أعرب فخامة عبدالرحمن محمد عبدالله، رئيس جمهورية أرض الصومال، عن شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة لدعمها المستمر لبلاده وعبر عن تطلعه إلى تعزيز الشراكات الثنائية في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية مع دولة الإمارت.

وأشاد عبدالرحمن محمد عبدالله في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش القمة العالمية للحكومات 2025 بالدور المحوري الذي تلعبه الاستثمارات الإماراتية، لاسيما من خلال مجموعة موانئ دبي العالمية، في تعزيز البنية التحتية الاقتصادية وتحويل ميناء بربرة إلى مركز لوجستي إقليمي استراتيجي يربط أرض الصومال بدول الجوار.

و أوضح أن استثمار موانئ دبي العالمية في ميناء بربرة لم يقتصر فقط على تطويره بل امتد ليشمل إنشاء المنطقة الحرة في بربرة وممر بربرة التجاري، ما عزز الربط الاقتصادي بين أرض الصومال وإثيوبيا، الدولة المجاورة، وساهم في جعل بربرة وجهة استثمارية جذابة.

وقال إن هذا الاستثمار لم يعزز البنية التحتية فحسب، بل أضفى أيضًا مصداقية على استقرار أرض الصومال وجاذبيتها التجارية، ما شجع المزيد من الشركات والمستثمرين على التوجه إليها”.

وأشار عبدالرحمن محمد عبدالله إلى أن ممر بربرة أسهم في تسهيل التجارة بين أرض الصومال وإثيوبيا، التي يقدر عدد سكانها بنحو 134 مليون نسمة ما جعله محورًا حيويًا لحركة التجارة في المنطقة، خصوصًا في ظل تسهيل عمليات النقل والمواصلات عبر الحدود.

وحول المستشفيات التي تمولها دولة الإمارات في مدينتي بربرة وبورعو نوه فخامته إلى أن قطاع الصحة في أرض الصومال يعاني من نقص التمويل مؤكدًا أن إنشاء هذه المستشفيات سيعزز بشكل كبير مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمجتمع المحلي وقال:“ ممتنون لدولة الإمارات لدعمها في هذا المجال حيث ستساهم هذه المستشفيات في تحسين الخدمات الصحية وتوفير رعاية طبية أفضل للمواطنين”.

وحول أبرز المجالات الواعدة للاستثمارات الإماراتية في أرض الصومال، أوضح رئيس جمهورية أرض الصومال أن هناك العديد من القطاعات ذات الإمكانات الكبيرة، مشيرًا إلى أن الثروة الحيوانية تمثل إحدى الركائز الأساسية لاقتصاد البلاد حيث تمتلك أرض الصومال ما بين 40 و50 مليون رأس من الماشية وتصدر سنويًا نحو 4 ملايين رأس من الأغنام إلى المملكة العربية السعودية خلال موسم الحج.

وقال إنه يمكن أن تصبح أرض الصومال سلة غذائية لدول الخليج العربية خاصة في مجال تصدير اللحوم إلى الإمارات والمنطقة.

وأضاف أن القطاع الزراعي يوفر فرصًا استثمارية كبيرة في ظل تمتع البلاد بأراضٍ خصبة يمكنها أن تلعب دورًا مهمًا في تعزيز الأمن الغذائي لدول الخليج العربية في حال تم استثمارها بشكل مناسب.

وأشار إلى أن الاقتصاد الأزرق يمثل فرصة هائلة للاستثمارات حيث تمتلك أرض الصومال ساحلًا بطول 850 كيلومترًا غنيًا بالموارد البحرية، لكنه لا يزال غير مستغل بالكامل.

وقال إن قطاع الصيد البحري يحتاج فقط إلى استثمارات حديثة ويمكننا أن نصبح مصدرًا رئيسيًا للأسماك للإمارات ودول الخليج وحتى الأسواق الأوروبية”.

