"تعليم النواب" تضع روشتة لإصلاح العملية التعليمية: المُعلم ركن أساسي للنجاح
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي بـ "ملف التعليم وتطوير المنظومة التعليمية في مصر"، وذلك باعتباره أحد أهداف التنمية المستدامة، جاءت توجيهات الرئيس بمواصلة التركيز على تطوير الكوادر البشرية من المُعلمين وتدريبهم ورفع قدراتهم، لتؤكد ذلك الاهتمام وذلك إيمانًا منه بأهمية المُعلم باعتباره أهم أفراد منظومة التعليم وتطويره، لا سيما في ظل التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
وفي هذا السياق، قالت النائبة الدكتورة أمل عصفور، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بالتعليم كقضية قومية وإرساءًا لدور التعليم فى تحقيق التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن التوجيهات الرئاسية بتدريب المُعلمين وتأهيلهم، جاءت لأهمية دور المُعلم لتطوير وإصلاح العملية التعليمية.
رؤية مصر ٢٠٣٠
وأضافت "عصفور" في تصريح خاص لـ "الفجر"، قائلة: المُعلم ركن أساسي لنجاح منظومة تطوير التعليم، لذلك يجب أن يشتمل التدريب على تنمية قدراتهم على أداء دورهم التعليمي لتحقيق مخرجات العملية التعليمية، بالإضافة لأن يقوم المعلم بدور هام فى تنمية مهارات الطلاب وتمكينهم وحثهم على المشاركة وإكسابهم قدرات التفكير المنهجي والابتكار والبحث والتطوير.
وأكدت عضو تعليم النواب، أن ضبط العملية التعليمية يأتي فى إطار دور هام وأساسي للتعليم، وهو بناء الإنسان كأحد مستهدفات رؤية مصر ٢٠٣٠، لافتة إلى أن العملية التعليمية تهدف لإعطاء الطلاب العلم والمعرفة والبحث والتحليل والابتكار وإكسابهم المهارات اللازمة للتعلُم.
مسارات لضبط العملية التعليمية
وأشارت النائبة أمل عصفور، إلى أن إصلاح وضبط العملية التعليمية لا بد وأن يتم من خلال ثلاث مسارات متوازيه، وهما: التطوير المستمر للمناهج، وتنمية قدرات المعلمين، وإرساء دور أساسي للمدرسة كمنبر لتلقي العلم وممارسة الأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية.
واستكملت عضو تعليم النواب، قائلة: وفى إطار حديثنا عن إصلاح العملية التعليمية من خلال المسارات الثلاث، فتطوير المناهج يجب أن يستهدف فى المقام الأول إكساب الطلاب المعرفة والأسس العلمية وتنمية قدرات البحث والتحليل والتعلم والابتكار وفقًا للمرحلة العمرية.
تطوير قدرات المُعلمين
وفيما يتعلق بتطوير قدرات المُعلمين، أوضحت "عصفور" أنه يجب أن يتم بشكل متوازي مع تطوير المناهج، حيث يكون المُعلم قادرًا على شرح المنهج بما يحقق الأهداف والمخرجات المطلوبة ويخرج من الشكل التقليدي للتلقين إلى جعل الطالب أكثر قدرة على استنباط المعلومات وربطها فى إطار متكامل للمواد التي يتم تدريسها، هذا بالإضافة لدور المُعلم الهام فى حث الطلاب على البحث والتعلم المستمر.
وتابعت: يلي ذلك "دور المدرسة"، والذى يجب أن يكون البيت الثاني للطالب، ويخرج عن كونه مكان لتلقي العلم، وإنما يتسع ليشمل ممارسة الطلاب للأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية والابتكارية.
النائبة جيهان البيومي النائبة جيهان البيومي
فيما أكدت الدكتورة جيهان البيومي، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أن نجاح تطوير منظومة التعليم يعتمد في المقام الأول على المُعلم، وذلك باعتباره أحد المحاور الرئيسية لتطوير العملية التعليمية.
أصبح ضرورة مُلحة
وقالت "البيومي" في تصريح خاص لـ "الفجر"، إن تطوير أداء المُعلمين أصبح ضرورة مُلحة، وخاصةً مع ظهور أساليب تكنولوجية حديثة، الأمر الذي يقتضي ضرورة مواكبة هذا التطور بما يساهم بشكل كبير في إخراج جيل قادر على مواكبة احتياجات سوق العمل.
