دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لقد أحدث مركز "بومبيدو" صدمة كبيرة في المجتمع الباريسي بفرنسا عند افتتاحه لأول مرة في العام 1977.

لقد برز المركز الثقافي العملاق المميز، بواجهته الصناعية، وأنابيبه المكشوفة الزاهية، على أطراف حي لو ماريه التاريخي في العاصمة الفرنسية.

ومع اقتراب الذكرى الخمسين لتأسيس المبنى، يستعد المركز لإغلاق أبوابه لخمس سنوات بهدف تطويره.

وتهدف المبادرة، التي تدعمها وزارة الثقافة الفرنسية، إلى الحفاظ على المبنى للمستقبل.

"مشاكل تقنية" سيتم إغلاق مركز "بومبيدو" في مدينة باريس الفرنسية حتّى العام 2030.Credit: Andy Soloman/UCG/Universal Images Group/Getty Images

يضم مركز "بومبيدو" مجموعة دائمة من 140 ألف قطعة فنية تشمل أعمالاً لفنانين مثل بيكاسو، وماتيس، وشاغال.

ويزور المتحف حوالي 3.2 مليون شخص سنويًا لحضور المعارض، والأفلام، والعروض الفنية، والاستفادة من المكتبة الوطنية (BPI).

ويمكن الدخول إلى أجزاء كبيرة من المركز مجانًا، ضمنًا منطقة السلالم المتحركة الشبيهة بـ"يرقة" في الواجهة، التي يزعم كثيرون أنّها تُظهر أفضل إطلالة لمدينة باريس.

واعتُبِر المركز ذروة الحداثة عندما افتتح في العام 1977، ويواجه الآن العديد من "المشاكل التقنية"، كما أفادت الإدارة، التي أبطأت قدرته على التكيف مع القرن الـ21.

يزور حوالي 3.2 مليون شخص هذا المركز سنويًا.Credit: Manuel Kamuf/imageBROKER/Shutterstock

وتتعلق القضية الرئيسية بالأسبستوس، مادة سامة كانت تستخدم على نطاق واسع لمقاومة الحرائق، وهي متواجدة في جميع أنحاء المبنى ويجب إزالتها.

كما تتمتع هذه المادة ببصمة كربونية هائلة.

وتعزيز تدابير الأمن في المركز أمر مهم أيضًا في وقتٍ لا يزال فيه الإرهاب يشكل تهديدًا مستمرًا.

وكل هذا جزء من عملية تجديد تقني من المقرر أن يكلّف 282 مليون دولار من الأموال العامة.

"خطأ فادح" يقدم المركز واحدة من أفضل الإطلالات على أفق مدينة باريس.Credit: Michael Steiner/imageBROKER/Shutterstock

لم يتم الترحيب بخبر إغلاق المركز على نطاق واسع في فرنسا. 

وفي العام الماضي، كتب عدد من الشخصيات البارزة في المشهد الفني الفرنسي رسالة مفتوحة إلى الحكومة تدعو إلى الرجوع عن القرار، ووصفوه بأنّه "خطأ فادح" و"ضربة موجِعة للحياة الثقافية في بلادنا".

ومع أنّهم أقرّوا بضرورة إزالة الأسبستوس، إلا أنّهم طالبوا بأن يتمّ تنفيذ ذلك على مراحل، مع ضمان استمرار عمل المركز، لا سيّما أنّه منشأة عامة.

لكن ما برح قرار الإغلاق مستمرًا بغض النظر عن الآراء.

وتم تكليف شركة الهندسة المعمارية "Moreau Kusunoki" بعملية ترميم المركز الثقافي بعد منافسة شرسة. 

وسيتم تمويل خططها، التي يتوقع أن تكلف 192 مليون دولار، من قبل المركز وصفقات الرعاية.

تطوير "هادف" يرى بعض الأشخاص أنّه من الخاطئ إغلاق المركز لفترةٍ طويلة.Credit: Dimitar Dilkoff/AFP/Getty Images

أكّد الثنائي، نيكولاس مورو وهيروكو كوسونوكي، المديران المشاركان لشركة الهندسة المعمارية، لـCNN، أنّهما يشعران بالامتنان لفرصة تحسين المركز بشكلٍ "هادف".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: باريس عمارة فنون

إقرأ أيضاً:

الحارس البيئي للإمارات.. مصورة تبرز دور أشجار القرم بمكافحة تغير المناخ

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تُعد أشجار القرم بمثابة رئة خضراء للمدن وكنز بيئي نفيس، وحاضنة مهمة للتنوع البيولوجي.

