خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي اليوم، استعرض كل من أحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، الإجراءات والخطوات التي وافق عليها مجلس الوزراء اليوم، والمطروحة من جانب الوزارتين، والتي تستهدف اتاحة المزيد من التيسيرات والتسهيلات الجمركية الخاصة بإجراءات الإفراج عن السلع المستوردة، وتطوير منظومة الجمارك، وتعزيز إجراءات الرقابة على الصادرات والواردات.

وأكد أحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، أننا نعمل معًا بتناغم وتنسيق كامل لإقرار "حزمة تسهيلات" لتبسيط وتيسير حركة التجارة الخارجية، وخفض زمن وتكلفة حركة التجارة لتحسين تنافسية الاقتصاد المصري.

وأوضحا أن الحزمة الأولى للتسهيلات الجمركية ومنظومة التجارة الخارجية تؤكد حرصنا على تبنى سياسات اقتصادية محفزة للاستثمار والإنتاج والتصدير.

وأكد وزيرا المالية والاستثمار والتجارة الخارجية: نستهدف تسهيل الإجراءات وتقليص زمن الإفراج والتكاليف، وتشجيع المتعاملين على إنهاء إجراءات جميع شحناتهم الواردة قبل وصولها، وتسهيل نظام التخليص المسبق، وتأجيل تحصيل الضريبة الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم لحين وصول البضاعة.

وأشارا إلى أن الحزمة الأولى للتسهيلات الجمركية ومنظومة التجارة الخارجية تتضمن تقسيط الضريبة الجمركية المستحقة على مستلزمات الإنتاج لمدة تصل إلى ٦ أشهر، مع الإعفاء من سداد الضريبة الإضافية خلال أول ٣ أشهر، فضلاً على الاعتداد بالضمانات الواردة باللائحة التنفيذية، وإضافة بعض الضمانات الأخرى المقبولة جمركيًا مثل وثيقة التأمين.

وأوضح الوزيران أنه لأول مرة، وتلبية لطلبات المتعاملين، سيتم تحديد نسبة "للتسامح في الهالك الخاص بالإنتاج" للمشروعات الإنتاجية، مشيرين إلى إضافة نسبة سماح لا تتجاوز ٣٪ "هالك خاص بالتصنيع" تتوافق مع معدلات "الهالك والتالف" المحددة من مصلحة الرقابة الصناعية لمستلزمات الإنتاج لكافة المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة.

وأشار وزيرا المالية والاستثمار إلى تيسير شروط الانضمام لبرنامج "المشغل الاقتصادي المعتمد" والعمل على مضاعفة عدد المستفيدين إلى ٥٠٠ شركة على الأقل، وتخفيض مدة النشاط اللازمة للانضمام للبرنامج، وتيسير ضم المشروعات المتوسطة والصغيرة، إضافة إلى التوسع في ضم كل سلاسل الإمداد إلى "المشغل الاقتصادي المعتمد" لتشمل "مشغلي الموانئ والمطارات والمستودعات ووكيل البريد السريع ووكلاء النقل»، والتوسع أيضًا في اتفاقيات الاعتراف المتبادل متعدد الأطراف مع الشركاء التجاريين بصفة المشغل الاقتصادي المعتمد لضمان سرعة نفاذ الصادرات المصرية.

وأكدا، أن هذه الحزمة تتضمن منح ميزة التخليص الجمركي بمقر العميل للشركات المدرجة بالقائمة البيضاء المنضمة لبرنامج المشغل الاقتصادي المعتمد، والعمل على توحيد منظومة المخاطر المتبعة من الجمارك وهيئة الرقابة على الصادرات والواردات لضمان تبسيط وسهولة الإجراءات وتسريع زمن الإفراج، وتصحيح مفاهيم مسارات الإفراج بما فيها المسار الأخضر، وفقًا لأفضل الممارسات الدولية، وتشكيل لجنة عليا لمنظومة المخاطر المشتركة تحت إشراف مجلس الوزراء للتنسيق بين جهات العرض.

