وصل وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني، الخميس، إلى العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في مؤتمر دولي بشأن سوريا، وذلك في أول زيارة سورية إلى الاتحاد الأوروبي منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

والتقى الشيباني مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو في باريس حيث انطلقت المحادثات الرامية لتجديد التنسيق بين الجهات الدولية المانحة، وفقا لوزارة الخارجية السورية.



وتأتي هذه الزيارة في إطار مساعي السلطات الجديدة في سوريا إلى تعزيز قنوات التواصل مع الدول الأوروبية والدفع نحو رفع العقوبات المفروضة على البلاد خلال عهد الأسد المخلوع.


ويشارك في المؤتمر وزراء من دول المنطقة مثل السعودية وتركيا ولبنان إلى جانب قوى غربية، لكن الولايات المتحدة سيمثلها حضور دبلوماسي على مستوى أقل، حسب وكالة رويترز.

ونقلت الوكالة ذاتها عن مسؤول فرنسي، قوله إن "اجتماع باريس يهدف إلى المساعدة في خلق طبقة حماية حول الأزمة السورية لمنحهم الوقت لحلها من خلال منع الأشرار من زعزعة استقرار البلاد".

وبحسب وزارة الخارجية الفرنسية، فإن الاجتماع يهدف إلى تنسيق الجهود لتحقيق انتقال سلمي يضمن سيادة البلاد وأمنها، وحشد جهود جيران سوريا وشركائها الرئيسيين لتنسيق المساعدات والدعم الاقتصادي.

كما من المقرر أن يبحث المؤتمر الدولي مسار العدالة الانتقالية في سوريا والتصدي للإفلات من العقاب، بالإضافة إلى رفع العقوبات الأوروبية عن دمشق.


يأتي ذلك على وقع تواصل توافد الوفود الإقليمية والدولية إلى دمشق للقاء مع الإدارة الجديدة منذ سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي.

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع أجرى جولته الخارجية الأولى منذ تولى مهام منصبه رئيسا لسوريا في المرحلة الانتقالية، حيث زار كلا من المملكة العربية السعودية وتركيا.

كما تلقى الشرع اتصالات هاتفية من المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي وجه دعوة إلى الرئيس السوري لزيارة فرنسا خلال الأسابيع المقبلة، حسب بيان صادر عن الرئاسة السورية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الشيباني باريس سوريا فرنسا سوريا فرنسا باريس الشيباني المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

تحديات المرحلة الانتقالية الكبيرة في سوريا محور مؤتمر دولي في باريس

يشارك وزير الخارجية السوري في باريس، اليوم الخميس، في مؤتمر دولي حول الانتقال السياسي والتحديات الأمنية والاقتصادية الكبيرة التي تواجهها بلاده، بعد سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

ويقوم أسعد الشيباني، بأول زيارة رسمية له لدولة في الاتحاد الأوروبي، بعدما شارك في منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا في يناير (كانون الثاني) الماضي.

ويعكس مؤتمر باريس، وهو الثالث بعد لقاء مماثل في الأردن والمملكة العربية السعودية، منذ الإطاحة بالأسد، اهتمام الأسرة الدولية التي تراقب السلطات الجديدة عن كثب وتريد تشجيع العملية الانتقالية في سوريا.

La troisième conférence internationale sur la transition en Syrie s'ouvre à Paris
➡️ https://t.co/4R7yiWPtYX pic.twitter.com/E3z8avt40w

— FRANCE 24 Français (@France24_fr) February 13, 2025

ويعقد المؤتمر فيما أعلنت السلطات السورية أمس الأربعاء، أنها تعتزم تشكيل حكومة انتقالية مطلع الشهر المقبل، "ممثلة للشعب السوري قدر الإمكان وتراعي تنوعه". كما يأتي في ظل تغييرات جيوسياسية عميقة في المنطقة ولا سيما تراجع النفوذ الإيراني.

وفي مؤتمر باريس، تشارك الدول العربية على مستوى الوزراء، فضلاً عن تركيا ودول مجموعة السبع ودول أوربية عدة. وتشارك الولايات المتحدة التي لم تعلن استراتيجيتها حيال سوريا بعد، إلا أن تحركها العسكري والإنساني يبقى حاسماً، بصفة مراقب. ولن تتثمل إسرائيل في المؤتمر وكذلك ممثلون لأكراد سوريا.

ويهدف المؤتمر الذي يختتمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى إقامة "طوق أمان" لحماية العملية الانتقالية السورية من التدخلات الأجنبية، وتنسيق المساعدات وتمرير رسائل إلى السلطة السورية الجديدة، على ما أفادت مصادر دبلوماسية عدة. ويهدف كذلك إلى دعم القضاء الانتقالي ومكافحة الإفلات من العقاب.

