دراسة جديدة تكشف: أدوية السمنة قد تساعد في تقليل الرغبة في الكحول والتدخين
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
أظهرت دراسة حديثة نتائج مثيرة تشير إلى أن الأدوية التي أحدثت تحولاً في علاج السمنة قد تساعد أيضًا الأشخاص في تقليل استهلاكهم للكحول. وعلى الرغم من أن هذه الدراسة كانت صغيرة، حيث شملت 48 بالغًا فقط واستمرت لمدة شهرين، فإنها تفتح الباب أمام آفاق جديدة في معالجة مشاكل الإدمان.
وتُضيف الدراسة التي تم نشرها في مجلة جاما سايكايتري (JAMA Psychiatry) إلى مجموعة من الأدلة المتزايدة التي أظهرت تأثير الأدوية الشهيرة مثل "أوزيمبيك" و"ويغوفي" في السيطرة على الرغبة في تناول الطعام، بل إن نتائجها تبين أن هذه الأدوية قد تساعد أيضًا في الحد من الرغبة في تناول الكحول والتبغ.
وأكد الخبراء أنه بالرغم من هذه النتائج الواعدة، فإن الدراسة ليست حاسمة، حيث ينبغي إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد مدى فاعلية هذه الأدوية بالنسبة لمجموعة أكبر من الأفراد. تقول الدكتورة كلارا كلاين، المشاركة في الدراسة من جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل: "البيانات التي حصلنا عليها مشجعة، ولكننا بحاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج".
وتعمل هذه الأدوية عن طريق محاكاة الهرمونات في الأمعاء والدماغ لتنظيم الشهية وتحفيز الشعور بالشبع. وفي الدراسة الأخيرة، تم التركيز على "سيماجلوتايد"، الذي يُستخدم في عقاري "أوزيمبيك" و"ويغوفي". وقد تم تمويل البحث من قبل المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة.
وفي إطار الدراسة، تم اختيار المشاركين الذين يعانون من أعراض اضطراب تعاطي الكحول، مثل صعوبة التحكم في شرب الكحول، ولكنهم لم يكونوا يسعون بنشاط للعلاج. وحصل نصف المشاركين عشوائيًا على حقن سيماجلوتايد أسبوعية، بينما حصل النصف الآخر على حقن زائفة. وعلى مدار 9 أسابيع، تم متابعة عاداتهم في الشرب ورغبتهم في تناول الكحول.
وكانت نتائج الدراسة ملفتة. ففي الأسابيع الأخيرة من الدراسة، أفاد حوالي 40% من المشاركين في مجموعة "سيماجلوتايد" أنهم قللوا من شرب الكحول بشكل ملحوظ مقارنةً بـ 20% فقط في المجموعة التي تناولت العلاج الوهمي. كما أظهرت نتائج الاختبار المخبري النهائي أن مجموعة "سيماجلوتايد" شربت نصف الكمية تقريبًا من الكحول مقارنةً بالمجموعة الأخرى.
Relatedاتجاه جديد في هولندا.. البيرة القليلة أو الخالية من الكحول تحقق نموًا ملحوظًا وزيادة بالمبيعاتالتقليل من شرب الكحول.. مفتاح لصحة أفضلدراسة: خفض استهلاك التبغ والكحول قد يمنع 3 ملايين إصابة بالسرطان بحلول 2050وأضافت لوبا يامين، من جامعة الصحة في هيوستن، التي تجري أبحاثًا على تأثيرات عقاقير جي بي أل- 1 (GLP-1) على المدخنين، أن المدخنين الذين تناولوا سيماجلوتايد في الدراسة قللوا أيضًا من عدد السجائر التي يدخنونها. وقالت إن النتائج واعدة ولكنها بحاجة إلى المزيد من البحث لتأكيد هذه التأثيرات.
من جانبه، أشار الدكتور لورنزو ليجيو، الباحث في المعاهد الوطنية للصحة، إلى أن هذه الدراسة تقدم معلومات إضافية مهمة حول دور الأدوية في علاج أنواع معينة من الإدمان. وأضاف أن التجارب السريرية الأكبر ضرورية لتأكيد هذه النتائج بشكل نهائي.
وفي الختام، تؤكد الدراسة أن العقاقير التي تعمل على تعديل الشهية قد تقدم حلولًا جديدة ليس فقط لعلاج السمنة ولكن أيضًا في مكافحة الإدمان على الكحول وغيره من المواد المسببة للإدمان. ومع ذلك، يظل من الضروري إجراء مزيد من الأبحاث للتأكد من فاعليتها وسلامتها للمجموعات المختلفة من المرضى.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دراسة جديدة: السمنة تزيد من خطر مضاعفات السرطان لدى الأطفال خبراء: مؤشر كتلة الجسم ليس دائما الأساس ولا المعيار في تشخيص مشكلة السمنة إيطاليا تعلن الحرب على السمنة.. 4.2 مليون يورو لتوفير العلاج الفوري كحولسمنة مفرطةنوفو نورديسكدراسةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا روسيا الاتحاد الأوروبي فلاديمير بوتين فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا روسيا الاتحاد الأوروبي فلاديمير بوتين فولوديمير زيلينسكي كحول سمنة مفرطة نوفو نورديسك دراسة دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا روسيا الاتحاد الأوروبي فلاديمير بوتين فولوديمير زيلينسكي محادثات مفاوضات حلف شمال الأطلسي الناتو سياسة الهجرة ضحايا ألمانيا رومانيا هذه الأدویة یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
دراسة: تقليل الملح في الطعام يسبب ارتفاع الكوليسترول الضار
رغم التحذيرات المستمرة من مخاطر الإفراط في تناول الملح، إلا أن الخبراء يحذرون أيضًا من أن التقليل المفرط منه قد يكون له تأثيرات سلبية على الصحة، لا تقل خطورة عن استهلاكه بكميات كبيرة.
تحذيرات من مخاطر تقليل الملح المفرط على الصحةويعتبر الصوديوم عنصر أساسي في الجسم، حيث يساعد في تنظيم توازن السوائل، ونقل الإشارات العصبية بين الخلايا، كما يساهم في الحفاظ على ضغط الدم.
وأوضح الدكتور سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، أن نقص الصوديوم قد يؤدي إلى انخفاض حجم الدم، وهبوط ضغط الدم، والجفاف الشديد، مما قد يسبب الشعور بالدوخة والإغماء.
وفي مقطع فيديو نشره عبر منصة "تيك توك"، أشار الدكتور سيثي، إلى أن عدم الحصول على كمية كافية من الملح قد يؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة المالحة، وضعف العضلات، واضطرابات في الجهاز الهضمي.
كما أكد الدكتور سيثي، أنه قد يؤثر على امتصاص العناصر الغذائية المهمة، مما قد يضر بصحة الكبد، وفقًا لما نشره موقع "The Sun".
وتدعم الأبحاث هذه التحذيرات، حيث أظهرت دراسة أجريت على 152 شخصًا أن تقليل الصوديوم لمدة سبعة أيام فقط قد أدى إلى زيادة مقاومة الأنسولين، مما قد يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب.
كما كشفت مراجعة علمية نُشرت عام 2003 أن اتباع نظام غذائي منخفض الملح قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL) بنسبة 4.6%، مما يزيد من خطر أمراض القلب والأوعية الدموية.
وفقًا للتوصيات الصحية العالمية، يُنصح بألا يتجاوز استهلاك الملح اليومي للبالغين 6 جرامات فقط (ما يعادل ملعقة صغيرة مستوية)، وهو ما يشمل الملح المستخدم في الطهي بالإضافة إلى الموجود في الأطعمة الجاهزة والمعلبة.
وقد يكون الاعتدال في تناول الملح هو الحل الأمثل للحفاظ على صحة الجسم، وتجنب المشاكل الناتجة عن الإفراط أو النقصان في استهلاكه.