وأضاف الوزيران أنه سيتم التوسع في المستودعات الجمركية العامة بالموانئ الجافة مع تخصيص مستودعات للمهمل لتخفيف الأعباء والتكدس بالمنافذ الجمركية، مشيرين إلى مراجعة فئات التعريفة الجمركية بالتوافق مع الالتزامات الدولية خاصة للسلع والقطاعات الصناعية المستهدفة لتعظيم القدرات الإنتاجية ومساندة الصناعات الوطنية.

وأوضحا أنه لأول مرة، سيتم إقرار منظومة لضمان سرعة وتبسيط عمل لجان إنهاء كافة المنازعات الجمركية وتوسيع نطاقها لتشمل جميع الأمور بما فيها مخالفات السماح المؤقت، وأن المسئولية الجنائية ستقتصر على ممثلي الأشخاص الاعتبارية عن الجرائم المترتبة على إداراتهم الفعلية، مؤكدين السماح للشركات بإنشاء مراكز خدمات لوجستية لتداول وتوزيع البضائع، حتى تصبح مصر مركزًا عالميًا لتجارة الترانزيت.

وأشار وزيرا المالية والاستثمار إلى أنه سيتم الإفراج خلال يوم من تجهيز البضائع للمعاينة وحتى الاعتماد لشهادة "البند الواحد" وأي أصناف لا تحتاج للعرض والرسائل الواردة برسم الموانئ الجافة، والكشف الفوري للبضائع ذات الطبيعة الخاصة كالسلع الغذائية من المعنيين دون انتظار "٢٤ ساعة"، مشيرين إلى ربط الحوافز المخصصة للعاملين بالمراكز اللوجستية، ولجان الفحص المشترك بمعدلات وتوقيتات زمن الإفراج الجمركي.

وأكدا، أنه سيتم السماح للشركات المنتجة المصدرة لمصر بالتسجيل في "القائمة البيضاء" طالما لم يتم رفض رسائلها بالفحص المعملي خلال سنة، والسماح أيضًا للمصانع بنقل وتخزين البضائع تحت التحفظ لرسائل مستلزمات الإنتاج بعد "المطابقة الظاهرية"، وسيكون هناك دور أكبر للجان الفحص المشترك لضمان الحوكمة وسرعة التخليص الجمركي وخفض التكاليف.

وأضاف الوزيران، أنه سيتم تحديث الموقع الإلكتروني لمصلحة الجمارك، وإصدار دليل بالإجراءات والتعليمات والضوابط الجمركية للواردات والصادرات بما فيها كافة الرسوم المقررة، مع إيجاد آليات فعالة للتواصل مع المتعاملين مع منظومة التجارة الخارجية، وتحديد "نقاط اتصال" مع الجهات المعنية، مشيرين إلى السماح بقبول المدفوعات إلكترونيًا لكافة الأنشطة؛ للتيسير على المتعاملين مع المنافذ الجمركية، ومضاعفة ساعات العمل بمنظومة الإفراج الجمركي؛ لتقليل التكدس في الموانئ والمنافذ وتحسين كفاءة سلاسل الإمداد، وإنشاء قاعدة بيانات للأسعار الاسترشادية وتحديثها دوريًا وإتاحتها على منظومة "نافذة"، وإتاحة خدمة الاستعلام المسبق للمتعاملين مع منظومة التجارة الخارجية بكل الوسائل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجمارك السلع المستوردة التجارة الخارجية المشغل الاقتصادی المعتمد مشیرین إلى أنه سیتم

إقرأ أيضاً:

أسيرة إسرائيلية سابقة تتحدث عن اغتصابها داخل تل أبيب

وكالات

أكدت الأسيرة الإسرائيلية السابقة في قطاع غزة، ميا شيم، صحة ما تداولته وسائل إعلام عبرية مؤخرًا بشأن تعرضها لاغتصاب من قِبل مدرب اللياقة البدنية الخاص بها في مدينة تل أبيب.

