منذ بدء تنفيذ رؤية عمان والخطة الخمسية العاشرة، بلغت مساهمة الإيرادات غير النفطية في إجمالي الإيرادات العامة لسلطنة عمان نسبة 27 بالمائة في عام 2021 وتراجعت إلى 23 بالمائة في عام 2022 وارتفعت نسبتها إلى 28 بالمائة في عام 2023 والنسبة نفسها تقريبا في عام 2024، وتستهدف ميزانية العام الجاري 2025 رفع نسبة مساهمة الأنشطة غير النفطية إلى 32 بالمائة من إجمالي الإيرادات العامة أي حوالي 3.

6 مليار ريال عماني من بين إجمالي الإيرادات العامة المتوقعة خلال العام المالي الحالي البالغة 11.2 مليار ريال عماني.

وحسب بيانات الميزانية العامة لعام 2025، تتضمن الإيرادات غير النفطية المتوقعة نحو 800 مليون ريال عماني من جهاز الاستثمار العماني وشركاته التابعة، وتتمثل أهم المصادر الأخرى في حصيلة الضرائب المتوقع أن تصل خلال العام المالي الجاري إلى نحو 1.3 مليار ريال عماني، إضافة إلى حصيلة الرسوم الجمركية، والرسوم الحكومية وعائدات قطاعات الاتصالات والطيران المدني والموانئ البحرية، وعائدات أخرى من الوحدات والجهات الحكومية.

وسيساهم تحقيق المستهدف للإيرادات غير النفطية هذا العام في وصول حجم هذه الإيرادات لأعلى مستوى لها على مدار السنوات الخمس من تنفيذ الخطة الخمسية العاشرة، مما يمثل خطوة نحو التقدم في جهود تنويع مصادر العائدات وتعزيز جهود الاستدامة وفق «رؤية عمان 2040» حيث تمثل زيادة الإيرادات غير النفطية ركيزة لجهود سلطنة عمان لخفض الاعتماد على النفط الذي ما زال مصدرا أساسيا للدخل، وتشير بيانات الميزانية لعام 2025 إلى أنه مع احتساب متوسط النفط عند 60 دولار ومتوسط إنتاج النفط نحو مليون برميل يوميا، يبلغ تقدير صافي إيرادات النفط حوالي 5.8 مليار ريال عماني وصافي إيرادات الغاز 1.8 مليار ريال عماني، ويمثل كلاهما على التوالي نحو 52 بالمائة و16 بالمائة من إجمالي الإيرادات المتوقعة للعام المالي الحالي. ووفق البيانات المالية لعام 2024، بلغت حصيلة ضريبة الدخل على الشركات خلال الفترة من يناير حتى نهاية أكتوبر 2024 نحو 651 مليون ريال عماني، والضرائب على السلع والخدمات 586 مليون ريال عماني، والضريبة الجمركية 178 مليون ريال عماني، والإيرادات الأخرى، ومن ضمنها أرباح جهاز الاستثمار العماني 1.2 مليار ريال عماني، إضافة إلى 19 مليون ريال عماني من الإيرادات الرأسمالية بإجمالي حوالي 2.6 مليار ريال عماني من الإيرادات العامة الفعلية البالغة 10.2 مليار ريال عماني خلال الفترة من يناير وحتى نوفمبر 2024.

