يمانيون:
2025-02-13@17:46:29 GMT

 “كوزو أوكاماتو” مناضلا يابانيا في حب فلسطين

تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT

 “كوزو أوكاماتو” مناضلا يابانيا في حب فلسطين

عبدالله علي صبري

 

في ظهور نادر شارك الياباني “كوزو أوكاماتو” قبل سنتين في إحياء ذكرى مرور 50 عاماً على عملية مطار اللد. فما هي العملية، وما قصة أبطالها؟.

وقعت عملية اللد في 30 مايو 1972 في مطار اللد (بن غوريون) بالقرب من يافا/ “تل أبيب”. وشارك في العملية ثلاثة يابانيون ينتمون إلى منظمة” الجيش الأحمر“، وكان بينهم كوزو أوكاماتو الناجي الوحيد بين المنفذين الثلاثة للعملية.

في ذلك اليوم غادر الثلاثة الأبطال مدينة روما الإيطالية على متن الطيران الفرنسي، متجهين إلى مطار اللّد. وفور وصولهم تسلم أوكاماتو ورفيقاه في الجيش الأحمر الياباني حقائبهم، وسرعان ما أخرجوا منها رشاشات وقنابل وبدأوا بإطلاق النار، ما أدى إلى مقتل 26 شخصا، بينهم عالم الأسلحة البيولوجية البروفيسور اليهودي هارون كاتسير، الذي كان الهدف الرئيس للعملية الفدائية حسب المصادر.

مع انتهاء العملية فجر المنفذون الثلاثة أنفسهم، فقتل اثنان منهم، لكن أوكاماتو لم يمت، فقد أصيب بجروح قبل اعتقاله، واقتياده إلى سجون الاحتلال للتحقيق والمحاكمة.

في ذلك اليوم أيضا، كانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تزف الخبر على لسان المتحدث باسمها المناضل الأديب غسان كنفاني، حيث أعلن رسميا تبني الجبهة لعملية مطار اللد بالتعاون مع الجيش الأحمر الياباني.

كان أوكاماتو وعدد من رفاقه قد وصلوا لبنان عام 1971 هربا من ملاحقة السلطات اليابانية لقيادة تنظيم الجيش الأحمر وأعضائه، وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على تواصل مع المنظمة عبر وديع حداد وغسان كنفاني. وقد أرادت الجبهة الشعبية توظيف هذه العلاقة وتنفيذ عملية كبيرة في مواجهة الاحتلال الصهيوني. وبالطبع ما كان لهذه العملية أن تنجح لولا إيمان أوكاماتو ورفاقه بالقضية الفلسطينية، واستعدادهم للتضحية حتى الموت في سبيلها، ما يؤكد أن فلسطين كانت وستبقى بوصلة لأحرار العالم، وقضية إنسانية جامعة، وإن تخلى عنها الأعراب، وغدر بها الصهاينة العرب.

في قاعة المحكمة صرح أوكاماتو قائلا: إنني بصفتي جنديا في الجيش الأحمر الياباني أحارب من أجل الثورة العالمية، وإذا متُ فسأتحول إلى نجم في السماء.

صدرت بحق أوكاماتو أحكام بالسجن المؤبد، وقضى 13 عاما في السجن الانفرادي تحت التعذيب، قبل أن تنجح الجبهة الشعبية في تحريره من خلال صفقة أو اتفاق جبريل في مايو 1985م.

بعدها أقام “المقاوم الياباني” في البقاع شرق لبنان، وتزوج خلال إقامته من ابنة فوساكو شيغينوبو مؤسس الجيش الأحمر.

ظهر بطل عملية اللد منهك القوى فاقدا للتركيز بعد خروجه من سجون الاحتلال، وذلك بسبب التعذيب المستمر على أيدي الجلادين اليهود، إلا أنه ظل وفيا ومؤمنا بالقضية الفلسطينية، وقد بادلته المقاومة الفلسطينية الوفاء والتقدير ولا تزال.

إلا إن حكايته لم تنتهِ هنا، فبعد عدة سنوات يجد أوكاماتو نفسه خلف القضبان مجددا، لكن في السجون العربية هذه المرة، فقد رضخت السلطات اللبنانية لضغوط الحكومة اليابانية، واعتقلت أوكاماتو وعددا من عناصر الجيش الأحمر، واستمر حبيس المعتقل ثلاث سنوات، وقد كادت السلطات اللبنانية أن تسلمه إلى “طوكيو” لولا التظاهرات التي شهدتها بيروت، وتدخلات الفصائل الفلسطينية، التي فرضت على لبنان الإفراج عن أوكاماتو ومنحه اللجوء السياسي.

وفي عام 2020، تقدمت الحكومة اليابانية مجدداً، بطلب رسمي إلى السلطات اللبنانية بتسليم أوكاماتو لليابان، لكن الأمن العام اللبناني أبلغ السلطات اليابانية أن الرجل في خريف العمر، وأن السلطات اللبنانية لا توافق على تسليمه.

