جنرال إسرائيلي: 15 شهرا من حرب غزة نتيجتها وقوعنا بفخ مؤلم باهظ التكاليف
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
مع الوقف المؤقت للعدوان على غزة، ما زالت المواقف الاسرائيلية تصدر تباعاً منتقدة أداء الحكومة والجيش الذي تسبب بأن يدفع جنود الاحتلال حياتهم ثمناً لحرب استنزاف بلا أمل واضح، وهذا الوضع القاتم ليس نتيجة لفشل عسكري فحسب، بل لفشل قيادي أيضاً في المستوى السياسي أيضاً.
الجنرال غادي شمني، القائد الأسبق لقيادة جيش الاحتلال بالضفة الغربية، والسكرتير العسكري لعدد من رؤساء الحكومة، والملحق العسكري بواشنطن، وعضو حركة "القادة من أجل أمن إسرائيل"، أكد أن "الاحتلال وجد نفسه يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 يخوض حرباً هي الأخطر منذ إنشائه، أسماها "حرب اللا خيار"، وتم تعبئة المجتمع بالكامل، وظهر جنود الاحتياط بأعداد غير مسبوقة، وعملت وحدات الجيش بكل جهد، ورغم كل ذلك، فإن الأهداف الرئيسية التي تم تحديدها في البداية لم تتحقق بعد خمسة عشر شهراً من بدء الحرب".
وأضاف في مقال نشره موقع ويللا، وترجمته "عربي21" أن "حماس استمرت طوال الشهور الماضية في القتال، وتطالب الاحتلال بثمن باهظ، وهي تواصل احتجاز المختطفين، ولا يوجد أفق واضح لحكومة بديلة في غزة، مما يعني أن تخرج الحركة من الحرب أقوى، وهو السيناريو الذي له تداعيات خطيرة على الوضع في الضفة الغربية، لأننا بقينا أمام إنجازات تكتيكية بجانب فشل استراتيجي، رغم تعافي الجيش من إخفاقه الخطير الذي تعرض له في هجوم حماس يوم السابع من أكتوبر".
وأشار أنه "عندما تصل التقييمات للمستويات الاستراتيجية والسياسية، تظهر أمامنا صورة قاتمة للإدارة الفاشلة للحرب، لأن الحكومة تتجنب تحديد خطة استراتيجية واضحة ترتكز على مناقشة معمقة وشاملة لأهداف الحرب، ووسائل تحقيقها، وبدلاً من ذلك، يتم إلقاء شعارات فارغة حول "النصر" في الهواء، ولكن في الممارسة العملية تعمل بدون بوصلة استراتيجية، والفجوة بين الحكومة والجيش آخذة في التباعد، لأن الحكومة الحالية، برئاسة رئيس الوزراء، تعتمل انطلاقاً من مصالح سياسية ضيقة، هدفها الرئيسي الحفاظ على الائتلاف الحاكم".
وأوضح أن "قادة الجيش لا يتحدّون الحكومة، رغم أن سياساتها، مثل تجنب اليوم التالي في غزة، والترويج لقانون التهرب من الخدمة العسكرية، يشكلان تهديداً خطيراً، لأن إعفاء المتدينين المتشددين من الخدمة العسكرية يضرّ بثقة الجمهور، وقدرة الجيش على العمل بفعالية، والنتيجة أن الثمن الباهظ الذي تكبده الاحتلال بسبب حرب الاستنزاف هذه جاء بسبب وقوعه في فخ باهظ التكاليف ومؤلم، حيث شهدت الشهور الماضية مقتل العشرات من جنوده شهريا".
وأكد أنه "بدلا من تركيز الحكومة على تحقيق الأهداف الاستراتيجية للحرب، فقد أصبحت الحرب ذاتها أداة سياسية، والجنود الذين سقطوا في المعركة يدفعون الثمن الأغلى، فيما تركز القيادة السياسية في المقام الأول على الحفاظ على سلطتها، وبعد أن بدأت الحرب مبررة، فقد أصبحت حربا لا خيار فيها، وفي غياب استراتيجية واضحة وخطاب موضوعي حول اليوم التالي، فإنه ينجرّ إلى حرب تكاليفها باهظة، والغرض منها أصبح غامضا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال الائتلاف الحاكم غزة نتنياهو الاحتلال الائتلاف الحاكم صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: الجيش يطلق النار على جندي هتف الله أكبر
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن الجيش أطلق النار على مشتبه فيه قرب المنطقة العازلة بقطاع غزة، اتضح أنه جندي إسرائيلي يحاول الانتحار.
وأوضحت الصحيفة أن قوات الجيش كانت تحركت ليلا نحو سياج غزة، وذلك بعد إنذار برصد شخص يصرخ "الله أكبر".
وقد أطلق الجنود النار على المشتبه به فأصابوه، ليتبين لاحقا أنه جندي إسرائيلي سابق يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة ومن ندوب الحرب وكان يحاول الانتحار، ويخضع لإشراف طبي بعد أن نقل لتلقي العلاج في مستشفى، وفق الإعلام الإسرائيلي.
صحيفة يديعوت أحرونوت: جيش الاحتلال أطلق النار تجاه شخص صرخ 'الله أكبر' على حدود قطاع غزة, واتضح انه جندي من جنود الاحتلال . pic.twitter.com/3Jm65njAyH
— شارع فلسطين (@palstreet48) February 12, 2025
وكانت تقارير أفادت الأسبوع الماضي بمقتل 76 جنديا إسرائيليا في حوادث غير عملياتية منذ بدء الحرب على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 30 جنديا سقطوا في تبادل إطلاق نار بين المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية.
ووفقا لبيانات الجيش الإسرائيلي، فقد قتل 71 جنديا في جبهة غزة و5 في جبهة لبنان، ومن بين هؤلاء 30 قتيلا سقطوا بسبب "النيران الصديقة".
إعلانكما قتل 26 جنديا في حوادث عملياتية وسوء استخدام الذخيرة، و6 في خروقات قواعد السلامة الخاصة بإطلاق النار. بينما قتل 7 جنود بنيران سلاح الجو أو بقذائف مدفعية أطلقت بالخطأ باتجاه القوات الإسرائيلية، في حين قتل اثنان بحادث سقوط رافعة.
أما الجرحى، فقد بلغ عددهم 1639 ضابطا وجنديا في حوادث عملياتية وقعت في جبهة غزة من بينهم 676 أصيبوا في حوادث عملياتية وسوء استخدام الذخيرة.
وأصيب 40 جنديا جراء خرق قواعد السلامة في استخدام الذخيرة، و70 بسبب "النيران الصديقة" و125 في حوادث سير عملياتية.
كما أصيب 245 جنديا جراء حوادث سقوط، و111 بسبب إطلاق قذائف مدفعية وغارات جوية عن طريق الخطأ باتجاه القوات الإسرائيلية.