محافظ المنوفية يستقبل فضيلة مفتي الجمهورية في مستهل زيارته للمحافظة
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل صباح اليوم الدكتور احمد القاصد رئيس جامعة المنوفية واللواء ابراهيم أبوليمون محافظ المنوفية، فضيلة الدكتور نظير محمد عياد مفتي الديار المصرية ورئيس الامانة العامة لدور وهيئات الافتاء بالعالم بديوان عام المحافظة وإدارة الجامعة، وذلك قبيل انطلاق الندوة التوعوية ضمن المبادرة الرئاسية التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، بحضور الدكتور صبحي شرف نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور ناصر عبدالباري نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور إكرامي جمال أمين عام الجامعة.
رحب الدكتور أحمد القاصد، بفضيلة المفتي في رحاب جامعة المنوفية، معربا عن سعادته بزيارة فضيلة الدكتور نظير عياد وأن تكون جامعة المنوفية من أولى الجامعات التى يزورها فضيلة المفتى لإلقاء ندوة توعوية لطلاب وأبناء محافظة المنوفية، ليتزودوا بعلمه وقيمه الدينية والإنسانية والأخلاقية مقدماً التهنئة لفضيلته، بمناسبة توليه منصب الجديد بدار الإفتاء المصرية متمنياً له السداد والتوفيق فيما يقدمه لوطننا الحبيب مصر.
وأشاد رئيس الجامعة بالدور الحيوي الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية من البحث الفقهي في كل بلدان العالم الإسلامي؛ وما تقوم به من دور تاريخي وحضاري من خلال وصل المسلمين بأصول دينهم، وتوضيح معالم الإسلام للعالم بأسره، وإزالة ما التبس من أحوال دينهم ودنياهم في كل ما استجد على الحياة المعاصرة، مؤكدا على حرص جامعة المنوفية على دعم أواصر التعاون المثمر بين الجامعة ودار الإفتاء المصرية.
كما رحب محافظ المنوفية بفضيلة مفتي الجمهورية ضيفاً كريماً علي أرض المحافظة ، مشيداً بالدور الهام الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية والتي تعد من أعرق المؤسسات الدينية ، وذلك من خلال نشر الفتاوي المستنيرة بمنهج الأزهر الشريف ومواجهة الأفكار المتطرفة وخاصة في الآونة الأخيرة تحت ظل القيادة الرشيدة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، مؤكداً أن قضية بناء الوعي الصحيح يتطلب تكاتف كافة جميع المؤسسات لبناء جيل متفهم لقضايا وطنه وقادر علي مواجهة التحديات ، مؤكداً علي التعاون الدائم والمستمر مع دار الإفتاء المصرية علي كافة الأصعدة للنهوض بوطننا الحبيب وتحقيق التنمية المستدامة .
ومن جانبه أعرب فضيلة مفتي الجمهورية عن سعادته بهذا اللقاء وحفاوة الإستقبال ، وبالغ إمتنانه وتقديره لمحافظة المنوفية وجامعتها العريقة ، موجهاً التهنئة بمناسبة قرب حلول شهر رمضان الكريم ، آملاً أن يعيده الله علينا جميعاً بالأمن والأمان والسلم والسلام علي الأمة العربية والإسلامية جمعاء ، كما ثمن فضيلة المفتي جهود محافظ المنوفية في تحقيق تنمية شاملة بكافة القطاعات الخدمية للإرتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين وفقاً لمحاور الجمهورية الجديدة ، موضحاً أن الهدف من المشاركة في الندوات هو تسليط الضوء والتأكيد علي أهمية بناء الوعي الصحيح وتطوير الذات بما يساهم في تقدم المجتمع وتطوره ورفعة شأن أفراده ، هذا وقد أهدى محافظ المنوفية درع المحافظة كهدية تذكارية لمفتي الديار المصرية تقديراً لمجهوداته
ومن جانبه قدم فضيلة الدكتور نظير عياد الشكر والتقدير لحفاوة الاستقبال معربا عن سعادته بتواجده في رحاب جامعة المنوفية منارة العلم في قلب الدلتا.
