أظهرت بيانات شحن من مصادر تجارية وصناعية، تراجع واردات الهند من النفط السعودي لأدنى مستوى في 30 شهرا بعد تخفيضات الإنتاج من أوبك+، كما تراجعت واردات الهند من النفط الخام من روسيا تراجعت في يوليو للمرة الأولى خلال تسعة أشهر. 

 

تخفيضات الإنتاج من أوبك+

وخفضت كل من الصين والهند، أكبر وثالث أكبر مستوردي النفط في العالم، الواردات من روسيا والسعودية في يوليو بعد ارتفاع الأسعار وخفض البلدين لإنتاج وشحنات النفط الخام.

 

 

وأعلنت السعودية خفضًا طوعيًا للإنتاج بمقدار مليون برميل يوميًا أخرى من يوليو إلى سبتمبر، كما أعلنت روسيا خفض الصادرات في أغسطس بمقدار 500 ألف برميل يوميًا، في إطار اتفاق بين أعضاء تحالف أوبك+ الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها للحد من الإمدادات ودعم الأسعار.

 

وأظهرت البيانات أن إجمالي واردات الهند انخفض أيضًا 5.2 بالمئة مُقارنة بشهر يونيو إلى 4.4 مليون برميل يوميًا في يوليو، إذ تم إغلاق العديد من محطات التكرير للصيانة خلال موسم الرياح الموسمية.

 

كما أظهرت البيانات أن واردات النفط من روسيا تراجعت 5.7 بالمئة إلى 1.85 مليون برميل يوميًا وانخفضت الشحنات من السعودية 26 بالمئة إلى 470 ألف برميل يوميًا.

 

جاء ذلك في تغطية خاصة، نقلتها قناة القاهرة الإخبارية، عن وكالة رويترز. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تراجع واردات الهند النفط السعودي واردات الهند الصين النفط الخام واردات الهند برمیل یومی ا

إقرأ أيضاً:

تهريب 300 ألف برميل يومياً.. أين تذهب أموال كردستان؟

24 يناير، 2025

بغداد/المسلة: يشهد إقليم كردستان العراق أزمات متفاقمة ترتبط بشكل مباشر بسوء الإدارة المالية التي تنتهجها الحكومة الإقليمية، خصوصاً الكابينة التاسعة بقيادة مسرور بارزاني. يتهم سكان الإقليم حكومتهم برفض تسليم الإيرادات النفطية وغير النفطية إلى الحكومة الاتحادية، مما ساهم في تعميق الأزمة المالية بدلًا من حلّها عبر التعاون مع المركز.

هيمنة الأحزاب وسرية العائدات

يتحدث مختصون عن هيمنة الأحزاب الكردية على موارد النفط في الإقليم، بما في ذلك تهريب ما يقدَّر بـ300 ألف برميل يومياً عبر ناقلات النفط، رغم قرار محكمة باريس بإيقاف تصدير نفط الإقليم لعدم شرعيته. يشير النائب السابق غالب محمد إلى أن الإ 110 مليون برميل من النفط، بقيمة إيرادات تتراوح بين 5 إلى 6 مليارات دولار سنوياً، إلا أن هذه الأموال لا تدخل إلى خزينة الدولة ولا تُصرف على رواتب الموظفين. هذا الوضع أثار استياء المواطنين الذين يتهمون الحكومة بسرقة أموالهم وسط غياب أي خطوات جدية لمعالجة الأزمة.

الرواتب في قلب الصراع السياسي

يرى المعارض الكردي محمود ياسين أن أزمة الرواتب أصبحت جزءاً من الصراع السياسي بين الكتل الحاكمة في الإقليم والمركز، مشدداً على ضرورة فصل هذا الملف عن التجاذبات السياسية. ومع ذلك، لم تلتزم حكومة الإقليم بقانون الموازنة رغم استلامها 12 راتباً من الحكومة الاتحادية العام الماضي، إذ تم صرف 11 راتباً فقط، بينما اختفى راتب شهر كانون الأول دون تفسير.

العائدات النفطية ليست المشكلة الوحيدة؛ فالإقليم يجني أكثر من 4 تريليونات دينار سنوياً من الإيرادات غير النفطية، ومع ذلك تُظهر التقارير أن ما يُرسل إلى الحكومة الاتحادية لا يتجاوز 320 مليار دينار.

السؤال الذي يطرحه المعارضون هو: أين تذهب هذه الأموال؟ الإجابات غالباً ما تشير إلى جيوب العوائل الحاكمة، مما يعزز حالة الغضب الشعبي.

من جانبه، يطرح الناشط الكردي مكي آميدي حلاً جذرياً للأزمة يتمثل في تسليم الإيرادات النفطية وغير النفطية بالكامل إلى الحكومة الاتحادية. يعتقد آميدي أن إدارة المركز للعائدات وتوزيعها وفق الدستور سيساهم في حل الأزمة بشكل مستدام، مع ضمان صرف الرواتب بعيداً عن التلاعب.

وفي ذات السياق، يكشف تقرير صادر عن مصادر مطلعة أن عمليات تهريب النفط إلى تركيا تتم عبر صهاريج تنقل ما بين 300 إلى 350 ألف برميل يومياً بأسعار تتراوح بين 22 و30 دولاراً للبرميل، وهي أسعار زهيدة مقارنة بالقيمة السوقية. أما الإيرادات، فلا تدخل إلى وزارة المالية في الإقليم أو المركز، مما يعمّق الفجوة المالية.

عضو برلمان كردستان علي حمه صالح دعا الحكومة الإقليمية إلى التخلي عن سياسات التصعيد والبدء بخيارات عقلانية. وشدد على أهمية تسليم النفط بالكامل إلى شركة “سومو” لتتولى تسويقه، إضافة إلى تعديل قانون الموازنة لتحديد حصة الإقليم بوضوح وإيقاف عمليات التهريب التي تفاقم الأزمة الاقتصادية.

و في ظل تصاعد الأزمة، تتزايد الدعوات الشعبية لإجراء تغييرات جذرية في إدارة موارد الإقليم، إلا أن الواقع يشير إلى استمرار هيمنة الأحزاب الحاكمة على العائدات النفطية وغير النفطية. وبينما يطالب المعارضون بآليات شفافة تضمن وصول الأموال إلى مستحقيها، يبقى المشهد رهيناً للصراع بين المركز والإقليم، في انتظار حلول قد تبدو بعيدة المنال إذا ما استمرت نفس السياسات الحالية.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • ترامب: أطلب من أوبك خفض أسعار النفط
  • النفط يسجل خسائر أسبوعية بفعل ضغوط ترامب على أوبك
  • رجل الأعمال الروسي ديريباسكا يشكك في تأثير طلب ترامب على “أوبك”
  • تهريب 300 ألف برميل يومياً.. أين تذهب أموال كردستان؟
  • هبوط النفط مع ضغوط ترامب على أوبك لخفض الأسعار
  • "ترامب" يخاطب السعودية ودول "أوبك" بخفض أسعار النفط
  • ترامب: سأطلب من السعودية خفض سعر برميل النفط لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا
  • بلغت 1,670,074 برميل يومياً.. كميات إنتاج النفط في الحقول
  • العراق يصدر أكثر من 100 مليون برميل من النفط خلال شهر
  • شركة الخليج العربي تعلن عن زيادة الإنتاج في حوض غدامس الشمالي بقدرة 4,879 برميل يوميًا