داعمة لبوتين .. من هي أول امرأة صعدت إلى الفضاء؟
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
سرايا - مع نهاية الحرب العالمية الثانية، عاش العالم على وقع أحداث الحرب الباردة التي وضعت الاتحاد السوفيتي وحلفاؤه من المعسكر الشرقي، في مواجهة الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها الغربيين.
وإضافة لسباق التسلح والحروب بالوكالة وعمليات التجسس، مثّل السباق نحو الفضاء جزءاً هاماً من هذه الحرب. وفي خضم السباق نحو الفضاء، كان الاتحاد السوفيتي سبّاقاً بالعديد من المجالات.
إلى ذلك، مثلت فالنتينا تيريشكوفا (Valentina Tereshkova)، المولودة يوم 6 مارس 1937 بقرية ماسلينيكوفو (Maslennikovo)، أول امرأة بلغت الفضاء. وقد قامت هذه المرأة السوفيتية بأول قفزة لها عن طريق المظلة عام 1959، وهي في الـ22 من العمر، بعد تدريبات أجرتها بأحد نوادي الطيران المحلية.
ومع اختيارها ضمن فريق تدريب رائدات فضاء مطلع الستينيات، كانت تيريشكوفا عاملة عادية بأحد مصانع الخياطة المحلية. فعقب النجاح الذي حققه رائد الفضاء يوري جاجارين (Yuri Gagarin) الذي أصبح أول إنسان يصعد للفضاء، اتجه الاتحاد السوفيتي لضرب موعد جديد مع التاريخ عن طريق إرسال أول امرأة نحو الفضاء. وعقب حصولهم على مطالب تقدمت بها نحو 400 امرأة، وقع اختيار المسؤولين ببرنامج الفضاء السوفيتي يوم 12 فبراير 1963 على 5 نساء فقط. بالتزامن مع ذلك، تواجد اسم فالنتينا تيريشكوفا ضمن النساء اللوات وقع اختيارهن.
لاحقاً، خضعت النساء السوفيتيات اللواتي وقع اختيارهن لتدريب صارم تضمن اختبارات العزل والقفز بالمظلة وقيادة الطائرات النفاثة. وعقب ذلك، تم الاحتفاظ بأربعة رائدات فضاء فقط ممن وقع تكريمهن عن طريق منحهن رتبة ملازم بسلاح الجو السوفيتي.
بادئ الأمر، تحدث السوفيت عن إرسال رائدتي فضاء فقط، بشكل منفرد، ضمن رحلات فوستوك الفضائية (Vostok). في الأثناء، تواجد اسم فالنتينا تيريشكوفا ضمن أبرز النساء المؤهلات لخوض غمار هذه الرحلة الفريدة من نوعها. وانطلاقاً من الخطة الأولية، حبّذت موسكو إرسال تيريشكوفا أولاً على متن الرحلة فوستوك 5 قبل أن تلحق بها زميلتها فالنتينا بونومريوفا (Valentina Ponomaryova) على متن فوستوك 6.
وبحلول مارس 1963، تخلى السوفيت عن هذا المقترح الأولي واتجهوا في المقابل لإرسال رائد فضاء، من جنس الذكور، على متن فوستوك 5 قبل أن تلحق به، بشكل منفرد، تيريشكوفا على متن فوستوك 6.
وعقب عملية إطلاق ناجحة وسليمة، انطلقت تيريشكوفا يوم 16 يونيو 1963 نحو الفضاء على متن المركبة فوستوك 6 لتصبح في السادسة والعشرين من عمرها أول امرأة تنجح في بلوغ الفضاء. وبعد مضي ساعات، تحدثت باستخدام الراديو مع زميلها الرائد بيكوفسكي (Bykovsky) الذي تواجد في الآن ذاته بالفضاء على متن الرحلة فوستوك 5.
من جهة ثانية، تناقلت وسائل الإعلام السوفيتية صور تيريشكوفا بالفضاء. فضلاً عن ذلك، لم تتردد الأخيرة في استخدام الراديو للحديث مع القائد السوفيتي نيكيتا خروتشوف قبل أن تعود للأرض بعد رحلة فضائية استمرت لأقل من 3 أيام.