ولفت فخامته إلى أن بلاده تمتلك مواقع سياحية مميزة، حيث تضم أكثر من 150 كيلومترًا من الشواطئ البكر، وتقع على بعد ساعتين فقط من دبي، مما يجعلها وجهة سياحية محتملة للمستثمرين في قطاع الضيافة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم يلتقي نظيرته الإماراتية بالرياض لبحث التعاون

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

التقى  محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني،  سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ وذلك على هامش مشاركته في فعاليات مؤتمر "مبادرة القدرات البشرية (HCI)، والذي يُعقد على مدار يومي 13 و14 أبريل الجاري بالعاصمة السعودية الرياض، بتنظيم من هيئة تنمية القدرات البشرية.

وتناول اللقاء بحث أوجه التعاون المشترك بين الدولتين، وسُبل تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال التعليم قبل الجامعى والتعليم الفني.

العلاقات المتميزة بين مصر والإمارات

وفي مستهل اللقاء، أكد الوزير محمد عبد اللطيف عمق العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين في مختلف المجالات، لافتًا إلى أن الفترة الماضية شهدت تطورًا كبيرًا في العلاقات المُشتركة بين البلدين.

وأكد وزير التربية والتعليم أن الوزارة تسعى لتكثيف جهودها لتطوير منظومة التعليم والتعليم الفني الذي يمثل مستقبل مصر، مستعرضا نموذج مدارس التكنولوجيا التطبيقية التي تسعى الوزارة للتوسع بها في مختلف التخصصات وبالشراكة مع القطاع الخاص والجهات الدولية بهدف تخريج طلاب بمهارات مهنية متطورة، وإعداد طلاب مؤهلين للمنافسة في سوق العمل، لافتُا إلى أن عدد المدارس حاليا يقرب إلى 90 مدرسة تكنولوجيا تطبيقية.

وأضاف الوزير أن وزارة التربية والتعليم المصرية تسعى للتوسع في هذه النوعية من المدارس، وإضافة تخصصات مختلفة لتلبية احتياجات سوق العمل، بجانب توفيرها فرص عمل للخريجين محليًا ودوليًا.

ومن جانبها، أكدت سارة بنت يوسف الأميري، وزير التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية هذا اللقاء، مؤكدةً حرص الإمارات على تعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات، وخاصة التعليم قبل الجامعى.

إشادة إماراتية بالجهود المصرية

كما أشادت وزيرة التربية والتعليم الإمارتية بجهود وزارة التربية والتعليم في تطوير العملية التعليمية، مثمنة نموذج مدارس التكنولوجيا التطبيقية.

وشهد الاجتماع بحث تطوير أوجه التنسيق المشترك والتعاون بين البلدين الشقيقين في المجالات التعليمية، كما تمت مناقشة تبادل الخبرات والتجارب التعليمية في عدد من المشروعات التربوية فضلا عن تبادل الخبرات في تدريب المعلمين.

مقالات مشابهة

  • اليوم.. مباحثات مصرية كويتية لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات
  • عبر الشراكات وحل النزاعات.. تركيا تسعى إلى تعزيز نفوذها في أفريقيا
  • المملكة تتأهب لاحتضان أطول وأفخم الأبراج العالمية في مختلف المجالات.. صور
  • وزير التعليم يلتقي نظيرته الإماراتية بالرياض لبحث التعاون
  • محمد بن زايد يبعث رسالة خطية إلى رئيس وزراء اليابان تتعلق بالعلاقات الثنائية
  • وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني في تغريدة عبر X: بجهود فخامة الرئيس أحمد الشرع، تحققت اليوم إنجازات عظيمة في دولة الإمارات، خاصة في مجالات الاستثمار، واستئناف حركة الطيران، وتعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات
  • سلطنة عمان والمغرب تؤكدان عزمهما على تعزيز التعاون في مختلف المجالات
  • الزنداني يبحث مع رئيس الوزراء وزير الخارجية الكيني سبل تعزيز العلاقات الثنائية
  • الإمارات تواصل تعزيز مكانتها العالمية في قطاع الرعاية الصحية
  • نائبة: القمة المصرية الإندونيسية محطة مهمة لدعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين