استقبل المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي السيد أوليج كوروشينكو نائب رئيس الوزراء ووزير التجارة والصناعة بجمهورية تتارستان ووفد مرافق رفيع المستوي، بهدف بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بعدد من مجالات التصنيع، جاء ذلك بمقر وزارة الإنتاج الحربي بالعاصمة الإدارية الجديدة.

استهل وزير الدولة للإنتاج الحربي اللقاء بالترحيب بالوفد التتارستاني، موضحًا أنه تم خلال اللقاء إستعراض الإمكانيات التصنيعية والفنية والتكنولوجية لشركات ووحدات الإنتاج الحربي، وتم التأكيد على الدور الرئيسي للوزارة والذى يتمثل في تلبية مطالب واحتياجات القوات المسلحة من الذخائر والأسلحة والمعدات التي تقوم الجهات التابعة بإنتاجها بالإضافة إلى الإستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية بها لتصنيع منتجات مدنية متنوعة والمساهمة في تنفيذ المشروعات القومية ومشروعات التنمية بالدولة، مشيرًا إلى أن الجانبين بحثا سبل فتح آفاق للتعاون المشترك بين شركات الإنتاج الحربى ومثيلتها من الشركات التتارستانية فى العديد من مجالات التصنيع وذلك من منطلق إيمان الجانبين بأهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تعود بالنفع على كلا الطرفين، لافتًا إلى أن سياسة العمل بوزارة الإنتاج الحربى تقوم على الإنفتاح للتعاون مع كافة الشركات العاملة بمختلف المجالات التصنيعية من أجل تبادل الخبرات وتوطين تكنولوجيات التصنيع الحديثة داخل الشركات والوحدات التابعة.

وأكد وزير الدولة للإنتاج الحربي على وجود فرص استثمارية واعدة بمصر أمام الشركات التتارستانية خاصةً في ظل اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعتها مصر مع عدد من الدول الإفريقية والعربية بما يسمح بنفاذ المنتجات التتارستانية لأسواق إفريقيا والشرق الأوسط، وحرص الوزير "محمد صلاح" على دعوة شركات جمهورية تتارستان للمشاركة فى النسخة القادمة من معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية "EDEX 2023".

من جانبه أوضح السيد/ أوليج كوروشينكو نائب رئيس الوزراء ووزير التجارة والصناعة بجمهورية تتارستان أن هذا اللقاء يأتي في ضوء زيارته الرسمية لجمهورية مصر العربية رفقة وفد تجاري واستثماري عالي المستوى للمشاركة في فعاليات (منتدى التعاون مصر - روسيا 2023) في إطار الحرص على بناء آلية للتعاون الاقتصادي المثمر بين مصر وتتارستان، مؤكدًا على أن مصر دولة محورية ومؤثرة على الصعيد الإقليمي والدولي، ولافتًا إلى أن تتارستان تعد إحدى أقاليم روسيا الاتحادية وتعتبر من أكثر المناطق الاقتصادية التي تشهد معدلات نمو وتطور في ظل إمكانياتها في مجال صناعة الآلات الزراعية والشاحنات والسيارات والبتروكيماويات والأدوية والطائرات المروحية.

وأشاد "كوروشينكو" بما تشهده العلاقات (المصرية - الروسية) من زخم وتنامي في السنوات الأخيرة، معربًا عن تطلعه إلى أن يمتد هذا التنامي ليشمل جمهورية تتارستان خاصةً في ظل ما يجمع بين الجانب المصري والتتارستاني من تقارب في الإرث الثقافي والديني، مشيرًا إلى تطلع عدد كبير من الشركات التتارستانية العاملة في قطاعات التصنيع المختلفة لتعزيز التعاون مع الشركات المصرية وعلى رأسها شركات الإنتاج الحربي نظرًا لما يتوافر بالجهات التابعة لوزارة الإنتاج الحربي المصرية من إمكانيات وقدرات تصنيعية وتكنولوجية وفنية وبحثية هائلة وخبرات بشرية متميزة وبنية تحتية على أعلى مستوى.

