أكد عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، حرص دولة الإمارات انطلاقاً من رؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة، على دعم أطر العمل العربي المشترك، والتزامها بتعزيز التعاون بين الدول العربية في مختلف مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتطوير المبادرات والسياسات الاقتصادية والتنموية، التي تصب في تحقيق المصالح العربية، وتدعم مسيرة التقدم والنمو المستدام، وتحقق الازدهار للبلدان والشعوب العربية.

جاء ذلك خلال ترؤسه وفد الدولة المشارك في الاجتماع الوزاري للدورة الـ 115 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية، الذي عُقد في مقر الجامعة بالقاهرة 13 فبراير(شباط) الجاري، وشهد تسليم دولة الإمارات رئاسة المجلس إلى دولة الرئاسة التالية مملكة البحرين.
وقال عبدالله بن طوق المري، في كلمته التي ألقاها خلال الاجتماع،: "إن دولة الإمارات حرصت خلال فترة رئاستها للدورة الـ 114 للمجلس على دعم الجهود العربية لتحقيق تقدم وإنجازات ملموسة في العديد من المبادرات التي تدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، لا سيما من خلال التركيز على التكامل الاقتصادي والاجتماعي بين الدول الأعضاء، وتشجيع الاستثمار في القطاعات الحيوية، والاهتمام بالملفات ذات الأهمية المستقبلية مثل الأمن الغذائي والاستدامة والاقتصاد الجديد والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والابتكار وريادة الأعمال والسياحة".

الانفتاح الاقتصادي

وأوضح عبدالله بن طوق أن الإمارات تتبنى رؤية ترتكز على أهمية العمق العربي ودوره الاستراتيجي في ازدهار الاقتصاد والتجارة، وقال: "نتقاسم نظرة مشتركة لأهمية تطوير السياسات التنموية؛ لإيجاد حلول للتحديات الاجتماعية والاقتصادية"، مشدداً على عدد من محاور العمل العربي ذات الأولوية، مثل تعزيز الانفتاح الاقتصادي بين الدول العربية، ومنح المستثمر العربي المزيد من الأفضليات والضمانات والفرص الاستثمارية الواعدة، والنظر بإيجابية إلى التعاون القائم في الكتلة الاقتصادية العربية".
ودعت دولة الإمارات الدول الأعضاء خلال الاجتماع إلى تبني مبادرة عربية متكاملة لتطوير اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية، التي دخلت حيز النفاذ عام 1986، وانبثقت عنها منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى عام 2005، وذلك بما يتماشى مع التحديات الاقتصادية الراهنة ويواكب المتغيرات والاتجاهات الحديثة التي شهدها الاقتصاد العالمي، لا سيما أن منطقة التجارة تعد من أهم المكتسبات في مسيرة العمل الاقتصادي العربي.
وأكد وفد الدولة أهمية تكثيف الجهود للمحافظة عليها، ودعمها عبر السعي الجاد لاستكمال تنفيذ متطلباتها، وإتاحة المزيد من التسهيلات والمزايا والأفضليات التجارية، بما يدعم التجارة البينية العربية، ويصب في التنويع الاقتصادي للدول العربية.

بيئة استثمارية

من جهة أخرى، أشار وفد الدولة إلى أهمية تقييم التقدم المحرز في إنجاز مشروع الاتحاد الجمركي العربي بعد مرور قرابة 3 عقود على إطلاق اجتماعات اللجنة المعنية بإنجازه، مع ضرورة وضع جدول زمني لاستكمال هذا المشروع الاستراتيجي.
وفي محور آخر، دعت الإمارات خلال الاجتماع إلى أهمية المضي قدماً في تطوير الاتفاقية العربية للاستثمار الجديدة، وإدخال التعديلات المناسبة عليها وفق أطر زمنية محددة، بما يُسهم في توفير بيئة استثمارية محفزة تدعم التكامل الاقتصادي والاستثماري العربي وتفعيل اتفاقية تحرير التجارة في الخدمات بين الدول العربية، خاصة أن المنطقة العربية تزخر بفرص استثمارية واعدة في هذا القطاع وبفوائض لرؤوس الأموال، مما يبرز أهمية اتخاذ خطوات عملية مشتركة لتحقيق الاستغلال الأمثل لها.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات بین الدول العربیة دولة الإمارات بن طوق

إقرأ أيضاً:

روبيو: أمريكا سترد على الدول التي فرضت عليها رسوما جمركية

أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الأحد، أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ضد الدول التي فرضت عليها رسومًا جمركية، مشيرًا إلى أن بلاده قد تبدأ محادثات ثنائية جديدة مع دول حول العالم بشأن ترتيبات تجارية مختلفة بمجرد فرض الرسوم على شركائها التجاريين الرئيسيين.

