تلبية لرغبته.. منزل هتلر يتحول إلى مقر للشرطة في النمسا
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
أعلنت وزارة الداخلية في النمسا عن إعادة تصميم المنزل الذي ولد فيه أدولف هتلر ستتم كما هو مخطط له بتحويله إلى مركز للشرطة، اعتبارا من الثاني من أكتوبر المقبل، بعد أن بث فيلم وثائقي ادعاءات جديدة حول رغبات الدكتاتور النازي الراحل في ذلك.
وبعد سنوات من الجدل القانوني، قررت الحكومة تحويل المنزل الواقع في بلدة براوناو بشمال النمسا، حيث ولد هتلر عام 1889، إلى مركز للشرطة يضم مركزًا للتدريب على حقوق الإنسان.
وفي محاولة لمنع تحويل المبنى الواقع على الحدود مع ألمانيا إلى مزار للنازيين الجدد، سيطرت الحكومة على المبنى المتهدم في عام 2016.
وأنهت المصادرة من قبل الحكومة في النمسا ملحمة مريرة بين الدولة والمالك السابق، بحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وفي غضون ذلك، قال المخرج النمساوي جونتر شفايجر، الذي من المقرر أن يصدر فيلما وثائقيا عن المنزل في أواخر أغسطس الجاري، إن خطط استخدام المنزل في المستقبل "سوف يشتبه دائما" في أنها "تتماشى مع رغبات الدكتاتور".
وكدليل على ذلك، استشهد شفايجر باكتشاف مقال في إحدى الصحف المحلية في النمسا بتاريخ 10 مايو 1939، الذي ينص على أن هتلر كان يرغب في تحويل منزل ولادته إلى مكاتب لسلطات المنطقة.
وقال شفايجر في مؤتمر صحفي إن تحويل المنزل إلى مركز للشرطة سيكون بمثابة الاستخدام الإداري الذي تصوره الدكتاتور هتلر طوال الوقت، داعيا الحكومة إلى إعادة النظر في خططها.
وتقدر حاليا تكلفة إعادة التصميم المثيرة للجدل للمنزل الذي تبلغ مساحته 800 متر مربع (8600 قدم مربع) بنحو 20 مليون يورو (21.76 مليون دولار) ومن المتوقع أن يكتمل بحلول عام 2025.
ومن المقرر أن يبدأ تشغيل مركز الشرطة بحلول عام 2026.
وعلى الرغم من أن هتلر قضى فترة قصيرة فقط فيه، إلا أنه استمر في جذب المتعاطفين مع النازية من جميع أنحاء العالم.
وضمت ألمانيا النمسا في عام 1938، وعلى الرغم من أن العديد من كبار أتباع هتلر وما بعده كانوا نمساويين، إلا أن المؤرخين يقولون إن الدولة الصغيرة الواقعة في جبال الألب كانت بطيئة في الاعتراف لسنوات عديدة بمسؤوليتها المشتركة عن الهولوكوست والجرائم الأخرى التي ارتكبها النازيون قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النمسا هتلر النازي المانيا النازيين الجدد فی النمسا
إقرأ أيضاً:
لاعب كمال أجسام يتحول إلى هيكل عظمي بسبب «العصبون الحركي».. ما أعراضه؟
اعتقد توني ماكيو، لاعب كمال الأجسام السابق، أنّ تعثره المتكرر مجرد حركات غير متقنة، لكن تبين لاحقًا أنها أعراض لمتلازمة القفل، وهو ما جعله ينتقد بشدة أطباء هيئة الخدمات الصحية الوطنية لتأخرهم في التشخيص، إذ بدأ الرجل البالغ من العمر 63 عامًا، في المعاناة من أعراض مقلقة لأول مرة في منتصف عام 2023، لكن الأطباء غير المدركين استغرقوا عامًا ونصف العام، لمعرفة السبب الحقيقي لمشاكله والتي تضمنت السقوط المتكرر وإسقاط الأشياء.
لاعب كمال الأجسام عانى أعراضًا مؤلمةوكان لاعب كمال الأجسام السابق أرجع في البداية عادات التعثر لديه إلى كونه شخص أخرق، إلا أنّه بعدما خضع للفحوصات جرى إخباره بأنّه يعاني من مرض العصبون الحركي (MND)، وهي حالة تقدمية تؤثر على الدماغ والأعصاب، مما يَحرم المصابين من قدرتهم على الحركة، وتناول الطعام، وفي نهاية المطاف التنفس، وفقًا لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وبحسب الصحيفة البريطانية، كان أشهر من أصيبوا بهذه الحالة الفيزيائي ستيفن هوكينج، الذي شُخصت إصابته بالمرض عام 1963، وعمره 21 عامًا فقط، وتوفي عام 2018، وفي غضون عام واحد فقط، فقد لاعب كمال الأجسام الستيني القدرة على رعاية نفسه والتحدث وتناول الطعام، وقد أدى المرض أيضًا إلى فقدانه أكثر من 30 كيلوجرامًا من وزنه، فضلًا عن فقدان العضلات حتى تحوّل إلى ما يشبه الهيكل العظمي، وفقًا لزوجته كارين، صاحبة الـ50 عامًا.
تقول «كارين»: «إنّه شخص قوي الإرادة، وكان دائمًا قويًا جدًا من الناحية الجسدية أيضًا، لقد مارس رياضة كمال الأجسام على مر السنين، لذا يمكنك أن تتخيل الفرق»، وأضاف «ماكيو»: «بعد عام أو نحو ذلك من المعاناة والانتظار لمعرفة ما يحدث لجسدي، شعرت بالصدمة من التشخيص وبخيبة أمل كبيرة من قبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية، إذ من المفترض أن يكون الأطباء هناك لمساعدتك عندما تحتاج إليها، وليس فقط إرسالك إلى المنزل بعد ساعات العمل في قسم الحوادث والطوارئ دون إجابات».
وبخيبة أمل يحكي لاعب كمال الأجسام: «لقد سقطت عدة مرات وأذيت نفسي في كل مرة، ولكن لم يكن لدي أي ثقة في قدرة المستشفى على مساعدتي، فكان الوصول إلى مرحلة عدم القدرة على المشي قبل الحصول على أي مساعدة أمرًا صعبًا للغاية بالنسبة لي ولجميع من حولي، وأود أن أسلط الضوء على هذا المرض وأضعه في مقدمة أذهان الأطباء، لأن هناك الكثير من الأشخاص الذين لا يحصلون على تشخيص حالتهم إلا بعد فوات الأوان».
ويعاني حوالي 5000 شخص بالغ في المملكة المتحدة من مرض العصبون الحركي، وهناك خطر إصابة واحد من بين 300 شخص بهذه الحالة خلال حياة الشخص، إذ يؤثر هذا المرض بشكل رئيسي على الأشخاص في الستينيات والسبعينيات من عمرهم، ولكنه يمكن أن يؤثر على البالغين من جميع الأعمار.
ويمكن أن تشمل الأعراض المبكرة ضعفًا في الكاحل أو الساق، مثل صعوبة صعود السلالم؛ والكلام غير الواضح، وصعوبة البلع، وضعف القبضة، وفقدان الوزن تدريجيًا، فالخبراء ليسوا متأكدين تمامًا مما يؤدي إلى الإصابة بمرض العصب الحركي، ولكن وجود قريب مصاب بهذه الحالة، أو حالة ذات صلة تسمى الخرف الجبهي الصدغي، قد يعني أنك أكثر عرضة للإصابة به.