الجزيرة:
2025-04-15@14:40:13 GMT

فيديو.. لماذا اقتحم الاحتلال المكتبة العلمية بالقدس؟

تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT

ولم تكتف قوات الاحتلال بالاقتحام والتفتيش إنما صادرت مئات الكتب وجميعها باللغات الأجنبية، لكتّاب وباحثين وخبراء من أنحاء العالم، تعالج في مجملها الصراع في الشرق الأوسط.

يقول مراد منى أحد مالكي المكتبة، إن شرطة الاحتلال اعتقلت شقيقه محمود وابن شقيقه أحمد بعد اقتحام المكتبة وأخضعتهما للتحقيق، ووجهت لهما تهمة "الإخلال بالنظام" وطالبت بتمديد اعتقالهما، مع أنهما يمتلكان واحدة من أهم مكتبات القدس، إلا أن المحكمة أفرجت عنهما شريطة الحبس المنزلي.

ويوضح منى أن المكتبة "معروفة محليا وعالميا، ويرتادها صحفيون ودبلوماسيون وسياسيون من أنحاء العالم".

وتتميز المكتبة عن باقي المكتبات بوجود مقهى في داخلها، يقدم مشروبات ووجبات خفيفة للزائرين، فباتت أشبه بصالون ثقافي تناقش فيه الإصدارات والكتب الحديثة.

وتأسست المكتبة قبل نحو 40 عاما، وتعد اليوم من أهم المكتبات الفلسطينية في المدينة المحتلة، ولها 3 فروع تعنى بشؤون الشرق الأوسط وحضارته تاريخا وأدبا، إضافة إلى تشكيلة واسعة من الكتب في قضايا الصراع العربي الإسرائيلي بالعديد من اللغات.

وفازت المكتبة العلمية التي تضم مقهى الكتاب الثقافي في القدس، بجائزة أحسن مكتبة لعام 2011 على مستوى فلسطين، وثالث أفضل مكتبة على صعيد الشرق الأوسط من قبل مؤسسة لونلي بلانيت وبي بي سي بلندن.

إعلان

ومنذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 شدد الاحتلال إجراءاته في القدس وملاحقته للمقدسيين، بما في ذلك تكثيف حملات الاعتقال التي طالت أكثر من 2100 مقدسي أغلبهم بذريعة "التحريض" في منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي.

13/2/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

زيارة السيسي إلى قطر والكويت: دبلوماسية تعيد رسم خريطة الشرق الأوسط

في توقيت بالغ الدقة، تأتي زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولتي قطر والكويت لتؤكد مجددًا أن القيادة السياسية المصرية تُجيد قراءة المتغيرات وتوظيفها ببراعة لصالح الدولة. لم تعد القاهرة مجرد طرف في معادلات المنطقة، بل أصبحت بوصلة يُعاد وفقها ترتيب الحسابات.

قبل سنوات، كانت قطر رأس حربة في مشروع تقسيم الشرق الأوسط عبر تمويل جماعات الإسلام السياسي، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية. سارت حينها في فلك يخدم أجندات الفوضى الخلاقة، وسخّرت أدواتها الإعلامية لضرب استقرار الدول. لكن المعادلة تغيرت، وبفضل القيادة السياسية المصرية، نجحت القاهرة في تفكيك ذلك المشروع، وإعادة ضبط العلاقة مع قطر. اليوم، لم تعد الدوحة في موقع الخصومة، بل أصبحت شريكًا استراتيجيًا وأداة فاعلة ضمن مساعي إنهاء الحرب في غزة، في تنسيق مصري- قطري يعكس نضجًا سياسيًا يُحسب للطرفين.

أما الكويت، التي مرت علاقتها بمصر بمرحلة من البرود، فقد عادت إلى موقعها الطبيعي كداعم استراتيجي، بعدما تيقنت أن القاهرة هي الضامن الحقيقي للاستقرار. الزيارة الأخيرة فتحت أبواب التعاون، وجددت الثقة المتبادلة، وأعادت العلاقات إلى عمقها التاريخي.