عقب هذه التجربة، تحولت تيريشكوفا لشخصية هامة بالحزب الشيوعي السوفيتي تزامناً مع حصولها على مقعد بمجلس السوفيت. وعقب انهيار الاتحاد السوفيتي، حافظت على نشاطها السياسي قبل أن تنتخب بمجلس الدوما عام 2011. وبالسنوات التالية، ساندت فكرة حصول فلاديمير بوتين على الرئاسة مدى الحياة عن طريق إجهاض القوانين التي حددت عدد الفترات الرئاسية المسموح بها. كما أيدت عام 2022، العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا.
إقرأ أيضاً : ملاكم عراقي يضرب "حارق القرآن" بقوة ويوجه له اللكمات وسط الشارع .. فيديو إقرأ أيضاً : العاصفة هيلاري تضرب كاليفورنيا وتحذيرات من فيضانات كارثيةإقرأ أيضاً : اعتقال امرأة هددت بإطلاق النار على ترامب وابنه
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: العالم الطيران العزل الفضائية موسكو بوتين العالم ترامب العزل الطيران الفضائية بوتين موسكو الاتحاد السوفیتی أول امرأة على متن عن طریق قبل أن
إقرأ أيضاً:
«مهرجان أم الإمارات».. تناغم الفن والتكنولوجيا
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تتواصل فعاليات «مهرجان أم الإمارات» على كورنيش أبوظبي، حتى 31 ديسمبر الجاري، ضمن تصميم ملهم وإبداعي مستوحى من الفضاء، ليقدم للزوار باقةً من التجارب العائلية والتفاعلية المليئة بالمرح والتسلية، وبرنامج حافل بالعروض الترفيهية والحفلات الموسيقية وتجارب الطهي والتسوق والترفيه وسط أجواء خيالية في قالب إبداعي، تُمتع الزائر وتجعله يعيش تجربة استثنائية بكل المقاييس.
تجربة استثنائية
قالت ياسمين أبو عامر - مديرة إبداعية بالشركة المنظمة، إنه تمّ استلهام موضوع فكرة «مهرجان أم الإمارات» لهذا العام من عالم الفضاء والكواكب والمجرات التي لم يتم اكتشافها بعد، ما يوفّر للعائلات والزوّار تجربة استثنائية تأتيهم من عالم آخر، اعتماداً على الأسلوب السريالي، وقصص اكتشاف الفضاء وعالم الخيال، مشيرة إلى أن المهرجان يهدف إلى تقديم عجائب الكون والإمكانات غير المحدودة للواقع البديل، من الديكور المستوحى من المجرات إلى المناطق التفاعلية التي تحاكي البيئات السماوية، وتصميم كل ركن من أركان المهرجان، ليأخذ الزوّار إلى عوالم تتخطى حدود الأرض في رحلة تزخر بالاستكشاف والابتكار والإبداع، من خلال تصميم يجمع بين الخيال والمستقبل، وعروض ضوئية جذابة مستوحاة من الفضاء والعوالم البديلة، في تجربة فريدة لا تُنسى.
رحلة إبداعية
أضافت أبو عامر: يعكس تصميم «مهرجان أم الإمارات» لهذا العام روح الاستكشاف والإلهام والتواصل، وترمز الأكوان المتعدّدة والفضاءات البديلة إلى الاحتمالات اللانهائية، والابتكار والنزعة البشرية نحو الأحلام الكبيرة، وتجاوز حدود الخيال، ويُحفّز كل تصميم من هذه التصاميم فضول الزوّار ويدعوهم إلى اكتشاف تجارب جديدة والتواصل مع المجهول بطريقة ممتعة ومشوّقة، من خلال مزج الفن والتكنولوجيا ورواية القصص المستوحاة من عالم الفضاء الذي يتخطى حدود الخيال إلى إثارة الدهشة وتعزيز روح الإبداع ضمن تجربة مبهجة للجميع، مفادها أنه لا توجد حدود لما يمكننا تحقيقه عندما نجتمع معاً لنكتشف ونبتكر ونحلم.
رسالة
عن رسالة المهرجان من خلال هذه التصاميم والأشكال المتنوّعة، أشارت أبو عامر إلى أن تصميم «مهرجان أم الإمارات» لهذا العام يعزز روح الإلهام والتواصل، وترمز الأكوان المتعدّدة والفضاءات البديلة إلى الاحتمالات اللانهائية، والابتكار والنزعة البشرية للسير نحو الأحلام الكبيرة، وتجاوز حدود الخيال، ويُحفّز كل تصميم من هذه التصاميم فضول الزوّار ويدعوهم إلى اكتشاف تجارب جديدة والتواصل بطريقة ممتعة ومشوّقة.
إبهار ودهشة
وعن القصص الملهمة وراء هذه التصاميم بـ«مهرجان أم الإمارات»، قالت ثريا الشقيري، المؤسسة والمديرة الإبداعية لإحدى استوديوهات التصميم، إن كل تصميم يروي قصة مستوحاة من أجواء استكشاف الفضاء والمغامرات، وقد تمّ ابتكار هذه التصاميم بعناية فائقة لتحفّز إحساس الإبهار والدهشة لدى زوّار المهرجان بهذه الأكوان الرائعة، من روعة النجوم المتلألئة إلى روح الاستكشاف والتجارب المذهلة، كما تمّ استلهام تصميم هذا العام من الكثير من الأشكال الإبداعية التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، والتي تم إعادة تشكيلها وتصميمها على شكل شرائح «بنية» خطيّة، لتوفير شعور بالحجم والعمق في جميع أنحاء أرض المهرجان، حيث يضمن هذا النهج المبتكر أن تبدو الهندسة المعمارية بصورة ديناميكية وعصرية ومذهلة بصرياً، ما يمهد الطريق للاستمتاع بتجربة فوق الخيال من عالم آخر، ويلعب الاختيار الدقيق للمواد المستخدمة والإضاءة دوراً أساسياً في تحويل الأسطح إلى تصاميم متوهجة عائمة، فبدلاً من الهياكل الثابتة التقليدية، تكتسب المباني جودة عالية مستوحاة من الأجواء السماوية، حيث تبدو وكأنها تطفو وتشع بالأضواء الساحرة، خاصة مع غروب الشمس.
مساحة نابضة بالحياة
أشارت ثريا الشقيري، المؤسسة والمديرة الإبداعية لإحدى استوديوهات التصميم، إلى أن التفاعل بين الأضواء والألوان يضفي تأثيرات درامية مميّزة خلال الليل، مما يحول المهرجان إلى مساحة نابضة بالحياة والمغامرات الرائعة، فكل ركن من الأركان يزخر بالحيوية والطاقة والألوان الرائعة، ولتجسيد موضوع الفضاء بأفضل صورة ممكنة، تم استخدام الأشكال الكروية في جميع أنحاء التصميم كعناصر مجرّدة تجسّد الكواكب والأقمار، مما يوفر شعوراً بعيش تجربة استثنائية، ولا يعكس هذا النهج الهندسة المعمارية المستقبلية للذكاء الاصطناعي فحسب، بل يوفر أيضاً تبايناً بصرياً متناغماً مع الزوايا والعناصر الخطيّة، مما يخفّف من حواف الهياكل ويعزز جاذبيتها المستوحاة من السماء وعالم الفضاء.
تناغم وإبداع
تم دمج الشاشات بشكل استراتيجي عبر المباني والمنشآت المختلفة لإضافة طبقة من الحركة والديناميكية، ومن خلال الرسوم البيانية المتحركة والمنظّمة بعناية، تعمل هذه الشاشات على إضفاء الحركة والحيوية على المهرجان، ما يعزز الشعور بأنك جزء من رحلة مستقبلية مستوحاة من الفضاء، ويحقق التناغم مع الأشكال الخطيّة المستوحاة من الذكاء الاصطناعي، والأسطح المتوهجة، والأشكال الكروية الناعمة، لتروي هذه الشاشات قصة إبداعية متماسكة عن الابتكار والاستكشاف والخيال، ليظهر تصميم هذا العام بمزيج رائع يجمع بين الفن والتكنولوجيا والعجائب الكونية.