Credit: Vidhyaa Chandramohan

في هذه السلسلة، التي عُرضت خلال فعاليات النسخة التاسعة من المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2025" في إمارة الشارقة، تبرز مصورة هندية جهود دولة الإمارات في تعزيز الاستدامة البيئية، وإبراز الأهمية الحيوية لأشجار القرم، التي تُعد خط دفاع طبيعي ضد تغير المناخ، من خلال قدرتها على احتجاز الكربون، وحماية النظم البيئية.

Credit: Vidhyaa Chandramohan

وأوضحت فيديا تشاندراموهان، وهي راوية قصص بصرية ومستكشفة لدى "ناشيونال جيوغرافيك"، أن هذا المشروع الذي يحمل عنوان "أشجار القرم: الحارس البيئي لدولة الإمارات"، يسلّط الضوء على التحديات العالمية التي تواجه هذه الأشجار، مثل ارتفاع مستوى سطح البحر، والتغيرات المناخية، والتوسع الحضري.

Credit: Vidhyaa Chandramohan

وكونها محبة للطبيعة، لطالما تساءلت تشاندراموهان، التي تقيم في العاصمة الإماراتية أبوظبي، عن أهمية أشجار القرم، ما دفعها لإجراء بحث مكثف عنها، وسرعان ما أدركت أن هناك حاجة لمزيد من الوعي عن أهمية أشجار القرم، خاصة في المجتمع المحلي. 

Credit: Vidhyaa Chandramohan

بصفتها راوية بصرية، تستخدم تشاندراموهان الصور لسرد قصص تهدف إلى الإلهام، والتعليم، وإحداث تغيير إيجابي. 

في مشروعها الذي بدأته في عام 2022، وثقت أشجار القرم الرمادي في دولة الإمارات، وشكل بذورها، وجهود الدولة في زراعة أشجار القرم على نطاق واسع.

Credit: Vidhyaa Chandramohan

في مشروعها الذي بدأته في عام 2022، وثقت أشجار القرم الرمادي في دولة الإمارات، وشكل بذورها، وجهود الدولة في زراعة أشجار القرم على نطاق واسع.

Credit: Vidhyaa Chandramohan

يستعرض مشروعها التقدَم المحرز في زراعة هذه الأشجار، ودور التقنيات الحديثة في تعزيز هذه الجهود المكثفة، حيث يدعم النظام البيئي لأشجار القرم الرمادي تنوعًا بيولوجيًا غنيًا ومواطن حيوية للكائنات البحرية. 

Credit: Vidhyaa Chandramohan

كما تُجسد مبادرة دولة الإمارات، بزراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030، السعي لتعزيز التنوع البيولوجي، وتحسين جودة البيئة. 

الإماراتنشر الثلاثاء، 15 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • فورد تطلق أول تحذير.. رفع وشيك في أسعار السيارات بسبب رسوم ترامب
  • انخفاض طفيف بأسعار الدولار في بغداد وأربيل مع الإغلاق
  • مصور يوثق جوهر الجمال في لبنان عبر سلسلة من الصور الجوية
  • محامٍ: النصر يملك الحق في التوجه لمركز التحكيم وتقديم أدلة جديدة.. فيديو
  • رئيس الجمعية العامة: يجب مكافحة العبودية الحديثة التي يرضخ لها 50 مليون شخص حول العالم
  • الحارس البيئي للإمارات.. مصورة تبرز دور أشجار القرم بمكافحة تغير المناخ
  • الأمين العام للأمم المتحدة: “إسرائيل” تحرم المدنيين في غزة من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة
  • لماذا تقوم السعودية بسداد ديون سوريا للبنك الدولي
  • مخاوف كبيرة بعد زلزال أماسيا: المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة في حالة تأهب!
  • برلماني لـ الحكومة: لماذا لا يؤخذ بتوصيات النواب بشأن الحسابات الختامية؟