وجاءت هذه التصريحات بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 200% على واردات النبيذ والمشروبات الكحولية الأوروبية، في خطوة قد تؤدي إلى تصعيد النزاع التجاري العالمي الذي تسبب في اضطرابات الأسواق المالية وأثار مخاوف من ركود اقتصادي.

واشنطن تسعى لإعادة التوازن 

خلال مقابلة مع برنامج "واجه الأمة" الذي تبثه شبكة (CBS)، أوضح روبيو أن القرار الأمريكي لا يستهدف دولة بعينها، بل يهدف إلى إعادة ضبط قواعد التجارة الدولية. وقال: "الأمر ليس موجهًا ضد كندا، ولا المكسيك، ولا الاتحاد الأوروبي فقط، بل هو موقف عالمي ضد الجميع"، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.

وأضاف أن واشنطن تسعى إلى تحقيق "الإنصاف والمعاملة بالمثل"، وستبدأ على هذا الأساس مفاوضات تجارية جديدة مع الدول الراغبة في التعاون، مؤكدًا أن السياسات الحالية لا يمكن أن تستمر على هذا النحو.

منذ تولي ترامب السلطة، شنت إدارته حروبًا تجارية ضد شركاء ومنافسين تجاريين، مستخدمة الرسوم الجمركية كأداة ضغط رئيسية لتحقيق مكاسب في ملفات التجارة والاقتصاد، وفقًا لتقرير نشرته وكالة "فرانس برس".

البيت الأبيض يدافع عن موقف ترامب في المفاوضات الخاصة بأوكرانياأسامة السعيد: ترامب يتبنى نهجًا استباقيًا ضد الحوثيين بعكس بايدنالمبعوث الأمريكي: ترامب قد يهاتف بوتين هذا الأسبوعقاضٍ فيدرالي يوقف ترحيلات ترامب بموجب قانون العدو الأجنبيأخبار العالم | أمريكا تقصف اليمن .. ترامب يتعهد باستخدام «قوة مميتة» ضد الحوثيين.. والجماعة تتوعد: الهجمات الأمريكية لن تردعنا وسنواصل دعم غزة

وردًا على هذه السياسات، أعلن الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، عن فرض إجراءات انتقامية على المنتجات الأمريكية، تشمل رسومًا على سلع أمريكية بقيمة 28 مليار دولار، تدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من أبريل المقبل، وذلك في إطار مواجهة الرسوم الأمريكية على الصلب والألمنيوم.

تصاعدت المخاوف من أن تؤدي الخطوات الأمريكية إلى اضطرابات واسعة في التجارة العالمية، لا سيما مع تصاعد التوترات بين واشنطن وشركائها التقليديين. ومن المتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة جولات من المفاوضات والتهديدات المتبادلة، في وقت يحاول فيه البيت الأبيض فرض شروط جديدة على الاقتصاد العالمي.

مقالات مشابهة

  • الدول العربية الأكثر ضرراً من الرسوم الجمركية الأميركية
  • "أبوظبي للغة العربية" يطرح فعاليات خلال شهر القراءة الوطني
  • روبيو: أمريكا سترد على الدول التي فرضت عليها رسوما جمركية
  • ترامب يدرس فرض حظر سفر جديد يستهدف 43 دولة
  • الإمارات تستثمر في الطفل لضمان استدامة النهضة وحماية المكتسبات
  • طائرات الجيش العربي السوري تشارك أهالي الشام احتفالاتهم بالذكرى الـ 14 للثورة السورية
  • إدارة ترامب تعتزم حظر السفر لأكثر من 40 دولة بينها اليمن
  • الدول التي تدرس إدارة ترامب فرض حظر سفر عليها
  • الاتحاد النسائي يستعرض نموذج الإمارات في تمكين المرأة بمجالات التكنولوجيا في نيويورك
  • البرلمان العربي للطفل: تجربة الإمارات في رعاية الطفولة نموذج يُحتذى