تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يواجه الاتحاد الأوروبي، تحديات كبيرة، خصوصاً تحت ضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يدعو لزيادة الإنفاق العسكري الأوروبي ويؤيد خطة السلام بين روسيا وأوكرانيا.

الحرب الروسية الأوكرانية وتزايد تدخل الصين، مع تركيز الولايات المتحدة على مواجهة بكين، وضع أوروبا في "لحظة حاسمة" لتحمل مسؤولية أكبر في ضمان أمنها.

 

وأكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أهمية دعم أوكرانيا، بينما أقر رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك بأن الإنفاق العسكري يشكل التحدي الأكبر للوحدة الأوروبية.

لذلك، تعمل الدول الأوروبية على زيادة ميزانيات الدفاع لتحقيق هدف الناتو بتخصيص 2% من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي، مع تخصيص 20% منها للمعدات العسكرية. بعض الدول تجاوزت هذه الأهداف، لكن تنفيذ خطط الدفاع الإقليمية يحتاج إلى المزيد من الجهود، خصوصاً فيما يتعلق بجاهزية 300 ألف جندي لتعزيز الجناح الشرقي.

وأكد أمين عام الناتو، مارك روته، على إمكانية تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والناتو بشرط أن يُعتبر الاتحاد الأوروبي دعماً للناتو وليس منافساً له.

تعد الأزمات فرصة لتعزيز استقلالية أوروبا، خاصة مع الدعوات في فرنسا وألمانيا لإنشاء قوة دفاعية مستقلة وتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة.

ومع ذلك، تظل الانقسامات بين دول شرق وغرب أوروبا، وبين الدول الكبيرة والصغيرة، عقبة أمام توحيد السياسات الدفاعية، حيث تفضل دول مثل بولندا ودول البلطيق البقاء تحت المظلة الأمريكية خوفاً من التهديدات الروسية.

ورغم تحقيق بعض الدول الأوروبية أهداف الإنفاق الدفاعي، فإن دولاً أخرى مثل إيطاليا وإسبانيا وألمانيا والمملكة المتحدة ما زالت بعيدة عن تحقيقه.

أكد رئيس وزراء بولندا، دونالد توسك، على ضرورة تجنب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا، مشددًا على أهمية الحفاظ على المصالح الأوروبية مع احترام الذات الأوروبية. وأشار إلى أن هذه المرحلة تشكل اختبارًا للوحدة الأوروبية في ظل التحديات المتعلقة بالإنفاق العسكري المتزايد بين الحلفاء عبر الأطلسي.

مع تصاعد التوترات بين أوروبا والولايات المتحدة، خاصة بعد فرض ترامب رسوماً جمركية، بدأ الاتحاد الأوروبي يعي ضرورة اتباع نهج مشترك في الدفاع، مع التركيز على بناء "تحالف من الراغبين"، يشمل المملكة المتحدة والنرويج.

وأكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن الضمانات الأمنية لأوكرانيا تتطلب استمرار الدعم عبر توفير القدرات والتدريب والتمويل، مع التأكيد على أن المناقشات حول الضمانات الأمنية ستأتي لاحقًا.

أما الموقف الأمريكي، فيتعلق بمحاولة ترامب عقد صفقة مع أوكرانيا، حيث يقترح أن تدفع أوكرانيا ثمن الدعم الأمريكي عبر تنازلات اقتصادية تشمل صفقات تفضيلية مع المعادن النادرة، مثل التيتانيوم والليثيوم، ولكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان هذا النهج سيظل مستدامًا.

كما أرسل الرئيس الأمريكي، وزير الخزانة سكوت بيسنت، إلى كييف للتفاوض بشأن المعادن الاستراتيجية. وأكد جوزيف هاموند، الخبير في الشؤون الدولية، أن مطالب الرئيس الأمريكي حول الإنفاق الدفاعي وحل النزاع في أوكرانيا واضحة، رغم محاولات البعض تحريفها. 

