يشارك وزير الخارجية السوري في باريس، اليوم الخميس، في مؤتمر دولي حول الانتقال السياسي والتحديات الأمنية والاقتصادية الكبيرة التي تواجهها بلاده، بعد سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

ويقوم أسعد الشيباني، بأول زيارة رسمية له لدولة في الاتحاد الأوروبي، بعدما شارك في منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا في يناير (كانون الثاني) الماضي.

ويعكس مؤتمر باريس، وهو الثالث بعد لقاء مماثل في الأردن والمملكة العربية السعودية، منذ الإطاحة بالأسد، اهتمام الأسرة الدولية التي تراقب السلطات الجديدة عن كثب وتريد تشجيع العملية الانتقالية في سوريا.

La troisième conférence internationale sur la transition en Syrie s'ouvre à Paris
➡️ https://t.co/4R7yiWPtYX pic.twitter.com/E3z8avt40w

— FRANCE 24 Français (@France24_fr) February 13, 2025

ويعقد المؤتمر فيما أعلنت السلطات السورية أمس الأربعاء، أنها تعتزم تشكيل حكومة انتقالية مطلع الشهر المقبل، "ممثلة للشعب السوري قدر الإمكان وتراعي تنوعه". كما يأتي في ظل تغييرات جيوسياسية عميقة في المنطقة ولا سيما تراجع النفوذ الإيراني.

وفي مؤتمر باريس، تشارك الدول العربية على مستوى الوزراء، فضلاً عن تركيا ودول مجموعة السبع ودول أوربية عدة. وتشارك الولايات المتحدة التي لم تعلن استراتيجيتها حيال سوريا بعد، إلا أن تحركها العسكري والإنساني يبقى حاسماً، بصفة مراقب. ولن تتثمل إسرائيل في المؤتمر وكذلك ممثلون لأكراد سوريا.

ويهدف المؤتمر الذي يختتمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى إقامة "طوق أمان" لحماية العملية الانتقالية السورية من التدخلات الأجنبية، وتنسيق المساعدات وتمرير رسائل إلى السلطة السورية الجديدة، على ما أفادت مصادر دبلوماسية عدة. ويهدف كذلك إلى دعم القضاء الانتقالي ومكافحة الإفلات من العقاب.

عقوبات وإعمار 

وأشارت الرئاسة الفرنسية، إلى أن باريس التي ستعيد قريباً فتح سفارتها في دمشق، ستستقبل الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع "في الأسابيع المقبلة"، بعدما وجهت إليه دعوة خلال اتصال هاتفي بينه وبين ماكرون.

وقال السفير الفرنسي السابق لدى سوريا ميشال دوكلو: "لم يرتكب الشرع حتى الآن أي خطأ، لكن الوضع يبقى هشاً وثمة تساؤلات حول الفترة التالية".

ولا يتوقع أن تصدر إعلانات عن مؤتمر اليوم الخميس، فيما قال مصدر في وزارة الخارجية السورية إن "توقعات الإدارة الجديدة من مؤتمر باريس هو رفع العقوبات بالدرجة الأولى، لأنها الأساس لتنفيذ كل شيء آخر، سواء إصلاح البينة التحتية وتطويرها، وتحسين الواقع الحالي للخدمات والرواتب والكهرباء والماء والمدارس المشافي، والانتقال لاحقاً إلى مرحلة إعادة الإعمار".

وزير الخارجية السوري يزور فرنسا اليوم - موقع 24من المقرر أن يحضر وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني، مؤتمراً دولياً في باريس، اليوم الخميس، في الوقت الذي تسعى فيه القوى الإقليمية والغربية إلى حماية البلاد خلال الفترة الانتقالية.

وتبحث بروكسل في ملف رفع العقوبات المفروضة على سوريا. وقد يعلن تخفيفاً جزئياً لها في الأسابيع المقبلة. وأما رفع العقوبات المصرفية والعوائق أمام تحويل الأموال وهو نقطة حاسمة، فيمر عبر واشنطن.

وشدد مصدر دبلوماسي أوروبي على أنه "من دون دعم مالي كبير لا يمكن للمرحلة الانتقالية أن تسلك مجراها"، مشككاً في ظل الأجواء العالمية الحالية في إمكان وضع "خطة مارشال" لسوريا، التي تقدر الأمم المتحدة كلفة إعمارها بأكثر من 400 مليار دولار.

تحد أمني

وتجتمع الأطراف المانحة المتعددة الأطراف ووكالات دولية، صباح الخميس، لوضع "استراتيجية تنسيق للمساعدة الدولية" المجزأة حتى الآن على ما أكدت الرئاسة الفرنسية، مشددة على "أهمية حشد الجهود الأمريكية" في وقت سيكون لتجميد مساعدات واشنطن عواقب مأسوية.

