موسكو: سنرد على أي تعزيز عسكري غربي في البلطيق وشمال أوروبا
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
أكد رئيس الإدارة الأوروبية بالخارجية الروسية، أرتيوم ستودنيكوف، أن روسيا سترد على أي تعزيز عسكري أمريكي غربي ببحر البلطيق وشمال أوروبا، وأنها لن تسمح للأطلسي بجعل البلطيق "بحيرة له".
ووفق موقع "روسيا اليوم" الإخباري، قال: "من الطبيعي ألا يظل مثل هذا التطور للنشاط العسكري العدائي في المنطقة المجاورة مباشرة للحدود الروسية دون اتخاذ روسيا تدابير رد فعالة، بما في التدابير العسكرية والتقنية".
#عاجل‼️????
الخارجية الروسية: سنحمي مصالحنا في منطقة البلطيق رغم محاولات النيتو تحويل بحر البلطيق إلى بحيرة داخلية . pic.twitter.com/oFoXoFyO8H
وأضاف أن "صلاحية اتخاذ القرارات ذات الصلة تقع على عاتق وزارة الدفاع، وأن واشنطن تعمل مؤخراُ على زيادة التعاون العسكري مع توابعها في شمال أوروبا ومنطقة بحر البلطيق، حيث انضمت إليهم فنلندا والسويد، فيما أكدت موسكو مراراً أنها لا تشكل أي تهديد لهما".
وتابع "يجب أن يكون واضحاً للجميع أنه على الرغم من محاولات حلف الناتو، تحويل بحر البلطيق إلى بحيرة أطلسية، فإن روسيا ستضمن حماية مصالحها المشروعة في منطقة البلطيق". مشدداً على أن موسكو تسعى إلى إجراء حوار بناء مع دول شمال أوروبا، في الوقت الذي فضلوا هم توفير أراضيهم لتعزيز الوجود العسكري لـ"الناتو"، والولايات المتحدة.
وأشار ستودنيكوف تعليقاً على الحوادث الأخيرة في بحر البلطيق، والتي شملت إتلاف الكابلات البحرية واتهام روسيا بذلك، إلى أن مثل هذه الحوادث تقع في مختلف المناطق البحرية، ولاسيما في المناطق التي تشهد حركة شحن بحري كبيرة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الروسية بحر البلطيق حلف الناتو حلف الناتو روسيا البلطيق بحر البلطیق
إقرأ أيضاً:
أوروبا بين مطرقة ترامب وسندان الحرب الروسية الأوكرانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يواجه الاتحاد الأوروبي، تحديات كبيرة، خصوصاً تحت ضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يدعو لزيادة الإنفاق العسكري الأوروبي ويؤيد خطة السلام بين روسيا وأوكرانيا.
الحرب الروسية الأوكرانية وتزايد تدخل الصين، مع تركيز الولايات المتحدة على مواجهة بكين، وضع أوروبا في "لحظة حاسمة" لتحمل مسؤولية أكبر في ضمان أمنها.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أهمية دعم أوكرانيا، بينما أقر رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك بأن الإنفاق العسكري يشكل التحدي الأكبر للوحدة الأوروبية.
لذلك، تعمل الدول الأوروبية على زيادة ميزانيات الدفاع لتحقيق هدف الناتو بتخصيص 2% من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي، مع تخصيص 20% منها للمعدات العسكرية. بعض الدول تجاوزت هذه الأهداف، لكن تنفيذ خطط الدفاع الإقليمية يحتاج إلى المزيد من الجهود، خصوصاً فيما يتعلق بجاهزية 300 ألف جندي لتعزيز الجناح الشرقي.
وأكد أمين عام الناتو، مارك روته، على إمكانية تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والناتو بشرط أن يُعتبر الاتحاد الأوروبي دعماً للناتو وليس منافساً له.
تعد الأزمات فرصة لتعزيز استقلالية أوروبا، خاصة مع الدعوات في فرنسا وألمانيا لإنشاء قوة دفاعية مستقلة وتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة.
ومع ذلك، تظل الانقسامات بين دول شرق وغرب أوروبا، وبين الدول الكبيرة والصغيرة، عقبة أمام توحيد السياسات الدفاعية، حيث تفضل دول مثل بولندا ودول البلطيق البقاء تحت المظلة الأمريكية خوفاً من التهديدات الروسية.
ورغم تحقيق بعض الدول الأوروبية أهداف الإنفاق الدفاعي، فإن دولاً أخرى مثل إيطاليا وإسبانيا وألمانيا والمملكة المتحدة ما زالت بعيدة عن تحقيقه.
أكد رئيس وزراء بولندا، دونالد توسك، على ضرورة تجنب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا، مشددًا على أهمية الحفاظ على المصالح الأوروبية مع احترام الذات الأوروبية. وأشار إلى أن هذه المرحلة تشكل اختبارًا للوحدة الأوروبية في ظل التحديات المتعلقة بالإنفاق العسكري المتزايد بين الحلفاء عبر الأطلسي.
مع تصاعد التوترات بين أوروبا والولايات المتحدة، خاصة بعد فرض ترامب رسوماً جمركية، بدأ الاتحاد الأوروبي يعي ضرورة اتباع نهج مشترك في الدفاع، مع التركيز على بناء "تحالف من الراغبين"، يشمل المملكة المتحدة والنرويج.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن الضمانات الأمنية لأوكرانيا تتطلب استمرار الدعم عبر توفير القدرات والتدريب والتمويل، مع التأكيد على أن المناقشات حول الضمانات الأمنية ستأتي لاحقًا.
أما الموقف الأمريكي، فيتعلق بمحاولة ترامب عقد صفقة مع أوكرانيا، حيث يقترح أن تدفع أوكرانيا ثمن الدعم الأمريكي عبر تنازلات اقتصادية تشمل صفقات تفضيلية مع المعادن النادرة، مثل التيتانيوم والليثيوم، ولكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان هذا النهج سيظل مستدامًا.
كما أرسل الرئيس الأمريكي، وزير الخزانة سكوت بيسنت، إلى كييف للتفاوض بشأن المعادن الاستراتيجية. وأكد جوزيف هاموند، الخبير في الشؤون الدولية، أن مطالب الرئيس الأمريكي حول الإنفاق الدفاعي وحل النزاع في أوكرانيا واضحة، رغم محاولات البعض تحريفها.
وأضاف هاموند أن ترامب كان صريحًا في انتقاداته لروسيا والبيروقراطية الأوروبية، مشيرًا إلى معاملة دول الاتحاد الأوروبي السيئة تجاه الولايات المتحدة، وفقًا لما ورد في خطابه في دافوس.