في إطار تعزيز الاعتماد على تنويع الاقتصاد وخفض الاعتماد على النفط، تركز السياسات المالية والاقتصادية على زيادة الإيرادات غير النفطية ورفع كفاءة الإنفاق العام وتطوير ورفع كفاءة النظام الضريبي. وتعد زيادة مساهمة الإيرادات الضريبية ضرورة لدعم الاستدامة، وتطبق سلطنة عمان معدل منخفض للضريبة على الشركات وتقدم العديد من المزايا والحوافز الضريبية الجاذبة للمستثمرين، وتساهم توجهات التنويع في تحفيز ودعم أنشطة القطاع الخاص مما يحقق فوائد في توسعة القاعدة الضريبية وزيادة حجم الرسوم من الخدمات. وقد تضمن البرنامج التحفيزي للقطاع الخاص الذي تم إعلانه العام الماضي إعفاءات ضريبية كبيرة للشركات الراغبة في الاستفادة من البرنامج والإدراج في بورصة مسقط، ويمثل إطلاق البرنامج واحدا من أهم المبادرات الحكومية لتحفيز القطاع الخاص وزيادة مساهمته في تنويع الاقتصاد ومصادر الدخل، ويتضمن البرنامج ثلاثة مسارات أولها تقديم حوافز استثنائية لشركات القطاع الخاص التي تتجاوز قيمتها السوقية 10 ملايين ريال عماني؛ لتشجيعها على تأسيس أو التحول إلى شركات مساهمة عامة والإدراج في السوق الرئيسة، والمسار الثاني إنشاء سوق بمتطلبات وشروط إدراج مرنة تستهدف الشركات الخاصة التي تتجاوز قيمتها السوقية نصف مليون ريال عماني، بالإضافة إلى تقديم حوافز استثنائية لمدة خمسة أعوام بعد الإدراج.

أما المسار الثالث فيستهدف تقديم مجموعة من الحوافز للشركات محدودة المسؤولية ذات قيمة سوقية تتجاوز نصف مليون ريال عماني، ويتجاوز عدد العاملين العمانيين بها 20 مواطنا عمانيا؛ وذلك لتشجيعها إلى التحول إلى شركات مساهمة مقفلة تمهيدا لتمكينها من التدرج في تطبيق متطلبات الحوكمة قبل التحول لشركات مساهمة عامة.

وتشمل المنظومة الضريبية الحالية في سلطنة عمان ضريبة الدخل على الشركات وضريبة القيمة المضافة والضريبة الانتقائية، وقد بدأت خلال العام الماضي الدورة التشريعية لقانون ضريبة دخل الأفراد. ووفقا للقوانين المنظمة للاستثمار، يتم تطبيق إلزامية التسجيل في جهاز الضرائب لكل من يسجل نشاطه في وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار. وفي إطار رفع كفاءة النظام الضريبي، يتواصل تطوير الخدمات الضريبية الرقمية ومن بينها استخراج البطاقة الضريبية عبر البوابة الإلكترونية لجهاز الضرائب، وطرحت الأمانة العامة لمجلس المناقصات خلال يناير الماضي مناقصة تطوير شامل للنظام الإلكتروني للضرائب في سلطنة عمان وفق أحدث الحلول التقنية، كما شهدت الفترة الماضية جهودا مكثفة لنشر الوعي الضريبي ورفع كفاءة تحصيل الضرائب وتعزيز الالتزام الضريبي، وتطبيق إلزامية تسجيل مراقبي وشركات المحاسبة في جهاز الضرائب كشرط لقبول النظام الإلكتروني للحسابات المدققة من هذه الجهات، وبدءا من منتصف العام الجاري سيتم تطبيق نظام الختم الضريبي الرقمي على استيراد السلع الخاضعة للضريبة الانتقائية، وقد تم توقيع عدد كبير من اتفاقيات تجنب الازدواج الضريبي بين سلطنة عمان ودول العالم، كما صدر المرسوم السلطاني الخاص بقانون الضريبة التكميلية على الكيانات التابعة للمجموعات متعددة الجنسيات الذي جاء بما يتماشى مع القواعد العالمية لمكافحة تآكل الوعاء الضريبي، وينطبق القانون على الكيانات العالمية التي تحقق إيرادات تتجاوز 300 مليون ريال عُماني سنويًّا وتمارس نشاطها في أكثر من دولة. وتعد الضريبة التكميلية جزءا من ضريبة الدخل على الشركات لكنها تتوجه إلى فئة الشركات متعددة الجنسيات. ويستهدف هذا القانون ضمان عدم انتقال الإيرادات الضريبية إلى خارج سلطنة عُمان وتعزيز التنافسية الاقتصادية عبر تطبيق ضريبة عادلة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الإیرادات غیر النفطیة إجمالی الإیرادات الإیرادات العامة ملیار ریال عمانی ملیون ریال عمانی ریال عمانی من على الشرکات سلطنة عمان فی عام

