العمانية: أوصى الملتقى السنوي الثالث للقيادات تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في مؤسسات التعليم العالي"، الذي عُقد بولاية الدقم في محافظة الوسطى، بدراسة مشروع تقديم جامعة التقنية والعلوم التطبيقية للمؤهلات المصغرة (Micro Credentials) كمسار يتوافق مع متطلبات واحتياجات سوق العمل وتطوير السياسات والأطر الخاصة بها.

ودعا الملتقى في ختام أعماله اليوم إلى التطوير المستمر للبنية التقنية الأساسية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ووضع خريطة طريق لضمان استخدامها في جميع قطاعات الجامعة وتعزيز دورها في صناعة وتطوير الذكاء الاصطناعي.

وخرج الملتقى بأهمية تطوير القدرات والكفاءات البشرية بالجامعة وتمكينهم من استخدامات التطبيقات الخاصة بها، إضافة إلى التوجيه باستثمار تطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي في مجال الموارد البشرية والتوظيف.

وأكد الملتقى ضرورة توسع دائرة الشراكات مع المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية الرائدة في مجالات التقنيات الحديثة للاستفادة من تعزيز التكامل معها ونقل الخبرات والممارسات التكنولوجية المتقدمة وتوظيفها بالجامعة والمجتمع، والمساهمة في توسيع الوعي باستخدامات وأهمية الذكاء الاصطناعي في بيئة الأعمال وفوائده في التعليم العالي، والتوصية بالتوسع في البرامج ذات العلاقة في كل المستويات والمؤهلات والمجالات.

وسلط الملتقى الذي نظمته جامعة التقنية والعلوم التطبيقية على مدى يومين الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومة التعليم العالي وتعزيز المهارات الأكاديمية والتدريسية في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.

وبحث الملتقى إمكانية المؤسسات التعليمية للاستفادة من منصات التعلم الذكية في تقديم محتوى مخصص وتقييمات دقيقة، مما يسهم في تحسين تجربة التعلم للطلبة وتقديم ملاحظات فورية تساعدهم بشكل مباشر على فهم كيفية التعامل مع المعلومات المتاحة.

وسعى الملتقى إلى تطوير العملية التعليمية وتعزيز الابتكار الرقمي في المؤسسات الأكاديمية بدءًا من تحسين الكفاءة الإدارية، ودعم البحث العلمي، وصولًا إلى تصميم برامج أكاديمية حديثة لتمكين الطلبة والمجتمع من مهارات الذكاء الاصطناعي.

واشتمل الملتقى على تقديم 5 أوراق عمل جاءت بعنوان: "البيانات الاصطناعية والذكاء الاصطناعي كمحفزات للابتكار الرقمي" و"الذكاء الاصطناعي نحو مستقبل تعليمي مبتكر ينهض بالمهارات الأكاديمية والتدريسية في مؤسسات التعليم العالي" و"رحلة الذكاء الاصطناعي في مجموعة أوكيو" و"الذكاء الاصطناعي بين الواقع والخيال: استراتيجيات لبناء جامعة رائدة في الذكاء الاصطناعي"، و"حلول مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي في التعليم".

وصاحبت أعمال الملتقى زيارة ميدانية للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم شملت ميناء الدقم وميناء الصيد البحري (مصنع سماك) وزيارة الحوض الجاف ومصنع السيارات (كروة)، بهدف إيجاد فرصة لتعزيز الشراكة والتعاون والتكامل بين الجامعة والقطاعات الصناعية والإنتاجية مع التركيز على التعاون في مجالات التدريب والتأهيل وتقديم الاستشارات والبحوث المشتركة وإيجاد الحلول البناءة للمصانع والشركات باستخدام تطبيقات التقنيات الحديثة وخصوصا الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی الذکاء الاصطناعی التعلیم العالی

إقرأ أيضاً:

في يومه الأخير.. "ليب 2025" يناقش تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة البشرية