و قد تناول اللقاء الحديث حول دار الإفتاء المصرية التى أصبحت جهة ذات الطبيعة الخاصة تحت مظلة وزارة العدل ولا يقتصر دورها على الإفتاء فقط بل أصبحت تقوم بدورها في التدريب والترجمة والابحاث الشرعية والتدقيق اللغوي والحساب الشرعى، والقاء الضوء على فروعها على مستوى الجمهورية ودورها المحلي و العالمي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحمد القاصد الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء التعليم والطلاب الدكتور احمد القاصد الدكتور نظير عياد دار الإفتاء المصریة جامعة المنوفیة محافظ المنوفیة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: القول بأن الشريعة الإسلامية غير مطبقة مغالطة كبرى
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الشريعة الإسلامية ليست غائبة عن واقع المجتمعات الإسلامية كما يزعم البعض، بل تُطبق بأشكال متعددة في مختلف مناحي الحياة، موضحًا أن الادعاء بعدم تطبيق الشريعة هو مغالطة كبرى تستغلها الجماعات المتطرفة لترويج أفكار مضللة تؤدي إلى التشدد والتكفير.
وأوضح مفتي الجمهورية، في حديثه الرمضاني الذي بُث على قناتي DMC والناس الفضائيتين، أن بعض الأصوات تظهر من حين لآخر تزعم أن الشريعة غير مطبقة، وأن المجتمعات الإسلامية تعيش في جاهلية، داعين إلى "إقامة الشريعة" وفق تصوراتهم، دون وعي بحقيقتها ومقاصدها.
وقال مفتي الجمهورية: “قبل الحديث عن مدى تطبيق الشريعة، علينا أن نفهم أولًا ما المقصود بالشريعة الإسلامية، فهي ليست حدودًا فقط، بل هي نظام شامل ينظم حياة الإنسان في العبادات والمعاملات والأخلاق والعلاقات الاجتماعية والنظم الاقتصادية والسياسية وغيرها، وغايتها تحقيق العدل والمصلحة، كما يقول الإمام ابن القيم: الشريعة مبناها على الحكم ومصالح العباد، وهي عدل ورحمة ومصالح كلها.”
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الشريعة تطبق في المجتمعات الإسلامية بأشكال كثيرة، منها ما هو ظاهر للعيان، كإقامة الصلوات في المساجد، والأذان، وصيام رمضان، وإخراج الزكاة، وأداء الحج. كما تُطبق الشريعة في الأحوال الشخصية، حيث تُستمد أحكام الزواج والطلاق والميراث من الفقه الإسلامي، وتُنفذ في المحاكم. إضافة إلى أن القوانين في الدول الإسلامية ترتكز على مبادئ الشريعة، لا سيما في المجالات التي تمس الأسرة والحقوق العامة وتحقيق العدالة.
وبيّن أن القول بعدم تطبيق الشريعة لمجرد عدم تنفيذ بعض الحدود الجنائية هو اختزال قاصر، فحتى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، لم تكن الحدود تُطبق إلا في أضيق الحدود ومع توفر الشروط الصارمة، وكان النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم يدرأ الحدود بالشبهات، ما يدل على أن الغاية الكبرى هي تحقيق مقاصد الشريعة، لا مجرد تنفيذ العقوبات.
وأكد مفتي الجمهورية أن هناك فئتين دأبتا على الخلط بين الشريعة وتطبيقها: فئة المتشددين الذين يختزلون الشريعة في العقوبات، وفئة المستغربين الذين يرفضون الشريعة بحجة عدم مواكبتها للعصر الحديث، وكل منهما بعيد عن الفهم الصحيح. فالشريعة الإسلامية مرنة، وقابلة للاجتهاد والتجديد، وتراعي متغيرات الزمان والمكان، شريطة الحفاظ على مقاصدها.
ولفت مفتي الجمهورية الانتباه إلى أن تعزيز تطبيق الشريعة يتم من خلال أمرين أساسيين: أولهما نشر الوعي الصحيح بمفهوم الشريعة وأنها منظومة متكاملة تشمل الدين والحياة، وثانيهما دعم الاجتهاد الفقهي المعاصر القادر على تنزيل الأحكام الشرعية بما يحقق المصلحة الحقيقية للناس.
وختم مفتي الجمهورية بقوله: "إن ما يزعمه المتطرفون من أن الشريعة معطّلة هو خطاب مضلل لا يمت لحقيقة الإسلام بصلة، فالإسلام دين رحمة، والشريعة جاءت لتحقيق الخير للناس كافة، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين يعقلون دينهم فهمًا صحيحًا، وأن يرزقنا نور البصيرة، وأن يجعلنا من الدعاة إلى الحق والخير."