ويبقى أوكاماتو رمزا إنسانيا شاهدا على عدالة القضية الفلسطينية وعالميتها.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: السلطات اللبنانیة الجبهة الشعبیة الجیش الأحمر

إقرأ أيضاً:

جبهة الخلاص تحذر من تدهور الوضع الصحي لعدد من المعتقلين السياسيين في تونس

حذرت جبهة الخلاص الوطني المعارضة بتونس، من التدهور الخطير بالحالة الصحية لعديد المساجين السياسيين وخاصة منهم رئيس حركة "النهضة" بالإنابة الدكتور منذر الونيسي، والمحامي والوزير السابق نور الدين البحيري، مؤكدة أن مواصلة اعتقال السياسيين سيزيد من تأزم الأوضاع بالبلاد.

وقالت الجبهة إن الدكتور الونيسي يرقد بالمستشفى منذ أكثر من ثلاثة أسابيع متتالية بقسم الكلى وحالته في تدهور خطير وهو ما يهدد حياته.

وفي اتصال لـ "عربي21"، أكدت زوجة الونيسي، رحمة العبيدي، أن "حالته سيئة ويعاني من مشاكل صحية على مستوى الكلى".

يذكر أنه تم نقل الونيسي من السجن إلى المستشفى منذ الرابع والعشرين من الشهر الماضي، بعد تدهور وضعه الصحي وفق محاميه طارق الرزقي الذي أكد لـ "عربي 21"، في تصريح حينها أن الحالة الصحية للونيسي سيئة جدا ومتدهورة لأنه بات يشكو من أكثر من مرض، ولهذا تم نقله للمستشفى لإجراء الفحوصات وتلقي العلاج".

وكشف الرزقي، أن الونيسي لم يعد يشكو فقط من الكلى بل ظهرت أمراض أخرى بسبب ظروف السجن، وهناك وظائف في الجسم باتت مهددة بالتوقف تماما.

ويقبع الونيسي بالسجن منذ الخامس من أيلول/ سبتمبر 2023، بعد إيقافه للتحقيق على خلفية تسريب تضمن تسجيلات له مع الصحفية شهرزاد عكاشة.




كما نبهت جبهة "الخلاص"، من تدهور الحالة الصحية للمحامي نور الدين البحيري الذي يرقد هو الآخر بالمستشفى وتحت مراقبة طبية دقيقة وتحت جهاز التنفس الاصطناعي منذ الاثنين الماضي.

ووفق بيان عن صادر عن هيئة الدفاع عن البحيري، فقد أصيب بتمزق على مستوى غشاء الرئة اليسرى نتيجة الاعتداء العنيف الذي رافق ايقافه خلال شهر فبراير 2023 وفق تأكيدها.

وتم اعتقال البحيري منذ أكثر من سنة، على خلفية تدوينة له دعا فيها التونسيين للنزول إلى الشارع في ذكرى ثورة يناير، وهو ما تنفيه هيئة الدفاع، مؤكدة أنه لا وجود أصلا للتدوينة، وأن اعتقاله سياسي لأنه يعارض النظام.

كما حذرت الجبهة من أن هذه الاعتقالات والمحاكمات الجائرة لا يمكن أن تؤسّس للاستقرار في البلاد بل إنها أحدثت فراغا سياسيا حول الدولة وصلبها اقترن بتصاعد مظاهر الاحتقان الاجتماعي.

وطالبت الجبهة، بالإفراج الفوري عن نور الدين البحيري ومنذر الونيسي وكافة المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي وإيقاف محاكماتهم ورفع القيود المسلطة على أنشطة الأحزاب والجمعيات ومقراتهم، تمهيدا لعودة حياة سياسية عادية وعودة المؤسسات الدستورية للاشتغال على أساس الاستقلال والفصل بين السلط وهي شروط متأكدة لتجنيب تونس أخطار الهزات والاضطرابات.

ومنذ أكثر من سنتين شنت السلطات حملة اعتقالات واسعة في صفوف عشرات المعارضين السياسيين ورجال الأعمال وصحفيين بتهم مختلفة أبرزها التآمر على أمن الدولة وملف "أنستالينغو".

مقالات مشابهة

  • جبهة الخلاص تحذر من تدهور الوضع الصحي لعدد من المعتقلين السياسيين في تونس
  • “قافية الوفاء” ديوان شعر صادر عن الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان
  • سفارة اليابان تحتفل باليوم الوطني الياباني
  • "فلسطين للأمن القومي": الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية واحد ويهدف لحصول الشعب على حقوقه
  • تحالف معارض جديد بالسنغال يسعى لكسر هيمنة الحكومة
  • الصحة الفلسطينية: 11 شهيدًا و10 مصابين وصلوا لمستشفيات غزة خلال 24 ساعة
  • انضمام البرلماني السابق حاتم باشات لحزب الجبهة الوطنية
  • الصحة الفلسطينية تكشف سبب رفض الحالات المرضية التي حصلت على الموافقة للسفر
  • مخاوف صهيونية من انخراط الجبهة اليمنية في أية مواجهة قادمة