أظهرت دراسة حديثة نتائج مثيرة تشير إلى أن الأدوية التي أحدثت تحولاً في علاج السمنة قد تساعد أيضًا الأشخاص في تقليل استهلاكهم للكحول. وعلى الرغم من أن هذه الدراسة كانت صغيرة، حيث شملت 48 بالغًا فقط واستمرت لمدة شهرين، فإنها تفتح الباب أمام آفاق جديدة في معالجة مشاكل الإدمان.

اعلان

وتُضيف الدراسة التي تم نشرها في مجلة جاما سايكايتري (JAMA Psychiatry) إلى مجموعة من الأدلة المتزايدة التي أظهرت تأثير الأدوية الشهيرة مثل "أوزيمبيك" و"ويغوفي" في السيطرة على الرغبة في تناول الطعام، بل إن نتائجها تبين أن هذه الأدوية قد تساعد أيضًا في الحد من الرغبة في تناول الكحول والتبغ.

لكن، يبقى التساؤل قائمًا حول أمان هذه الأدوية بالنسبة لأولئك الذين لا يعانون من السمنة أو مشاكل صحية مرتبطة بها.

وأكد الخبراء أنه بالرغم من هذه النتائج الواعدة، فإن الدراسة ليست حاسمة، حيث ينبغي إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد مدى فاعلية هذه الأدوية بالنسبة لمجموعة أكبر من الأفراد. تقول الدكتورة كلارا كلاين، المشاركة في الدراسة من جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل: "البيانات التي حصلنا عليها مشجعة، ولكننا بحاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج".

تُظهر هذه الصورة من إدارة الغذاء والدواء إبرة أوزيمبيك الأصلية (يسار) والمقلدة (يمين). تحذر منظمة الصحة العالمية وشركة إيلي ليلي من النسخ المزيفة.AP/AP

وتعمل هذه الأدوية عن طريق محاكاة الهرمونات في الأمعاء والدماغ لتنظيم الشهية وتحفيز الشعور بالشبع. وفي الدراسة الأخيرة، تم التركيز على "سيماجلوتايد"، الذي يُستخدم في عقاري "أوزيمبيك" و"ويغوفي". وقد تم تمويل البحث من قبل المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة.

وفي إطار الدراسة، تم اختيار المشاركين الذين يعانون من أعراض اضطراب تعاطي الكحول، مثل صعوبة التحكم في شرب الكحول، ولكنهم لم يكونوا يسعون بنشاط للعلاج. وحصل نصف المشاركين عشوائيًا على حقن سيماجلوتايد أسبوعية، بينما حصل النصف الآخر على حقن زائفة. وعلى مدار 9 أسابيع، تم متابعة عاداتهم في الشرب ورغبتهم في تناول الكحول.

وكانت نتائج الدراسة ملفتة. ففي الأسابيع الأخيرة من الدراسة، أفاد حوالي 40% من المشاركين في مجموعة "سيماجلوتايد" أنهم قللوا من شرب الكحول بشكل ملحوظ مقارنةً بـ 20% فقط في المجموعة التي تناولت العلاج الوهمي. كما أظهرت نتائج الاختبار المخبري النهائي أن مجموعة "سيماجلوتايد" شربت نصف الكمية تقريبًا من الكحول مقارنةً بالمجموعة الأخرى.

Relatedاتجاه جديد في هولندا.. البيرة القليلة أو الخالية من الكحول تحقق نموًا ملحوظًا وزيادة بالمبيعاتالتقليل من شرب الكحول.. مفتاح لصحة أفضلدراسة: خفض استهلاك التبغ والكحول قد يمنع 3 ملايين إصابة بالسرطان بحلول 2050

وأضافت لوبا يامين، من جامعة الصحة في هيوستن، التي تجري أبحاثًا على تأثيرات عقاقير جي بي أل- 1 (GLP-1) على المدخنين، أن المدخنين الذين تناولوا سيماجلوتايد في الدراسة قللوا أيضًا من عدد السجائر التي يدخنونها. وقالت إن النتائج واعدة ولكنها بحاجة إلى المزيد من البحث لتأكيد هذه التأثيرات.

من جانبه، أشار الدكتور لورنزو ليجيو، الباحث في المعاهد الوطنية للصحة، إلى أن هذه الدراسة تقدم معلومات إضافية مهمة حول دور الأدوية في علاج أنواع معينة من الإدمان. وأضاف أن التجارب السريرية الأكبر ضرورية لتأكيد هذه النتائج بشكل نهائي.

