شبكة انباء العراق:
2024-11-26@11:04:33 GMT

[ كتاب كليلة ودمنة لنقد السياسيين ]

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

بقلم: حسن المياح – البصرة ..

كتاب { كليلة ودمنة } لمصطفى صادق الرافعي ، الذي جاء على غرار ، وشكل ، وطراز ، ونموذج الكتاب الأصل { كليلة ودمنة لإبن المقفع } ، حيث يذكر فيه قصصٱ على منوال الكتاب الأصلي ، ليسخر من الدكتور طه حسين ، لما أصدر كتابه { في الشعر الجاهلي } ، والذي فيه يتعدى ، ويتجاسر ، على الذات الإلهية ، ويكذب ، ويشك ، في حقائق القرٱن الكريم في مثل قصة النبي إبراهيم وإبنه إسماعيل حيث ينكر وجودها ، ويعتبرهما إسطورة تاريخية ، يذكرها القرٱن لحاجة في نفسه ، ليقضيها ….

. مما جعل من طه حسين أهزولة يتندر به ، ويضحك منه ، ومنه يسخر ، وفيه يتهكم …..

ونحن هنا نسرد قصة من قصص كليلة ودمنة مشابهة لقصص محمد صادق الرافعي الخيالية التخييلية المتخيلة ، حيث يقول كليلة محدثٱ دمنة ، أن الكلاب السائبة هي الحاكمة المتسلطة في الشارع والمدينة والبلاد ، لما يشتد أوار سعارها وإفتراسها لما تجوع …… ولما تتعرض مصالحها ومنافعها الى الخطر ، أو الإعتداء ، أو القلع ، أو الزوال …..

والكلاب السائبة هذه لما نريد أن نصف حالها في الشدة والرخاء ، نقول أن شدتها هي لما تجوع ، وهي بالرغم مما تحمله ، وتحتفظ به من ملكة الإفتراس والوحشية ، لكنها لما تجوع ، تظهر نفسها أنها أليفة ، مسالمة ، وديعة ، لا تعض ، ولا تنبح ، ولا تثير الخوف والإضطراب ، ولا تزعج حال الماشية ولا الراجلة ، ولا حال المارة ولا الراكبة ….. ، وهي تفعل كل هذا بغية الحصول على فتات طعام تأكله ، وتتقوى به ، لكي تحيا …. ، وتعيش سلطان الحاكمية الناقم المتسلط ……

وهذا ما يذكرنا بحال السياسي المجرب الفاسد في أيام الإنتخابات ، فهو الذي يهز ذيله في المنح والعطاء ، وبذل جهد للخدمة المجانية وشراء محولات كهرباء ، ومنح رصيد موبايل مختلف الأسعار الزهيدة والتبليط بالسبيس ، والتأميل بتعيينات في الدولة والحكومة والشركات ، وما الى ذلك من هز ذيل الكلب ، لما يسيل لعابه ويهوطل ، ولما يداري حاله ويهتم بمنافعه ليتوصل الى هدفه وبغيته وغايته ، ويتملق ويستسهل ، ويبيع الكرامة ويتنازل عن الشمخرة والإستكبار والتكبر ، ويبتعد بعض الوقت والزمن والفترة عن وحشيته المفترسة الٱكلة المهشمة البالعة ……

وإذا ملك هذا الكلب السائب نبح وإستكبر ، وإذا تمكن عض وإستهتر ، وإذا تسلط حكم وإستأثر ، وإذا طلب منه ما وعد أن يفي …. خدع وغش ، وأنكر وغدر ….

فلم لا تكون هذه القصة التي إستحدثناها سرد خيال يصف ، ويحكي حقيقة واقع حال السياسي …… أن تكون نسخة من طراز قصص كتاب كليلة ودمنة الأصلي لإبن المقفع ، ومن كتاب كليلة ودمنة المقلد للرافعي ، وتكون هذه القصص هي مكونات ومضمونات كتابنا المحتذي قدوة حذو الكتابين السابقين {{ كليلة ودمنة }} ، ويكون هذا الكتاب كليلة ودمنة ، المختص بسلوك السياسيين العراقيين الحاكمين الخردة الفلتة ، السهو الغفلة ، المتسلطين ، ومنذ عام ٢٠٠٣م …… !!! ؟؟؟

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

سجادة إيرانية على جدار امريكي ..( سعادة السفير ) كتاب يستحق القراءة !

بقلم : حسين الذكر ..

بإعادة قراءة تاريخ الثورة الإسلامية في ايران /1979 كانت دائما تستوقفني أدوار مكاتب الطلبة المسلمين الإيرانيين في اوربا وامريكا واتسائل عن مؤسسيها وادوارهم المعدة سلفا .. سيما وان الكثير من عناصرها الملتحقين بالثورة اما اعدموا او اقصوا او همشوا او اعتزلوا .. ومن بقى يعمل ( كمحمد جواد ظريف ) شكل مصدر اثارة بما يكمن من اسرار لا تحتاج الى كتمان .
حينما وقع هنري كسنجر وزير خارجية أمريكا كتابه ( الدبلوماسية ) اهدى نسخة منه الى وزير خارجية ايران الذي يعد كسنجر احد كثير الامريكيين المعجبين بشخصية ظريف الظريفة ، حاء بالاهداء :
( الى عدوي المحترم .. محمد جواد ظريف ..) .