إقرأ أيضاً:

ريدينغتون تكشف عن خطة إنفاق بقيمة 2 مليار ريال سعودي للمملكة في LEAP 2025

ريدينغتون تعمل على تعزيز النظام البيئي التكنولوجي وتمكين الشركات السعودية لدفع الابتكار والتحول الرقمي عبر المملكة

الرياض : البلاد

تقدم ريدينغتون، المزود الرائد لحلول التكنولوجيا ومركز الابتكار في الأسواق الناشئة، ظهورًا قويًا في LEAP 2025، الحدث التكنولوجي الرائد في المملكة العربية السعودية. تحت شعار تعزيز النظام البيئي التكنولوجي، تضع ريدينغتون نفسها كمجمّع يساعد في بدء عصر جديد من التكنولوجيا.

التزام ريدينغتون تجاه المملكة العربية السعودية

تظهر ريدينغتون التزامها القوي تجاه المملكة من خلال إنفاقات كبيرة تمول من خلال العائدات الداخلية. أكبر إعلان تقوم به الشركة في LEAP 2025 هو أنها ستنفق مبلغًا مثيرًا للإعجاب قدره 2 مليار ريال سعودي في المملكة خلال العقد المقبل. ستشمل هذه النفقات مقرًا رئيسيًا متطورًا، ومركز توزيع ذكي وأوتوماتيكي، واستثمارات في بناء المواهب.

لدى ريدينغتون وجود فعلي في المملكة العربية السعودية منذ 24 عامًا، مما يوضح بوضوح مدى عمق أولوياتها في المملكة. وجود شبكة من المستودعات الفيزيائية عبر المدن الكبرى في السعودية وتوفير تكنولوجيا بقيمة 1.5 مليار دولار في عام 2024 فقط يعزز هيمنتها في السوق. متماشية مع رؤية السعودية 2030، تلعب ريدينغتون دورًا رئيسيًا في ضمان توفر التكنولوجيا في جميع أنحاء المملكة.

قال فيسواناث بالاسيانا، الرئيس التنفيذي لشركة ريدينغتون في الشرق الأوسط وإفريقيا: “نحن ملتزمون تمامًا برؤية السعودية 2030، حيث التكنولوجيا عنصر رئيسي في جميع أركانها الثلاثة – مجتمع نابض بالحياة، واقتصاد مزدهر، وأمة طموحة. نحن مكرسون حقًا للعب دور نشط في تحقيق أهدافها التحويلية. من خلال مواءمة جهودنا مع هذه الرؤية الطموحة، نهدف إلى المساهمة بشكل ملموس في تقدم المملكة ونجاحها على المدى الطويل”.

أعلنت ريدينغتون عن توفر التقنيات والحلول المصنوعة في السعودية ضمن محفظتها القوية من العروض من العلامات التجارية العالمية الرائدة. “تتيح لنا شراكتنا الطويلة الأمد مع علامات تجارية عالمية المستوى أن نكون عامل تحفيز لنقل المصنعين المحليين إلى الأسواق العالمية. سيكون شحن التقنيات والحلول المصنوعة في السعودية عبر المنطقة شرفًا لنا لأنه يجعلنا جزءًا من قصة النمو المثيرة في السعودية. مع التركيز على الجودة والأداء وقابلية التوسع، تم تصميم هذه التقنيات المصنوعة في السعودية لدعم العمليات التجارية الأكثر أهمية، مما يوفر موثوقية وأمانًا لا مثيل لهما”، كما شارك بالاسيانا.

كأمة طموحة تبني اقتصادات غير نفطية على نطاق واسع، ضاعفت الحكومة السعودية جهودها في بناء حاضنات الشركات الصغيرة والمتوسطة وبدء التشغيل من خلال توفير البنية التحتية ورؤوس الأموال والسياسات المواتية. وقد أدت جهود الحكومة إلى ارتفاع عدد الشركات الناشئة ومزودي البرمجيات، مما زاد الطلب على التكنولوجيا وأنظمة الدعم. إلى جانب موفري السحابة، ومزودي البرمجيات، ومنصات الذكاء الاصطناعي، تعمل ريدينغتون بنشاط على تمكين نظام الشركات الناشئة ومزودي البرمجيات في السعودية.