اختتمت جلسات فعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر ليب 2025، المقام في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم، بمشاركة واسعة من قادة التقنية، والمستثمرين، والخبراء الدوليين؛ حيث سلطت جلسات المؤتمر الضوء على أحدث الابتكارات الرقمية، والاستدامة، والاقتصاد المعرفي، ودور التقنية في إعادة تشكيل القطاعات الحيوية.
وشهدت المنصة الرئيسة للمؤتمر في يومه الرابع والأخير جلسة بعنوان "الحفاظ على التراث وتعزيز السياحة الثقافية بالتقنية" حيث استعرض الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية جيري إنزيريلو ملامح مشروع الدرعية، مشيرًا إلى الرؤية الطموحة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين, وسمو ولي العهد -حفظهما الله-، موضحًا أن الدرعية ليست مجرد موقع تاريخي وإنما تمثل أنموذجًا متكاملًا يجمع بين الحفاظ على التراث والتطوير الحديث عبر توظيف التقنيات الذكية.مؤتمر ليب 2025ولفت إلى أن المشروع يعتمد على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية لضمان الاستدامة وتحسين جودة الحياة، موضحًا أنه تم دمج أنظمة تحليل البيانات وإنترنت الأشياء لإدارة الموارد، وتحقيق كفاءة الطاقة، وتعزيز تجربة الزوار باستخدام تقنيات الواقع المعزز والافتراضي، كذلك تصنيع 20 مليون طوبة طينية يدويًا للحفاظ على الهوية المعمارية التاريخية، إلى جانب بناء 60 ألف موقف سيارات تحت الأرض مدعومًا بأنظمة ذكية، فضل عن زراعة 6.5 ملايين شجرة وشجيرة باستخدام تقنيات الري الذكي، ما أسهم في تحسين جودة الهواء وزيادة التنوع البيئي.
أخبار متعلقة حالة الطقس في المملكة.. أمطار متوسطة على منطقة القصيمفي 3 مناطق.. إحباط تهريب 912 كيلوجرامًا من المخدرات .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مؤتمر ليب 2025 - واس
وفي سياق متصل؛ ناقشت الجلسة الحوارية "المرأة في قيادة الابتكار التقني" دور المرأة في تطوير المجالات التقنية حيث أكدت كبير الباحثين في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتورة ابتسام باضريس على أهمية الفيزياء النووية والجسيمات في دفع عجلة الابتكار، مشيرةً إلى إسهاماتها في مجالات الطب، مثل التصوير الطبي والعلاج الإشعاعي، بالإضافة إلى دورها في تطوير الإنترنت العالمية وتعزيز قدرات الحوسبة.حماية البياناتواستعرضت الشريك في شركة Felicis Ventures نانسي وانغ تجربتها في حماية البيانات، مشددةً على أهمية بناء بنية شبكية متينة خاصة في ظل تطور الذكاء الاصطناعي، لضمان حماية البيانات في السحابة العامة ومنع الفشل أو التلاعب بها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مؤتمر ليب 2025 - واس
وفي جلسة بعنوان "مستقبل الأعمال: تسخير قوة الذكاء الاصطناعي" رئيس مجموعة الأعمال العالمية في Meta أوضحت نيكولا مندلسون أن الذكاء الاصطناعي يسهم بشكل كبير في زيادة الإنتاجية وتحفيز الإبداع، مشيرةً إلى دوره في تغيير آليات العمل داخل المؤسسات وتعزيز كفاءة العمليات التشغيلية، مؤكدةً أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستوفر حلولًا مبتكرة للشركات والأفراد، مما يسهم في تحسين الأداء وتطوير بيئات العمل المستقبلية.ريادة المشهدين التقني والابتكاريوشهدت الجلسة النقاشية الختامية التي حملت عنوان "مستقبل واعد.. وما القادم؟" حوارًا ثريًا حول التحولات الكبرى في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتقنيات الناشئة، والمدن الذكية، وأجمع المشاركون في الجلسة على أن المملكة تخطو بخطا ثابتة نحو ريادة المشهدين التقني والابتكاري على المستوى العالمي، مستندةً إلى استثمارات ضخمة، ورؤية طموحة تدعم الابتكار والتطوير، مؤكدين أن التحولات السريعة التي يشهدها قطاع التقنية، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين والتنقل الذكي تفتح آفاقًا غير مسبوقة لتعزيز الاستدامة، ودعم التحول الرقمي، ورفع كفاءة البنية التحتية للمدن الذكية.
وأشار المتحدثون إلى أن المشاريع الرائدة مثل نيوم واستثمارات صندوق الاستثمارات العامة في التقنيات المتقدمة، تعكس توجه المملكة نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة، وتعزيز الابتكار عبر دمج الأبحاث الأكاديمية بالصناعة، بما يسهم في تطوير حلول ذكية تُحدث نقلة نوعية في مختلف القطاعات.المدن الذكيةكما ناقش المشاركون أهمية التعاون بين الأوساط الأكاديمية والصناعية في تسريع وتيرة التطوير التقني، وإيجاد بيئة خصبة للابتكار، حيث أشار الدكتور بانوس أحد المتحدثين في الجلسة إلى أن نجاح المدن الذكية يعتمد بشكل أساسي على التكامل بين البحوث المتقدمة والتطبيقات العملية، ما يعزز بناء منظومات تقنية متقدمة تواكب التطورات العالمية.
واختتمت الجلسة بتأكيد ضرورة تعزيز البنية التحتية الرقمية والاستثمار في المواهب والكفاءات، لضمان تحقيق مستهدفات رؤية 2030 في التحول إلى مركز عالمي للتقنيات المتقدمة، مع تأكيد أن المملكة باتت في موقع إستراتيجي يؤهلها لتكون لاعبًا رئيسًا في مستقبل الاقتصاد الرقمي العالمي.
يُذكر أن مؤتمر "ليب" استقطب في نسخته الرابعة نخبة من الخبراء والمبتكرين من مختلف دول العالم لمناقشة أحدث التطورات التقنية واستشراف مستقبل القطاعات الحيوية، ضمن جهود المملكة لتعزيز ريادتها في مجالات التقنية والابتكار.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يستقبل خبراء برنامج "نحو إنشاء الأكاديمية المصرية لعلوم الرياضيات"
  • وزير التعليم العالي: الأكاديمية المصرية لعلوم الرياضيات ستكون على مستوى عالمي
  • في يومه الأخير.. "ليب 2025" يناقش تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة البشرية
  • 50 مليار يورو استثمار الاتحاد الأوروبي في الذكاء الاصطناعي
  • الإلكسو تعقد الملتقى الدولي حول الذكاء الاصطناعي واستخداماته في التعليم والتعلّم
  • التعليم العالي: تمكين الشباب الجامعي وتطوير الأنشطة الطلابية في صلب أولويات الوزارة
  • وزير التعليم العالي: ملتقى قادة الاتحادات الطلابية خطوة نحو تمكين الشباب
  • رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة في السعودية بعد استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار
  • فرنسا تعتزم استثمار 109 مليارات يورو في الذكاء الاصطناعي