عقوبات وإعمار 

وأشارت الرئاسة الفرنسية، إلى أن باريس التي ستعيد قريباً فتح سفارتها في دمشق، ستستقبل الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع "في الأسابيع المقبلة"، بعدما وجهت إليه دعوة خلال اتصال هاتفي بينه وبين ماكرون.

وقال السفير الفرنسي السابق لدى سوريا ميشال دوكلو: "لم يرتكب الشرع حتى الآن أي خطأ، لكن الوضع يبقى هشاً وثمة تساؤلات حول الفترة التالية".

ولا يتوقع أن تصدر إعلانات عن مؤتمر اليوم الخميس، فيما قال مصدر في وزارة الخارجية السورية إن "توقعات الإدارة الجديدة من مؤتمر باريس هو رفع العقوبات بالدرجة الأولى، لأنها الأساس لتنفيذ كل شيء آخر، سواء إصلاح البينة التحتية وتطويرها، وتحسين الواقع الحالي للخدمات والرواتب والكهرباء والماء والمدارس المشافي، والانتقال لاحقاً إلى مرحلة إعادة الإعمار".

وزير الخارجية السوري يزور فرنسا اليوم - موقع 24من المقرر أن يحضر وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني، مؤتمراً دولياً في باريس، اليوم الخميس، في الوقت الذي تسعى فيه القوى الإقليمية والغربية إلى حماية البلاد خلال الفترة الانتقالية.

وتبحث بروكسل في ملف رفع العقوبات المفروضة على سوريا. وقد يعلن تخفيفاً جزئياً لها في الأسابيع المقبلة. وأما رفع العقوبات المصرفية والعوائق أمام تحويل الأموال وهو نقطة حاسمة، فيمر عبر واشنطن.

وشدد مصدر دبلوماسي أوروبي على أنه "من دون دعم مالي كبير لا يمكن للمرحلة الانتقالية أن تسلك مجراها"، مشككاً في ظل الأجواء العالمية الحالية في إمكان وضع "خطة مارشال" لسوريا، التي تقدر الأمم المتحدة كلفة إعمارها بأكثر من 400 مليار دولار.

تحد أمني

وتجتمع الأطراف المانحة المتعددة الأطراف ووكالات دولية، صباح الخميس، لوضع "استراتيجية تنسيق للمساعدة الدولية" المجزأة حتى الآن على ما أكدت الرئاسة الفرنسية، مشددة على "أهمية حشد الجهود الأمريكية" في وقت سيكون لتجميد مساعدات واشنطن عواقب مأسوية.

وقالت منظمة "مهاد" غير الحكومية المتخصصة، إن وقف المساعدات الأمريكية وجّه "ضربة قاتلة" إلى منشآت صحية في مناطق عدة، مشددة على أن 16.5 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة في سوريا.

وكتب الباحث تشارلز ليستر لدى عودته من سوريا، قبل فترة قصيرة عبر منصة إكس "قائمة الحاجات لا تحصى والوقت يداهم".

وشددت الرئاسة الفرنسية "يجب أن نعمل على قيام سوريا موحدة ومستقرة تستعيد السيادة على كامل أراضيها".

ولكنّ سوريا البالغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، تبقى مجزأة وقد تقع في الفوضى في أي لحظة، على ما أفاد مصدر دبلوماسي، مشيراً إلى أن سلطة الشرع لا تستند إلا على 30 ألف مقاتل. وأعلن الرئيس الانتقالي الذي حل الجيش وأعلن ضم الجماعات المسلحة إلى جيش وطني في المستقبل مطلع الأسبوع، أن "آلاف المتطوعين ينضمون إلى الجيش السوري الجديد".

وفي سوريا أيضاً قوات مؤيدة لتركيا تتواجه في شمال البلاد مع الأكراد، أعداء أنقرة، لكنهم حلفاء الغرب أيضاً. وتستمر القوات الكردية في ضرب جماعة تنظيم داعش الإرهابي، الذين هزموا في 2019 لكنهم لا يزالون يشكلون تهديداً معيناً. ولكن التواصل بوشر بين الأكراد والسلطة الجديدة في دمشق، ومع تركيا بدفع من واشنطن وباريس على ما أشار مصدر فرنسي.

مقالات مشابهة

  • تحديات المرحلة الانتقالية الكبيرة في سوريا محور مؤتمر دولي في باريس  
  • وزير خارجية فرنسا: جهات دولية مانحة تشارك في مؤتمر باريس للإسهام في انتعاش سوريا الاقتصادي
  • تحديات المرحلة الانتقالية الكبيرة في سوريا محور مؤتمر دولي في باريس
  • وزير الخارجية يتوجه إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الوزاري حول سوريا
  • باريس تستضيف قمة لبحث الانتقال السياسي في سوريا
  • وزير الخارجية السوري يزور فرنسا اليوم
  • وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الوزاري حول سوريا
  • لبنان.. وزير الخارجية يطير إلى باريس بسبب سوريا
  • رجّي غادر الى باريس للمشاركة في المؤتمر الوزاري حول سوريا