قال رواد عياش، رئيس ريدينغتون في السعودية: “توفر ريدينغتون الدعم الأساسي للشركات الصغيرة والمتوسطة، والشركات الناشئة، ومزودي البرمجيات في السعودية، مما يساعدهم على التوسع في الأسواق العالمية”.

بعيدًا عن توسيع بنيتها التحتية وبناء الأنظمة، حققت الموزع أيضًا خطوات كبيرة في اكتساب المواهب، وتطوير محترفين مهرة لتعزيز قدراتهم ومساعدتهم في تلبية الطلب المتزايد في الصناعة.

أضاف عياش: “ستواصل ريدينغتون الاستثمار في برنامج نجم، الذي يهدف إلى تجهيز المواطنين السعوديين بالمهارات عبر مجالات الشركات المختلفة. هدفنا هو تمكين هؤلاء الأفراد وتطويرهم كقادة في بيئة الشركات. إن تفاني ريدينغتون تجاه المملكة يتجلى من خلال تركيزها على رعاية المواهب، ودعم الشركات المحلية، وبناء البنية التحتية، ودفع النمو في صناعة التكنولوجيا”.

ريدينغتون في LEAP 2025

من خلال مشاركتها في LEAP 2025، تهدف ريدينغتون إلى كشف الفرص المثيرة للأعمال، وتمكينها من خلال حلول مبتكرة وشراكات تعاونية. من خلال ربط الأعمال مع الإمكانات الكاملة للتقنيات الناشئة، تضع ريدينغتون نفسها كمحرك رئيسي في التحول الرقمي بالمنطقة.

سيشهد الحضور في جناح ريدينغتون – القاعة 3، D70 في LEAP 2025 الابتكارات عبر التقنيات، ويتعلمون حالات استخدام جديدة للحلول المتقدمة، ويكتسبون رؤى من التجارب الأرضية، وقصص النجاح، والاتجاهات السوقية، ويتواصلون مع خبراء التكنولوجيا.

أضاف بالاسيانا: “يمثل LEAP 2025 لحظة محورية بينما نتطلع نحو الإمكانيات الهائلة لمستقبل السعودية الرقمي. المملكة في موقع فريد لقيادة المنطقة في الابتكار، وفي ريدينغتون، نحن ملتزمون بعمق بتعزيز التعاون الذي سيفتح الفرص التحويلية. مع خبرتنا الواسعة، وتقنيتنا المتطورة، وشبكتنا القوية من الشركاء، نحن مجهزون جيدًا لدعم رؤية السعودية الطموحة للنمو الرقمي”.

تكرس ريدينغتون جهودها لمساعدة المملكة العربية السعودية على تحقيق كامل إمكانياتها على الساحة العالمية، وتلعب دورًا رئيسيًا في تحقيق رؤية 2030 وتشكيل مستقبل مزدهر للمملكة

مقالات مشابهة

  • التخطيط: 4% نسبة نمو الاقتصاد المصري في العام المالي الجاري
  • حكومة البارزاني تعلن إيداع الإيرادات غير النفطية في الخزينة الاتحادية
  • المالية الكوردستانية تحول نحو 52 مليار دينار من الإيرادات غير النفطية للخزينة الاتحادية
  • بالوثيقة..وزيرة المالية تطالب الإقليم بإيداع الإيرادات غير النفطية في الخزينة الاتحادية
  • الهند تعتزم زيادة وارداتها النفطية من العراق خلال العام 2025
  • محافظ بغداد: ارتفاع نسبة إنجاز مستشفى الحرية العام إلى 70%
  • ريدينغتون تكشف عن خطة إنفاق بقيمة 2 مليار ريال سعودي للمملكة في LEAP 2025
  • المجلس الوزاري للاقتصاد يبحث تعظيم الإيرادات غير النفطية
  • رئاسة الجمهورية تؤكد على حكومة البارزاني بتسليم الإيرادات النفطية وغير النفطية للحكومة الاتحادية