بن طوق: الإمارات ملتزمة بتعزيز التكامل الاقتصادي والاستثماري العربي
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
أكد عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، حرص دولة الإمارات انطلاقاً من رؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة، على دعم أطر العمل العربي المشترك، والتزامها بتعزيز التعاون بين الدول العربية في مختلف مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتطوير المبادرات والسياسات الاقتصادية والتنموية، التي تصب في تحقيق المصالح العربية، وتدعم مسيرة التقدم والنمو المستدام، وتحقق الازدهار للبلدان والشعوب العربية.
جاء ذلك خلال ترؤسه وفد الدولة المشارك في الاجتماع الوزاري للدورة الـ 115 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية، الذي عُقد في مقر الجامعة بالقاهرة 13 فبراير(شباط) الجاري، وشهد تسليم دولة الإمارات رئاسة المجلس إلى دولة الرئاسة التالية مملكة البحرين.
وقال عبدالله بن طوق المري، في كلمته التي ألقاها خلال الاجتماع،: "إن دولة الإمارات حرصت خلال فترة رئاستها للدورة الـ 114 للمجلس على دعم الجهود العربية لتحقيق تقدم وإنجازات ملموسة في العديد من المبادرات التي تدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، لا سيما من خلال التركيز على التكامل الاقتصادي والاجتماعي بين الدول الأعضاء، وتشجيع الاستثمار في القطاعات الحيوية، والاهتمام بالملفات ذات الأهمية المستقبلية مثل الأمن الغذائي والاستدامة والاقتصاد الجديد والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والابتكار وريادة الأعمال والسياحة".
وأوضح عبدالله بن طوق أن الإمارات تتبنى رؤية ترتكز على أهمية العمق العربي ودوره الاستراتيجي في ازدهار الاقتصاد والتجارة، وقال: "نتقاسم نظرة مشتركة لأهمية تطوير السياسات التنموية؛ لإيجاد حلول للتحديات الاجتماعية والاقتصادية"، مشدداً على عدد من محاور العمل العربي ذات الأولوية، مثل تعزيز الانفتاح الاقتصادي بين الدول العربية، ومنح المستثمر العربي المزيد من الأفضليات والضمانات والفرص الاستثمارية الواعدة، والنظر بإيجابية إلى التعاون القائم في الكتلة الاقتصادية العربية".
ودعت دولة الإمارات الدول الأعضاء خلال الاجتماع إلى تبني مبادرة عربية متكاملة لتطوير اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية، التي دخلت حيز النفاذ عام 1986، وانبثقت عنها منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى عام 2005، وذلك بما يتماشى مع التحديات الاقتصادية الراهنة ويواكب المتغيرات والاتجاهات الحديثة التي شهدها الاقتصاد العالمي، لا سيما أن منطقة التجارة تعد من أهم المكتسبات في مسيرة العمل الاقتصادي العربي.
وأكد وفد الدولة أهمية تكثيف الجهود للمحافظة عليها، ودعمها عبر السعي الجاد لاستكمال تنفيذ متطلباتها، وإتاحة المزيد من التسهيلات والمزايا والأفضليات التجارية، بما يدعم التجارة البينية العربية، ويصب في التنويع الاقتصادي للدول العربية.
من جهة أخرى، أشار وفد الدولة إلى أهمية تقييم التقدم المحرز في إنجاز مشروع الاتحاد الجمركي العربي بعد مرور قرابة 3 عقود على إطلاق اجتماعات اللجنة المعنية بإنجازه، مع ضرورة وضع جدول زمني لاستكمال هذا المشروع الاستراتيجي.
وفي محور آخر، دعت الإمارات خلال الاجتماع إلى أهمية المضي قدماً في تطوير الاتفاقية العربية للاستثمار الجديدة، وإدخال التعديلات المناسبة عليها وفق أطر زمنية محددة، بما يُسهم في توفير بيئة استثمارية محفزة تدعم التكامل الاقتصادي والاستثماري العربي وتفعيل اتفاقية تحرير التجارة في الخدمات بين الدول العربية، خاصة أن المنطقة العربية تزخر بفرص استثمارية واعدة في هذا القطاع وبفوائض لرؤوس الأموال، مما يبرز أهمية اتخاذ خطوات عملية مشتركة لتحقيق الاستغلال الأمثل لها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات بین الدول العربیة دولة الإمارات بن طوق
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يؤكد حرص مصر على تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع رواندا
التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة لشؤون المصريين بالخارج، اليوم الأربعاء 12 فبراير 2025، مع أوليفييه أندوهونجيريهي، وزير الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية رواندا.
وأشاد الوزير عبد العاطي بالتطور الملحوظ في مستوى التعاون بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، معربًا عن حرص مصر على دفع مسار التعاون الاقتصادي والاستثماري مع رواندا، وتعزيز الشراكة في مختلف المجالات، لا سيما في قطاعات البنية التحتية، والممرات اللوجستية، والطاقة، والصحة، والزراعة، وبناء القدرات، مستعرضًا الدور الذي تقوم به الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في توفير برامج تدريبية للكوادر الرواندية في مجالات متعددة.
وتطرق الوزير عبد العاطي إلى مشروع «مركز مجدي يعقوب رواندا - مصر للقلب»، باعتباره رمزًا للتعاون الطبي المصري الرواندي، مشيرًا إلى أهمية استكمال هذا المشروع الحيوي الذي سيصبح مركزًا إقليميًا للخدمات العلاجية، وسيسهم في تعزيز جهود تحسين الرعاية الصحية في المنطقة.
كما أكد الجانبان على أهمية تبادل الدعم بين البلدين في الترشيحات داخل المنظمات الإقليمية والدولية، بما يعزز المصالح المشتركة ويسهم في تعزيز العمل الإفريقي المشترك.
وشهد اللقاء تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث ناقش الوزيران الأوضاع في منطقة شرق الكونجو الديمقراطية، وأكد الوزير عبد العاطي على أهمية وقف التصعيد الذي تشهده المنطقة، والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة من شأنها إزالة التوترات القائمة عبر الانخراط في عمليتي لواندا ونيروبي، بالإضافة إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية لرفع المعاناة الإنسانية المتفاقمة عن سكان المنطقة.
اقرأ أيضاًعلى هامش اجتماعات الاتحاد الإفريقي.. وزير الخارجية والهجرة يلتقي نظيره التنزاني
وزير الخارجية يعرب عن تطلع مصر إلى دفع التعاون الاقتصادي مع غينيا الاستوائية
وزير الخارجية يؤكد عمق العلاقات التاريخية بين مصر وكوت ديفوار