ظريف مواليد 1960 من اسر التجار والده متدين تقليدي وكان مخالفا للثورة ولنظام الجمهورية الإسلامية حتى وفاته 1984 . يشير ظريف الى انه التحق الى الولايات المتحدة بعمر 17 عشر سنة عام 1977 بموجب مساعدة المخابرات قبل الثورة باشهر وحينما تم غلق السفارة الإيرانية وطرد جميع الدبلوماسيين الإيرانيين وافق الامريكان على ان يديرها ظريف وحيدا مع عدم حصوله على صفة دبلوماسية .
يقول ظريف ( اللبرالي ) وهي الصفة التي كان يناديه بها الامريكان .. بعد انتهاء الحرب مع العراق كانت لنا مطالب عدة حققها لنا صدام مباشرة بعد دخوله الكويت 1990 .. مما جعلنا نتفرغ للعمل كي يحدد اسم العراق كمعتدي في الحرب .
يصف العلاقة مع أمريكا هي أداة لتتبع تحقيق المصالح الوطنية مشيرا الى ان ايران كانت جزء من تشكيل الأمم المتحدة (2+6) الخاص بافغانستان وقد حققت ايران مصالحها بالفعل وحازت على سمعة إيجابية في المجالس السياسية الامريكية حتى قال كولن باول امام مجلس الشيوخ الأمريكي : ( لو لا ايران لما نجح المؤتمر) .
بعد احتلال العراق 2003 صنف السفير جواد مواقف العرب : ( سوريا لا تريد حل حزب البعث .. والسعودية وتركيا وبريطانيا ودول أخرى لا تريد إقامة انتخابات بالعراق) . يضيف انه التقى جيمس بيكر ولجنة أمريكية خاصة حول العراق بعد الاحتلال لكن القيادة الإيرانية لم ترغب باستمرار المفاوضات فتوقفت .
يضيف ظريف انه لم يستطع العمل في طهران بسبب الانتقادات والتهم غير المبررة حيث اتهموه بانه جزء (من العصابة الامريكية ) كما كان يردد البعض بشكل دائم .. وقد رشحه كمال خرازي لمنصب سفير ايران الدائم في نيويورك وحصل على موافقة القائد .. الذي اوصاه قائلا : ( وظيفتك ان تطرح رؤيتك ، حتى لو تيقنت انها مخالفة لرؤيتي 180 درجة ، لا تغيب رؤاك الشخصية ، بل ان طرحها يعد وظيفة شرعية ) .. يصف ظريف كلمات السيد الخامنئي تلك كان لها صدى في اعماقه وبقى حريص على طرح وصاياه لطلبة الدكتوراه حينما شغل منصب أستاذ في الجامعة .
يصف عمله في أمريكا : ( كنت اتحرك بحرية تامة والتقي شخصيات ووجوه المجتمع الأمريكي بشكل مستمر وكنت مرخص بذلك من حكومتي لكنها لم تكن أوامر ..كما كنت احضر الندوات والتصريحات التلفزيونية حتى سخر البعض الامريكان وقالوا عنه : ( هل ظريف مرشح للانتحابات الامريكية ) .
يختم اشهر وزير خارجية إيرانية بعد الثورة الإسلامية انهم استخدموا سجادة إيرانية خمسة في خمسة سعرها يقدر بملايين الدولارات حاكها الفنان ناصريان كتب بوسطها بيت للشاعر سعدي جاء فيه :-
( كل البشر أعضاء في جسد واحد،
كلنا جئنا من نفس الجوهر.
عندما يصيب الزمن أحد الأطراف بالألم،
لا يمكن ترتاح الأطراف الأخرى.
إذا لم تشعر ببؤس الآخرين،
فلا يمكن أن تكون إنسانًا ) .
وقد عملنا المستحيل ونجحنا من اجل وضعها على جدار الأمم المتحدة كاحد اهم استخدام ايران للوسائل الناعمة التي تركت اثر طيب عند كل من شاهدها وقراها وما زالت قائمة الى اليوم .

حسين الذكر

مقالات مشابهة

  • ما هي قصة تهجير الموريسكيين ومسلمي إسبانيا؟ قراءة في كتاب
  • حظك اليوم برج الأسد الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
  • كتاب يدرس خطاب جريدة عُمان ويوثق مسيرتها الثقافية خلال نصف قرن
  • بسعر 99 دولارا.. كتاب جديد لدونالد ترامب
  • رئاسة كوردستان تتسلم كتاب المصادقة على انتخابات برلمان الإقليم
  • «أبوظبي للغة العربية» يناقش كتاب اليازية بنت نهيان
  • دروشة بعض السياسيين السودانيين في التعامل مع مصر!
  • سجادة إيرانية على جدار امريكي ..( سعادة السفير ) كتاب يستحق القراءة !
  • إعادة كتاب بعد نصف قرن
  • سامي مرسي يعلق على مواجهة مانشستر يونايتد