مركز السلطان قابوس لبحوث السرطان.. أبحاث نوعية لدعم علاج المرضى
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
يمثل البحث العلمي ركيزة أساسية من ركائز مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان، إذ يُجري المركز أبحاثًا في مختلف مجالات اختصاصاته لإيجاد أفضل الطرق لعلاج المرضى ورعايتهم، بدءًا من البحوث الأساسية إلى البحوث السريرية، اتجاهًا إلى البحوث التحويلية التي تأخذ المعلومات من التجارب لإفادة المريض، ويحرص المركز على تطوير ممارسته وعلاجاته باستمرار في ضوء الدراسات الطبية والإرشادات الدولية الجديدة، إضافة إلى ذلك، سيقوم بتوجيه تجربته في رعاية المرضى إلى إدارة وإعداد الدراسات البحثية.
ويوفر المركز بنية تحتية مهيأة لدعم المرضى والمتطوعين ومساعدة الباحثين السريريين لإجراء البحوث السريرية بأمان وكفاية وفعالية من حيث الكُلفة تتمثل مهمة فريق البحث في إجراء أبحاث إكلينيكية عالية الجودة في جميع التخصصات، ويتكون كل برنامج سريري من خبراء إكلينيكيين يعملون على الصعيدين الوطني والمحلي لضمان تقديم الدراسات بنجاح ولتعزيز الوعي بفرص البحث للمشاركين للمشاركة فيها.
وأسس مختبر الأبحاث في المركز وفقًا لأعلى المعايير والتقنيات المستخدمة في مختبرات الأبحاث العالمية، ليقوم بدوره في إيجاد أبحاث نوعية متميزة تسهم في رفع مستوى الخدمات الطبية المقدمة لمرضى السرطان وطرق علاجها، ويهدف إلى توفير بنية تحتية وبيئة فاعلة ومحفزة للباحثين لإجراء البحوث وتطبيقها على أرض الواقع ليستفيد منها المرضى عن طريق توظيف نتائج هذه الأبحاث في تطبيقات وقائية وتشخيصية وعلاجية، إلى جانب تعزيز الشراكات مع المؤسسات البحثية داخل سلطنة عمان وخارجها، ويضم المختبر 6 وحدات تتداخل في أدوارها على نحو تكاملي، تشمل وحدة التحليل الجزيئي، وحدة التحليل البروتيني، وحدة المعلومات الحيوية، وحدة التدفق الخلوي، وحدة زراعة الأنسجة.
يُجري قسم التجارب السريرية أبحاثًا سريرية عالية الجودة في جميع التخصصات، ويوفر بنية تحتيَّة لدعم المرضى والمتطوعين والباحثين السريريين لإجراء البحوث السريرية بأمان وكفاية وفعالية من حيث الكُلفة البحثية والعلاجية، ويركز القسم على التجارب السريرية في المراحل المبكرة والطب التجريبي، وتتنوع البرامج التي يعنى بها المركز كبرنامج سرطانات الرأس والعنق والتجويف الصدري الذي يختص بتقديم رعاية متكاملة للمرضى الذين شُخصت إصابتهم أو المشتبه في إصابتهم بسرطانات: سرطانات الرأس والرقبة، وتتضمن: سرطان الغدة الدرقية، وسرطان تجويف الفم، وسرطان البلعوم، وسرطان الحنجرة، وسرطان الغدة اللعابية، وسرطان الدماغ، وسرطان النخاع الشوكي، إلى جانب سرطانات التجويف الصدري التي تتضمن سرطان الرئة، وغشاء الجنب، والغدة الصعترية، وسرطان الغدد الصماء العصبية، وغيرها من الأورام النادرة، ويُعاين المريض أثناء زيارته فريق متعدد التخصصات يضم خبرات في العلاجات الجراحية والطبية والإشعاعية والتأهيلية، ويستمر هذا الفريق في رعاية المريض طوال رحلته العلاجية، ويقدّم البرنامج خدماته العلاجية القائمة على الأدلة الطبية والإرشادات الدولية الحديثة للمرضى في مختلف مواقع تلقي العلاج، مثل: العيادات الخارجية، العناية النهارية للعلاج الكيماوي، قسم العلاج الإشعاعي للأورام، أقسام المرضى المرقدين.