وفي مقابلة أجرتها مع القناة 12 العبرية، أوضحت ميا أنها تقدمت بشكوى رسمية ضد المدرب، متهمةً إياه باغتصابها داخل منزله بعد أن دسّ لها مادة مخدرة في شرابها، يُعتقد أنها من نوع “مخدر الاغتصاب”.

وأضافت أنها أرسلت عينات طبية إلى مختبرات خارجية للتحقق من وجود آثار لهذه المادة في جسدها.

وكشفت شيم أن المدرب خضع في شهر مارس الماضي لاختبار كشف الكذب، وقد أظهر الاختبار أنه لم يكن صادقًا في بعض الأسئلة الرئيسية، كما خضعت لمواجهة مباشرة معه أمام الشرطة، وقدمت خلالها أدلة داعمة لروايتها.

وخلال المواجهة، واجهته قائلة: “لقد آذيتني، لم أتعافَ من هذه الحادثة، وبقيت في حالة ضبابية لثلاثة أيام متواصلة”.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى أن السلطات قررت الإفراج عن المدرب المشتبه به، مع فرض الإقامة الجبرية عليه بموافقة الشرطة، وأضافت التقارير أن المدرب يُعتبر من الأسماء البارزة في مجال اللياقة البدنية داخل إسرائيل.

ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن الحادثة وقعت قبل ثلاثة أيام فقط من موعد زفاف ميا شيم، الذي اضطرت لاحقًا إلى إلغائه بسبب ما تعرضت له.

الجدير بالذكر أن ميا شيم كانت قد ظهرت في فيديو بثّته الفصائل الفلسطينية عقب إطلاق سراحها، حيث تحدثت فيه عن “معاملة حسنة” تلقتها أثناء احتجازها، مشيرة إلى تلقيها للعلاج والدواء على يد المقاومة الفلسطينية.

لكنها عادت بعد الإفراج عنها، وأدلت بتصريحات لوسائل إعلام عبرية وغربية، قالت فيها إنها أُجبرت على الإدلاء بتلك الأقوال الإيجابية، ووصفت شيم ظروف احتجازها قائلة: “كنت في غرفة مظلمة، ممنوعة من التحدث أو الظهور، وكان أحد مسلحي حماس يراقبني باستمرار”.

وتابعت: “كنت خائفة من أن يتم اغتصابي أو حتى قتلي، ةنظراته كانت تلاحقني، وشعرت بالرعب، ووجود زوجته وأطفاله خارج الغرفة كان الشيء الوحيد الذي منع الأمر من التفاقم، رغم أنها كانت تعاملني بعدوانية”.

إقرأ أيضًا

نظرة دانييلا جلبوع للمقاتل القسامي أثناء مغادرتها غزة.. فيديو

مقالات مشابهة

  • أسيرة إسرائيلية سابقة تتحدث عن اغتصابها داخل تل أبيب
  • المشاط: مراجعة الحوكمة تستهدف تعزيز القدرات وتبسيط الإجراءات والشفافية
  • المجد للبنادق
  • مناقشة مستوى تنفيذ تطوير الخدمات وتبسيط الإجراءات في الأمانة
  • تعاون بين «المالية و«لولو» لتوفير عروض للكتالوج الاتحادي
  • الخارجية الروسية: موسكو تشعر بالقلق إزاء “حرب الرسوم الجمركية” بين أمريكا والصين
  • رئيس مصلحة الضرائب: حزم تيسيرات جديدة نهاية العام تستهدف إنهاء المنازعات والتيسير علي المستثمرين
  • الضرائب: حزم تيسيرات جديدة نهاية العام تستهدف إنهاء المنازعات والتيسير علي المستثمرين
  • وزير الخارجية: مصر تقدر موقف قبرص لدعم الشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية
  • وزير التجارة الخارجية يشارك بمؤتمر الاستثمار للغرفة الأمريكية بالقاهرة