أكد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف،أن المرحلة الحالية تتطلب اصطفافاً وطنياً شاملاً خلف القيادة السياسية وكافة مؤسسات الدولة، مشدداً على أن معركة الوعي هي جوهر التحدي الذي يواجه المجتمع في ظل حرب المعلومات والشائعات التي تستهدف النيل من استقرار الوطن.

جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات مناظرة مدرسية حول تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي، والتي نظمتها مدرسة السيدة خديجة الثانوية بنات بحضور الدكتور أمل الهواري وكيل وزارة التعليم، ومحمد رمضان مدير إدارة بني سويف التعليمية، وعلي يوسف رئيس المدينة، وأحمد خيرت مدير المدرسة.

وخلال المناظرة، استمع المحافظ إلى آراء الطالبات حول إيجابيات وسلبيات وسائل التواصل الاجتماعي، مشيداً بوعيهن وقدرتهن على مناقشة القضايا المعاصرة بعقلية ناقد، وأثنى على ما طُرح من رؤى متوازنة حول دور هذه الوسائل في نشر المعرفة والتواصل، مقابل ما تحمله من مخاطر مثل نشر الشائعات وتفتيت الروابط الاجتماعية.

وفي تعقيبه، شدد المحافظ على أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا، لكنها سلاح ذو حدين يتطلب وعياً ومسؤولية في التعامل معها، وقال إن المعركة التي نواجهها اليوم ليست معركة تقليدية، بل حرب تستهدف العقول من خلال نشر الأكاذيب والإحباط والسلبية، بهدف زعزعة الثقة بين المواطن ودولته.

وأضاف محافظ بني سويف، أن معركة الوعي تمثل خط الدفاع الأول في مواجهة محاولات بث الإحباط والتشكيك في قدرات الدولة، مؤكداً أن وعي المواطن هو الركيزة الأساسية لدعم الجهود الوطنية نحو التنمية الشاملة والمستدامة التي يسعى إليها المصريون.

وختم المحافظ حديثه بالتأكيد على أن الاصطفاف الوطني حول القيادة السياسية ودعم جهود الدولة هو الطريق الأمثل لمواجهة التحديات وتحقيق الأهداف الوطنية الكبرى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بني سويف تعليم بني سويف امل الهواري المزيد بنی سویف

إقرأ أيضاً:

