدد الدقيق للأشخاص المتبقين في مناطق الإخلاء غير معروف، وقال أحمد المصري (26 عاما) وهو من سكان بيت لاهيا في شمال غزة الذي رفض أوامر الإخلاء "لا نريد المغادرة. إلى أين سنذهب؟ إنه أمر مرهق للغاية".
إعلان مخاوف بشأن بقاء الفلسطينيينوأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي اجتاح بعض المناطق التي أمر بإخلائها وترك أخرى، وقال بعض الفلسطينيين الذين تجاهلوا أوامر الإخلاء إنهم سيغادرون إذا دخلت الدبابات الإسرائيلية أحياءهم، وقال المصري "أنا أتعامل مع الواقع على الأرض".
وقال أحمد العجلة (30 عاما) وهو من سكان حي أمر الجيش بإخلائه يوم الجمعة، إنه وزوجته وأطفاله الثلاثة فروا إلى غرب مدينة غزة بعد أن شنت إسرائيل غارات على منزلهم، وقال "نشعر بالعجز".
وذكرت الصحيفة بأن الوسطاء العرب والولايات المتحدة حاولوا دون جدوى حتى الآن، سد الفجوات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، لاستعادة وقف إطلاق النار، وتحقيق تبادل المحتجزين بالسجناء الفلسطينيين، وقد أعربوا عن تفاؤلهم بأن المحادثات ستنتهي باتفاق، وبالفعل أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى احتمال التوصل إلى اتفاق جديد دون إعطاء تفاصيل محددة.
وقتل أكثر من 1500 شخص في غزة منذ انهيار وقف إطلاق النار، وأكثر من 50 ألف شخص منذ بدء الحرب، حسب وزارة الصحة في غزة، وقالت الأمم المتحدة يوم الجمعة إن تصرفات إسرائيل في غزة تهدد بشكل متزايد قدرة الفلسطينيين على مواصلة العيش في القطاع.
ومنذ منتصف مارس/آذار، أصدرت إسرائيل 21 أمرا بإخلاء مناطق بغزة، وشنت نحو 224 هجوما على مبان سكنية وخيام، حسب ما صرحت به رافينا شامداساني، المتحدثة باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان، وقالت "إن الموت والدمار والتشريد ومنع الوصول إلى الضروريات الأساسية داخل غزة، والدعوة المتكررة إلى مغادرة سكان غزة القطاع بالكامل، تثير مخاوف حقيقية بشأن مستقبل وجود الفلسطينيين كجماعة في غزة".