وفي الختام، تؤكد الدراسة أن العقاقير التي تعمل على تعديل الشهية قد تقدم حلولًا جديدة ليس فقط لعلاج السمنة ولكن أيضًا في مكافحة الإدمان على الكحول وغيره من المواد المسببة للإدمان. ومع ذلك، يظل من الضروري إجراء مزيد من الأبحاث للتأكد من فاعليتها وسلامتها للمجموعات المختلفة من المرضى.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دراسة جديدة: السمنة تزيد من خطر مضاعفات السرطان لدى الأطفال خبراء: مؤشر كتلة الجسم ليس دائما الأساس ولا المعيار في تشخيص مشكلة السمنة إيطاليا تعلن الحرب على السمنة.. 4.2 مليون يورو لتوفير العلاج الفوري كحولسمنة مفرطةنوفو نورديسكدراسةاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext "وول ستريت جورنال": بكين تعرض وساطة لعقد قمة بين بوتين وترامب لإنهاء حرب أوكرانيا يعرض الآنNext أداة جديدة لقرصنة المعلومات تباع على الإنترنت بـ200 يورو يعرض الآنNext حماس: لغة التهديد والوعيد التي يستخدمها ترامب ونتنياهو لا تخدم تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار يعرض الآنNext مسيرات روسية تضرب موانئ أوكرانيا وتثير قلقا في دول الجوار يعرض الآنNextعاجل. ألمانيا: 28 إصابة في حادث دهس بميونيخ والمنفذ لاجئ أفغاني اعلانالاكثر قراءة هل دقت ساعة السلام في أوكرانيا؟ ترامب يتصل بالرئيسين بوتين وزيلينسكي وحديث عن مفاوضات لإنهاء الحرب إستونيا تشهد قفزة قياسية في أسعار الكهرباء بعد انفصالها عن الشبكة الروسية وزير خارجية سوريا المؤقت: جراح الشعب السوري من روسيا وإيران لم تندمل بعد رئيس كازاخستان يشيد بالعلاقات مع الاتحاد الأوروبي ويدعو إلى توسيع آفاق الشراكة حب وجنس في فيلم" لوف" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبالحرب في أوكرانيا روسياالاتحاد الأوروبيفلاديمير بوتينفولوديمير زيلينسكيمحادثات - مفاوضاتحلف شمال الأطلسي- الناتوسياسة الهجرةضحاياألمانيارومانياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا روسيا الاتحاد الأوروبي فلاديمير بوتين فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا روسيا الاتحاد الأوروبي فلاديمير بوتين فولوديمير زيلينسكي كحول سمنة مفرطة نوفو نورديسك دراسة دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا روسيا الاتحاد الأوروبي فلاديمير بوتين فولوديمير زيلينسكي محادثات مفاوضات حلف شمال الأطلسي الناتو سياسة الهجرة ضحايا ألمانيا رومانيا هذه الأدویة یعرض الآنNext

إقرأ أيضاً:

"البيئة": دراسة متخصّصة تظهر انخفاض "عقاب السهوب" المهدّد بالانقراض

صلالة- العُمانية

أظهرت دراسة متخصصة حول "عقاب السهوب" (Aquila nipalensis) المهدد بالانقراض، انخفاض أعداده بسبب فقدان الموائل والصيد الجائر والتلوث البيئي، والتسمم غير المقصود والصعق بالكهرباء والتصادم مع الأعمدة الكهربائية، على مستوى العالم.

وذكرت دراسة نفذها فريق بحثي من مكتب حفظ البيئة بهيئة البيئة أن محافظة ظفار تواجه تحديات بيئية متزايدة، داعيا أن تسهم نتائج الدراسة في تطوير السياسات التي تحمي الحياة البرية وتقلل من الآثار السلبية على البيئة.

ووضح محمد بن غانم بن نبهان هبيس مشرف نظم بيئية بهيئة البيئة أن عقاب السهوب من الطيور المهاجرة التي تعبر سماء سلطنة عمان خلال مواسم الهجرة، وتتغذى هذه الأنواع من الطيور الجارحة على الجيف والقوارض والثدييات متوسطة الحجم، والطيور الأخرى ومختلف الزواحف والحشرات.

وبين أن الدراسة هدفت إلى فهم كيفية تفاعل عقاب السهوب مع مواقع التخلص من النفايات، وتقييم التأثيرات البيئية والصحية الناجمة عن اعتماد الطيور على هذه المواقع، بما في ذلك مخاطر التسمم الناتج عن تناول نفايات بلاستيكية أو مواد كيميائية ضارة.

وأفاد بأن الدراسة شملت ثلاثة مواقع للتخلص من النفايات في محافظة ظفار، وتم تسجيل أعلى عدد بـ 1122 فردًا في عام 2019، كما تضمنت الدراسة مقارنة النتائج المسجلة خلال فصل الشتاء بين عامي 2018 و2022.

مقالات مشابهة

  • دراسة تحذّر من مخاطر صورة المراهق عن وزنه
  • "البيئة": دراسة متخصّصة تظهر انخفاض "عقاب السهوب" المهدّد بالانقراض
  • دراسة جديدة تكشف تأثير مشروب الكاكاو الخام على صحة القلب
  • مفتاح الوقاية من السمنة والسكري مع التقدم في العمر
  • دراسة عمانية تكشف أهمية التحول نحو اللامركزية في تحقيق أهداف رؤية 2040
  • الفضيل: دراسة تشير إلى أن نسبة الفقر في ليبيا بلغت 32.5%
  • دراسة تكشف تأثير زيادة الوزن على القدرة المعرفية
  • دراسة: أدوية السكري تقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية
  • هل تؤثر السمنة على الذكاء؟ دراسة حديثة تكشف العلاقة المثيرة للجدل