«محمد» يحقق حلم والدته ويوثق لحظة فرحتها: «كنت الدكتور وهي ممرضة الشيفت»
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
بعد عناء يوم شاق وطويل في خدمة المرضى وأهالي مدينة الباجور في محافظة المنوفية، ذهب طبيب الامتياز محمد شكري إلى المستشفى الذي تعمل به والدته كممرضة، ليباشر العمل معها، إذ قضى فترة التدريب إلى جانبها، ما جعله يرد لها الجميل ويوثق لحظة وجودهما معًا في نفس الوردية، ويشاركها عبر حسابه على منصة «X»، حيث تداولها الرواد على نطاق واسع، مشيدين بجمال العلاقة بين الابن ووالدته.
محمد شكري، طبيب الامتياز الذي سيتخصص بعد أيام قليلة في العمل في قسم الطوارئ والحالات الحرجة بعدما قضى فترة تدريبه داخل المستشفى، روى لـ «الوطن» تفاصيل الصورة التي جمعته بوالدته قائلًا: «الصورة كانت صدفة غير مقصودة، الفكرة كلها أن والدتي تعمل ممرضة في المستشفى. كنت أتدرب معها أثناء أيام الكلية، وكنت راجع من العمل فمررت عليها، وكانت هناك حالة تعاملت معها مع الأطباء، وكانت واقفة فرحانة ومبسوطة بيّ».
وأضاف: «كان شعورًا جميلًا لا أستطيع وصفه وأنا واقف بجانبها»، ثم واصل الطبيب محمد حديثه قائلاً: «الدنيا اتقلبت في لحظة ولم أكن متخيلًا رد فعل الناس، ووالدتي كانت فرحانة جدًا».
يحلم الشاب العشريني بتحقيق حلم والدته التي طالما تمنته منذ أن كان في المرحلة الابتدائية، قائلاً: «ناوي يكون لي شيفت يجمعنا معًا، وتشوفني دكتور مكلف رسميًا، والدتي بكت من الفرحة وقتها».
الطبيب الشاب: أتمنى عندما أستلم تكليفي أن أخصص شيفت يجمعني بوالدتيالسيدة أشجان السيد، التي عكفت على تربية ابنها العشريني، حرصت على توفير كل سُبل الراحة له، ويقول: «كانت داعمًا كبيرًا لي حتى كرمني الله. أريد أن أعوضها عن تعبها، وأتمنى عندما أستلم تكليفي أن أخصص شيفت يجمعني بوالدتي، فهي وش السعد عليّ».
وجدت السيدة الأربعينية تفاعلًا كبيرًا من الأطباء وطاقم التمريض بعدما انتشرت صورتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وحديث نجلها عن الدور الذي قامت به تجاهه: «الناس باركوا لها، وفي العمل كرموها. أنا فخور بها، وأتمنى أن أستطيع الوفاء بحقها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: طبيب الامتياز رد الجميل
إقرأ أيضاً:
غالبني الوجع وأنا أتلقى نبأ استشهاد صديقي الدكتور عمر محمد علي
غالبني الوجع وأنا أتلقى نبأ استشهاد صديقي الدكتور عمر محمد علي في أبشع ما يتخيله العقل.. لواحد من أنبل الرجال الذين عرفتهم ..
منزله مجاور لمستشفى شرق النيل .. و مع ضراوة الأوضاع منذ اليوم الأول لكنه رفض مغادرته.. بعد أن أمن أسرته بعيدا في مكان آمن ..
ظل دكتور عمر وحيدا ليس في البيت بل الحي بأكمله.. آخر مرة تحدثت معه هاتفيا طويلا حكى لي تفاصيل أوضاعه.. والله وأنا أسمعه و بيننا آلاف الكيلومترات كنت ارتجف مما يقوله.. بينما يضحك هو ملء فمه ساخرا من كل شيء حوله.. فيلم رعب حقيقي..
لا طعام و لا ماء ولا تسكت البنادق وأصوات الرصاص ليل نهار ..
دخلوا بيته عدة مرات ولم يجدوا ما يسرقونه.. ففكروا ( لماذا لا نسرقه هو شخصيا ونطالب أسرته بفدية؟).
اختطفوه و اخفوه.. و مارسوا عليه تعذيبا شديدا و أطلقوا الرصاص على قدمه ونزف دما كثيرا.. و يأتي الفرج من الله..
الجيش يباغت الخاطفين في مخبأهم.. و ينقذ د عمر.. ويستشهد في العملية النقيب قائد قوة الجيش .
بعد رحلة عذاب شاقة وصل د عمر لمستشفى النو.. و لكن بعد أن نزف ما تبقى من دمه..
أكرمه الله أن اسرته وكثيرا من أحبابه كانوا حوله في اللحظات الأخيرة ورغم ما به من اصابات (رايش) تعرض له خلال عملية انقاذه و جسده الذي غادر قبل روحه.. كان يتحدث مع الجميع و كأنه هو الذي يخفف عنهم ..
آخر ما تركه د عمر.. ابتسامة ساخرة وكأنه يردد مع الفيتوري..
صدقني يا ياقوت العرش
أن الموتى ليسوا هم
هاتيك الموتى
والراحة ليست
هاتيك الراحة
عثمان ميرغني
إنضم لقناة النيلين على واتساب