مصدر مصري يبدي شكوكا بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد تصريحات ترامب عن التهجير
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
(CNN)-- رأى مصدر مصري مطلع، الخميس، أن إسرائيل ارتكبت انتهاكات عديدة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأطلع المصدر شبكة CNN على قائمة مفصلة تضم 19 انتهاكا مزعوما من جانب إسرائيل. وتشمل هذه الانتهاكات فرض قيود على وصول المساعدات ومواد ومعدات إعادة الإعمار، وإطلاق النار على مدنيين وقتلهم، و105 حوادث لطائرات المراقبة تم رصدها خلال فترات حظر الطيران المتفق عليها.
ووفقا للقائمة التي شاركها المصدر المصري، قُتل 22 شخصا وأُصيب 59 آخرون بنيران إسرائيلية خارج المنطقة العازلة التي تفصل بين غزة وإسرائيل، كما دخلت مركبات عسكرية إسرائيلية بشكل يومي المنطقة المجاورة لمحور فيلادلفيا الذي يفصل مصر بين غزة.
وقال المصدر إنه تم السماح فقط بدخول أربع قطع من المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الأنقاض، بينما مُنعت باقي المعدات، كما تم منع دخول المنازل المتنقلة ومواد البناء، من الدخول.
وتضمنت القائمة تفاصيل عن تأخر إسرائيل في إطلاق سراح السجناء والمعتقلين الفلسطينيين، وتغيير القائمة دون تنسيق مسبق، وضرب المعتقلين أثناء الإفراج عنهم.
ومن جانبها، أكدت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (COGAT) لشبكة CNN أن إسرائيل ملتزمة بالوفاء بالتزاماتها بشأن السماح بدخول 600 شاحنة مساعدات إلى غزة يوميا.
وأضافت COGAT: "كجزء من هذا، منذ بداية الاتفاق، دخلت أكثر من 15 ألف شاحنة مساعدات إنسانية لغزة. وتحتوي الشاحنات على الغذاء والمياه والوقود والغاز والأدوية والمعدات الطبية، والخيام ومعدات المأوى". وتابعت: "وفقا لبياناتنا، منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، دخلت مئات الآلاف من الخيام إلى القطاع، بالإضافة إلى إدخال جرارات إلى القطاع بموجب الاتفاق".
وتعد مصر وسيطا رئيسيا في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، إلى جانب قطر والولايات المتحدة.
وشكك المصدر المصري في التزام إسرائيل بالهدنة، مشيرا إلى تأخر مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار و"الشروط التعجيزية وغير المقبولة" التي وضعها طرفا التفاوض.
وقال المصدر لشبكة CNN إن تصريحات السياسيين الإسرائيليين "التي تدعو إلى تهجير سكان غزة تعطي انطباعا بأن إسرائيل لا تريد الاستمرار في تنفيذ الصفقة، وتعمل على تنفيذ خطة الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب للتهجير".
وشكلت مصر وقطر لجنة مشتركة لمراقبة تنفيذ الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
ومن جانبهم، رفض مسؤولون إسرائيليون التأكيد على الفور على أن إسرائيل ستلتزم بشروط وقف إطلاق النار إذا أطلقت حماس سراح ثلاثة رهائن كما هو مخطط له، السبت، لكن أحد المسؤولين الإسرائيليين قال إن الأمور تسير في هذا الاتجاه.
ويشعر المسؤولون الإسرائيليون بالتفاؤل بشأن التوصل إلى اتفاق لتفادي انهيار وقف إطلاق النار.
وقال مسؤول إسرائيلي: "يبدو أن الأمر سيتم حله"، مضيفا أنه لا توجد رغبة لدى قيادة الحكومة الإسرائيلية في التخلي عن اتفاق وقف إطلاق النار في هذا الوقت، طالما أن حماس ستطلق سراح ثلاثة رهائن، السبت المقبل.