ولا يمكن إغفال الأثر الكبير لزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، التي شكلت نقطة تحول في نظرة القوى الكبرى إلى مصر. ما شهدته تلك الزيارة من استقبال استثنائي وحوار سياسي عميق، قدّم صورة واضحة عن دولة باتت تتعامل بندية واحترام مع العالم. لقد أعادت هذه الزيارة ترتيب الكثير من الحسابات، وجعلت عواصم عدة تهرول إلى القاهرة لكسب هذا الحليف القوي، الذي يثبت يومًا بعد يوم أنه لا ينكسر ولا يساوم.

الملف الفلسطيني كان حاضرًا بقوة، لا سيما في ظل التصعيد الإسرائيلي في غزة. زيارة السيسي إلى قطر جاءت في إطار مبادرة مصرية حقيقية لوقف إطلاق النار وإنهاء الكارثة الإنسانية. التحول القطري في هذا الملف لم يكن وليد اللحظة، بل ثمرة لجهد مصري طويل أعاد توجيه بوصلة السياسات القطرية لتصبح جزءًا من الحل. مصر، بعلاقاتها التاريخية مع السلطة الفلسطينية والفصائل، تستثمر هذا الرصيد لتقود مسار التسوية في ظل صمت دولي وعجز أممي.

الجانب الاقتصادي حظي كذلك باهتمام كبير، إذ أعلنت قطر والكويت عزمهما ضخ استثمارات بمليارات الدولارات في السوق المصري، في قطاعات حيوية كالبنية التحتية، والطاقة، والسياحة، والعقارات. تلك الاستثمارات تمثل شهادة ثقة في الاقتصاد المصري، وفرصة لتعزيز النمو وخلق فرص عمل، في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية اضطرابًا.

ما تحقق خلال هذه الجولة الدبلوماسية يؤكد براعة مصر في إدارة التوازنات السياسية والاقتصادية، ويُظهر قدرتها على التأثير الإقليمي الهادئ دون ضجيج. الرئيس السيسي لا يطرق الأبواب طلبًا للدعم، بل يفرض احترامه بسياسات رشيدة ومواقف ثابتة تستند إلى رؤية وطنية وشعبية صلبة.

بهذا النهج، انتقلت مصر من موقع الدفاع إلى موقع التأثير وصناعة القرار. دبلوماسية هادئة، لكنها تُغيّر موازين القوى، وتصنع واقعًا جديدًا عنوانه: مصر أولًا.. .والعرب أقوياء بوحدتهم.

مقالات مشابهة

  • شركة "Seesaw" تستحوذ على "المفكرون الصغار" الأردنية الناشئة
  • خبير بيئي: الحروب في الشرق الأوسط تهدد بكارثة مناخية غير مسبوقة.. فيديو
  • زيارة السيسي إلى قطر والكويت: دبلوماسية تعيد رسم خريطة الشرق الأوسط
  • تركيا في الشرق الأوسط الجديد: لاعب أم صانع قواعد؟
  • طهران تؤكد: جولة التفاوض المقبلة مع واشنطن خارج الشرق الأوسط
  • الجنرال بترايوس رئيساً لمجلس إدارة "كيه كيه آر الشرق الأوسط"
  • المطران مار أنطيموس يترأس رتبة الناهيرة في دير مار مرقس بالقدس
  • مصادر كنسية بالقدس: الاحتلال أوقف الكثير من تصاريح المسيحيين لإقامة الاحتفالات الدينية
  • فلسطين تدين إجراءات الاحتلال بحرمان آلاف المسيحيين من إحياء أحد الشعانين بالقدس
  • سياسات ترمب تقطع التمويل .. قناة الحرة تودع جمهور الشرق الأوسط