الجزيرة:
2025-03-17@18:05:03 GMT

7 تكتيكات للاحتلال بين حرب غزة وهجوم الضفة الغربية

تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT

7 تكتيكات للاحتلال بين حرب غزة وهجوم الضفة الغربية

وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في شمال الضفة الغربية، وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن الجيش يدرس تخصيص كتيبة دائمة للانتشار في المخيمات الفلسطينية، في ظل العدوان المستمر منذ أسابيع على جنين وطولكرم وطوباس.

وكثف جيش الاحتلال استخدامه للأسلحة والمعدات، بما في ذلك الآليات العسكرية والطائرات المسيرة، التي يُستخدم بعضها لأول مرة في الضفة الغربية خلال العملية التي أطلق عليها اسم "الجدار الحديدي".

واعتمد الجيش الإسرائيلي في عملياته بالضفة الأساليب العسكرية ذاتها التي استخدمها في الحرب على غزة، إلى جانب تكتيكات من شأنها إلحاق أكبر قدر من الضرر بالبنية التحتية والمنازل والمنشآت.

ورصدت وكالة سند للتحقق الإخباري، التابعة لشبكة الجزيرة، أبرز الأسلحة والأساليب التي استُخدمت حديثا في العملية العسكرية الإسرائيلية بالضفة، وذلك استنادا إلى توثيقات شهود العيان ووسائل الإعلام الفلسطينية والمصادر الإعلامية الإسرائيلية.

1- المدرعة الأميركية "إم 113"

ظهر هذا النوع من المدرعات في شوارع الضفة الغربية، حيث وثق مقطع فيديو انتشلرها في مدينة الخليل قبل أيام، في إطار تدريب عسكري أجراه جيش الاحتلال خلال الأيام الماضية بالتزامن مع العملية العسكرية شمال الضفة.

إعلان

وأكدت الصحافة الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي نشر 4 ناقلات جند مدرعة من الطراز نفسه ومزودة بالسلاح في عدد من مناطق الضفة الغربية، في إطار ما وصفته بالاستعداد لسيناريو مماثل لهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتشمل مناطق نشر هذه المدرعات مستوطنة إيلي زهاف المقامة على أراضي بلدتي كفر الديك ودير بلوط في محافظة سلفيت، ومستوطنة كريات نتفايم المقامة على أراضي تابعة لقراوة بني حسان ودير استيا في سلفيت، ومستوطنة تسوفيم المقامة على أراضي قرية صوفين شرق قلقيلية، ومستوطنة عيناف شرق طولكرم.

وكان جيش الاحتلال استعان بهذه المدرعة في غزة، وهي مخصصة لنقل الجنود بسرعة وأمان من نقطة إلى أخرى، خاصة في المناطق التي قد تتعرض لهجمات أو كمائن، إلى جانب توفير حماية ضد الأسلحة الخفيفة.

2- مدرعات إيتان

بعد عمليات ناجحة نفذتها المقاومة ضد آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، استعان الجيش بمدرعات إيتان لأول مرة خلال العملية الحالية، وعلق الجيش عليها بأنها تمثل مضاعفة للقوة، في إشارة إلى ضراوة المواجهات التي يواجهها في ظل تصاعد خسائره، خاصة مع تطوير العبوات الناسفة وأساليب المقاومة بالضفة.

وشوهدت أكثر من مدرعة إيثان لأول مرة خلال اقتحام الاحتلال لبلدة طمون جنوب طوباس.

متابعة| المدرعات الإسرائيلية تواصل اقتحامها لبلدة طمون جنوب طوباس. pic.twitter.com/HoMtmuxuJY

— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) February 3, 2025

كما ظهرت المدرعة خلال اقتحامات الجيش الإسرائيلي المتواصلة لمخيم الفارعة جنوب طوباس.

وتمتلك المدرعة إيتان أنظمة حماية متقدمة مماثلة لتلك الموجودة في دبابة ميركافا، ومزودة بمحرك بقوة 750 حصانا، وإطارات مقاومة للثقب وآلية التضخم التلقائي، كما تتضمن أكثر من 10 كاميرات نهارية وليلية، و34 حاسوبا و5 شاشات تعمل باللمس.

