مقال بغارديان: كيف نفهم قرارات ترامب بخصوص الهجرة؟
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
وصف مقال بصحيفة غارديان البريطانية سلسلة الأوامر التنفيذية التي أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأسابيع الأولى لتوليه المنصب، لاسيما المتعلقة منها بسياسات الهجرة، بأنها لا تعدو أن تكون أحدث تجسيد لتقليد أميركي راسخ منذ عقود عديدة.
وبحسب كاتبة المقال هبة جويد -وهي أستاذة مساعدة في علم الاجتماع كلية هانتر ومركز الدراسات العليا جامعة مدينة نيويورك- فإنه على الرغم من أن سياسات الهجرة التي ينتهجها ترامب يُراد منها أن تبدو أشد قسوة من تلك التي تبناها أسلافه الرؤساء، إلا أنها ليست سوى قوانين ترمي إلى إقصاء الملونين من الأميركيين.
وتزعم الكاتبة أن سلسلة الأوامر التنفيذية التي تشوِّه سمعة المهاجرين تدعو إلى تقليص المسارات المادية والقانونية للقبول في الولايات المتحدة، وتمهد الطريق للترحيل الجماعي وتهاجم حقوق المهاجرين من خلال محاولة إلغاء حق المواطنة بالولادة بشكل غير دستوري.
وتقول إن مسؤولين بالإدارة الأميركية، مثل وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل إستراتيجي لإشاعة الخوف، حيث يبثون صورا لعمليات دهم وترحيل إلى معتقل غوانتانامو.
كما أرسلت الإدارة أيضا 1500 جندي إضافي في الخدمة الفعلية لتأمين الحدود الجنوبية.
إعلانوتضيف الكاتبة أن وراء هذا المشهد والتضخيم رسالة صارخة مفادها أن "ذوي البشرة السوداء والبنية غير مرحب بهم في أميركا البيضاء العظيمة".
واسترسلت في مقالها في رصد قوانين الهجرة التي سنتها الولايات المتحدة منذ أواخر القرن الـ18، حين شرّعت عام 1790 قانونا للتجنيس -الذي قصر حق المواطنة على الأشخاص البيض الأحرار- وإلى التشريعات التي أُدخلت حتى العقد الثالث من القرن الحالي.
وقالت الكاتبة إنه في وقت تدخل فيه أميركا هذه الحقبة الجديدة، فإنه من الأهمية بمكان أكثر من أي وقت مضى تذكّر شعار حركة الحقوق المدنية "لا أحد منا حر حتى نتحرر جميعا".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
سفير جنوب أفريقيا "ليس موضع ترحيب" في أميركا
قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الجمعة، إن سفير جنوب أفريقيا لدى الولايات المتحدة لم يعد موضع ترحيب.
وكتب روبيو في منشور على إكس "ليس لدينا ما نناقشه معه، ولذلك فهو يعد شخصا غير مرغوب فيه".
وكانت حكومة جنوب أفريقيا، قد أوقف عمل جميع الشركات الأميركية داخل أراضيها، مع إيقاف تصدير المعادن إلى الولايات المتحدة ردا على "تصرفات الرئيس الأميركى ترامب واستباحة أموال وأراضى جنوب أفريقيا".
وقطع دونالد ترامب التمويل من الولايات المتحدة إلى جنوب إفريقيا والوكالة الأميركية للتنمية الدولية إلى جنوب إفريقيا.