وأضاف هاموند أن ترامب كان صريحًا في انتقاداته لروسيا والبيروقراطية الأوروبية، مشيرًا إلى معاملة دول الاتحاد الأوروبي السيئة تجاه الولايات المتحدة، وفقًا لما ورد في خطابه في دافوس.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الأمريكي دونالد ترامب الاتحاد الأوروبی الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

تصريحات أمريكية مثيرة للجدل بشأن صفقة وقف الحرب الأوكرانية ومستقبل «كييف»

تصريحات مثيرة للجدل حول الحرب الروسية الأوكرانية.. ماذا يريد الرئيس الأمريكي؟

طرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، احتمال أن تقع أوكرانيا تحت السيطرة الروسية في يوم من الأيام، مؤكدًا مرة أخرى على ضرورة استفادة الولايات المتحدة من الموارد الطبيعية الأوكرانية مقابل المساعدة الأمريكية، وذلك في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز.        

آخر تصريحات لترامب بشأن أوكرانيا

وأثار ترامب الجدل بعد تصريحاته، والتي قال فيها إن أوكرانيا «قد تكون روسية في يوم من الأيام، أو قد لا تكون روسية يوما ما».

 وأضاف: «قد يبرمون صفقة، وقد لا يعقدون صفقة»، موضحًا أنه لا توجد حتي الآن مباحثات جادة بشأن وقف الحرب.

وأكد ترامب للرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أن هناك ضمانات أمنية صارمة من واشنطن كجزء من أي صفقة مع روسيا، مشيرا إلى أنه سيرسل قريبًا إلى أوكرانيا مبعوثه الخاص، كيث كيلوج، المكلف بوضع اقتراح لوقف الحرب الروسية الأوكرانية، إذ يضغط من أجل إنهاء سريع للصراع، وبحسب وكالة «AFP» الفرنسية، فإن كيلوج سيصل إلى كييف في 20 فبراير، دون تفصيل المكان الذي سيزوره في البلاد.

ومن جانب آخر، أعلن مبعوث ترامب إلى أوكرانيا وروسيا أنه سيشارك في مؤتمر ميونيخ الأمني في الفترة بين 14 و 16 فبراير، حيث سيجري مناقشات مع الحلفاء بشأن رؤية السلام في أوكرانيا. 

ترامب يريد مقابل للمساعدات الأمريكية 

ومن جديد، تحدث ترامب عن أن أوكرانيا لديها «أرض ذات قيمة كبيرة من حيث الأرض النادرة، من حيث النفط والغاز، وأشياء أخرى»، ما يجعلها ذات قيمة كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة.

وشدد على أهمية تأمين الأموال التي أنفقتها الولايات المتحدة في دعم أوكرانيا، قائلاً: «سنحصل على كل هذه الأموال، وأقول إنني أريد إعادتها، لأننا ننفق مئات المليارات من الدولارات».

وأوضح أنه أخبر المسؤولين في أوكرانيا مطالبه، قائلًا: «أخبرتهم أنني أريد ما يعادلها حوالي 500 مليار دولار من الأرض النادرة»، وقال إنهم وافقوا بشكل أساسي على القيام بذلك.

 

مقالات مشابهة

  • دول الاتحاد الأوروبي تناقش العودة إلى التجنيد الإجباري.. ما السبب؟
  • النفط يتراجع مع توقعات انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية! أمل في تخفيض أسعار الوقود في تركيا
  • توافق مفاجئ بين بوتين وترامب خلال مباحثات هاتفية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
  • بريطانيا تؤيد رغبة ترامب في إنهاء الحرب الأوكرانية الروسية
  • «الجارديان»: لماذا يفرض ترامب الرسوم الجمركية وما الدول الأكثر تضررًا؟.. فرض الجمارك على بضائع كندا والمكسيك والصين وتهديد الاتحاد الأوروبي
  • مناقشة إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في أول اتصال هاتفي بين ترامب وبوتين
  • فانس يلتقي رئيسة المفوضية الأوروبية في باريس مع تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبروكسل
  • بين مطرقة الإستقرار وسندان خسارة فلذة كبدي.. ما العمل وقلبي يخنقه الوجل
  • تصريحات أمريكية مثيرة للجدل بشأن صفقة وقف الحرب الأوكرانية ومستقبل «كييف»