يقوم البرنامج بتقييم حالة كلِّ مريض وبناءِ خطة العلاج المناسبة له في اجتماع الفريق المتكامل (MDT) الأسبوعي، بالإضافة إلى برنامج سرطانات أمراض النساء ويُعنى برنامج بتقديم رعاية متكاملة للمريضات اللاتي شُخصت إصابتهن أو المشتبه في إصابتهن بسرطانات أمراض النساء سرطان المبيض، وسرطان الرحم ،وسرطان عنق الرحم، وسرطان المهبل، والسرطانات النادرة المتعلقة بأمراض النساء، والمريضات المصابات بأنواع أخرى من السرطان واللاتي يعانين من أمراض نسائية يُعاين المريضات أثناء زيارتهن فريق متعدد التخصصات يضم خبرات في العلاجات الجراحية والطبية والإشعاعية والتأهيلية، ويستمر في رعاية المريضة طوال رحلتها العلاجية، ويقدّم البرنامج خدماته العلاجية القائمة على الأدلة الطبية والإرشادات الدولية الحديثة للمريضات في مختلف مواقع تقديم العلاج، مثل: العيادات الخارجية، العناية النهارية، أقسام المرضى المرقدين، وبرنامج سرطانات الجهاز الهضمي الذي يقوم بتقديم رعاية متكاملة للمرضى الذين شُخصت إصابتهم أو المشتبه في إصابتهم بأحد سرطانات الجهاز الهضمي القولون والمستقيم (القولون والمستقيم والشرج)، والموصل المعدي المريئي، والمريء، والكبد والقناة الصفراوية، والبنكرياس، وأورام الغدد الصماء العصبية في الجهاز الهضمي يُعاين المريض أثناء زيارته فريق متعدد التخصصات يضم خبرات في العلاجات الجراحية والطبية والإشعاعية والتأهيلية، ويستمر في رعاية المريض طوال رحلته العلاجية، بالإضافة إلى برنامج السرطانات النادرة ويُعنى برنامج السرطانات النادرة في مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان بتقديم رعاية متكاملة للمرضى الذين شُخصت إصابتهم أو المشتبه في إصابتهم بأحد السرطانات النادرة كالساركوما، وسرطان الجلد، وأورام الغدد الصم العصبية، السرطان مجهول المنشأ، وأنواع أخرى من السرطانات النادرة، ويُعاين المريض أثناء زيارته فريق متعدد التخصصات يضم خبرات في العلاجات الجراحية والطبية والإشعاعية والتأهيلية، ويستمر في رعاية المريض طوال رحلته العلاجية، ويقدّم البرنامج خدماته العلاجية القائمة على الأدلة الطبية والإرشادات الدولية الحديثة للمرضى في مختلف مواقع تقديم العلاج، مثل: العيادات الخارجية، العناية النهارية، أقسام المرضى المرقدين. ويقوم البرنامج بتقييم حالة كلِّ مريض وبناءِ خطة العلاج المناسبة له في اجتماع الفريق المتكامل (MDT) الأسبوعي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی مختلف
إقرأ أيضاً:
دواء عمره 100 عام يفتح آفاقا في علاج انتشار السرطان
الثورة نت/..
توصل باحثون إلى أن تفكيك تجمعات خلايا السرطان المنتشرة قد يسهم في الحد من قدرة الأورام على الانتقال إلى أجزاء أخرى من الجسم، وهو ما يعد خطوة مهمة في محاربة المرض.
وتعد ظاهرة الانتقال، أو ما يعرف بالانبثاث، واحدة من أكبر التحديات في علاج السرطان، خاصة في حالات مثل سرطان الثدي الذي يشكل تهديدا كبيرا لحياة المرضى بسبب قدرته على الانتشار إلى أعضاء حيوية، مثل الرئتين والدماغ.
وتلعب الخلايا السرطانية التي تهاجر عبر مجرى الدم دورا رئيسيا في هذا الانتشار، حيث أن تجمع هذه الخلايا معا يزيد من احتمالية تشكيل أورام جديدة في مناطق أخرى بالجسم.
وفي دراسة حديثة، بدأ الباحثون في استكشاف طرق لتقليل هذه التجمعات، ما قد يساعد في الحد من انتشار المرض وزيادة فعالية العلاجات المستخدمة لمكافحة الأورام.