بدوره أشار المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي والمتحدث الرسمي للوزارة السيد/ محمد عيد بكر إلى أنه تم في نهاية اللقاء الاتفاق على أهمية استمرار التنسيق والتشاور حول مختلف موضوعات التعاون ذات الاهتمام المشترك التي تم مناقشتها بهدف توحيد الرؤى الخاصة بها، وتم دعوة الوفود الفنية من مختلف الشركات التتارستانية لزيارة شركات الإنتاج الحربي للتعرف على الإمكانيات والقدرات المتوافرة بها على أرض الواقع.

حضر اللقاء من الإنتاج الحربي المهندس/ إميل حلمي إلياس نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للإنتاج الحربي والعضو المنتدب والمهندس/ محمد شيرين محمد المشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير والسيد/ محمد بكر المستشار الإعلامي للسيد الوزير والمهندس/ مصطفى عامر رئيس القطاعات الفنية بالهيئة والمهندس/ أمجد فريد رئيس قطاع التعاون الدولي والسيد/ محمد أبو المجد رئيس قطاع العلاقات العامة والمراسم بالهيئة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصطفى توطين تكنولوجية قدرات عامر خاص العاصمة الادارية مطالب العلاقات العامة منتجات وزير التجارة والصناعة المنتج مشروعات التنمية استراتيجي النسخ تعزيز التعاون وزير التجارة رئيس الوزرا العاصمة الإدارية الجديد تعرف أون العربية عدد من الدول وزير الدولة وزير الدولة للإنتاج الحربي وزیر الدولة للإنتاج الحربی الإنتاج الحربی نائب رئیس الحربی ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية يلتقي رئيس جامعة محمد بن زايد لبحث سُبل التعاون

 التقى الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بالدكتور خليفة الظاهري، رئيس جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في لقاء مهم شكَّل محطة رئيسية لتعزيز التعاون المشترك بين المؤسستين الدينيتين والعلميتين.

وقد استعرض المفتي خلال اللقاء الجهودَ الحثيثة التي تبذلها دار الإفتاء المصرية في مجال تجديد الخطاب الديني، وترسيخ مفاهيم التعايش والتعددية، ومكافحة الفكر المتطرف، بالإضافة إلى المبادرات الريادية التي تطلقها الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم في سبيل دعم الفتوى الرشيدة وتبادل الخبرات بين المفتين على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد أن الفتوى لم تعد مسألة محلية فحسب، بل أصبحت ذات أبعاد إنسانية تتطلب مقاربات شمولية تتكامل فيها العلوم الدينية مع العلوم الاجتماعية والإنسانية، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء تسعى دومًا إلى مدِّ جسور التواصل مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرصينة التي تشاركها الأهداف ذاتها في بناء وعي عالمي يقوم على السلام والرحمة والعدل.

من جانبه، ثمَّن الدكتور خليفة الظاهري مشاركة المفتي في أعمال المؤتمر، مؤكدًا أن وجود فضيلته يُعد قيمة مضافة كبيرة وركيزة أساسية لإنجاح النقاشات حول الهُويَّة والمواطنة والعيش المشترك. وأشاد بالدور المحوري الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية كمرجعية أولى للفتوى في العالم الإسلامي، ذات مصداقية واسعة وامتداد مؤسسي عميق.

كما قدَّم الدكتور الظاهري عرضًا موسَّعًا حول جهود جامعة محمد بن زايد في تعزيز البحث العلمي والدراسات التطبيقية المتخصصة في مجالات الفلسفة الإسلامية، وعلوم الاجتماع الديني، والدراسات الحضارية، فضلًا عن المشاريع الثقافية والمبادرات العالمية التي تنفذها الجامعة لتعزيز قيم السلام والحوار.

