سعد الحريري التقى المفتي دريان وزواراً في بيت الوسط
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
استقبل الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على رأس وفد موسع من مفتيي المناطق وقضاة الشرع وأئمة ورؤساء دوائر الأوقاف وخطباء المساجد، في حضور رئيسة مؤسسة الحريري بهية الحريري ومستشار الرئيس الحريري للشؤون الإسلامية علي الجناني.
وخلال اللقاء، نوه الرئيس الحريري "بحكمة واعتدال المفتيين وعلماء الدين، ولا سيما في اللحظات المفصلية التي مر بها البلد".
وسبق اللقاء الموسع، اجتماع ضم الرئيس الحريري والمفتي دريان في حضور السيدة الحريري، جرى خلاله عرض الأوضاع العامة والتطورات.
وكان الرئيس الحريري قد التقى السفير الروسي في لبنان الكسندر روداكوف، في حضور بهية الحريري والمستشارين جورج شعبان وهاني حمود.
بعد اللقاء، قال السفير الروسي: "أجريت لقاء مفيدا ووديا مع الرئيس الحريري، ناقشنا خلاله الأوضاع السياسية الداخلية والإنجازات الأخيرة التي حصلت بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة. واللقاء مع الرئيس الحريري يحصل دائما في هذه الأيام التي تفصلنا عن ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولكننا على تواصل دائم معه، فهو صديق قديم لروسيا الاتحادية، والجميع يعرف تاريخ العلاقات التي تربط والده الرئيس الشهيد بروسيا وقيادتها، وهذه العلاقات سوف تستمر وتكون مفيدة للبلدين. ونحن نتمنى كل الخير للدولة اللبنانية وشعبها".
كما التقى الرئيس الحريري المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت في حضور السيدة الحريري والمستشارين الدكتور غطاس خوري وهاني حمود، وعرض معها آخر التطورات المحلية والإقليمية. بعد اللقاء، اكتفت بلاسخارت بالقول: "أنا ممتنة جدا لرؤية الرئيس الحريري في بيروت".
كذلك استقبل الرئيس الحريري السفير المصري في لبنان علاء موسى الذي قال على الأثر: "تشرفت بلقاء الرئيس الحريري، حيث تناولنا العديد من الأمور، ولا سيما ما يخص الشأن اللبناني. وقد تحدثنا عن المرحلة التي مر بها لبنان والمرحلة المقبلة، ولمست لدى دولته نظرة إيجابية ومتفائلة بخصوص ما هو مقبل من استحقاقات في لبنان، وهو لديه تفاؤل كبير بانتخاب الرئيس جوزاف عون وتكليف الرئيس نواف سلام. وهو يرى أن عنوان الحكومة الجديدة "الإصلاح والإنقاذ" هو عنوان هام، وأن المؤشرات تشي بأن هناك إمكانية كبيرة بتحقيق قدر كبير من الإنجازات، وبالتالي الوضع مبشر للجميع".
وأضاف: "كما تحدثنا عن الشأن الإقليمي وما تمر به المنطقة من تحديات، وملخصها أن لبنان يجب أن يكون قويا، بعد عودته إلى الساحة العربية مرة أخرى وممارسته لدوره بالكامل، لأنه سيكون له تأثير على ما يحدث في المنطقة الذي يؤثر بدوره ليس فقط على دول بعينها بل على لبنان أيضا. وعليه، كل الآمال أن تشهد الفترة المقبلة الكثير من الخطوات الإيجابية لتعيد لبنان مرة أخرى إلى موقعه ودوره المطلوب منه، والذي عهدنا قيام لبنان به في السنوات الماضية".
سئل: كجزء من اللجنة الخماسية، هل لمستم نية لدى الرئيس الحريري بإمكانية العودة إلى الحياة السياسية وهل تدعمون هذه العودة إن حصلت؟
أجاب: الوضع في لبنان يتطلب عمل كل التيارات السياسية، وعندما تعمل هذه التيارات في جو صحي ومنفتح ومؤمن، فإن ذلك يزيد ويثري النتيجة التي سيخرج بها البلد. وبالتالي عودة كل التيارات السياسية للعمل أمر مطلوب. ربما كانت هناك ظروف مختلفة وبعض المعوقات، إنما الآن أعتقد أن الساحة مفتوحة للجميع والفرصة للعمل باتت أكبر، وعندما يقرر أي طرف أن يستأنف نشاطه السياسي فسيكون قرارا لصالحه وصالح لبنان.
كذلك التقى الرئيس الحريري السفير الهندي في لبنان محمد نور رحمن الشيخ الذي أعرب بعد الاجتماع عن سعادته بلقاء الرئيس الحريري، مؤكدا أن "بلاده تتمنى السلام والازدهار والسيادة للبنان".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إيطاليا تستدعي السفير الروسي احتجاجًا على تصريحات موسكو ضد الرئيس ماتاريلا
استدعى وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني الخميس، سفير روسيا لدى روما، وذلك احتجاجًا على ما وصفه بـ"الهجوم اللفظي المتكرر" من قبل المتحدثة باسم الخارجية الروسية ضد الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، حيث اتهمته موسكو بـ"الكذب" و"التضليل".
وقال تاياني في منشور عبر منصة "إكس": "أدين بشدّة الهجوم اللفظي المتكرّر على رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا، رجل السلام ورمز الوحدة الوطنية والأوروبية"، مؤكدًا أن هذا هو السبب وراء قراره باستدعاء السفير الروسي إلى وزارة الخارجية.
وجاءت هذه الخطوة بعد تصريحات أطلقتها المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمرها الصحفي اليومي، حيث اتهمت ماتاريلا بالإدلاء بـ"أكاذيب" ونشر "معلومات مضلّلة"، بسبب قوله إن روسيا تهدّد أوروبا بترسانتها النووية.
وأشارت زاخاروفا إلى أن الرئيس الإيطالي "غير قادر" على توضيح الأساس الذي استند إليه في اتهاماته، ملمّحة بسخرية إلى أنه ربما يكون قد "خلط" بين روسيا وفرنسا، التي تحدث رئيسها إيمانويل ماكرون مؤخرًا عن الترسانة النووية لبلاده.
ليست المرة الأولىوليست هذه المرة الأولى التي تهاجم فيها زاخاروفا الرئيس الإيطالي، حيث سبق أن انتقدته قبل نحو أربعة أسابيع بعد أن أجرى مقارنة بين روسيا والرايخ الثالث.
وردّت حينها المتحدثة الروسية بقولها إن هذه "مقارنة تاريخية فاضحة وكاذبة بين الاتحاد الروسي وألمانيا النازية"، مشيرة إلى أن إيطاليا نفسها كانت تحت حكم نظام فاشي بقيادة بينيتو موسوليني، الذي كان حليفًا لأدولف هتلر خلال الحرب العالمية الثانية.