وقالت منظمة "مهاد" غير الحكومية المتخصصة، إن وقف المساعدات الأمريكية وجّه "ضربة قاتلة" إلى منشآت صحية في مناطق عدة، مشددة على أن 16.5 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة في سوريا.

وكتب الباحث تشارلز ليستر لدى عودته من سوريا، قبل فترة قصيرة عبر منصة إكس "قائمة الحاجات لا تحصى والوقت يداهم".

وشددت الرئاسة الفرنسية "يجب أن نعمل على قيام سوريا موحدة ومستقرة تستعيد السيادة على كامل أراضيها".

ولكنّ سوريا البالغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، تبقى مجزأة وقد تقع في الفوضى في أي لحظة، على ما أفاد مصدر دبلوماسي، مشيراً إلى أن سلطة الشرع لا تستند إلا على 30 ألف مقاتل. وأعلن الرئيس الانتقالي الذي حل الجيش وأعلن ضم الجماعات المسلحة إلى جيش وطني في المستقبل مطلع الأسبوع، أن "آلاف المتطوعين ينضمون إلى الجيش السوري الجديد".

وفي سوريا أيضاً قوات مؤيدة لتركيا تتواجه في شمال البلاد مع الأكراد، أعداء أنقرة، لكنهم حلفاء الغرب أيضاً. وتستمر القوات الكردية في ضرب جماعة تنظيم داعش الإرهابي، الذين هزموا في 2019 لكنهم لا يزالون يشكلون تهديداً معيناً. ولكن التواصل بوشر بين الأكراد والسلطة الجديدة في دمشق، ومع تركيا بدفع من واشنطن وباريس على ما أشار مصدر فرنسي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أسعد الشيباني الاتحاد الأوروبي باريس الأسد سوريا مؤتمر باريس أحمد الشرع الأكراد الحرب في سوريا الأكراد فرنسا سقوط الأسد أسعد الشيباني الاتحاد الأوروبي سوريا أحمد الشرع الخارجیة السوری فی سوریا على ما

إقرأ أيضاً:

قوافل طبية مجانية اليوم لعلاج أطفال قرى باريس بالوادى الجديد

أعلنت مديرية التضامن الاجتماعى بالوادى الجديد، عن بدء انطلاق قوافل طبية مجانية مدعمة بصرف الأدوية وعمل نظارات طبية واجراء عمليات جراحية في التخصصات التالية ( أطفال وجلدية وصدر وأنف وأذن ورمد) لأطفال مركز باريس والتى تغطي كل القري (باريس وجدة وجورماشين وبغداد والقصر القبلي والمكس القبلي ودرب الأربعين).

وقال محمد منير العديسي مدير عام المديرية، إن القوافل يجرى تنفيذها اليوم الاثنين، تحت رعاية  الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي وبتوجيهات اللواء محمد سالمان الزملوط محافظ الوادى الجديد، وتنفيذ إدارة الطوارئ بالمديرية وبالتنسيق مع كل من مديرية الصحة ومديرية التربية والتعليم، حيث يتم تنفيذ القوافل الطبية علي ثلاثة مراحل تبدأ المرحلة الأولي من اليوم 14 إبريل وحتي 24 إبريل.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر دولي بجامعة مسقط يؤكد قدرة عُمان على التحول إلى "مركز لوجستي متكامل"
  • 5 تحديات صعبة أمام حكومة الشرع في سوريا.. ما هي؟
  • قوافل طبية مجانية اليوم لعلاج أطفال قرى باريس بالوادى الجديد
  • عبارات عن اليوم الوطني السوري 2025
  • جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تشارك في مؤتمر دولي بإيطاليا
  • الرئيس الاماراتي محمد بن زايد يؤكد خلال استقباله أحمد الشرع دعم الإمارات كل ما يحقق تطلعات الشعب السوري
  • "الوثائق والمحفوظات" تشارك في مؤتمر دولي بالدنمارك
  • دور الذكاء الاصطناعي في علاج أمراض الكلى والسكري محور مؤتمر طبي بدبي
  • مراسل سانا بحلب: بدء دخول قوات الجيش العربي السوري وقوى الأمن العام إلى سد تشرين بريف حلب الشرقي لفرض الأمن والاستقرار للمنطقة، تنفيذاً للاتفاق المبرم مع قوات سوريا الديموقراطية
  • الإثنين.. انطلاق مؤتمر دولي بجامعة سوهاج عن التحول للأخضر والذكاء الاصطناعي