الجيش السوداني يقترب من القصر الجمهوري وسط العاصمة الخرطوم
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
تصاعدت حدة الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الخميس بين الجيش السوداني ومليشيات الدعم السريع، حيث اقتربت المواجهات من القصر الرئاسي، فيما شهدت قاعة الصداقة القريبة انفجارات عنيفة وسط محاولات الجيش للسيطرة عليها. كما احتدمت المعارك قرب جسر سوبا شرق العاصمة.
وأفادت مصادر عسكرية بأن الجيش يسعى لاستعادة قاعة الصداقة وبعض المواقع الاستراتيجية في طريقه نحو القصر الرئاسي، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة.
في الوقت نفسه، أكد مراسلون ميدانيون أن الجيش يواصل تقدمه نحو الخرطوم من محوري الجنوب والشرق، مستهدفًا الوصول إلى المدخلين الغربي والشرقي لجسر سوبا.
في غضون ذلك، تتفاقم معاناة النازحين في المخيمات وسط أوضاع إنسانية صعبة، فيما سقط عشرات القتلى والجرحى جراء هجوم لقوات الدعم السريع على مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور، ما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في البلاد.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
نقل الوزارات بعيدا عن وسط الخرطوم.. وتخصيص صالة الحج والعمرة لاستقبال الرحلات
وكالات – تاق برس شرعت الحكومة في ترتيبات لنقل مقر وزارتها من بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة إلى الخرطوم، وينتظر أن تكتمل العملية خلال 6 أشهر.
وباشرت الوزارات الاتحادية مهامها من بورتسودان بنحو 20% من قوتها العاملة، حيث نزح غالبية العاملين إلى الولايات ولجأ آخرون إلى خارج البلاد مع عائلاتهم هربًا من الحرب وتداعيتها. واتخذت الوزارات من مبانٍ صغيرة مقرا لها، كما اكتظت المدينة بالمواطنين وارتفعت أسعار الإيجارات بمبالغ لا يستطيع العاملون توفيرها. وقررت وزارة الداخلية السودانية، انتقال رئاسة قوات الشرطة للعمل رسميا من العاصمة الخرطوم بدءا من الاثنين المقبل. وفي جدول زمني حصلت عليه “الجزيرة نت”، حدّدت وزارة الداخلية مواقيت لانتقال الهيئات والإدارات العامة ومكتب الوزير ومدير الشرطة إلى الخرطوم ابتداءً من الاثنين المقبل على أن تنتهي إجراءات النقل في 27 أبريل الجاري. ومن أبرز الهيئات والإدارات التي تبدأ بالانتقال إلى الخرطوم، هيئة تأمين المرافق والمؤسسات العامة وقيادة قوات الاحتياطي المركزي،والمباحث الجنائية ثم الجوازات والسجل المدني ومباحث التموين وحماية المستهلك والمرور. وقالت مصادر قريبة من مجلس السيادة للجزيرة نت، إن الأمانة العامة لمجلس الوزراء حددت خريطة زمنية -لانتقال مقار الوزارات من بورتسودان إلى الخرطوم- ستكتمل خلال 6 أشهر أو قبل نهاية العام؛ إن لم تنفذ الخطوة بطريقة دقيقة. وكشفت المصادر الرسمية -التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها- أن الوزارات لن تعود إلى مقارها القديمة في وسط الخرطوم التي شهدت دمارا واسعا،بل ستنتقل إلى مقار جديدة في شرقي الخرطوم وتحديدا في المناطق الممتدة من شارع عبيد ختم شرق مطار الخرطوم إلى شارع الستين الذي يربط شمال العاصمة مع جنوبها نحو سوبا في جنوب شرق المدينة. وأوضحت أن منطقة وسط الخرطوم المركزية، التي يوجد بها مقر القصر الرئاسي ومجلس الوزراء، شهدت دمارا واسعا وتحتاج إلى إعادة تعمير يتطلب وقتا طويلا وأموالا طائلة. كما أن موقعها القريب من السوق العربي أكبر أسواق العاصمة وغالبية المصارف يشكل زحاما مما يتطلب مراجعة تخطيطها. وحسب المصادر ذاتها، فإن منطقة شرق الخرطوم الممتدة من حي المنشية مرورا بأحياء الرياض والطائف والمعمورة وأركويت وحتى المجاهدين نحو سوبا لم تشهد مواجهات عسكرية أو تبادلا لقصف مدفعي خلال مرحلة الحرب في الخرطوم ومعظم مبانيها لم تتضرر سوى من النهب. وأضافت المصادر الرسمية أن انتقال الوزارات سيواكبه تأهيل مطار الخرطوم حيث قدرت وزارة النقل أن يباشَر العمل فيه بعد 6 أشهر،وستبدأ خدمات الركاب بصالة الحج والعمرة في جنوب المطار التي لم تتضرر بشكل كبير،كما يجري تأهيل المدرج الرئيسي وبرج المراقبة الجوية في غضون أسابيع،بعدما تدمرت صالات المغادرة والوصول بصورة كاملة ويحتاج تشييدها فترة زمنية طويلة. وعن توفر الخدمات، ذكرت المصادر الرسمية أن شركات عربية وسودانية ستبدأ خلال الأسابيع المقبلة في تأهيل الطرق الرئيسية في شرق الخرطوم وجنوبها. كما ستنفذ شركة الكهرباء حملة لصيانة واستبدال محولات الكهرباء التي دمرتها قوات الدعم السريع،وصيانة محطات المياه، مما سيشجع سكان الخرطوم على العودة إلى منازلهم وعودة الحياة للعاصمة. صالة الحج والعمرةوسط الخرطوم