ملف القمامة .. من اوجه الحضارة !
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
بقلم : حسين الذكر ..
يقال ان احدهم قرر بناء دار للعبادة .. هيء له جميع المستلزمات من افضل المناشيء وخصص ميزانية ضخمة ، معتقدا ان صرف المليارات في هذا الملف يقربه الى الله اكثر بل ويشفع له ويغفر ملفات ذنوبه المتراكمة اشبه – بمجاميع سراق الحياة اللذين يتفننون بصناعة الدمع والحسرة والخوف على وجنات الناس فيما يتكالبون بموسم الحج يزاحمون عباد الله برمي الجمرات .
في العالم المتحضر لا شيء يترك سدا كل بثمن ولعلة تسير جنب الأدوات والاذرع الأخرى .. ان تعطل احدها اثر على جميعها .. فترى اهتمام تلك الحضارات بملف القمامة وما تفرع من ثقافتها والإفادة منها وحرق الفائض غير المفيد .. جزء أساس من علمنة الواقع وتوظيفه لخدمة الناس ..
اذا ما استثنينا بعض مناطق العرب فاننا – للاسف الشديد – نجد اغلب مدننا تعج حد الاستغراق في اكوام القمامة .. العملية ليست وليدة اليوم ولم تنشء جراء الإهمال والنسيان بل هي مطروحة منذ زمن واتخذت عدد كبير من اللجان وصدرت القرارات التي أخفقت جميعها – حتى الان – بمعالجة ملف القمامة وتحويله الى ما يفيد البيئة ويطور المجتمع ويخدم الناس .. فقد اصبح جراء الاجندات الخارجية والداخلية حالة مرضية مستعصية تصيب كبد المجتمع وتتلف الكثير من اجزائه الحيوية بعد ما سلطوا ومكنوا بعض الطارئين الذي ليس لهم علاقة بالملف مما جعلهم يستفيدوا منه لخواصهم وذواتهم وتحقيق شهواتهم .. على حساب مصالح البلد العليا وتلك علة أخرى مستشرية في بلاد امة النور الذي ندعيه ونحن بعيدين جدا عن تلامس ضياءه ..
لذا ينبغي ان يتولى انظف الناس خلقا ومنطقا وسلوكا .. الاشراف على ملف القمامة لاهميته وما يكتنفه من امراض مجتمعية خطيرة .. اذ لا ينتظر من جاهل امي ان يهدينا لسبل الرشاد .. او ان ينظف شوارعنا وبيئتنا ممن يعتاش على مخلفاتنا .. ففاقد الشيء لا يعطيه .. ومن لا يعي خطورتها لا يمكن ان يفكر بالخلاص منها .. ومن تذوق طعم السكر لا يشتهي العلقم .. ومن سكن القصور ليس كمن يبات على الرصيف . !
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
زهور بورسعيد يواصل حملات مداهمة مخازن فرز القمامة ويشمع 6 محال
تابع اللواء أيمن صبحي رئيس حي الزهور بمحافظة بورسعيد، اليوم ، تنفيذ الأجهزة التنفيذية بالحي لحملات مكبرة على محال الخردة والفرز بمنطقة التعاونيات السكنية الواقعتين في نطاق الحي .
جاء ذلك بناءاً على توجيهات اللواء أركان حرب محب حبشي محافظ بورسعيد ، بالقضاء على ظاهرة انتشار النباشين و فارزي القمامة التي تتسبب في انتشار القمامة في الشوارع بأحياء المحافظة ، وتفسد المظهر الحضاري والشكل الجمالي للشوارع والمناطق السكنية .
ومن جانبه قال رئيس حي الزهور أن الحملة أسفرت عن غلق وتشميع 3 محلات من محلات الخردة بمنطقة قبضايا و شارع السيد سرحان ( محلات الموقف القديم ) ومنطقة شباب المدينة في نطاق الحي .
وأشار رئيس حى الزهور إلى استمرار ومواصلة الأجهزة التنفيذية بالحي لتلك الحملات حتى يتم إغلاقها جميعا والقضاء على تلك الظاهرة ، وعودة محافظة بورسعيد نظيفة خالية من القمامة .
يأتي ذلك في إطار جهود الحي المستمرة لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين و الحفاظ على المظهر الحضاري والشكل الجمالي لشوارع الحي ومناطقه السكنية.