بـ قيمة 5.68 مليار جنيه.. صافي ربح بنك قناة السويس يقفز بنهاية عام 2024
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
كشفت بيانات القوائم المالية لـ «بنك قناة السويس» عن إجمالي ما حققه البنك من نسبة نمو في أهم المؤشرات المالية للبنك خلال عام 2024، والتي تضمنت نموا في حجم «الإقراض، والاستثمارات، وودائع العملاء، وحصص الأرباح».
وحقق بنك قناة السويس 5.68 مليارات جنيه صافي ربح بنهاية عام 2024، مقارنة بـ 2.29 مليار جنيه قيمة ما حققه في 2023، بنسبة زيادة تقدر بـ148%.
وجاء صافي الدخل من العائد بنهاية عام 2024 ما قيمته 5.541 مليار جنيه، مقارنة بما حققه البنك من إجمالي صافي دخل من العائدات بنهاية عام 2023 بما قيمته 3.243 مليار جنيه.
إجمالي الأصول من بنك قناة السويس بنهاية عام 2024وسجل إجمالي الأصول في نهاية عام 2024 ما قيمته 180.333 مليار مليون جنيها، مقارنة بحجم الأصول بنهاية عام 2023 بما قيمته 102.938 مليار جنيه، بزيادة تقدر بنسبة ارتفاع 75%.
حجم الإقراض من بنك قناة السويس بنهاية عام 2024وسجل إجمالي القروض من البنك، وللعملاء بنهاية عام 2024 ما قيمته75.085 مليار جنيه، مقابل 9.883 مليار جنيه بنهاية عام 2023، بنسبة ارتفاع تقدر بـ 86%.
حجم الدخل من العائد من بنك قناة السويس بنهاية عام 2024وسجل حجم العائد من الدخل المحقق من بنك قناة السويس بنهاية عام 2024 ما قيمته 5.541 مليار جنيه، مقابل 3.243 مليار جنيه خلال عام 2023، بزيادة تقدر بـ 5.091 مليون جنيه خلال عام 2024، بنسبة ارتفاع قدرت بـ 72%.
حجم ودائع العملاء من بنك قناة السويس بنهاية عام 2024وسجلت حجم ودائع العملاء المحققة من بنك قناة السويس بنهاية عام 2024 ما قيمته 135.5 مليار جنيه، مقابل 73.6 مليار جنيه خلال عام 2023، بنسبة ارتفاع قدرت بـ 84%.
اقرأ أيضاًبعائد يصل إلى 27%.. أنواع شهادات البنك الأهلي المصري 2025
أسعار الفائدة على شهادات البنك الأهلي المصري (التفاصيل الكاملة)
«طلعت حرب والبلاتينية السنوية».. شهادات البنك الأهلي وبنك مصر الجديدة 2024 بالجنيه المصري
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بنك قناة السويس الاقتصاد اليوم أرباح بنك قناة السويس صافي ربح قناة السويس العائد من بنك قناة السويس بنسبة ارتفاع ملیار جنیه خلال عام عام 2023
إقرأ أيضاً:
موكب النصر.. عندما عُزفت "عايدة" في قلب قناة السويس
إسماعيل بن شهاب بن حمد البلوشي
في لحظة تاريخية راقية جمعت بين عراقة الحضارة المصرية وسحر الدبلوماسية العُمانية، عبر السلطان قابوس بن سعيد- رحمه الله- قناة السويس على متن يخته السلطاني "آل سعيد"، في مشهدٍ مهيب استقبله فيه الرئيس المصري الراحل محمد حسني مُبارك.
لم يكن عبورًا مائيًا فحسب، بل عبورًا فنيًا وثقافيًا عابرًا للزمن، حين عزفت الفرقة الموسيقية السلطانية الخاصة معزوفة "موكب النصر" من أوبرا "عايدة"، في دلالة ذكية على ربط الحاضر بروعة الماضي، والاحتفال بمجدٍ بُعث من جديد.
في تلك الأمسية، لم تكن الأنغام التي انبعثت من سطح اليخت مجرد موسيقى كلاسيكية. كانت رسالة حضارية مشبعة برمزية الزمان والمكان، أراد من خلالها السلطان قابوس، الرجل الذي امتزجت في شخصيته الحكمة الشرقية والذوق الأوروبي الرفيع، أن يُحيي ذكرى لحظة خالدة من تاريخ مصر العظيم، حين افتُتحت قناة السويس في 17 نوفمبر 1869، في عهد الخديوي إسماعيل، الذي كان يتوق لتحويل مصر إلى قطعة من أوروبا؛ بل الأجمل، حضارةً وفنًا.
