وزير خارجية فرنسا: جهات دولية مانحة تشارك في مؤتمر باريس للإسهام في انتعاش سوريا الاقتصادي
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
باريس-سانا
أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن مؤتمر باريس بشأن سوريا يهدف إلى تنسيق العمل في سوريا بين ممثليها وشركائها الإقليميين والغربيين، مع تخصيص جزءٍ من المناقشات للمجتمع المدني السوري بكل أطيافه، مشيراً إلى مشاركة جهاتٍ دوليةٍ مانحةٍ ، للإسهام في انتعاش سوريا الاقتصادي.
وأوضح نويل بارو في مقابلة مع تلفزيون سوريا أنه شدد خلال لقائه الإدارة السورية الجديدة على أهمية تنفيذ عملية إعادة الإعمار المؤسسي والسياسي، بمشاركة جميع أطياف الشعب السوري، وذلك بعد 13 عاماً من القمع الوحشي والدمار الاقتصادي، موضحاً أن هذا الأمل يتطلب اتحاد السوريين لبناء مستقبل بلادهم.
وأشار نويل بارو إلى أن المرحلة الانتقالية تمثل فرصةً للسيطرة على ترسانة الأسلحة الكيميائية التي بناها النظام المخلوع واستخدمها ضد شعبه، مؤكداً رغبة فرنسا في التعاون مع الإدارة السورية الجديدة لتحقيق هذا الهدف، وأن العقوبات الأوروبية الحالية على سوريا تحتاج إلى تخفيف، لتسهيل الانتعاش الاقتصادي للبلاد.
وبين وزير الخارجية الفرنسي أن بلاده قررت منح اللاجئين السوريين على أراضيها تصاريح مرورٍ تتيح لهم زيارة سوريا من دون فقدان صفة اللجوء والحماية الدولية، لافتا إلى أن القوانين الدولية تمنع عودة اللاجئ إلى بلده الأصلي حتى لا يفقد صفة اللجوء، لكن الحالة تختلف بالنسبة لملايين السوريين الذين غادروا بلدهم جراء قمع النظام المخلوع الوحشي للثورة السورية، حيث يرغب عدد كبير منهم بالعودة إلى بلدهم بعد سقوط النظام.
وقال: “فرنسا أتاحت للاجئين السوريين الحصول على تصاريح مرور من أجل زيارة سوريا مؤقتاً، دون فقدان صفة اللجوء، وخاصة للراغبين في تعريف أبنائهم على وطنهم”.
وشدد نويل بارو على مواصلة بلاده العمل لمقاضاة المسؤولين في النظام المخلوع، مشيراً إلى أن فرنسا دعمت “قيصر” الذي كشف للمجتمع الدولي عن جرائم النظام، وساعدت المنظمات غير الحكومية في جمع الأدلة على هذه الجرائم، وأن القضاء الفرنسي أصدر مؤخراً مذكرة توقيف بحق “المخلوع بشار الأسد”.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن النهضة في سوريا لن تتحقق من دون تحقيق العدالة، لافتاً إلى الأصول السورية المجمدة في المصارف الأوروبية التي تندرج ضمن هذا المسعى لتحقيق العدالة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: نویل بارو
إقرأ أيضاً:
7 معلومات عن مؤتمر دعم سوريا في باريس.. إعادة الإعمار ودعم المرحلة الانتقالية الأبرز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستضيف العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الخميس، مؤتمرا دوليا بشأن سوريا يهدف إلى تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لدعم المرحلة الانتقالية في البلاد.
ونرصد أبرز المعلومات عن المؤتمر:
- يأتي المؤتمر متابعة لاجتماعي العقبة في 14 ديسمبر 2024 والرياض في 12 يناير 2025 بهدف تنسيق الجهود الإقليمية والدولية إزاء الأوضاع في سوريا ودعم عملية سياسية شاملة تضمن الحفاظ على استقرار سوريا ووحدتها وأمنها وسيادتها على كامل أراضيها وتلبي طموحات الشعب السوري الشقيق.
- يندرج في سياق المؤتمرين الأولين، لذا أطلقت عليه باريس مسمى "العقبة +" ويشهد حضورا عربيا وأوروبيا ودوليا واسعا حيث يجمع دول جوار سوريا وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى تركيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة فضلا عن ممثلي مجموعة السبع التي دعيت بسبب التحديات التي تواجهها سوريا حاليا بشأن الأمن وإنعاش الاقتصاد السوري، وذلك بحضور أسعد حسن الشيباني، وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، لأول مرة بباريس.
- يشارك وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي في هذا الاجتماع الوزاري حول سوريا الذي دعت إليه الحكومة الفرنسية
ومن المنتظر أن يلتقي بعدد من نظرائه المشاركين في الاجتماع لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
- يركز حول معالجة القضايا الحاسمة المتعلقة بالوضع الحالي في سوريا، على ثلاثة محاور رئيسية: تنسيق الجهود من أجل انتقال سياسي سلمي وتمثيلي في سوريا وضمان سيادة البلاد وأمنها وحشد شركاء سوريا الرئيسيين لتحسين التعاون وتنسيق المساعدات المقدمة للشعب السوري ودعم الاقتصاد السوري واستقرار البلاد ومناقشة القضايا المتعلقة بالعدالة الانتقالية ومكافحة الإفلات من العقاب.
- من المقرر أن يجتمع المانحون الدوليون الرئيسيون في وقت لاحق من اليوم لمناقشة تنسيق المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار كما أنه من المقرر أن يختتم الرئيس الفرنسي أعمال هذا المؤتمر الدولي حول سوريا بمركز المؤتمرات بوزارة الخارجية الفرنسية وسيلقي كلمة من المرجح أن يعلن خلالها عن خطوات إضافية إزاء سوريا.
- بحضور جان نويل بارو، وزير الخارجية الفرنسي وأسعد حسن الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية سيكون هذا الاجتماع فرصة لتقييم التحديات الرئيسية التي تواجه سوريا والاستجابة لاحتياجات الشعب السوري من نازحي الداخل أو اللاجئين الذين تقدر باريس أعدادهم بـ15 مليون شخص.
- ينعقد هذا الاجتماع الدولي في إطار التزام فرنسا تجاه دمشق منذ عام 2011 حيث التزمت فرنسا منذ بداية الأزمة في سوريا بدعم تطلعات الشعب السوري من خلال عدة إجراءات تركزت على المساعدات الإنسانية للسوريين مساعدات تم تقديمها داخل سوريا ولكن أيضا للاجئين السوريين في مختلف دول الجوار.
وتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤخرا بالتهنئة لأحمد الشرع لتوليه منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية خلال المرحلة الانتقالية.
وقال الرئيس السيسى: "تمنياتي له بالنجاح في تحقيق تطلعات الشعب السورى نحو مزيد من التقدم والازدهار".