إعلان 3- مسيرة "هيرون إم كي":

بدأ الاحتلال استخدام المسيرة مع أولى عمليات اقتحام الضفة، واعتمد عليها في إيصال الرسائل، أو إلقاء القنابل، وكذلك قصف المباني والمنشآت واستهداف الفلسطينيين، بخلاف عمليات التجسس والاستطلاع التي تتم بشكل يومي.

في الثالث من فبراير/ شباط الحالي تداولت حسابات فلسطينية فيديو لمسيرة إسرائيلية تحلق فوق مخيم نور الشمس، وتظهر بأجنحة طويلة، وذيل متصل ينتهي بزعانف رأسية.

بتحليل لقطات الفيديو، يتضح أن المسيرة الإسرائيلية تتطابق مع المسيرة الإسرائيلية "هيرون إم كي 2″، التي طورتها شركة "آي إيه آي" الإسرائيلية.

4- التدمير الممنهج:

خلال عملية التوغل الحالية، يُكرر الاحتلال سيناريو عملية اقتحام مخيم جنين عام 2002، وما صاحبها من تجريف متعمد للبنية التحتية، بهدف تغيير الواقع الجغرافي للمنطقة، ومعاقبة السكان، وهو ما يتكرر على نطاق واسع حاليا وبشكل مركز في مخيمات شمال الضفة.

شوهدت أنواع مختلفة للجرافات الإسرائيلية -من بينها "دي9"- في شوارع الضفة الغربية، وتُعد واحدة من الأدوات الأساسية التي استخدمها الاحتلال في الحرب على غزة، ويُنسب لها هدم المنازل وتدمير البنية التحتية التي طالت كل مناطق الحرب التي دخلتها.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن الجيش الإسرائيلي دمر أكثر من 100 منزل داخل مخيم جنين، في حين أشار رئيس بلدية جنين إلى أن الخسائر بلغت ملياري دولار في البنى التحتية والمباني والمتاجر خلال السنوات الثلاث الماضية التي شهدت تعرض المنطقة لاقتحام في 104 مرات.

وذكرت وفا أن العملية الإسرائيلية الجارية الآن تسبب في تدمير واسع بالبنية التحتية والممتلكات والمنازل في مخيمي طولكرم ونور شمس وبلدة طمون ومخيم الفارعة في طوباس.

5- التهجير القسري:

تشهد مخيمات شمال الضفة الغربية أكبر عملية نزوح جماعي قسري منذ نحو 8 عقود، ونزح الفلسطينيون من منازلهم التي دمرها الاحتلال إلى وجهات غير معروفة، في حين لجأ آخرون إلى مراكز إيواء كالمساجد والنوادي والمدارس.

إعلان

ويفرض الجيش الإسرائيلي حصارا مشددا على المدن التي يستهدفها، كما أجبر العديد من الأسر على ترك منازلها في ظل تدمير البنية التحتية والممتلكات، تحت تهديد السلاح والاعتقال، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.

وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) من أن عملية "السور الحديدي" التي تنفذها القوات الإسرائيلية أدت إلى تفريغ العديد من مخيمات اللاجئين شمال الضفة، مشيرة إلى أن عملية التهجير القسري تتصاعد بوتيرة مقلقة.

وأكدت الأونروا تهجير 40 ألف فلسطيني منذ بداية العملية الإسرائيلية التي تعتبر الأطول في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية.

6- إرهاب نفسي وعقاب جماعي

بخلاف عمليات الهدم والتجريف والتهجير القسري، عمد الاحتلال إلى اتباع إستراتيجيات الإرهاب النفسي والتخويف، من خلال توزيع مناشير بدأت في حي الهدف الواقع على الجهة الغربية لمخيم جنين يعرض فيها صورا للمخيم قبل علميات الهدم وبعده، ويحرض فيها على كتيبة جنين.

وكان الجيش الإسرائيلي يتبع الأسلوب ذاته مع الفلسطينيين في قطاع غزة، خاصة عندما كان يلقي نشرات شبه دورية على مخيمات النازحين بمنطقة المواصي.

7- نسف المباني

على غرار عمليات النسف الجماعي لعدد من المنازل في قطاع غزة، كرر الاحتلال النهج نفسه في الضفة الغربية، ووثقت البيانات الرسمية للجيش الإسرائيلي تفجير 23 مبنى سكنيا في مخيم جنين ضمن موجة أولى لم تنتهِ إلى اليوم.