كان الخديوي إسماعيل قد دعا ملوك وأمراء أوروبا وغيرهم لحضور افتتاح القناة، ذلك الإنجاز الهندسي العظيم الذي ربط البحرين الأحمر والمتوسط، وأعاد تشكيل خريطة التجارة العالمية. وفي أوج الاحتفالات، أراد إسماعيل أن يقدم للعالم تحفة فنية تليق بمصر، فكلّف الموسيقار الإيطالي الشهير جوزيبي فيردي بتأليف أوبرا خاصة تُعرض في دار الأوبرا الخديوية الجديدة بالقاهرة. وهكذا وُلدت أوبرا "عايدة".
ورغم نية الخديوي عرض "عايدة" في حفل افتتاح قناة السويس، حالت الحرب الفرنسية البروسية دون إيصال الأزياء والديكورات من باريس في الوقت المناسب. فتم تأجيل العرض، وبدلًا من "عايدة"، قُدمت أوبرا "ريغوليتّو" في افتتاح دار الأوبرا. أما "عايدة"، فقد رأت النور لاحقًا، في 24 ديسمبر 1871، بعرضٍ مهيب في القاهرة، لتصبح واحدة من أشهر الأعمال الأوبرالية في التاريخ.
الموسيقار جوزيبي فيردي (1813- 1901)، الذي يعد أحد أعمدة الفن الأوبرالي الإيطالي، صاغ موسيقى "عايدة" بحس درامي مرهف؛ حيث تداخلت المشاعر الوطنية بالحب، والفخر بالانتصار. وكانت معزوفة “موكب النصر” (Triumphal March)، التي عُزفت في ذلك العشاء السلطاني العُماني المصري، ذروةً موسيقيةً تعبّر عن النصر المصري في سياق القصة، لكنها أيضًا تعبير فني خالد عن المجد الحضاري والأهم، وإذا كانت هذه المعزوفة التاريخية صُمِّمَت بمناسبة افتتاح الأوبرا الخديوية، فهل سبق للتاريخ أن يسجل عزفها في القناة ذاتها من قبل؟
كلمات من المجد الأوبرالي:
في أجواء الموكب، تُنشد الجوقة:
المجد لمصر، ولإيزيس // التي تحمي هذه الأرض المقدسة
تتماهى هذه الكلمات مع روح اللحظة التي صنعها السلطان قابوس؛ فليس من قبيل المصادفة أن تُعزف هذه المقطوعة في قلب قناة السويس، ذات الشريان الذي مثّل لمصر وللعالم بوابةً إلى الحداثة والانفتاح منذ القرن التاسع عشر.
عُمان ومصر: لحنٌ من التقدير المتبادل
اختيار "عايدة" من قبل السلطان قابوس- طيب الله ثراه- لم يكن مجرد ترفٍ موسيقي؛ بل كان فعلًا دبلوماسيًا ذا طابع ثقافي عميق، يعكس الفهم العميق للعلاقات بين الشعوب، واحترامًا صامتًا للذاكرة التاريخية المصرية؛ فالسلطان الراحل كان معروفًا بذائقته الرفيعة وعشقه للفنون الكلاسيكية، وقد جمع في هذه اللحظة بين فخامة التاريخ وسلاسة الدبلوماسية، في مشهد من أسمى صور القوة الناعمة.
لقد عبر يخت "آل سعيد" مياه القناة مزهوًا بمجد لا يُقاس بالأمتار أو البحار؛ بل بالمعاني. كانت معزوفة “موكب النصر” في تلك الليلة أكثر من موسيقى، كانت صدى لذاكرة مصر، وهديّة مُفعمة بالتقدير من سلطنة تعرف قيمة التاريخ وصوت الفن وتقديرًا مُشرِّفًا لمصر العراقة والتاريخ قاطرة الأمة التي يبقى فيها وبها أمل الأمة المُتجدد، كما أحيت الأمل دومًا في معترك التاريخ ومفاصله الوجودية للأمة مثالًا بعين جالوت وما قبلها وما بعدها، وإني على يقين أنَّ رايات النصر في مصر معكوفة إلى وقتها وإن نُشِرَت، سيدور التاريخ إلى مركزه، حينها ستفرح الأمة بنصر الله.. وعسى أن يكون قريبًا.
رابط مختصر