???? قرى الجزيرة.. دمار ممنهج ومقصود للبنية التحتية
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
⭕ما تعرضت له ولاية الجزيرة من خلال هذه الحرب يصعب حصره والكتابة عنه، فالمليشيا استهدفت إنسان الجزيرة في أرضه وممتلكاته وقيمه وموروثاته.
⭕والمعروف ان كل التنمية التي تمت بولاية الجزيرة، من مدارس ومستشفيات ومراكز خدمية، كانت بجهد مواطن الجزيرة الخالص، فهي تبرعات أبناء الجزيرة المغتربين في مختلف دول العالم، جهد الدولة فيها كان جهد ثانوي جدا.
⭕ولكن المليشيا حينما دخلت للجزيرة، لم تبحث عن مقرات للجيش او معسكرات، وإنما بحثت عن المراكز الصحية لتنهبها، وعن محولات الكهربا لتسرق زيتها وتحرقها، وعن محطات المياه لتشفشف طاقتها الشمسية، وعن الجامعات لتحرق مكتباتها وتدمر مراكزها البحثية، وعن المصانع لتنهب منتجاتها والياتها وتحرق ما تبقى منها، وعن المراكز الخدمية لكي تدمر كل ما فيها، فهل تم كل ذلك صدفة؟؟؟
⭕حرصت من خلال طوافي على عدد كبير من قرى ابوقوتة والربع العوامرة والمحيربيا والحصاحيصا الوقوف على حجم الأضرار التي لحقت بتلك القرى.. فكل قرية دخلتها، وجدت محولات الكهربا على الأرض والطاقات الشمسية مسروقة ومعظم المنازل خالية من الاثاثات المنزلية، فالمواطنين حينما يرجعوا الي منازلهم سيبدؤن حياتهم من الصفر.
⭕الجنجويد بعدما دخلوا الجزيرة واجبروا أهلها على النزوح، توقفت عجلة الحياة تماماً، فلم تجد المزارع من يفلحها، فلذلك معظم الحواشات بمشروع الجزيرة امتلأت بالحشائش واشجار المسكيت والسنط.
⭕فتحضير الأراضي يتطلب من المزارع جهد خارق حتى تصلح أرضه للزراعة، فيجب على الحكومة ان تخصص من الان التمويل الزراعي المناسب الذي يعمل على مساعدة المزارع في تحضير حواشته.
⭕ومن واقع ما شاهدته، الخراب لحق حتى الترع والقنوات، فمعظم الترع تحتاج إلى مجهود مضاعف لكي تتم عملية إزالة الحشائش وكذلك ردم الكسور وإصلاح الكباري.
⭕نهب المليشيا للسيارات، ساهم في ضياع حتى ملامح الطرق، فالعابر بسيارة يجد صعوبة كبيرة في المرور،نسبة لنمو الحشائش في الطرق وكذلك أشجار المسكيت والسنط.
⭕مالم تخصص الدولة ميزانية خاصة لمشروع الجزيرة، وتيسر امر التمويل الزراعي للمزارعين، لن يتعافى مشروع الجزيرة بسهولة.
⭕على حكومة ولاية الجزيرة ان تحصر كافة الخسائر التي لحقت بالولاية، وترفعها للمجلس السيادي، وعلى قيادة الحكومة ان تخصص صندوق لأعمار الجزيرة، فخسارة انسان الجزيرة خسارة مضاعفة.
⭕موقف اعجبني..
عند مروري بالقرى وجدت ان كل قرية عاد إليها شبابها، انتظموا على طول في برامج الاستنفار والتدريب وإقامة الارتكازات في مداخل القرى.
⭕ميادين كرة القدم بالقرى تحولت إلى حصص تدريب عسكرية، فكل شاب عاد الي قريته، تجده عازم تماماً على انه لن يترك أسرته تنزح مرة أخرى، فحتى الاطفال تجدهم انضموا لتلك التدريبات.
#سنتعافى.. ونعود أقوى.
✒️غاندي إبراهيم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
هل تخصص مصر قطعة أرض ليعيش فيها سكان غزة؟: القاهرة تحسم الجدل
صورة تعبيرية (مواقع)
أكدت مصادر مصرية لموقع "العربية" أنه لا نية لدى مصر لتخصيص قطعة أرض للسكان الفلسطينيين من قطاع غزة للعيش فيها.
وأشارت هذه المصادر إلى أن مصر قد أغلقت تمامًا الباب أمام المقترحات التي تهدف إلى توطين سكان غزة في أرض جديدة، مؤكدة تمسكها بموقفها الثابت بعدم السماح بتهجير أهالي غزة إلى أماكن أخرى.
اقرأ أيضاً موقف مفاجئ: المجلس الانتقالي يشدِّد على ضرورة التمسك بالوحدة 10 فبراير، 2025 الريال اليمني يسجل أدنى مستوى تاريخي في ثلاث أيام متتالية: تفاصيل أسعار الصرف 10 فبراير، 2025وبينت المصادر نفسها أن مصر قد أرسلت في الأيام الأخيرة ردودًا متعددة على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، مشيرة إلى أن هذه الردود ترفض تمامًا أي اقتراحات تتضمن تهجير الفلسطينيين من غزة.
وأضافت أن مصر رفضت ثلاثة مقترحات تناولت فكرة التهجير القسري وعدم السماح بالعودة، مؤكدة أن موقفها الرسمي بشأن هذه القضية لم يتغير.
وعن تصريحات الولايات المتحدة وإسرائيل حول فرض عقوبات على مصر في حال رفضت خطة ترامب، قالت المصادر المصرية إن القاهرة عبرت عن غضبها الشديد من هذه التصريحات.
وقد أرسلت الحكومة المصرية رسالة واضحة إلى واشنطن، طالبةً منها توضيحات حول نية ترامب فرض عقوبات على مصر بسبب موقفها من القضية الفلسطينية.
وفي إطار هذا التصعيد الدبلوماسي، أفادت وسائل الإعلام المصرية أن زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة الأمريكية واشنطن قد تم تأجيلها إلى إشعار آخر، دون أن يتم تحديد موعد جديد للزيارة.