7 تكتيكات للاحتلال بين حرب غزة وهجوم الضفة الغربية
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في شمال الضفة الغربية، وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن الجيش يدرس تخصيص كتيبة دائمة للانتشار في المخيمات الفلسطينية، في ظل العدوان المستمر منذ أسابيع على جنين وطولكرم وطوباس.
وكثف جيش الاحتلال استخدامه للأسلحة والمعدات، بما في ذلك الآليات العسكرية والطائرات المسيرة، التي يُستخدم بعضها لأول مرة في الضفة الغربية خلال العملية التي أطلق عليها اسم "الجدار الحديدي".
واعتمد الجيش الإسرائيلي في عملياته بالضفة الأساليب العسكرية ذاتها التي استخدمها في الحرب على غزة، إلى جانب تكتيكات من شأنها إلحاق أكبر قدر من الضرر بالبنية التحتية والمنازل والمنشآت.
ورصدت وكالة سند للتحقق الإخباري، التابعة لشبكة الجزيرة، أبرز الأسلحة والأساليب التي استُخدمت حديثا في العملية العسكرية الإسرائيلية بالضفة، وذلك استنادا إلى توثيقات شهود العيان ووسائل الإعلام الفلسطينية والمصادر الإعلامية الإسرائيلية.
1- المدرعة الأميركية "إم 113"ظهر هذا النوع من المدرعات في شوارع الضفة الغربية، حيث وثق مقطع فيديو انتشلرها في مدينة الخليل قبل أيام، في إطار تدريب عسكري أجراه جيش الاحتلال خلال الأيام الماضية بالتزامن مع العملية العسكرية شمال الضفة.
إعلانوأكدت الصحافة الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي نشر 4 ناقلات جند مدرعة من الطراز نفسه ومزودة بالسلاح في عدد من مناطق الضفة الغربية، في إطار ما وصفته بالاستعداد لسيناريو مماثل لهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتشمل مناطق نشر هذه المدرعات مستوطنة إيلي زهاف المقامة على أراضي بلدتي كفر الديك ودير بلوط في محافظة سلفيت، ومستوطنة كريات نتفايم المقامة على أراضي تابعة لقراوة بني حسان ودير استيا في سلفيت، ومستوطنة تسوفيم المقامة على أراضي قرية صوفين شرق قلقيلية، ومستوطنة عيناف شرق طولكرم.
وكان جيش الاحتلال استعان بهذه المدرعة في غزة، وهي مخصصة لنقل الجنود بسرعة وأمان من نقطة إلى أخرى، خاصة في المناطق التي قد تتعرض لهجمات أو كمائن، إلى جانب توفير حماية ضد الأسلحة الخفيفة.
2- مدرعات إيتانبعد عمليات ناجحة نفذتها المقاومة ضد آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، استعان الجيش بمدرعات إيتان لأول مرة خلال العملية الحالية، وعلق الجيش عليها بأنها تمثل مضاعفة للقوة، في إشارة إلى ضراوة المواجهات التي يواجهها في ظل تصاعد خسائره، خاصة مع تطوير العبوات الناسفة وأساليب المقاومة بالضفة.
وشوهدت أكثر من مدرعة إيثان لأول مرة خلال اقتحام الاحتلال لبلدة طمون جنوب طوباس.
متابعة| المدرعات الإسرائيلية تواصل اقتحامها لبلدة طمون جنوب طوباس. pic.twitter.com/HoMtmuxuJY
— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) February 3, 2025
كما ظهرت المدرعة خلال اقتحامات الجيش الإسرائيلي المتواصلة لمخيم الفارعة جنوب طوباس.
وتمتلك المدرعة إيتان أنظمة حماية متقدمة مماثلة لتلك الموجودة في دبابة ميركافا، ومزودة بمحرك بقوة 750 حصانا، وإطارات مقاومة للثقب وآلية التضخم التلقائي، كما تتضمن أكثر من 10 كاميرات نهارية وليلية، و34 حاسوبا و5 شاشات تعمل باللمس.
