تواجه محافظة الظاهرة مشكلة متكررة تتعلق بتزايد أعداد الجمال السائبة على الشوارع الرئيسية، وخاصة طريق عبري - ضنك - حفيت، مما يعرض حياة المواطنين والممتلكات للخطر، وتمثل هذه الظاهرة تهديدًا كبيرًا، خاصة للمسافرين المتجهين إلى محافظتي الظاهرة والبريمي، حيث تتغذى الجمال على النباتات والحشائش التي تنمو على جوانب الطرق، مما يزيد من احتمال وقوع حوادث مرورية.

وتنتشر هذه الجمال السائبة بشكل واسع في القرى والبلدات مثل وادي ضنك، والمعمور، والملازم، والصبيخي، إلى جانب الطرق الرئيسية مثل طريق السنينة، حيث توجد بكثرة في المساحات الواسعة من الصحراء المعشبة والأراضي الرعوية، وتعود هذه الظاهرة جزئيًا إلى هطول الأمطار الأخيرة وجريان الأودية، مما جعل مناطق عديدة أكثر جذبًا لهذه الحيوانات.

وتسبب هذه الجمال السائبة العديد من الحوادث المميتة، كما أن اقتحامها للأحياء السكنية يؤدي إلى تدمير الأشجار المزروعة أمام المنازل، وفي حادثة مؤلمة في منطقة الصبيخي، لقي مواطن حتفه إثر حادث مروري ناجم عن عبور جمل على الطريق، كما وقع حادث آخر مؤخرًا أسفر عن إصابة سائق بجروح بليغة، إضافة إلى أضرار كبيرة في سيارته نتيجة اصطدامه بجمل.

تتفاقم المشكلة بسبب بعض الجمال التي أصبحت بلا رعاة، مما يزيد من المخاطر، خاصة في ساعات المساء والصباح، حيث تصبح هذه الحيوانات مصدرًا حقيقيًا للخطر على الطرق العامة، ورغم محاولات السائقين التركيز أثناء القيادة، إلا أن وجود هذه الجمال السائبة يبقى تهديدًا دائمًا.

من جانبها، تبذل بلدية محافظة الظاهرة جهودًا كبيرة للحد من هذه الظاهرة من خلال ضبط الجمال السائبة والحفاظ عليها في الأماكن المخصصة لها، كما تدعو البلدية مربي الإبل إلى ضرورة الحفاظ على حيواناتهم وعدم تركها تجوب الطرقات، وذلك حفاظًا على سلامة المجتمع والممتلكات.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

أزمة الكهرباء والصيف القادم: مخاوف حقيقية تهدد حياة المواطنين وتزيد معاناتهم - عاجل

بغداد اليوم -  بغداد

لا تزال أزمة الكهرباء في العراق واحدة من أبرز التحديات التي تواجه البلاد منذ سنوات طويلة، حيث لم تتمكن الحكومات المتعاقبة من إيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين والاقتصاد الوطني. ومع اقتراب فصل الصيف، تتزايد المخاوف من تكرار السيناريو المعتاد لانقطاع التيار الكهربائي، مما يفاقم معاناة العراقيين.

وفي هذا السياق، أكد رئيس مركز اليرموك للدراسات والتخطيط الاستراتيجي، عمار العزاوي، في حديثه لـ"بغداد اليوم"، أن تجاوز هذه الأزمة يتطلب تخطيطًا استراتيجيًا ممنهجًا، بعيدًا عن الحلول الترقيعية التي لم تؤدِّ إلى أي تقدم ملموس خلال العقود الماضية.


التخطيط الاستراتيجي أساس الحل

يرى العزاوي أن المشكلة الرئيسية في ملف الكهرباء في العراق تكمن في غياب التخطيط الصحيح ووضع جداول إنجاز واضحة، مشيرًا إلى أن الدول التي تمكنت من معالجة أزماتها في قطاع الطاقة وضعت خططًا طويلة الأمد، والتزمت بتنفيذها ضمن سقوف زمنية محددة.

وأشار إلى أن ملف الطاقة، سواء الكهرباء أو الغاز أو النفط، يجب أن يكون في صدارة أولويات الدولة، مع إشراف مباشر من الجهات العليا، وتحديد نسب الإنجاز بشكل دقيق، لضمان تحقيق تقدم حقيقي ينعكس على حياة المواطنين.

ويؤكد العزاوي أن من أهم عوامل نجاح أي مشروع استثماري أو بنيوي هو وجود رؤية واضحة، وخطط مدروسة، والتزام حقيقي من الجهات المعنية، لافتًا إلى أن الاستمرار في تكرار الخطط القديمة التي لم تحقق أي نتائج ملموسة سيؤدي إلى تفاقم المشكلة بدلاً من حلها.