وأظهرت التجارب أن دواء القلب القديم “ديجوكسين” (Digoxin) قد يساعد في وقف انتشار الأورام السرطانية إلى أجزاء أخرى من الجسم من خلال تفكيك تجمعات خلايا السرطان. ومع ذلك، فإن البحث في مراحله الأولية، لذا من المبكر تحديد ما إذا كان هذا مفيدا في علاج أنواع السرطان المختلفة مثل سرطان الثدي، الذي يملك القدرة على الانتشار أو التكيس إلى أجزاء أخرى من الجسم.
ويمكن لخلايا السرطان المهاجرة أن تغزو الأعضاء الحيوية، مثل الدماغ والرئتين، ما يجعل العلاج أكثر صعوبة.
وتركز العلاجات الحالية على قتل خلايا الورم، لكنها ليست مصممة خصيصا لمنع الانتقال إلى الأعضاء الأخرى.
وتعد خلايا السرطان المنتشرة (الخلايا السرطانية التي تنفصل عن الأورام وتدخل مجرى الدم) عنصرا رئيسيا في الانتقال. وهذه الخلايا تكون أكثر عرضة لتشكيل أورام جديدة في أجزاء أخرى من الجسم عندما تتجمع معا، مقارنة بانتقالها منفردة.
وأظهرت التجارب على الفئران أن الأدوية التي تشمل مثبطات Na+/K+ ATPase، مثل ديجوكسين، والتي تعمل على تغيير تدفق الجسيمات المشحونة داخل وخارج الخلايا، قللت من انتشار سرطان الثدي، ما يشير إلى نهج جديد محتمل للحد من الانتقال.
وبناء على أبحاثهم السابقة، أجرت الفرق العلمية من جامعة برمنغهام الآن تجربة سريرية لاختبار ما إذا كان ديجوكسين يمكن أن يقلص تجمعات خلايا السرطان المنتشرة لدى النساء المصابات بسرطان الثدي النقيلي.
ويعتقد الباحثون أن ديجوكسين قد يساعد في المستقبل في تكملة العلاجات الأخرى التي تستهدف الأورام الأولية، أي السرطانات التي لم تنتشر بعد.
ويعرف ديجوكسين بأنه دواء قديم تم استخراجه من نبات القمعية الصوفية أو أصبع العذراء (Digitalis lanata) في عام 1930. ويستخدم لعلاج فشل القلب وعدم انتظام ضربات القلب ويعمل عن طريق حظر مضخات الصوديوم والبوتاسيوم في خلايا القلب، ما يؤدي إلى تقوية انقباضات القلب وتباطؤ معدل ضربات القلب.
ويعتقد الباحثون الآن أنه يمكن الاستفادة من ديجوكسين في علاج السرطان، حيث أنه من خلال تثبيط مضخات الصوديوم والبوتاسيوم في خلايا الورم، يتسبب ديجوكسين في امتصاص الخلايا المزيد من الكالسيوم. وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن ارتفاع مستوى الكالسيوم في الخلايا يمكن أن يعطل تشكيل الروابط القوية بين الخلايا، ما يجعل الخلايا تنفصل عن بعضها بعضا، ويضعف التجمعات الخلوية.
ولاختبار ما إذا كان ديجوكسين يمكن أن يعيق تجمعات خلايا السرطان لدى المرضى من البشر، قاموا بتجنيد تسع نساء مصابات بسرطان الثدي النقيلي. وكان لدى المشاركات على الأقل واحدة من تجمعات خلايا السرطان المنتشرة عند فحصهن.
وخلال الدراسة، تناولت النساء ديجوكسين يوميا لمدة سبعة أيام. ولتتبع خلايا السرطان المنتشرة، جمع الباحثون عينات دم من المشاركات قبل العلاج، وبعد ساعتين من الجرعة الأولى، ثم بعد ثلاثة أيام وسبعة أيام من بدء الدراسة. ووجد الباحثون أن حجم تجمعات خلايا السرطان لدى المشاركات قد انخفض بمعدل 2.2 خلية لكل تجمع بعد العلاج. وكان متوسط التجمعات يحتوي على أربع خلايا قبل العلاج. ولم يتم الإبلاغ عن آثار جانبية خطيرة للعلاج.
ورغم أن التجربة أظهرت نتائج واعدة، إلا أن تأثير العلاج كان محدودا. ومع ذلك، يرى الباحثون أن هذا العلاج يمكن أن يكون جزءا من استراتيجية علاجية مستقبلية بالتوازي مع العلاجات الأخرى الموجهة للأورام الأولية، كما يخططون لتطوير جزيئات جديدة قد تكون أكثر فعالية في تفكيك تجمعات الخلايا المنتشرة.