إعلان 3- مسيرة "هيرون إم كي":بدأ الاحتلال استخدام المسيرة مع أولى عمليات اقتحام الضفة، واعتمد عليها في إيصال الرسائل، أو إلقاء القنابل، وكذلك قصف المباني والمنشآت واستهداف الفلسطينيين، بخلاف عمليات التجسس والاستطلاع التي تتم بشكل يومي.
في الثالث من فبراير/ شباط الحالي تداولت حسابات فلسطينية فيديو لمسيرة إسرائيلية تحلق فوق مخيم نور الشمس، وتظهر بأجنحة طويلة، وذيل متصل ينتهي بزعانف رأسية.
بتحليل لقطات الفيديو، يتضح أن المسيرة الإسرائيلية تتطابق مع المسيرة الإسرائيلية "هيرون إم كي 2″، التي طورتها شركة "آي إيه آي" الإسرائيلية.
4- التدمير الممنهج:خلال عملية التوغل الحالية، يُكرر الاحتلال سيناريو عملية اقتحام مخيم جنين عام 2002، وما صاحبها من تجريف متعمد للبنية التحتية، بهدف تغيير الواقع الجغرافي للمنطقة، ومعاقبة السكان، وهو ما يتكرر على نطاق واسع حاليا وبشكل مركز في مخيمات شمال الضفة.
شوهدت أنواع مختلفة للجرافات الإسرائيلية -من بينها "دي9"- في شوارع الضفة الغربية، وتُعد واحدة من الأدوات الأساسية التي استخدمها الاحتلال في الحرب على غزة، ويُنسب لها هدم المنازل وتدمير البنية التحتية التي طالت كل مناطق الحرب التي دخلتها.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن الجيش الإسرائيلي دمر أكثر من 100 منزل داخل مخيم جنين، في حين أشار رئيس بلدية جنين إلى أن الخسائر بلغت ملياري دولار في البنى التحتية والمباني والمتاجر خلال السنوات الثلاث الماضية التي شهدت تعرض المنطقة لاقتحام في 104 مرات.
وذكرت وفا أن العملية الإسرائيلية الجارية الآن تسبب في تدمير واسع بالبنية التحتية والممتلكات والمنازل في مخيمي طولكرم ونور شمس وبلدة طمون ومخيم الفارعة في طوباس.
5- التهجير القسري:تشهد مخيمات شمال الضفة الغربية أكبر عملية نزوح جماعي قسري منذ نحو 8 عقود، ونزح الفلسطينيون من منازلهم التي دمرها الاحتلال إلى وجهات غير معروفة، في حين لجأ آخرون إلى مراكز إيواء كالمساجد والنوادي والمدارس.
إعلانويفرض الجيش الإسرائيلي حصارا مشددا على المدن التي يستهدفها، كما أجبر العديد من الأسر على ترك منازلها في ظل تدمير البنية التحتية والممتلكات، تحت تهديد السلاح والاعتقال، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) من أن عملية "السور الحديدي" التي تنفذها القوات الإسرائيلية أدت إلى تفريغ العديد من مخيمات اللاجئين شمال الضفة، مشيرة إلى أن عملية التهجير القسري تتصاعد بوتيرة مقلقة.
وأكدت الأونروا تهجير 40 ألف فلسطيني منذ بداية العملية الإسرائيلية التي تعتبر الأطول في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية.
6- إرهاب نفسي وعقاب جماعيبخلاف عمليات الهدم والتجريف والتهجير القسري، عمد الاحتلال إلى اتباع إستراتيجيات الإرهاب النفسي والتخويف، من خلال توزيع مناشير بدأت في حي الهدف الواقع على الجهة الغربية لمخيم جنين يعرض فيها صورا للمخيم قبل علميات الهدم وبعده، ويحرض فيها على كتيبة جنين.
