حثت منظمة هيومن رايتس ووتش ومجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة المعنية بالاحتجاز التعسفي سلطات النيجر على الإفراج عن الرئيس المعزول محمد بازوم وزوجته وجميع المعتقلين السياسيين من أنصاره.

ورأت مجموعة العمل الأممية، وهي هيئة خبراء مستقلة تحقق في حالات الحرمان من الحرية، أن احتجاز بازوم وزوجته، منذ الانقلاب العسكري عليه في يوليو/تموز 2023، كان تعسفيًا وينتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان، ودعت إلى إطلاق سراحهما فورًا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2300 ألف امرأة في بيرو يطالبن بالإنصاف بعد إخضاعهن لتعقيم قسريlist 2 of 2بعد عقوبات ترامب.. رايتس ووتش تدعو لدعم الجنائية وتبدي قلقها من ردود بعض الموقعينend of list

وذكّرت هيومن رايتس ووتش بأن هذه لم تكن المرة الأولى التي تؤكد فيها الهيئات الدولية عدم قانونية احتجاز بازوم.

وأوضحت أن بازوم رفع، في سبتمبر/أيلول 2023، قضية تتعلق باحتجازه وعائلته لدى محكمة العدل التابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، وهي محكمة إقليمية لها ولاية قضائية في العديد من دول غرب أفريقيا. وقضت المحكمة في ديسمبر/كانون الأول من العام ذاته أن بازوم وعائلته محتجزون تعسفا، ودعت إلى إطلاق سراحهم.

 

وفي أبريل/نيسان 2024، بدأ الانقلابيون في النيجر إجراءات قانونية ضد بازوم لرفع حصانته الرئاسية ليتمكنوا من محاكمته بتهمة ارتكاب "جرائم" أثناء رئاسته. وفي يونيو/حزيران، ألزمت المحكمة، وفق المنظمة الحقوقية، بازوم بالخضوع لتدابير "لم تستوفِ الإجراءات القانونية الواجبة الأساسية والمعايير الدولية للمحاكمة العادلة".

إعلان

ومع رفع الحصانة، أعلنت المجموعة العسكرية الحاكمة نيتها مقاضاة بازوم بتهمة "الخيانة العظمى".

وقالت هيومن رايتس ووتش، إن إساءة تطبيق العدالة على بازوم تتماشى مع سلوك المجلس العسكري الذي "شن حملة صارمة على المعارضة السياسية ووسائل الإعلام، ووسع نطاق التدابير القمعية لسحق المعارضة، وقيد الإشراف على حالة حقوق الإنسان في جميع أنحاء النيجر".

وأضافت أن السلطات احتجزت تعسفا ما لا يقل عن 30 مسؤولا من الحكومة المخلوعة، وحرمتهم من الإجراءات القانونية الواجبة وحقوق المحاكمة العادلة. وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، جردت السلطات تسعة أشخاص مرتبطين ببازوم من جنسيتهم النيجرية، وحرمتهم من الحماية القانونية.

وختمت المنظمة بيانها إنه "لا ينبغي احتجاز بازوم تعسفيا، بل على المجلس العسكري في النيجر أن يتعاون مع مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة ويطلق سراحه وزوجته وكل من اعتقلوا لأسباب ذات دوافع سياسية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حريات رایتس ووتش

إقرأ أيضاً:

باقة ورد وتقبيل يد.. جزاء إداري لزوجين منسوبين لتعليم الشرقية

وقٓعت إدارة الحسينية التعليمية بمحافظة الشرقية، جزاءً إداريًا على وكيلة مدرسة ثانوي وزوجها مدير مدرسة تعليم أساسي، لمخالفتهما لوائح العمل، بأن احتفت به داخل مدرسته في مواعيد عملها الرسمي، وقدمت له باقة ورد، بعد أن قامت بالانحناء له وتقبيل يده أمام هيئة المدرسة وطلابها. 