المشاكل الرئيسية التي تعيق حل أزمة الكهرباء

هناك العديد من العوامل التي ساهمت في استمرار أزمة الكهرباء في العراق، أبرزها:

1. غياب التخطيط الاستراتيجي: لم تكن هناك خطط طويلة الأمد قائمة على أسس علمية واقتصادية واضحة، مما جعل المشاريع السابقة غير قادرة على تلبية احتياجات المواطنين.

2. الفساد الإداري والمالي: يعد ملف الكهرباء من أكثر القطاعات التي شهدت هدرًا ماليًا كبيرًا بسبب الفساد، حيث تم إنفاق مليارات الدولارات دون تحقيق نتائج فعلية.

3. تهالك البنية التحتية: يعاني قطاع الكهرباء في العراق من شبكات قديمة ومولدات غير كفوءة، مما يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من الطاقة المنتجة.

4. الاعتماد على استيراد الكهرباء والغاز: لا يزال العراق يعتمد بشكل كبير على استيراد الطاقة من دول الجوار، مما يجعله عرضة لأي ضغوط سياسية أو اقتصادية تؤثر على إمدادات الكهرباء.

5. عدم الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة: رغم امتلاك العراق إمكانات هائلة في مجال الطاقة الشمسية والرياح، إلا أن الاستثمار في هذا القطاع لا يزال محدودًا جدًا.


ما المطلوب لحل الأزمة؟

من أجل تجاوز أزمة الكهرباء في العراق، يرى الخبراء أن هناك مجموعة من الخطوات الأساسية التي يجب اتخاذها، أبرزها:

-إعادة هيكلة قطاع الكهرباء بشكل شامل، مع تبني نهج جديد يقوم على إدارة حديثة ومستقلة بعيدًا عن التدخلات السياسية.

-الاعتماد على الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، خصوصًا الطاقة الشمسية، التي يمكن أن تسهم في تقليل الضغط على الشبكة الوطنية.

-تحسين البنية التحتية لشبكات النقل والتوزيع، وتقليل نسبة الهدر في الطاقة المنتجة، التي تصل إلى نسب مرتفعة بسبب تردي خطوط النقل.

-تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في مجال الطاقة، من خلال تقديم تسهيلات وضمانات تشجع الشركات العالمية على الدخول إلى السوق العراقية.

-إيجاد حلول بديلة للمولدات الأهلية، التي أصبحت عبئًا اقتصاديًا على المواطنين، من خلال توفير بدائل حكومية بأسعار مدعومة.

-إقرار سياسات واضحة لترشيد استهلاك الكهرباء، ورفع الوعي بأهمية تقليل الهدر في الطاقة.


أزمة الكهرباء في العراق ليست وليدة اليوم، ولكنها نتيجة سنوات من سوء الإدارة والفساد وغياب التخطيط الاستراتيجي. وإذا أرادت الحكومة العراقية تجاوز هذه المشكلة بشكل جذري، فلا بد من نهج جديد قائم على التخطيط السليم والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة. فبدون حلول حقيقية وملموسة، سيبقى المواطن العراقي الضحية الأولى لانقطاع الكهرباء، وسيظل ملف الطاقة أحد أكبر التحديات التي تواجه العراق في المستقبل القريب.


المصدر: بغداد اليوم+ وكالات

مقالات مشابهة

  • القبض على قائد سيارة عرض حياة المواطنين للخطر خلال حفل زفاف بالقليوبية
  • قبل رمضان.. ارتفاع صادم في المواد الغذائية يهدد موائد المواطنين!
  • تزايد الاحترار العالمي يهدد بدمار مناطق شاسعة.. قد تصبح غير قابلة للحياة- فيديو
  • تزايد الاحترار العالمي يهدد بدمار مناطق شاسعة قد تصبح غير قابلة للسكن
  • أزمة الكهرباء والصيف القادم: مخاوف حقيقية تهدد حياة المواطنين وتزيد معاناتهم
  • قد تصبح غير قابلة للسكن.. تزايد الاحترار العالمي يهدد بدمار مناطق شاسعة
  • أزمة الكهرباء والصيف القادم: مخاوف حقيقية تهدد حياة المواطنين وتزيد معاناتهم - عاجل
  • لتلبية احتياجات المواطنين.. محطة تسمين ماشية بورسعيد تستقبل العديد من العجول
  • تزايد الاحترار العالمي يهدد بدمار مناطق شاسعة.. قد تصبح غير قابلة للسكن «فيديو»