القيادة الإماراتية وترسيخ قيم عام المجتمع

مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، عام 2025 "عام المجتمع" تحت شعار "يداً بيد" تبرهن دولة الإمارات مجدداً أن نهجها في التنمية لا يقوم على الشعارات فحسب، بل على العمل الفعلي الذي يُرسخ القيم الإنسانية والتكافل الاجتماعي. إنه إعلان يعكس رؤية قيادة حكيمة تدرك أن قوة أي مجتمع لا تكمن فقط في تقدمه المادي، بل في تماسك أفراده وترابطهم، وهو ما تجسده الإمارات بأسلوبها الفريد.
 نشهد خلال شهر رمضان المبارك أروع صور التلاحم المجتمعي التي تؤكد أن "عام المجتمع" ليس مجرد عنوان، بل نهج متأصل في وجدان القيادة والشعب. فمنذ بداية الشهر الفضيل، نشهد يومياً مشاهد تعكس هذا الترابط، بدءاً من استقبال حكام الإمارات للمهنئين، مروراً بزياراتهم للمواطنين في منازلهم، وصولاً إلى مشاركتهم وجبات الإفطار مع مختلف فئات المجتمع.
في هذا السياق، نرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، يستقبل جموع المهنئين من المواطنين والمقيمين، في لقاءات تعكس روح الأسرة الواحدة التي تميز المجتمع الإماراتي. إنه ليس لقاءً بروتوكولياً، بل مشهد يحمل بين طياته معاني الألفة والاحترام والتقارب بين القيادة والشعب. كما يحرص سموه على تقديم واجب العزاء للأسر التي فقدت أحباءها، في تجسيد عملي لمفهوم التضامن الإنساني الذي يُعد ركيزة أساسية لأي مجتمع متماسك. كما تشمل هذه الرؤية السامية زيارة المرضى في المستشفيات، حيث يحرص حكام الإمارات على تفقد أحوال المرضى، والاطمئنان على صحتهم، ومواساتهم في أوقاتهم الصعبة، مما يعكس قيم العناية والرعاية التي تنبع من تعاليم الإسلام ومن المبادئ الإنسانية الرفيعة.
أما صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، فهو مثال آخر على تطبيق هذه القيم على أرض الواقع. فطوال الشهر الفضيل، لا يتوقف سموه عن اللقاء بالمواطنين، ومتابعة أحوالهم، وتقديم الدعم لمختلف شرائح المجتمع. مبادراته الإنسانية المستمرة، سواء عبر دعم المحتاجين أو تعزيز المشاريع المجتمعية، تؤكد أن رؤية "عام المجتمع" ليست جديدة، بل هي امتداد لمسيرة طويلة من العطاء والتواصل.
وليس هذا بغريب على قائد يؤمن بأن المجتمع هو أساس النجاح، وأن القائد الحقيقي هو من يكون قريباً من شعبه، يشعر بآمالهم، ويشاركهم أفراحهم وأحزانهم. وفي هذا الإطار، تتجلى مظاهر "عام المجتمع" في المبادرات الرمضانية الكثيرة التي يطلقها سموه، والتي تهدف إلى تعزيز ثقافة العطاء وترسيخ قيم التكافل الاجتماعي.
ولا يقتصر هذا النهج على رئيس الدولة ونائبه فحسب، بل يمتد إلى جميع حكام الإمارات الذين يُجسدون معاني "عام المجتمع" في كل خطوة يقومون بها. فمن مشاهد استقبال المهنئين إلى الزيارات الميدانية، ومن حضور المجالس الرمضانية إلى مشاركتهم وجبات الإفطار مع المواطنين، يظهر جلياً أن حكام الإمارات يحرصون على ترسيخ نهج التواصل المباشر مع شعبهم، معتبرين ذلك جزءاً من مسؤوليتهم القيادية. كما أن حرصهم على زيارة المرضى، والاطمئنان على صحتهم، يعكس مدى اهتمام القيادة بكل فرد في المجتمع، فالمريض الذي يلقى زيارة من قادته يشعر بأنه ليس مجرد رقم، بل هو فرد له مكانته وقيمته، ويحظى بالرعاية والاهتمام.
وإذا تأملنا هذه اللقاءات، نجد أنها ليست مجرد مناسبات اجتماعية، بل هي منصات للحوار وتبادل الأفكار، حيث يستمع القادة إلى المواطنين، ويتابعون أحوالهم عن قرب. إنها لقاءات تعزز الإحساس بالانتماء، وتجعل من الإمارات نموذجاً يحتذى به في العلاقة المتينة بين القيادة والشعب.
عندما نرى هذا التلاحم الفريد في الإمارات، ندرك أن "عام المجتمع" ليس شعاراً عابراً، بل هو امتداد لنهج أصيل تقوم عليه الدولة منذ تأسيسها. فالقيادة الحكيمة لا تكتفي بإصدار المبادرات، بل تطبقها فعلياً في حياتها اليومية، لتكون قدوة للجميع.
وها نحن، في "عام المجتمع" نمضي يداً بيد نحو مستقبل أكثر إشراقاً، حيث يبقى الإنسان هو الغاية والوسيلة، ويبقى المجتمع هو الأساس الذي تُبنى عليه الإنجازات العظيمة.

مقالات مشابهة

  • محافظ بني سويف: 1.7 مليار جنيه لمشروعات حياة كريمة
  • رشا راغب: القيادة السياسية في مصر تدعم تمكين المرأة بقوة
  • “معركة بدر” نقطة تحوّل في التاريخ الإسلامي ودروس خالدة في القيادة والتخطيط
  • الحرية المصرى: ندعم القيادة السياسية فى اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على الأمن القومي
  • القيادة الإماراتية وترسيخ قيم عام المجتمع
  • محافظ الدقهلية: مسابقة لأفضل مركز ومدينة في مستوى النظافة وجاهزية المعدات
  • محافظ بني سويف يفتتح مشروعات في قطاعي التعليم والطرق
  • بتكلفة 15 مليون جنيهاً.. محافظ بني سويف يفتتح مشروعات في التعليم والطرق
  • بتكلفة 15 مليون جنيه.. محافظ بني سويف يفتتح مشروعات في قطاعات التعليم والطرق
  • محافظ بني سويف: 8.7 ملايين جنيه تمويلات لمشروعات صغيرة