وكان الجيش الإسرائيلي يتبع الأسلوب ذاته مع الفلسطينيين في قطاع غزة، خاصة عندما كان يلقي نشرات شبه دورية على مخيمات النازحين بمنطقة المواصي.
7- نسف المبانيعلى غرار عمليات النسف الجماعي لعدد من المنازل في قطاع غزة، كرر الاحتلال النهج نفسه في الضفة الغربية، ووثقت البيانات الرسمية للجيش الإسرائيلي تفجير 23 مبنى سكنيا في مخيم جنين ضمن موجة أولى لم تنتهِ إلى اليوم.
وبحسب شهادات ميدانية للجزيرة، لم يُبلغ الاحتلال السكان بالتفجير إلا قبلها بوقت قصير، كما وصفوا التفجيرات الحالية بأنها الأكبر منذ معركة عام 2002 في المخيم.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 73 مواطنا في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري، بينهم 38 في جنين، و15 في طوباس، و6 شهداء بنابلس، و5 بطولكرم، و3 شهداء في الخليل، و3 شهداء في بيت لحم والقدس، ومن بين حصيلة الشهداء 10 أطفال.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی فی الضفة الغربیة جیش الاحتلال شمال الضفة مخیم جنین
إقرأ أيضاً:
اليونيسف تدين تصاعد العنف لقوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية
المناطق_متابعات
أعربت منظمة اليونيسف عن قلقها البالغ إزاء تدهور أوضاع الأطفال في الضفة الغربية بسبب عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي ، حيث ارتفع عدد القتلى والجرحى والنازحين بشكل مستمر.
وأدان المدير الإقليمي للمنظمة إدوارد بيغبيدير جميع أشكال العنف ضد الأطفال، داعيًا إلى وقف فوري للأعمال المسلحة.
ووفقًا لتقارير توفي 13 طفلًا فلسطينيًا في الضفة الغربية خلال أول شهرين من عام 2025، بينهم سبعة أطفال قتلوا منذ 19 يناير عقب عملية عسكرية واسعة، فيما سجل مقتل 195 طفلًا فلسطينيًا منذ 7 أكتوبر 2023 م، ما يمثل زيادة بنسبة 200% مقارنة بالفترة السابقة.
وأشار بيغبيدير إلى أن تصاعد العنف خاصة في جنين، أدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية، مما تسبب في انقطاع الكهرباء والمياه، بينما نزحت آلاف العائلات من مخيمات اللاجئين. كما تعطّل التعليم لنحو 100 مدرسة، مما فاقم الأعباء النفسية والاجتماعية للأطفال، وشدد على ضرورة ضمان وصول آمن للمساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، محذرًا من أن الأزمة المتفاقمة تتطلب التزام الأطراف بالقانون الدولي الإنساني والسعي إلى حل سياسي دائم.
وفي غزة، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن الأونروا قدمت مساعدات غذائية لـ1.2 مليون شخص خلال الأسبوعين الأولين من وقف إطلاق النار، وافتتحت 37 ملجأ جديدًا للعائدين إلى الشمال، كما قامت بإصلاح آبار المياه وتقديم خدمات الإيواء لما لا يقل عن 644 ألف شخص. وأكدت منظمة الصحة العالمية إدخال إمدادات طبية تكفي لـ1.6 مليون شخص، فيما دعمت عمليات الإجلاء الطبي لـ 414 مريضًا منذ بدء وقف إطلاق النار.
وأكدت الأمم المتحدة ضرورة استمرار وقف إطلاق النار لضمان إيصال المساعدات الإنسانية، حيث تم إنشاء ملجأ جديد للنساء في غزة يعمل بالطاقة الشمسية لمعالجة مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي، فيما قدمت اليونيسف أغذية تكميلية لأكثر من 10 آلاف طفل دون سن الثانية منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.