وقد شهد اللقاء توافقًا كبيرًا في الرؤى بين الجانبين، تُوِّج بالاتفاق على حُزمة من المبادرات والمشروعات الطموحة التي تعكس تطلع المؤسستين إلى بناء تعاون مؤسسي عميق ومثمر.

ومن أبرز ما تم الاتفاق عليه: الإعداد لعقد مؤتمر دولي مشترك يتناول العلاقة بين الفتوى والعلوم الاجتماعية والإنسانية، بما يُسهم في ربط الاجتهادات الشرعية بسياقات الحياة المعاصرة، ويعزز التكامل بين المرجعية الدينية والرؤى العلمية الحديثة.

كما اتفق الطرفان على إقامة ملتقًى سنوي حول "فقه التعايش"، يُعقد بمناسبة تأسيس مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش، ليكون منبرًا فكريًّا يعالج قضايا العيش المشترك في ضوء الفقه الإسلامي وتجديد أدواته.

وفي سياق التعاون العلمي والتأهيلي، تم التوافق على إطلاق عدد من المشروعات البحثية المشتركة في مجالات تتقاطع فيها الفتوى مع قضايا المجتمع والإنسان، فضلًا عن توقيع مذكرة تفاهم بين دار الإفتاء المصرية وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، يُنتظر توقيعها رسميًّا خلال زيارة مرتقبة لمعالي الدكتور خليفة الظاهري إلى مقر الدار في القاهرة، وتتضمن المذكرة أطر التعاون البحثي وتبادل الخبرات وعقد الفعاليات العلمية المشتركة.

كما تم الاتفاق على تصميم برامج تدريبية متخصصة لتأهيل المفتين، يشرف عليها خبراء من الجانبين، وتستهدف الارتقاء بقدرات المفتين، بما يواكب التحديات الراهنة في مجتمعاتنا ويعزز من كفاءة الخطاب الإفتائي عالميًّا.

وقد عبَّر الطرفان عن سعادتهما بهذا اللقاء المثمر الذي يعكس عمق العلاقات بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة في المجال الديني والفكري، وحرصهما على بناء تعاون مؤسسي دائم بين دار الإفتاء وجامعة محمد بن زايد بما يحقق أهداف السلام والاستقرار المجتمعي.

واختُتم اللقاء بتأكيد الجانبين على أن هذه الشراكات ستفتح آفاقًا جديدة في العمل المشترك على المستوى الدولي، وستُسهم في تعزيز منظومة الإفتاء وتطوير أدواتها بما يتواكب مع التحديات المعاصرة، وبما يخدم المجتمعات المسلمة في شتى بقاع الأرض.

مقالات مشابهة

  • وزير الري يلتقي نائب رئيس بنك التنمية والإعمار الأوروبي لبحث سبل التعاون
  • مفتي الجمهورية يلتقي رئيس جامعة محمد بن زايد لبحث سُبل التعاون
  • شهدا توقيع مذكرة تفاهم بمجال التكنولوجيا الصحية.. وزير الصحة يلتقي وزير التجارة الخارجية الفرنسي بباريس
  • سيف بن زايد يلتقي المدعي العام بجمهورية روسيا الاتحادية
  • وزير الدولة للإنتاج الحربي: نعمل على زيادة نسب تعميق التصنيع المحلي
  • الإنتاج الحربي: شراكات محلية ودولية لنقل أحدث تكنولوجيا التصنيع العسكري والمدني
  • وزير الإنتاج الحربي عن موازنة 24-25: تعظيم الإيرادات عبر زيادة الإنتاج العسكري والمدني
  • وزير الإنتاج الحربي يستعرض الموقف التنفيذي للموازنة التخطيطية للعام المالي 2024/2025
  • وزير التعليم العالي يلتقي نائب رئيس "كيه يو لوفين" لبحث التعاون مع الجامعات المصرية
  • رئيس الوزراء المصري يلتقي مساعد وزير الاستثمار وعددًا من رجال الأعمال السعوديين