ومن جهته، قال أسامة سعفان وكيل إدارة الحسينية التعليمية، في تصريحات خاصة للوفد، إنه فور ورود مقطع الفيديو الذي وثق واقعة مدير المدرسة وزوجته؛ تم استدعاهما في تحقيق رسمي بالإدارة، وبسؤال وكيلة المدرسة الثانوي عن سبب تواجدها في مدرسة زوجها؛ أفادت بأن الأمر جاء بحسن نية منها، وإنها ذهبت إلى مدرسة زوجها لرفع معنوياته بعد مروره مؤخرًا بظروف مرضية، وأرادت أن يستعيد نشاطه وتألقه في بداية الفصل الدراسي الثاني.

ونوه سعفان إلى أن مُدير المدرسة وزوجته، يقيمان في قرية جزيرة سعود التابعة لمركز الحسينية، وأن الزوج يعمل كمدير لـ «مدرسة الحاجة نزيهة السماحي للتعليم الأساسي» الموجودة بذات القرية، وزوجته تعمل وكيلة لـ «مدرسة الثانوية العسكرية» بمدينة الحسينية، لافتًا إلى أن خطأ وكيلة المدرسة إنها اخترقت طابور الصباح في مدرسة أخرى دون إذن مسبق، وفي نفس مواعيد عملها بالمدرسة الثانوية، بالإضافة إلى قيامها بتصوير ما قامت به ونشره عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وهو ما يعد مخالفًا للوائح والقوانين المنظمة للعملية التعليمية.

وأشار وكيل تعليم الحسينية، إلى إنه بعد الاستماع اليهما؛ تقرر نقلهما «تدوير» الاثنين مدير المدرسة وزوجته إلى العمل بمدرسة بحر البقر، وذلك لصالح العمل، وخصم 7 أيام من راتبهما.

وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ظهرت من خلاله «سيدة» وهي تتوجه نحو «شخص» في طابور الصباح داخل مدرسة بنطاق مركز الحسينية، واهدته باقة من الورد، وقامت بالانحناء له وتقبيل يده أمام الطلاب والعاملين في المدرسة، ليتبين فيما بعد أن السيدة وكيلة مدرسة للتعليم الثانوي، وما قامت بتقبيل يده هو زوجها مُدير المدرسة.

وأظهر مقطع الفيديو؛ ردود أفعال متباينة ما بين مؤيد ومعارض، ووصفه البعض بأن ما قامت به السيدة غير لائق وغير مناسب لحُرمة وقدسية المؤسسات التعليمية، كون أن المدارس مكانًا لتقلي العلم، وليست مكانًا لاستعراض المشاعر بين الزوجين، وأن الواقعة تخرج عن إطار أصول العمل التربوي، فيما أيد البعض الآخر ما قامت به السيدة نحو زوجها، من مساعدة ورفع الروح المعنوية له بعد تعرضه لوعكة صحية قبل بداية الفصل الدراسي الثاني.

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس «المؤتمر»: احتجاز إسرائيل للصيادين يمثل خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار
  • هيومن رايتس ووتش تدين جرائم الحوثي في البيضاء وتؤكد: ''لايوجد أي صلة للضحايا بتنظيم داعـ.ش''
  • بعد عقوبات ترامب.. رايتس ووتش تدعو لدعم الجنائية وتبدي قلقها من ردود بعض الموقعين
  • رايتس ووتش: هجوم الحوثيين على مدنيين وسط اليمن قد يشكل جريمة حرب
  • رئيس البرلمان العربي: ندعم الموقف العربي والمصري لإعادة إعمار غزة ورفض دعوات التهجير للشعب الفلسطيني
  • الأمم المتحدة تطالب بالإفراج الفوري عن رئيس النيجر السابق بازوم
  • باقة ورد وتقبيل يد.. جزاء إداري لزوجين منسوبين لتعليم الشرقية
  • مذيع بالتناصح: الشيخ الصادق الغرياني بوصلة الثورة والأحرار
  • النيجر بين فوضى العنف وعجز القوات العسكرية عن احتواء الأزمة