وفيما يتعلق بتطوير العملية التعليمية أشارت عضو تعليم النواب، إلى أن ذلك التطوير يجب أن يكون مستدام وتحت إدارة الحوكمة بمفهومها الشامل، وأن يشمل الرقابة والمراقبة والفاعلية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: منظومة التعليم تطوير منظومة التعليم تطوير المنظومة التعليمية تحقيق التنمية المستدامة رؤية مصر ٢٠٣٠ العملیة التعلیمیة تعلیم النواب الم علم یجب أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
حصاد التعليم العالي خلال أسبوع| جهود مستمرة لتطوير المنظومة التعليمية
تواصل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جهودها المستمرة لدعم وتطوير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030.
وأصدرت الإدارة العامة للمكتب الإعلامي والمتحدث الرسمي تقريرًا يستعرض أبرز الأنشطة والفعاليات التي شهدها الأسبوع الماضي، والتي شملت اجتماعات مهمة، مؤتمرات، وافتتاح مشروعات جديدة تهدف إلى الارتقاء بالمنظومة التعليمية والصحية.
وزير التعليم العالي يحل أزمة تعليق منح الوكالة الأمريكيةترأس الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماعًا طارئًا للمجلس الأعلى للجامعات لمناقشة تداعيات قرار تعليق برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لمدة 90 يومًا، والذي أثر على الطلاب الحاصلين على منح دراسية. وأكد الوزير التزام الوزارة بدعم هؤلاء الطلاب، بالتنسيق مع الجامعات المصرية، لضمان استكمال مسيرتهم الأكاديمية بسلاسة.
وفي إطار دعم الأنشطة الرياضية الجامعية، عقد الوزير اجتماعًا لمجلس إدارة الاتحاد الرياضي المصري للجامعات، بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، حيث تمت الموافقة على دعم جامعة أسوان لتنظيم الملتقى الدولي الرابع للسياحة الرياضية، المقرر انعقاده في فبراير 2025 تحت شعار "آفاق وطموحات علوم الرياضة في التعلم الإلكتروني والذكاء الاصطناعي".
قام الوزير بزيارة تفقدية لمستشفى الناس الخيري بمحافظة القليوبية، يرافقه المهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، حيث التقى عددًا من المرضى الفلسطينيين من قطاع غزة، واطمأن على تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة، مؤكدًا دعم الدولة المصرية لهم. كما تفقد الحالة الصحية لعدد من المرضى الأفارقة والمصريين الذين يتلقون العلاج بالمستشفى، مشيدًا بالخدمات الطبية المقدمة.
وفي إطار تعزيز التعاون الدولي، استقبل الوزير السيد إيريك شوفالييه، سفير فرنسا بالقاهرة، حيث تم بحث سبل التعاون بين البلدين في المجال الأكاديمي والبحثي. وأكد الوزير أن الشراكة مع فرنسا أثمرت عن مشروعات تعليمية متميزة، مثل الجامعة الأهلية الفرنسية، كما أشار إلى تطلع مصر لتوسيع التعاون في مجال البحث العلمي والمنح الدراسية.
وزير التعليم العالي يبحث دعم المستشفيات الجامعيةوخلال لقائه ستيفاني أورشيك، رئيسة الروتاري الدولي، ناقش الوزير فرص التعاون بين الروتاري والمستشفيات الجامعية، مؤكدًا الدور الكبير لهذه المستشفيات في تقديم الخدمات العلاجية والتدريب الطبي. كما شدد على أهمية دعم ريادة الأعمال والبحث العلمي التطبيقي لإيجاد حلول مبتكرة تساهم في دعم الاقتصاد الوطني.
وفي خطوة لتعزيز استدامة الخدمات الصحية الجامعية، اجتمع الوزير مع الدكتور هشام ستيت، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد، لمناقشة تأمين احتياجات المستشفيات الجامعية من الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى تجهيز مستشفى 500500 (مركز الأورام العالمي) استعدادًا لافتتاحه في أواخر 2025. وأكد الوزير أهمية تطوير الخدمات الصحية الجامعية لضمان تقديم رعاية طبية متميزة للمواطنين.
وخلال ورشة عمل بعنوان: "الإتاحة في التعليم في ضوء الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي"، شدد الوزير على أهمية التعاون مع الجامعات الدولية المرموقة لتعزيز جودة التعليم والبحث العلمي، وتقديم برامج دراسية مزدوجة الشهادة، إضافة إلى جذب الطلاب الوافدين ودعم الأبحاث العلمية التطبيقية بالشراكة مع المؤسسات الأكاديمية والصناعية.