وبحسب شهادات ميدانية للجزيرة، لم يُبلغ الاحتلال السكان بالتفجير إلا قبلها بوقت قصير، كما وصفوا التفجيرات الحالية بأنها الأكبر منذ معركة عام 2002 في المخيم.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 73 مواطنا في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري، بينهم 38 في جنين، و15 في طوباس، و6 شهداء بنابلس، و5 بطولكرم، و3 شهداء في الخليل، و3 شهداء في بيت لحم والقدس، ومن بين حصيلة الشهداء 10 أطفال.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی فی الضفة الغربیة جیش الاحتلال شمال الضفة مخیم جنین

إقرأ أيضاً:

“أوتشا” يحذر من تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية

حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، من تصاعد عنف المستوطنين في بعض مناطق الضفة المحتلة، مما يُسبب خسائر بشرية وأضرارًا في الممتلكات ويُعرّض المجتمعات لخطر التهجير.
وأشار المكتب في تقريره اليومي، إلى أن عائلتين تم تهجيرهما في منطقة نابلس، بينهما رضيع وطفل صغير، بعد أن أشعل مستعمرون النار في منزليهما.
وقال المكتب، إنه وعلى مدار العامين الماضيين، وثّق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية تهجير أكثر من 2000 فلسطيني في جميع أنحاء الضفة الغربية بسبب تصاعد عنف المستوطنين والقيود المفروضة على التنقل والوصول.
وفي شمال الضفة الغربية، دخل عدوان الاحتلال أسبوعه الثامن، حيث لا يزال المواطنون يُهجّرون، كما داهمت، في الأسبوع الماضي قوات العدو الإسرائيلية ما لا يقل عن 10 مساجد في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
وفي جنين، تكثف ومنذ الاثنين، عدوان الاحتلال، حيث نزح أكثر من 500 شخص من ثلاثة أحياء في الجزء الشرقي من المدينة، وفقًا للبلدية.
وحذّرت الأمم المتحدة وشركاؤها من تزايد انعدام الأمن الغذائي، حيث يحدّ عدوان الاحتلال، والنزوح، والقيود المفروضة على الحركة من الوصول إلى الغذاء.
وفي هذا السياق، قال برنامج الغذاء العالمي إنه يدعم أكثر من 190 ألف شخص بقسائم نقدية شهرية، كما قدم مساعدة لمرة واحدة لآلاف من الأكثر احتياجًا.
وقال “أوتشا”، إن القيود التي تفرضها سلطات العدو لا تزال تمنع آلاف المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى الأماكن المقدسة، للجمعة الثانية من شهر رمضان وأوضح: “للأسبوع الثاني، راقبت الفرق حركة الأشخاص عبر نقاط التفتيش لتحديد مخاطر الحماية المحتملة والتدابير الممكنة للفلسطينيين الذين يسعون إلى العبور، مع إيلاء اهتمام خاص للفئات الأكثر ضعفًا، مثل الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن، حيث لاحظ الموظفون، أن عدد الأشخاص الذين عبروا أقل مقارنة بالعام الماضي”.
وأعلن المكتب أنه “لاحظ زيادة حادة في هدم المباني المملوكة للفلسطينيين في الضفة الغربية خلال الأسبوع والنصف الماضيين”.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يواصل تعزيز تواجده العسكري في جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية
  • من بينهم أطفال وأسرى سابقون.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 8 فلسطينيين من الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 8 فلسطينيين في الضفة الغربية
  • “أوتشا” يحذر من تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرّك دولي لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مخيمات شمال الضفة الغربية
  • من جنين وطولكرم ونورالشمس.. تشريد 40ألف فلسطيني من شمال الضفة
  • جيش الاحتلال يقتحم بلدة قباطية جنوبي جنين بالضفة الغربية
  • إعلام فلسطيني: قوة من جيش الاحتلال تقتحم بلدة قباطية جنوبي جنين بالضفة الغربية
  • لليوم الـ48.. الجيش الإسرائيلي يواصل تدمير طولكرم في الضفة الغربية