وتعمل كانت مصر وقطر على حل النزاع بين إسرائيل وحماس بشأن إطلاق سراح الرهائن، السبت. وكانت حماس قد قالت إنها ستؤجل إطلاق سراح الرهائن، وزعمت أن إسرائيل انتهكت شروط الاتفاق- قبل أن تقول، الخميس، إنها ستطلق سراح الرهائن كما هو مخطط له في البداية بعد إجراء محادثات "إيجابية" مع الوسطاء.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية الحكومة المصرية حركة حماس غزة اتفاق وقف إطلاق النار وقف إطلاق النار فی أن إسرائیل
إقرأ أيضاً:
حماس: هذه شروطنا لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين
قال القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) طاهر النونو -اليوم الاثنين- إن حماس مستعدة لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة مقابل صفقة تبادل جادة ووقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من القطاع الفلسطيني.
وأجرى الوفد المفاوض برئاسة رئيس حماس في قطاع غزة خليل الحية -أمس في القاهرة- عدة لقاءات مع مسؤولين مصريين عن ملف المفاوضات بمشاركة مسؤولين قطريين، حيث تسعى كل من القاهرة والدوحة الوسيطتين في مفاوضات الهدنة إلى تقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل لإنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني وتثبيت وقف النار.
ومن جانبه، قال النونو وهو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية "نحن جاهزون لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين مقابل صفقة تبادل جادة ووقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وإدخال المساعدات".
واتهم النونو إسرائيل بتعطيل الاتفاق، وقال إن "المشكلة ليست في أعداد الأسرى، لكن المشكلة أن الاحتلال يتنصل من التزاماته ويعطل تنفيذ اتفاق وقف النار ويواصل الحرب".
وشدد على أن حماس "أكدت للوسطاء ضرورة توفر ضمانات لإلزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاق". وقال إن "حماس تعاملت بإيجابية ومرونة كبيرة مع الأفكار التي عرضت في المفاوضات، لوقف النار وتبادل الأسرى".
إعلانوأضاف النونو أن "الاحتلال يريد إطلاق سراح أسراه من دون الانتقال إلى قضايا المرحلة الثانية المتعلقة بوقف النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة".
وقد نقلت الوكالة الفرنسية عن مصدر مطلع أن وفد حماس "أنهى لقاءاته مع المسؤولين المصريين والقطريين، في القاهرة، من دون حصول تقدم حقيقي".
ومن جهة ثانية، قال النونو إن "سلاح المقاومة خط أحمر وليس مطروحا للتفاوض" وتابع أن "بقاء سلاح المقاومة مرتبط بوجود الاحتلال".
شروط إسرائيلفي المقابل تتحدث تقارير إعلامية إسرائيلية عن مفاوضات لإطلاق نحو 10 من أسراها الأحياء وعدد من الأسرى الأموات مقابل إطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، ووقف مطوّل لإطلاق النار وإعادة إدخال المواد الإنسانية إلى قطاع غزة.
وبحسب موقع "واي نت" الإخباري الإسرائيلي، اليوم، فقد تم تقديم مقترح جديد إلى حماس تُفرج بموجبه عن 10 أسرى أحياء مقابل ضمانات أميركية بأن تدخل إسرائيل في مفاوضات بشأن مرحلة ثانية من وقف إطلاق النار.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إنه "من أجل إقناع حماس بالموافقة على الصفقة، نقلت الولايات المتحدة إليها رسالة عبر الوسطاء، مفادها أنه في حال تم إطلاق سراح أكثر من 8 رهائن أحياء في الصفقة المقبلة، فإن إدارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب ستضمن أن يكون هناك نقاش جاد حول المرحلة التالية من الصفقة وهي نهاية الحرب".
وبدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، في 19 يناير/كانون الثاني وتضمنت عدة دفعات لتبادل الأسرى، لكن بعد شهرين تنصلت إسرائيل من الاتفاق الذي استمر 58 يوما مستأنفة حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وقد تعثرت جهود الوسطاء في التوصل إلى هدنة جديدة، وذلك بسبب خلافات بشأن عدد الأسرى -الذين ستفرج عنهم حماس- ووقف النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي من القطاع.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتفرض بجانب ذلك حصارا خانقا على القطاع، حيث يمنع الجيش الإسرائيلي وصول الغذاء والمياه والدواء والوقود، مما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.